2022-05-12 04:39:09
[المَخفِيَّةُ قَبرا المَجهولةُ قَدرا]وصلني اليومَ من أخٍ فاضلٍ كريمٍ، من جوارِ النبيِّ و الزَّهرَاءِ صلواتُ اللهِ عليهما و آلِهما:
«حبيبي
شيخنا
تفضل الله علينا
ورزقنا اليوم الوفود على النبي صلى الله عليه واله وسلم وائمة البقيع
وادمى قلبي شخص سالني وانا امشي في البقيع بموقف ابكاني فذكرتك
قال لي
أين قبر الزهراء
فقلت له انها المخفية قبرا المجهولة قدرا ...»
أقولُ أنا -الأقلُّ- عَبدُها و ابن عَبدِها و ابنُ أمَتِها:
و ما أنا و ما خَطَري حتى يذكرَنِي الذَّاكرونَ بذِكرِ مَليكةِ الوُجودِ
فاطِمَة و مُصابِها؟! هذا و اللهِ شرَفٌ لا يُدانيهِ شرف! و إنَّهُ لَقبَسٌ من شُعاعِ الكرمِ الفاطميِّ!
إن كانَ هذا مِن كرمِها مع مَن ظَنَّ أنَّهُ شَمَّ رائحةَ حُبِّها، ليتَ شِعري فكيفَ كرمُها مع مَن مُلِئ قلبُهُ و ذابَ في حُبِّها، بل و لم يَجِد في قلبِه موضِعًا لسِواها؟!!!
و أقول: لقد أدمعَت رسالةُ شيخِنا العزيزِ عيني على مولاتِنا الزَّهرَاء، أقرَّ اللهُ عيونَه بحبِّها في الدنيا و الآخرة، كما بكى لها و أبكاني.
و بهذهِ المناسبةِ أضيف أنِّي قد سألتُ في ختامِ مجلسِ ذكرى هدمِ مَراقِد أئمَّةِ البقيع:
أيُّهما أعظمُ على قلبِ المؤمن: رؤيةُ مراقدِ الأئِّمةِ المهدومة؟ أم خَفاءُ قَبرِ أمِّهِمُ الزَّهرَاءِ المظلومة؟!
فارتفعتِ الأصواتُ بالبُكاءِ، و ناداني أحدُ المؤمنينَ باكيًا: «قَبرُها في القَلبِ يا شيخ! »
و خَتمَ الشيخُ -دامَ موفَّقًا- رسالتُه: «
خصصتك انت ومحبيك ومرتادي قناتك الاكارم بالدعاء والزيارة..»، فلا تنسوهُ و والدَيهِ و ذويهِ من الدُّعاء، تقبَّلَ اللهُ منه، و قضى حوائجَه، و لا جعلَهُ آخرَ عهدِه.
اللهُمَّ طَهِّر قلوبَنا و قلوبَ ذَرارِينا لتكونَ أوعيةً مِلؤُها حُبُّ حَبيبتِكَ الزَّهرَاءِ فاطِمَة، و بُغضُ أعدائِها، إنَّكَ جوادٌ كريم.
#فاطمة_الزهراء #الفاطمية #الزهراء #البقيع
١٠ شوال ١٤٤٣هـ
عَبدُ الزَّهرَاء
«فَوائِدُ كاظِميَّة»
«رَاسِل الفَوائِد»
«الاستِخارَةُ بالسُّبحَة»
«حِسابُ الإنستغرام»
236 views01:39