Get Mystery Box with random crypto!

القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي

لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي ا
لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي
آدرس کانال: @alialhajjaji
دسته بندی ها: حیوانات , اتومبیل
زبان: فارسی
مشترکین: 1.77K
توضیحات از کانال

ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.

Ratings & Reviews

3.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

2

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 57

2021-07-17 13:40:38  
نعم عباد الله؛ فهذه أحكام مختصرة وأمور ميسرة ينبغي علينا أن نفقهها وأن نتعلمها وأن نحرص عليها.
 
نَسْأَلُ اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيْمَ بِمَنِهِ وَكَرَمِهِ وَفَضْلِهِ وَإِحَسَاْنِهِ أَنْ يُوَفِقَنَاْ وَإِيّاْكُمْ لِكُلِ خَيرٍ وَأَنْ يُجَنِبَنَا وَإُيّاكُمْ كُلَّ شَرٍ وَضَيْرٍ.
 
الْلَّهُمَّ آتِ نُفُوْسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا.

--------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/KL66XHrxORVI6DmZZBFaxG
ـــــ
مسجد بشائر الخير بصنعاء.

تابعونا على قناة التليجرام:
http://t.me/Bashairaljer

تابعونا على الفسبوك:
https://www.facebook.com/Bashairaljer
---------------------------
275 views10:40
باز کردن / نظر دهید
2021-07-17 13:40:38 وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تَنْقَى» والْكَسِيرُ التي لا تُنْقِي: أي الهَزِيلَة التي لا مُخ فيها من هُزَالِهَا، هذه أربعٌ من الأضاحي لا تجوز؛ فإذا وجدت عيبا من هذه العيوب في أي أضحية من هذه الأضاحي فإنها لا تجزئك، ويقاس على ذلك ما كان أشد من هذه الأشياء التي بينها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيكون من باب أولى؛ فالعوراء لا تقبل والعمياء من باب أولى، والعرجاء لا تقبل فالتي يكون فيها أكثر من عرج من باب أولى وهكذا، وما عدا ذلك من العيوب التي تأتي فيها فإنها تكون مجزئة لكن مع الكراهة كمكسورة القرن، وهكذا أيضا ما يحصل من بعض من العيوب التي تجزئ معها الأضحية لكن مع الكراهة.
 
ومن شروط الأضحية أيضا أن تكون ملكا لصاحبها؛ فإنه لا يجوز له أن يضحي بملك الغير، ولا يضحي بالمسروقة أو المغصوبة، وإنما يضحي بما كان في ملكه؛ لأن اللهَ طَيْبٌ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إَلَّا مَا كَانَ طَيِبَاً، فلا يجوز للعبد أن يضحي بملك غيره.
 
وهكذا أيضا من الشروط التي ينبغي أن تكون في الأضحية: أن تذبح في الوقت المعلوم لها شرعا؛ وهو من بعد صلاة العيد إلى غروب الشمس في آخر يوم من أيام التشريق، فيكون أيام الذبح أربعة أيام، يوم النحر من بعد صلاة العيد؛ لأنه من ذبح قبل وقت الصلاة، وهذا ما يفعله كثير من الناس الذين يذبحون ربما في الليل، وهذا يفعله بعض الذين يذبحون حرصا على الزبائن، وهذا لا يجوز؛ بل ينبغي ويجب عليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى في ضحايا المسلمين، ولا يجوز لهم أن يذبحوا قبل ذلك من أجل الحرص على الدينار والدرهم؛ فإن هذه أمانة لا يجوز أن يخون الإنسان فيها من أجل مصلحته، فإن الأضحية لا تجزئ ولا تجوز إلا بعد صلاة العيد؛ لأنه من ذبح قبل ذلك فإنما هي شَاةُ لَحْمٍ، كما جاء في البخاري من حديث البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: ضَحَّى خَالٌ لِي، يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ، قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ المَعَزِ، قَالَ: «اذْبَحْهَا، وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ» ثُمَّ قَالَ: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ».
 
