2022-06-12 22:49:36
جواب الشيخ الوالد أزهر سنيقرة حفظه الله عن شبهة يرددها القوم، وفي طيَّاتِ الجواب جوابّ عمَّا نُسِب للشيخ على أنَّها مخالفات.
شيخنا أحسن الله إليكم ما جوابكم على شبهة أن الشيخ أزهر معروف عنه أنَّه كان يتواصل مع شيخه الشيخ فركوس، ثم لما جاءت هذه المستجدات زمن الوباء قطع الاتصال مدة عامين، علما شيخنا أن الشيخ فركوس حفظه الله نفسه قال لنا في بداية خروجه للجامعة (تواصل معي الشيخ لزهر من أجل عقد مجلس لمناقشة المستجدات فقلت له حتى يرجع الشيخ عبد المجيد من الأردن)
جواب الشيخ لزهر حفظه الله:
هذه موجودة عندي بدليلها -يقصد أنه طلب من الشيخ فركوس مجلسا في بداية المستجدات- في واتسبية محفوظة، على كل حال الشيخ كأنه -أقول كأنه- فرض علينا السائق واسطة، فهاتفه ليس دائما مفتوحا، وإن كنَّا أحيانا نكلمه مباشرة، ولكن أنا لا إشكال عندي في الواسطة، المهم يكون ثقة وهذا الذي كنَّا نظنه به، والمهم أنَّ رسالتك تصل إلى الشيخ.
فحتى قضية قول الشيخ: منذ سنتين لم يتواصل معي فيها!! أنا استغربت من هذا الأمر، فعندي تواصل مع الشيخ محفوظ وموجود ومؤرخ ، وكل رسالة بتاريخها، وتقريبا ما فعلت أمرا يحتاج إلى استشارة الشيخ إلا استشرته، فشاورته في قضية المجلة التي كنَّا بصدد إنشائها (مجلة الإبانة) وما زالت قائمة، وأرسلنا لكل شيخ عينة أولية وعلى رأسهم الشيخ فركوس حفظه الله، وراجع المجلة وأعطانا الملاحظات جزاه الله خيرا، وشاورته في المدرسة التي عزمنا على فتحها، وأرسل لي الملاحظات والنصائح بخصوص المدرسة جزاه الله خيرا.
تقريبا كل الأمور التي تحتاج إلى استشارة إلا وأرجع فيها إليه، لا يوجد شيء فعلته هكذا بلا رجوع، أمَّا المسائل العلمية والفتاوى ليس من عادتنا ولا من عادة الشيخ أنَّه يرجع إلينا في فتاويه ويستشيرنا، هذه عن نفسي لم أشهد لمثلها، ولهذا أراد ذلك الواسطة أن يلبس فقال: الشيخ لم يقل لم يتواصل معي، وإنما قال: في هذه المسائل !!
كان التواصل عادي حتى فوجئنا بشهادة للتاريخ، كان الأولى من منظورنا أننا نسمع من الشيخ ونسمع ما اتهمنا به ويكون لنا حقُّ الدفاع، فلماذا يكون دفاعنا هكذااعن أنفسنا عبر الأثير وفي الوسائل والتواصل.
حتى مع الأسف الشديد فالشيخ أرسل لنا شهادته للتاريخ عبر الواتساب، دائما عبر الواسطة !!
والشيخ عبد المجيد وصلته في ظرف عن طريق بعض الإخوة من قبل الشيخ، وذكرت فيه المؤاخذات: المؤاخذات على الشيخ عبد المجيد وعلى غيره: عنِّي، وعن الشيخ نحيب (وأنا والله لا أدري ما هي مؤاخذات الشيخ نجيب، وبماذا أوخذ ونحن قريبون من بعضنا ووالله لا أدري ما هي المؤاخذات عليه، رجع أم لم يرجع، تاب أم لم يتب؟!!)
وأنا قلت للشيخ عبد المجيد: أنت لست ملزما بمؤاخذات غيرك، جاوب على الأمور التي عليك، والبقية أرسل لكل واحد المؤاخذات التي عليه، وكان من بين المؤاخذين: هذا الباهي وصاحبه الدكتور مقراني، والهضابي ومجموعة أخرى لا أدري.
والشيخ عبد المجيد جزاه الله خيرا أرسل لي المؤاخذات التي علي، وجاءتني عبر الواتساب.
وجاوبت عليها: التسفيه، والتقليد، وتغريدة الشيخ اللحيدان وكلامي عن الشيخ العباد، وشرح رسالة الشيخ السبيل !! أحيانا تبقى مستغربا ؟!
بل جاءت فيي المؤاخذات علي: أنني قطعت التعليق على صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم واستبدلتها بالتعليق على رسالة الشيخ السبيل رحمه الله مصادمة لفتوى الشيخ فركوس, وكان من المفروض أنَّ الشيخ يتثبت في مثل هذا، فنحن أحياء نرزق: هل صحيح قطعت كذا وشرحت كذا، وإن كنَّا لا نعتبر هذا جريمة ولا جريرة فما المشكل إن كنت قطعت الدرس ورأيت أن من المناسب أن أعلق على رسالة الشيخ محمد السبيل ؟!!
وكوني قطعتها: كذب، بل أنهيت صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم واخترت التعليق على رسالة الشيخ محمد السبيل، وكانت موجهة للإخوة في إقامة القبة كما هو موجود في شهادة الأخ أيوب بالصوتية والتاريخ -الشهادة سيعاد نشرها على صفحتي- قد يقول قائل: لماذا اخترت هذه الرسالة: قد يكون سبب ذلك فتوى الشيخ فأين الإشكال، وأنا الشيخ أخالفه في فتواه تلك أقولها وأعيدها وأكررها، هذا اعتقاد سبحان الله، فأنا لا أرى لنفسي ولا لغيري من إخواني وجوب تقليد الشيخ فيما يذهب إليه، قد نخالفه وبالأدلة بطبيعة الحال وليس بالتشهي ولا الهوى، فلا نتعصب لأي شيخ من مشايخنا ولا نقلد أحدا منهم، وفي المقابل الحق أحق أن يتبع، هذه هي سلفيتنا ولله الحمد، ليس لنا سلفية غيرها، الحق أحق أن يتبع وأحب إلينا حتى من والدينا، ناهيك عن شيوخنا وأئمتنا والظن بهم أنهم كلهم أصحاب حق وأتباع حق في المقصد والمنهج العام، ولكن قد يصيبون وقد يخطئون، ما دام وُحِد الاجتهاد وهو اجتهاد بشري، يكون الصواب والخطأ أحببنا أم كرهنا، ويكفينا حديث نبينا صلى الله عليه وسلم «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» هذا منهجنا.
563 views19:49