Get Mystery Box with random crypto!

❦259❦ * تابع- الدرجة الأولى من درجات الإيمان بالقدر * عِلْم | هبات الرحمـٰن في ترسيخ الإيمان

❦259❦

* تابع- الدرجة الأولى من درجات الإيمان بالقدر *

عِلْمُ الله -عز وجل- غير مسبوق بجهل ولا يلحقه نسيان

قال المؤلف -رحمه الله-:

" فَالدَّرَجَةُ الْأُولَى:
¤ الْإِيمَانُ بِأَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- عَلِمَ مَا الْخَلْقُ عَامِلُونَ بِعِلْمِهِ الْقَدِيمِ الَّذِي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهِ أَزَلًا وَأَبَدًا.
وَعَلِمَ جَمِيعَ أَحْوَالِهِمْ، مِنَ الطَّاعَاتِ وَالْمَعَاصِي وَالْأَرْزَاقِ وَالْآجَالِ."

ـــــــــ ـــــــ ـــــــ

* الشـــــــرح:*

قوله: "الذي هو موصوف به أزلًا وأبدًا":

◁ ففي كونه موصوفًا به أزلًا نفي للجهل،

◁ وفي كونه موصوفًا به أبدًا نفي النسيان.

ولهذا كان علم الله -عزَّ وجلَّ- غير مسبوق بجهل ولا ملحوق بنسيان؛ 

كما قال موسى -عليه الصلاة والسلام- لفرعون: {عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} [طه: ٥٢]،

بخلاف علم المخلوق المسبوق بالجهل والملحوق بالنسيان.

إذًا؛ يجب علينا أن نؤمن بأن الله عالم بما الخلق عاملون بعلم سابق موصوف به أزلًا وأبدًا.

قوله: "عَلِمَ جَميعَ أحْوالِهِم مِنَ الطَّاعاتِ وَالمَعاصي وَالأرْزاقِ وَالآجالِ":

ودليل ذلك ما ثبت في "الصحيحين" عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: حدثنا رسول الله -ﷺ- وهو الصادق المصدوق: 

"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه..." وذكر أطوار الجنين، وفيه: "ثم يبعث الله ملكًا، فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد..." وذكر تمام الحديث [رواه البخاري ومسلم].

فالله عالم بذلك قبل أن يخلق الإنسان.

● فطاعاتنا معلومة لله، ومعاصينا معلومة لله، وأرزاقنا معلومة له، وآجالنا معلومة له،

● إذا مات الإنسان بسبب معلوم أو بغير سبب معلوم؛ فإنه لله معلوم، ولا يخفى عليه؛

بخلاف علم الإنسان بأجله؛ فإنه لا يعرف أجله؛ فلا يعرف أين يموت، ولا متى يموت، ولا يعرف بأي سبب يموت، ولا يعرف على أي حال يموت؛ نسأل الله تعالى حسن الخاتمة.

△وهذا هو الشيء الأول من الدرجة الأولى.

شرح الواسطية - ابن عثيمين

حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man