نعم عباد الله وهكذا جاء في الصحيح من حديث جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ رضي الله عنه، قَالَ: شَهِدْتُ الْأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ بِالنَّاسِ نَظَرَ إِلَى غَنَمٍ قَدْ ذُبِحَتْ، فَقَالَ: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ، فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ» أي الأُولَى تعتبر شاة لحم.
فلا يجوز للمسلم أن يذبح تلك الأضحية إلا بعد صلاة العيد وهو أول وقتها، وأفضل ذلك أن تذبح في يوم العيد ثم بعد ذلك في ثاني العيد وهكذا؛ لأنه كلما بادر في ذبحها كلما كان فيه مبادرة للخيرات والمسارعة إلى ذلك، فينبغي للمسلم أن يكون حريصا على ذلكم.
 
عباد الله؛ فهذه شَعِيْرَة عظيمة وقُرْبَةٌ لله عز وجل ينبغي على المسلم أن يكون مهتما بها وهي من تعظيم شَعَائِر الله { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج:32]، {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} [الحج : 30]، والأفضل في حق الأضحية أن يذبحها الأنسان بنفسه، وأن لا يذبحها غيره إلا لعذر كأن لا يستطيع أن يذبح هو أو لا يُجِيْدُ ذلك فاله أن يوكل غيره بذبحها؛ وإلا الأفضل فيها أن يذبحها بيده.
وبالنسبة للذبح فيكون النحر للأبل، والذبح للبقر والغنم هذه هي السنة في ذلك، فينبغي على من ذبحها أن يستشعر النية عن صاحبها وأنه وُكِلَ بذبحها لفلان نعم عباد الله؛ لأن «الْأَعْمَالَ بِالْنِياتِ» كما ثبت ذلكم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
 
ويجب عليه أن يسمي الله سبحانه  وتعالى  عليها وأن يكبر  كما فعل ذلكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا ينبغي ولا يجوز للمسلم أن يذبحها أنسان صبي غير مميزا ولا يجوز أن يذبحها إلا المسلم أو الكتابي، فتارك الصلاة لا يجوز ذبحه على أرجح الأقوال؛ لأنه كافر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ»، هذا الذي ينبغي ويجب على المسلم أن يكون كذلك.
201 views10:40
باز کردن / نظر دهید
2021-07-17 13:40:38  
نعم عباد الله؛ ولهذا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ضحى كما في الصحيحين من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا».
وهكذا نقل الأجماع غير واحد من أهل العلم على مشروعية الأضحية، ولهذا اختلف العلماء في وجوبها، أو أنها سنة مؤكدة؛ والراجح أنها سنة مؤكدة، وهو قول جمهور أهل العلم. وأما من ذهب إلى وجوبها أبو حنيفة ورواية عن الأمام أحمد، وهكذا ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، لقوله تعالى: { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر:2]، وهكذا استدلالا بقول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عند أحمد وابن ماجه، أَنَّه قَالَ: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا»، ولكن الراجح في هذا الحديث الوقف كما بينه ابن عبد البر وغيره من العلماء.
 
عباد الله ينبغي على المسلم أن يكون حريصا على هذه العبادة العظيمة، وعلى هذه الشَعِيْرَة المباركة، وهو يتقرب بها إلى الله عز وجل.
وينبغي عليه أيضا أن لا يبخل على نفسه؛ بل يختار أسمنها وأفضلها، ويختار اللون الطيب فيها، ويختار أيضا الشيء الحسن فيها، نعم عباد الله؛ ولهذا قال الله: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج:32]، قال ابن عباس: تعظيمها هو اسْتِحْسَانُهَا وَاسْتِسْمَانُهَا،
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم كما جاء في البخاري تعليقا وجاء أيضا عند الترمذي وغيره من حديث أَبَي أُمَامَةَ بْنَ سَهْلٍ رضي الله عنه، قَالَ: «كُنَّا نُسَمِّنُ الأُضْحِيَّةَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَ المُسْلِمُونَ يُسَمِّنُونَ»، يريدون أن يتقربوا إلى الله بأفضلها وخيرها، كما قال الله عز وجل: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } [الحج:37].
 
