Get Mystery Box with random crypto!

قصص الصحابة

لوگوی کانال تلگرام koondaia — قصص الصحابة ق
لوگوی کانال تلگرام koondaia — قصص الصحابة
آدرس کانال: @koondaia
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 6.07K
توضیحات از کانال

أكبر قناة على التليجرام
تهتم بقصص صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
للتواصل
@Xzx_Zz

Ratings & Reviews

3.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

2

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 12

2022-02-23 15:30:05 #زمن_العزة

#أيام_عمر ............ #الهروب_الكبير4

(( ملك الصين ))

* لما وصل سفير كسرى يزدجرد إلى ملك الصين ، و معه رسالة الاستغاثة .. قال له الملك :

(( إن حقا علينا أن ننجد الملوك .. ،
ولكن صِف لي أولا هؤلاء القوم الذين أخرجوكم من بلادكم .. رغم قلتهم ، و كثرتكم .. ، فإنه لا يمكن أن يحققوا ذلك إلا بخير عندهم و شر فيكم ... ؟!!! ))

.. ، فقال له السفير ؛
(( إنهم يدعوننا إلى إحدى ثلاث خصال : إما أن نكون على دينهم .. ، أو أن ندفع لهم الجزية مقابل الصلح ، و أن يدافعوا هم عن بلادنا .. ، فإن أبينا فالقتال ))

فقال الملك : (( وهل يوفون بالعهد ... ؟!! ))

قال السفير : (( نعم ))

قال الملك : (( و كيف طاعتهم لأمرائهم ... ؟!!! ))

قال السفير : (( هم أطوع ما يكون لهم ))

فقال الملك : (( فأخبرني عن لباسهم ))

فرد عليه السفير : (( ثيابهم متواضعة بسيطة جدا ))

فسأله الملك سؤالا هاما جدا :

(( و هل يَستحلون ما حرم عليهم في دينهم ، و يحرمون ما حلل لهم .... ؟!!!! ))

قال السفير : (( لا .... أبدا ))

.. ، فقال له الملك كلاما حكيما :

(( إن هؤلاء القوم سيظلون منتصرين غالبين حتى يحلوا حرامهم ، و يحرموا حلالهم )) ...

و كأن تلك الكلمات تصف حال زماننا

.. ، ثم كتب ملك الصين كتابا إلى يزدجرد .. قال فيه :

(( ..... و بعد :
فإنه لم يمنعني أن أبعث إليك بجند أولها عندك و آخرها عندي إلا لأن هؤلاء القوم الذين وصفهم لي رسولك لو أرادوا أن يهدموا الجبال لهدموها .. ، و لو توجهوا إلى بلادي لأزالوني .. ما داموا على الوصف الذي وصِف لي ..
.. ، فسالِمهم و ساكنهم ،ولا تسعَ في عداوتهم .. و السلام ))

* ملحوظة :
لقد وصلتنا أخبار ذلك اللقاء مع ملك الصين لأن معظم من حضره دخل في الإسلام بعد ذلك ... !!
... حتى سفير كسرى .. يروى أنه أسلم .. !!

............... ................. .......................

.. وفي تلك الأثناء ....

كان سيدنا / الأحنف بن قيس قد وصل بجيشه إلى مدينة مرو التي يختبئ فيها كسرى يزدجرد .. ، و لم تكن المساعدات العسكرية التي أرسلها ملك الترك و ملك الصغد قد وصلت إلى كسرى بعد .. ، فاضطر كسرى أن يهرب مع جنوده و حاشيته سريعا إلى مدينة حدودية في أقصى شمال الدولة الفارسية على بعد 450 كم من ( مرو ) تسمى مدينة (( بَلخ )) .. ، و هي اليوم تقع في( أوزبكيستان ) على نهر ( جيحون ) ، و من وراء ذلك النهر تقع مملكة الترك و مملكة الصين ..
.. ، و ترك كسرى كنزا ضخما مدفونا في ( مرو ) لا يعرف مكانه أحد غيره ... !!!

.. ، و انطلق بطل الإسلام / الأحنف بن قيس إلى ( بلخ ) للقضاء على كسرى و جنوده ... !!!!!

.. ، و كان لقاء تاريخيا ...

.. ، و بدأ القتال .. ، و لأول و آخر مرة في التاريخ يقود كسرى يزدجرد جيشه بنفسه .. ، و يقاتل بنفسه .. !!!!

