Get Mystery Box with random crypto!

القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي

لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي ا
لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي
آدرس کانال: @alialhajjaji
دسته بندی ها: حیوانات , اتومبیل
زبان: فارسی
مشترکین: 1.77K
توضیحات از کانال

ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.

Ratings & Reviews

3.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

2

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 54

2021-07-27 18:37:54 انظروا عباد الله؛ هذه عبادة عظيمة ينبغي على المسلم أن لا يهملها، فإنه لا قوة لنا جميعا إلا بذكر الله سبحانه وتعالى فإن الإنسان يحيى بذكر الله ويموت بغير ذلك، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟ يموت ولا شك يا عباد الله، وهذا هو حال الذكر لله سبحانه وتعالى والذي لا يذكر الله عز وجل، فعلى الإنسان بذكر الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يتقوى فإنه يعتبر قوة معنوية وقوة حسية بفضل الله سبحانه وتعالى، ولهذا جاء في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه، أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ، فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ لِأَقُومَ، فَقَالَ :«عَلَى مَكَانِكُمَا» فَقَعَدَ بَيْنَنَا، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا؛ تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ» استعانة بالله سبحانه وتعالى ولهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يترك هذه الوصية العظيمة من النبي عليه الصلاة والسلام ولا في أحلك المواطن وأشدها، قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قِيلَ لَهُ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ.
الله أكبر يا عباد الله!

الله الله في ذكر الله سبحانه وتعالى والحرص عليه ينبغي علينا جميعا أن نكثر من ذكر الله، وأن تكون ألسنتنا لاهجة بذكر الله في كل الأحوال يا عباد الله، روى الترمذي في سننه من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ؛ أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ».
وهكذا أيضا روى ابن ماجة في سننه من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا».

فذكر الله مقامه عظيم يا عباد الله، ولهذا أمر الله عز وجل به المجاهد وهو في صف الجهاد يقابل الأعداء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45] أي: استعينوا بالذكر فإن الذكر يكون عونا لكم على قتال أعدائكم وعلى نصركم عليهم.
فينبغي علينا جميعا أن نحرص على ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين فإنه من نسي الله نسيه، ومن ترك ذكر الله فإنه سيذكر غيره؛ إذا عودت لسانك باللهج بذكر الله فإنك تصون لسانك عبد الله عن فعل المحرمات، عن القيل والقال، عن الغيبة والنميمة، وعن الشتام والسباب لأنك إذا أشغلته بطاعة الله فقد أشغلته بخير كثير، وإن لم تشغله بالطاعة شغلك بالمعصية وهذا ما نراه من كثير من الناس الذين يقضون مجالسهم في القيل والقال، في الغيبة والنميمة، في ذم فلان وعلان إلى غير ذلكم، ولو أنهم شغلوا ألسنتهم بطاعة الله وبذكر الله سبحانه وتعالى لما حصل لهم ذلك.

أَسْأَلُ اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيْمَ بِمَنِهِ وَكَرَمِهِ وَفَضْلِهِ وَإِحَسَاْنِهِ أَنْ يُوَفِقَنَاْ وَإِيّاْكُمْ لِكُلِ خَيرٍ وَأَنْ يُجَنِبَنَا وَإُيّاكُمْ كُلَّ شَرٍ وَضَيْرٍ.

الْلَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَىٰ وَالْتُّقَىٰ، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَىٰ.

الْلَّهُمَّ آتِ نُفُوْسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji



وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:

https://chat.whatsapp.com/KL66XHrxORVI6DmZZBFaxG
136 views15:37
باز کردن / نظر دهید
2021-07-27 18:37:53 ذكر الله عز وجل من فوائده العظيمة أن العبد يعتبر حياً بذكر الله، ويعتبر ميتاً بغير ذكر الله، أتريد الحياة الحقيقية يا عبد الله عليك بذكر الله، فإنها الفارق بين الحي والميت، ولهذا روى البخاري في صحيحه من حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ» شتان بين الحي والميت يا عباد الله، فالذي يذكر الله يكون حياً، والذي لا يذكر الله يكون ميتاً؛ لأنه نسي الله فنسيه،{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه:124-126]، أي: تترك، نعم عباد الله فالإنسان الذي يذكر الله يكون حياً، إي والله وهي الحياة الحقيقية، ليست الحياة الحقيقية بالجسد وحسب بل الحياة الحقيقية هي حياة القلب يا عباد الله، هي حياة القلوب، فمن كان قلبه حياً فهو حي، ومن كان قلبه ميتا فهو ميت، وإن كان ذا جسد ضخم وذا قوائم كبيرة وهكذا ذا عضلات، فإن ذلك ليس بنافعه، فإن الحي هو من حيا بذكر الله سبحانه وتعالى.

من فوائد الذكر عباد الله أنه يجلب الطمأنينة والسكينة والراحة على النفس، فإذا كنت في ضيق عبد الله فذكر الله عز وجل يفرج ما بك من هم وغم، قال الله عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] فالمسلم إذا أراد الطمأنينة عليه بذكر الله عز وجل؛ لأنه من أعرض عن ذكر الله فإنه يعيش عيشة ضنكة كما سمعتم في الآية المتقدمة عباد الله.

وهكذا من فوائد الذكر عباد الله أن الله عز وجل يجزي صاحب الذكر الذي يذكر الله خالياً وتفيض عينه كذلك من أجل الله سبحانه وتعالى أنه يضله الله في يومٍ لا ضل إلا ضله، روى البخاري وسلم في صحيحهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ، أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ».


الْـــخُـــطْـــبَـــةُ الْـــثَـــانِـــيَـــة

الْــحــَمْـــدُ لـلـهِ رَبِ الْـعـَلَـمِـيْـنَ وَالـْصـَـلَاةُ وَالـْسَـلَامُ عَـلَـىٰ نَـبِـيـِنَـا مُــحَـمـَدٍ وَعَـلَـىٰ آلِـهِ وَأَصْـحَـابِـهِ أَجْـمَـعِـيْـنَ.

أيها المسلمون عباد الله؛ الذكر له فوائد كثيرة كما سمعتم، لا نستطيع حصرها وعدها في مثل هذا المقام اليسير؛ ولكن من باب التذكير لعله يكون نافعا لنا جميعا عباد الله إلى الحرص على هذه العبادة والطاعة العظيمة، التي تسابق إليها المتسابقون، ولهذا أخرج مسلم في صحيحة من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى، وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، فَقَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ، فَقَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَلَا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ؟ وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ» قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولُ اللهِ قَالَ: «تُسَبِّحُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، وَتَحْمَدُونَ، دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً» قَالَ أَبُو صَالِحٍ: فَرَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الْأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا، فَفَعَلُوا مِثْلَهُ، فَقَالَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ».
104 views15:37
باز کردن / نظر دهید
2021-07-27 18:37:52 لو أن جارحة من الجوارح كُرِّر عليها في اليوم كرات ومرات لَكلَّت وتعبت، أما جارحة اللسان فهي من أخف الجوارح يا عباد الله، ولهذا كان الذكر مبنيا عليها، فالإنسان يستغل هذه العبادة العظيمة بذكر الله سبحانه وتعالى، فهي عبادة سهلة وميسرة يستطيع عليها العبد في أي حال، وفي أي وقت، وهو على فراشه، وهو قائم أو قاعد، ولهذا قال الله عز وجل عن المؤمنين: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [آل عمران:191].
عبادة سهلة يا عباد الله وأنت على فراشك تستطيع أن تذكر الله، عند أن تقوم من نومك تذكر الله سبحانه وتعالى بل أنت مأمور بذلك أن تقول كما أخبر بذلكم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»، وهكذا عباد الله فالذكر مأمور به الإنسان، في كل أوقاته وعلى أي حالة كان، ما عدا إذا كان في بيت الخلاء.
عباد الله؛ عبادة عظيمة لا توازيها عبادة من العبادات وطاعة من الطاعات، ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن مكانتها، وعن قيمتها وعن عِظَمِ شأنها انظر إلى هذا الحديث واسمع يا عبد الله، أخرج الإمام الحاكم في مستدركه من حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟» قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

عبادة عظيمة يا عباد الله، فتسابق إليها المتسابقون وسارع إليها المسارعون.
والسباقون فيها هم بين يدي الله سبحانه وتعالى، روى مسلم في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ، فَقَالَ: «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ»، هؤلاء هم المفردون الذين يذكرون الله سبحانه وتعالى كثيرا.