نعم عباد الله ولِيُعْلَم أن أفضل الأضاحي هو الْبُدْنَ عباد الله وهي الأبل، ثم بعد ذلك البقر لمن ضحى بالبقرة كاملا، ثم بعد ذلك الضأن، ثم بعد ذلك الْمَعِز، ثم بعد ذلك سبع بدنة، ثم سبع بقرة، هكذا كما سمعتم على الترتيب الذي ذكرنا آنِفَاً.
 
فينبغي على المسلم أن يكون حريصا على هذه الشَعِيْرَة المباركة، وأن يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى.
والأفضل في حقه أيضا أن يأكل منها، وأن يتصدق منها، وكذلك أن يهدي منها؛ ولهذا جاء عن بعض السلف أنه كان يجعلها ثلاثة أجزاء فيأكل ثلثاً ويتصدق بثلث ويهدي ثلثا. نعم عباد الله؛ هذا هو المشروع في هذه الشَعِيْرَة المباركة فينبغي على كل مسلم أن يكون حريصا على ذلك لأنها من شَعَائِر هذا الدين العظيم.
 
وعلى من أراد أن يضحي أن يمسك إذا دخل هلال ذي الحجة من أول شهر ذي الحجة عن شَعَرِهِ وظُفرِهِ فلا يجوز له أن يأخذ من ذلك شيئا إلا بعد أن يذبح أضحيته.
 
 
الخطبة الثانية
 
الْــحــَمْـــدُ لـلـهِ رَبِ الْـعـَلَـمِـيْـنَ وَالـْصـَـلَاةُ وَالـْسَـلَامُ عَـلَـىٰ نَـبِـيـِنَـا مُــحَـمـَدٍ وَعَـلَـىٰ آلِـهِ وَأَصْـحَـابِـهِ أَجْـمَـعِـيْـنَ.
 
أيها المسلمون عباد الله؛ هذه الأضحية لها شروط ذكرها العلماء ونصت عليها نصوص السنة.

من تلكم الشروط عباد الله: أن تكون من بهيمة الأنعام، ولهذا قال الله عز وجل: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } [الحج:34]، وبهيمة الأنعام: هي الإبل والبقر والغنم من المعز والضأن. فلا يجزئ للإنسان أن يضحي غير شيء من ذلك؛ وإنما يجوز له أن يضحي من بهيمة الأنعام إما من الإبل وإما من البقر وإما من الغنم ويشمل ضَأْنَهَا وَمَعِزَهَا.
 
الشرط الثاني أيضا عباد الله في الأضاحي: أن تبلغ السن المعتبرة شرعا؛ وهي أن تكون ثَنِيَّة، كما جاء من حديث جابر في صحيح الإمام مسلم أن النبي  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ»، والْمُسِنَّةُ: هي الْثَنِيَّة. والْثَنِي من الإبل ما تمت له خمس سنوات ودخل في السادسة، والثَنِي من البقر ما تم له سنتان ودخل في الثالثة، والثَنِي من المعز ما تم له سنة، وأما الجذعة من الضأن فهي ما تمت لها نصف سنة، فهذه السِنُ لا بُدَ منها في الأضاحي.
 
وهكذا أيضا من شروط الأضاحي: أن تكون خالية من العيوب التي لا تجزئ في الأضاحي وهي أربعة، كما بينها النبي عليه الصلاة والسلام، كما عند أبي داود وغيره من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ، فَقَالَ: الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا،
180 views10:40
باز کردن / نظر دهید
2021-07-17 13:40:38 #الْخُطَبُ الْمُفَرَّغَة#
 
بِـسْـمِ الـلَّـهِ الْـرَّحْـمَٰـنِ الْـرَّحـِيْـمِ
 
يَسُرُّ إِخْوَانكُمْ بِـمـسْـجِـدِ بَـشَـائـِرِ الْـخَـيـْرِ بِصَنْعَاءَ أَنْ يُقَدِمُوا لَكُمْ هَذِهِ المَادَة، وَالْتِي هِيَ بِعنْوَانِ:
 
*(الْـتـَجْـلِـيَـة لِأَحْـكَـامِ وَشُـرُوطِ الْأُضْـحِـيَـة)*
 
وَهِيَ عِبَارَة عَنْ تَفْرِيغٍ لِخطبَةِ الْجُمُعَةِ لِشَيْخِنَا الْفَاضِلِ: أَبِـي الْـحَـسَـنِ عَـلِـيِّ بـْنِ الْـحُـسَـيْـنِ الْـحَـجَّـاجِـيِ حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى.
 