.. ، و كانت تلك المعركة من أقصر المعارك في فتوحات بلاد فارس .. ، فما هي إلا ساعات قليلة حتى تمكن المسلمون من أكتاف الفرس ، و أخذوا يضربون أعناقهم .. ، و كان يزدجرد يقاتل في مؤخرة جيشه .. كعادة القادة الجبناء الحريصين على الدنيا .. ، فلما شعر كسرى أن النصر سيكون حتما للمسلمين ، فر مع من استطاع من جنده ، و عبروا
( نهر جيحون ) .. ، و دخلوا الأراضي التركية .. !!

.. ، و أراد الأحنف بن قيس أن يطاردهم في الأراضي التركية .. لولا أنه كانت قد جاءته الأوامر من أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب بألا يعبر إلى بلاد الترك ، و أن يوقف زحفه عند الحدود الفارسية ..
.. ، فقد كان الفاروق رضي الله عنه يخشى من أن يعجز
( الأحنف بن قيس ) عن مواجهة جيش الترك القوي .. !!!

.. ، و أرسل يزدجرد إلى ملك الترك يصف له تلك الأوضاع المأساوية التي وصل إليها .. ، و يطلب منه أن يعينه سريعا بجيش حتى يتمكن من العودة إلى ( مرو ) لاستخراج كنوزه التي تركها مدفونة هناك ، و ذلك في مقابل أن يتقاسم معه ذلك الكنز ..

.. ، و بالفعل ...

وصلت إلى يزدجرد قوات التحالف ( المؤلفة من الجيش التركي و الجيش الصغدي ) و التقوا بجيش كسرى .. ، ثم عبروا معه الحدود الفارسية ، و وصلوا إلى مدينة ( بلخ ) ..

.. ، فاضطرت القوات الإسلامية التي كانت تحمي مدينة بلخ إلى الانسحاب أمام تلك الأعداد الضخمة .. ، و استطاع كسرى أن يستولي على ( بلخ ) من أيدي المسلمين ..
.. ، ثم تهيأ مع حلفائه للتحرك نحو ( مرو ) لاستخراج الكنز المدفون .. !!

.. ، فلما وصلت تلك الأخبار الصادمة إلى الأحنف بن قيس حشد ما يستطيع من القوات الإسلامية في ( مرو ) استعدادا لملاقاة جيوش التحالف التي جاء بها اللعين يزدجرد .. !!
.................... ................ ...............

.. ، و في مدينة ( مرو ) ..

التقى الفريقان ، و دارت معركة عنيفة جدا استمرت أياما ، فقد كان جيش التحالف كبير العدد جدا مقارنة بجيش الأحنف الذي لم يتجاوز ال 20 ألفا .
250 viewsاحمد, 12:30
باز کردن / نظر دهید
2022-02-22 17:43:10 #زمن_العزة

#أيام_عمر .............. #الهروب_الكبير3

(( يا سارية ... الجبل .. الجبل .. ))

.. لما وصلت استغاثات كسرى يزدجرد إلى
ملك الترك ، و ملك الصغد قررا على الفور أن يرسلا جيوشا لنجدته .. ، خاصة بعد أن وجد ملك الترك الجيوش الإسلامية بقيادة عبد الرحمن الباهلي قد توغلت في بلاده بالفعل ...!!!

.. ، أما ملك الصين فقد كان أكثر حكمة منهما .. ، فاعتذر للسفير الذي أرسله إليه كسرى عن تقديم أية مساعدات عسكرية للفرس ...!!!!

... لماذا ... ؟!!!!
.. سنعرف لاحقا ....

** أما الآن ....
فعلينا أن نتوجه سريعا إلى (( دارابجرد )) في جنوب إيران حتى لا تضيع علينا فرصة متابعة أحداث ذلك اللقاء التاريخي بين جيوش الفرس المحتشدة هناك .. ، و بين جيش المسلمين بقيادة البطل / سارية بن زنيم ( بضم الزاي و فتح النون ) ...

................ ................. ...................

* حاصر سارية بجيشه مدينة ( دارابجرد ) ، و اشتبك مع قوات الفرس ، و استطاع أن ينتصر عليهم .. ، و لكنهم كانوا قد استدعوا مددا عظيما من شرق إيران ، و مددا آخر من الشمال.. ، فتفاجأ سارية بأخبار اقتراب تلك الجيوش الفارسية القادمة .. ، و أصبح موقف المسلمين صعبا للغاية ، فإن استطاعت تلك الجيوش الفارسية أن تحاصر جيش المسلمين من كل جهة ، فلن يكون هناك أي أمل لهم في النجاة .... !!!!

.. تحير سارية .. ، و تساءل ......
.. أين يذهب بالجيش .. ؟!!!
.. و كيف يتصرف .. ؟!!