فالله الله عباد الله بالذكر لله سبحانه وتعالى، ولقد ذكر ابن القيم عليه رحمة الله في كتابه القيم "الوابل الصيب" أكثر من مئة فائدة في ذكر لله سبحانه وتعالى، قال: ولو لم يكن من فضائل الذكر إلا أنه سبب لذكر الله لك عبد الله. اهـ

فيا من تريد أن يذكرك الله عز وجل؛ اذكره سبحانه وتعالى، ولهذا قال الله عز وجل: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } [البقرة:152].
وهكذا روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ» انظروا عباد الله.
قال ابن القيم رحمه الله: لو لم يكن من فوائد الذكر إلا هذه الفائدة لكفى أن الله عز وجل يذكرك عباد الله. اهـ

الواحد منا اليوم يتعاظم ويفتخر عند أن يسمع أنه ذكر عند مسؤول من المسؤولين، أو عند رئيس من الرؤساء، أو عند وزير من الوزراء، أو عند من له مكانة ووجاهة في المجتمع يفتخر بين الناس ويقول فلان ذكرني، ما بالك يا عبد الله عند أن يلقاك الله سبحانه وتعالى الملك العظيم.

ومن فوائد الذكر عباد الله؛ أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين الله كثيرا الملائكة، خير خلق الله الذين {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6].
روى مسلم في صحيحه من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «مَا أَجْلَسَكُمْ؟» قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ، وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا، قَالَ: «آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ؟» قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ، قَالَ: «أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي، أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ» انظروا عباد الله إلى الذاكرين لله عز وجل كيف يباهي الله بهم الملائكة، هنيأً لمن أكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى.
100 views15:37
باز کردن / نظر دهید
2021-07-27 18:37:52 #الْـخُـطَـبُ الْـمُـفَـرَّغَـة#

بِـسْـمِ الـلَّـهِ الْـرَّحْـمَٰـنِ الْـرَّحـِيْـمِ

يَسُرُّ إِخْوَانكُمْ *بِـمـركز بَـشَـائـِرِ الْـخَـيـْرِ* بِصَنْعَاءَ أَنْ يُقَدِمُوا لَكُمْ هَذِهِ المَادَة، وَالْتِي هِيَ بِعنْوَانِ:

*تَـنـْبِـيْـهُ الْـغَـافِـلـِيـْنَ إِلَـىٰ أَهَـمـِيـَةِ الْـذِكْـرِ وَفـَضْـلِ الْـذَاكِـرِيْنَ*

وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ تَفْرِيغٍ لِخُطبَةِ الْجُمُعَةِ لِشَيْخِنَا الْفَاضِلِ: *أَبِـي الْـحَـسَـنِ عَـلِـيٍِّ بـْنِ الْـحُـسَـيْـنِ الْـحَـجَّـاجِـيِ* حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى.

أُلقِيَتْ في الثالث عشر من ذي الحجة لعام 1442 بِـمـسْـجِـدِ بَـشَـائـِرِ الْـخَـيـْرِ.


الْـــخُـــطْـــبَـــةُ الْأُوْلَــــىٰ:

إِنَّ الْحَـمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:70-71].