أُلقِيَتْ في السادس من شهر ذي الحجة لعام 1442 بِـمـسْـجِـدِ بَـشَـائـِرِ الْـخَـيـْرِ.
 
الخطبة الأولى:
 
إِنَّ الْحَـمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
 
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].
 
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:70-71].
 
أَمَّا بَعْد:
 
فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيْثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ، هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
 
أيها المسلمون عباد الله؛ ما أحوجنا جميعا إلى أن نتذكر شَعِيْرَة من شَعَائِر الله التي شرعها الله عز وجل لعبادة وأمر بتعظيمها؛ ألا وهي شَعِيْرَة الأضحية، هذه الشَعِيْرَة المباركة التي دلت عليها نصوص الكتاب والسنة والإجماع على مشروعيتها، ولهذا قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر:1-2].والمقصود بالنحر: نَحْرُ الأُضْحِيَةِ والْهَدَايَا، كما قاله كثير من أهل التفسير.
 
وقال الله سبحانه وتعالى: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } [الحج:37]، وهكذا قال الله عز وجل :{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } [الحج:34]، وقال الله عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } [الأنعام:162-163]، ونُسُكِي: المقصود به الذبح، وقيل: كل العبادات، ومنها الذبح لله سبحانه وتعالى.
 
نعم عباد الله؛ هذه شَعِيْرَة عظيمة شرعها الله سبحانه وتعالى لنا كما سمعتم أنه دل على مشروعيتها كتابه جَلَّ وَعَلَىٰ، وكذلك سنته صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك الإجماع على ذلك، نعم عباد الله فينبغي على المسلم أن يُعَظِّم هذه الشَعِيْرَة المباركة؛ لأن ذلك من تَعْظِيْمِ اللهِ عز وجل كما قال الله: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج:32]

وَتَعْظِيْم الشَعِيْرَة باسْتِحْسَانِهَا وَاسْتِسْمَانِهَا كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال ذلك.
 
وهكذا دلت نصوص الكتاب والسنة على مشروعية هذه الشَعِيْرَة المباركة العظيمة، ولذلك نبينا صلى الله عليه وآله وسلم كان من أحرص الناس على ذلك، فقد داوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الأضحية منذ أن قدم المدينة وهو يضحي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهكذا صحابته رضي الله تعالى عنهم كانوا يضحون؛ بل كانوا يجمعوا الدينار والدرهم من أجل أن يضحوا ويتقربوا لله عز وجل بهذه الشَعِيْرَة المباركة.
 
ولا شك ولا ريب أن التقرب لله عز وجل بهذه الأضحية والشَعِيْرَة خير من الصدقة؛ ولو كانت الصدقة خيرا من الأضحية لفعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولفعله الصحابة رضي الله عنهم، وقد كانوا من أحوج الناس إلى الصدقة في ذلك الوقت عباد الله.
199 views10:40
باز کردن / نظر دهید
2021-07-17 05:13:43 #محاضرات المشايخ وطلاب العلم#

بسم الله الرحمن الرحيم

يسر إخوانكم بـمركز بشائر الخير - بصنعاء أن يقدموا لكم هذه المادة الصوتية

*(أخذ العبر والعظات مما حصل للأولياء والصالحين من خوارق وكرامات)*

وهي عبارة عن المحاضرة الشهرية لأهل السنة والجماعة في مدينة صنعاء

وكانت للشيخ: *أبي موسى عادل العديني* حفظه الله ورعاه

ألقاها بمركز بشائر الخير بصنعاء حرسه الله

وذلك بين مغرب وعشاء من ليلة السبت 7 ذي الحجة 1442 هـ

*المدة الزمنية:* *01:00*

---------------------------

للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/7tCVCoBLD4M1Q62RsOym7K

ـــــ
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

تابعونا على قناة التليجرام:
http://t.me/Bashairaljer

تابعونا على الفسبوك:
https://www.facebook.com/Bashairaljer
---------------------------
307 views02:13
باز کردن / نظر دهید