2022-06-09 11:20:22
بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
ملخص درس أمس الأربعاء /٠٦/٠٩
من سنن أبي داود رحمه الله تعالى
حديث عمار في التيمم أنه كان يحدث أنهم تمسحوا وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصعيد لصلاة الفجر فضربوا بأكُفهم الصعيد ثم مسحوا وجوهمم مسحة واحدة ثم عادوا فضربوا بأگفهم الصعيد مرة أخرى فمسحوا بأيديهم كلها إلى المناكب والآباط من بطون أيديهم .
الحديث لا يصح من الناحية الحديثية ومن ناحية المتن أيضا لأن الصحيح عن عمار أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن التيمم فأمره بضربة واحدة للوجه واليدين .
أما من ناحية فقه التيمم في هذه المسألةفقد اختلف أهل الفقه فيما يتيمم به وفي عدد ضربات التيمم على النحو الآتي
ذهب أبو حنيفة ومحمد بن الحسين الشيباني الحنفي وهو أحد رواة الموطأ أن التيمم يصح بكل طاهر من جنس الأرض بشرط أن لا يصير رمادا ولا يلين إذا احترق بالتراب
ذهب أبو يوسف الحنفي أيضا إلى أنه لا يصح التيمم إلا بالتراب والرمل
ذهب مالك إلى أنه يصح بكل ما كان من جنس الأرض إذا لم يحرق وعليه فلا يجوز التيمم بالجدار
ذهب الشافعى وأحمد وداوود الظاهري وابن المنذر وأكثر الفقهاء أنه لا يجوز التيمم إلا بالتراب الطاهر الذي له غبار يعلق بالعضو. وبه نقول
أما مسألة عدد الضربات في التيممفذهب أبو حنيفة والشافعي والثوري ورواية عن مالك
أن التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين ورويَ ذلك عن علي وابن عمر مستدلين بحديث جابر مرفوعاً التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين وهو عند الحاكم والدارقطني ولا يصح مرفوعاً إنما هو موقوف .
وذهب عطاء بن أبي رباح ومكحول وداوود الظاهري والأوزاعي والطبري وأحمد وإسحاق بن راهويه وابن المنذر والزهري وجماعة أصحاب الحديث ورواية عن مالك
أن الواجب ضربة واحدة للوجه والكفين مستدلين بحديث عمار الصحيح السابق ورواية مالك بفرضية الضربة الأولى وسنية الضربة الثانية .
وذهب ابن سيرين وابن المسيب إلى أنه لا يجزئ أقل من ثلاث ضربات الأولى للوجه والثانية للكفين والثالثة للذراعين وقولهما لا دليل عليه من القرآن ولا السنة ولا القياس ولم يوافقهما عليه أحد .
وبقول عطاء وأحمد وإسحاق وأهل الظاهر ومن معهم نقول والله أعلم .
تم بحمد اللهكتبه أبو عبدالله أيمن الصاوى .https://t.me/Daralhadethwaolomeh
164 viewsأيمن الصاوى, edited 08:20
م