أَمَّا بَعْد:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيْثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ، هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلمون عباد الله؛ ها نحن ذا في آخر يوم من أيام التشريق، التي قال عنها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: « أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وذِكرٍ للهِ عزَ وجلَّ»، ولا تظن عبد الله أن ذكر الله عز وجل ينتهي بانتهاء هذا اليوم فحسب؛ ليس الأمر كذلك وإنما من باب الذكر المقيد، وأما عبادة الذكر فهي على سبيل الدوام والاستمرار حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك عبد الله.
نعم عباد الله؛ فعبادة الذكر من العبادات العظيمة، ومن العبادات الجليلة التي ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يكونا حريصين عليها، فهي من العبادات العظيمة، كيف لا عباد الله؟ ولهذا الله عز وجل بعد أن ذكر عبادة الصلاة وإقامة الصلاة، أمر بذكره عز وجل مع أن الصلاة كلها تعتبر ذكرا لله سبحانه وتعالى، ومع هذا لأهمية هذه العبادة العظيمة والطاعة المباركة، قال الله عز وجل:{ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة:10].
وقال الله عز وجل:{ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ } [النساء:103]. وهكذا قال الله عز وجل بعد الانتهاء من مناسك الحج وهي عبادة عظيمة من العبادات الجليلة، وهي قائمة على ذكر الله سبحانه وتعالى، ومع ذلك أمر بأن تختم بذكره، قال الله سبحانه:{ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا } [البقرة:200].

عباد الله؛ لأهمية هذه العبادة وهذه الطاعة وهذه القربة فإن الله عز وجل لم يقيدها بزمن من الأزمنة، ولم يحددها كما هي محددة كثيرة من العبادات والطاعات والقربات، أما ذكر الله فإنه مطلق، ولهذا قال الله: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة:10].
فطلب الله سبحانه وتعالى الكثرة من الذكر دون تحديد يا عباد الله، فهي عبادة عظيمة ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يحرص عليها كل الحرص، وهي عبادة سهلة ويسيرة على من يسرها الله عز وجل عليه، كما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى قال: ليس هناك جارحة من الجوارح أخف من جارحة اللسان، ولهذا الذكر كان مبنيا عليها فمهما كثر ذكر الله عز وجل بلسانك فإنه لا يشق على تلك الجارحة بخلاف بقية الجوارح. اهـ
111 views15:37
باز کردن / نظر دهید
2021-07-27 15:55:58 بسم الله الرحمن الرحيم


دروس (المختصر الثمين على كتاب الصيام من الشرح الممتع للعلامة العثيمين رحمه الله)

*لشيخنا: أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي حفظه الله*

*الدرس الثامن والخمسون*

16 ذو الحجة 1442

*المدة الزمنية: 16:48*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:

https://chat.whatsapp.com/7tCVCoBLD4M1Q62RsOym7K


ـــــ
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

تابعونا على قناة التليجرام:
http://t.me/Bashairaljer

تابعونا على الفسبوك:
https://www.facebook.com/Bashairaljer
---------------------------
130 viewsedited  12:55
باز کردن / نظر دهید
2021-07-27 15:54:53 بسم الله الرحمن الرحيم


دروس (المختصر الثمين على كتاب الصيام من الشرح الممتع للعلامة العثيمين رحمه الله)

*لشيخنا: أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي حفظه الله*

*الدرس السابع والخمسون*

15 ذو الحجة 1442

*المدة الزمنية: 16:59*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:

https://chat.whatsapp.com/7tCVCoBLD4M1Q62RsOym7K


ـــــ
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

تابعونا على قناة التليجرام:
http://t.me/Bashairaljer

تابعونا على الفسبوك:
https://www.facebook.com/Bashairaljer
---------------------------
143 views12:54
باز کردن / نظر دهید
2021-07-23 18:34:44 بسم الله الرحمن الرحيم

يسر إخوانكم بـمركز بشائر الخير - بصنعاء

أن يقدموا لكم هذه المادة الصوتية

وهي عبارة عن خطبة جمعة

لشيخنا الفاضل: *أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي* حفظه الله ورعاه

بعنوان:

[ *تنبيه الغافلين إلى أهمية الذكر وفضل الذاكرين* ]

سجلت هذه المادة في 13 ذي الحجة 1442

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين

*المدة الزمنية: 22:39*
__
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله
للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/7tCVCoBLD4M1Q62RsOym7K
132 views15:34
باز کردن / نظر دهید