.. ، و اضطرب المسلمون اضطرابا عظيما عندما رأوا الجيوش الفارسية تأتيهم من كل جانب ... !!!

.. ، و بينما هم كذلك .. إذا بهم يسمعون مناديا ينادي و يقول : (( يا سارية ... الجبل ... الجبل ...
يا سارية .... الجبل ... الجبل ...
يا سارية ... الجبل ... الجبل ... ))

.. من هذا ... ؟!!!
.. إنه أمير المؤمنين .. عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. كان يخطب في الناس خطبة الجمعة .. في المدينة المنورة أي على بعد آلاف الكيلومترات عن أرض المعركة .. ، فإذا به يرى أحداث المعركة أمام عينيه .. ، و يرى أن المخرج الوحيد لجيش سارية من ذلك المأزق هو أن يحمي ظهره بالجبل القريب منه حتى لا يتم تطويق جيشه ..
.. ، فنادى من على المنبر بهذا النداء .. ، و وصل الصوت إلى سارية في ( دارابجرد ) في جنوب إيران ... !!!

.. كرامة من الكرامات التي من الله تعالى بها على ( الفاروق ) رضي الله عنه .. ، و كرامات الأولياء الصالحين ثابتة ..

.. ، فاستجاب سارية للنداء .. ، و سارع بالجيش نحو الجبل

.. ، ثم وصلت جيوش المدد الفارسية .. ، و بدأ القتال ..
.. ، و صمد المسلمون أمام هجمات الفرس صمودا عظيما ، فنصرهم الله سبحانه في النهاية .. ، و غنموا من تلك المعركة غنائم كثيرة .. !!
و بذلك سقطت مدينة ( دارابجرد ) في أيدي المسلمين ... !!!

.. ، و بسقوطها يكون قد سقط ( الإقليم الجنوبي ) لبلاد فارس بالكامل .. ، و أصبحت معظم أقاليم الإمبراطورية الفارسية تحت الحكم الإسلامي ... !!!!

.. ، و الذي تبقى من أقاليم فارس فتحها أبطال الإسلام في عهد عثمان بن عفان بعد ذلك .. ، ثم استكملت تلك الفتوحات في عهد الدولة الأموية كما سنعرف بإذن الله تعالى ..

........................ ................... ................

.. ، و وصل رسول الجيش الإسلامي إلى ( المدينة المنورة )
ليبشر أمير المؤمنين عمر بالنصر المبين ، و السيطرة الكاملة على جنوب فارس .. ، فكانت مفاجأة للجميع عندما بدأ الرسول يحكي لهم تفاصيل المعركة فأخبرهم عن ذلك الصوت الذي سمعوه ينادي قائدهم ( سارية ) و يأمره أن يحتمي بالجبل .. ، و لم يعرفوا من المنادي ، ولا مصدر الصوت ... !!!!

.. ، فقال أهل المدينة لعمر بن الخطاب باندهاش بالغ :
(( إنك كنت تصيح بذلك يا أمير المؤمنين في خطبة الجمعة .. !! ))

.... فسبحان الله العظيم الذي قال :

(( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ، و من يتوكل على الله فهو حسبه ، إن الله بالغ أمره ، قد جعل الله لكل شيئ قدرا ))

................ تابعونا ..............

بسام محرم

المرجع : مرلفات د . راغب السرجاني حفظه الله
375 viewsاحمد, 14:43
باز کردن / نظر دهید
2022-02-22 08:00:54 ⇢✰✰✰✰✰✰╮ ✎
❀ القرآن بأصوات خاشعة ملائكية
https://t.me/ahlalquranalkarim

❀ اهتمي بنفسك بأسهل الوصفات
https://t.me/moslamawoman

❀ لماذا قال الله سيروا في الأرض ولم يقل على الأرض سبحان الله إعجاز
https://t.me/Dorrwfwaed
⇢✰✰✰✰✰✰╮ ✎
13 views نُخْبِة الدعوة إلى الله , 05:00
باز کردن / نظر دهید
2022-02-22 08:00:54 ❀ سئل الأعمش عن آية: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا﴾ فقال: إذا الناس أُمِّرَ عليهم شِرَارِهِم
كيف تفهم القرآن
https://t.me/Dorrlltdbr/11456
⇢✰✰✰✰✰✰╮ ✎
: زوجة جميلة
34k @moslamawoman
..أسعد زوجة
32k @goodwoman
دُرَرٌ للتَدَبُّر
17k @Dorrlltdbr
كن طموحـــًا
16k @jadadtmwhk
محمد رسول الله ﷺ
09k @khatimalnnabiiyn
قصص الأنبياء
07k @qasas3
كوني متـفائلة
07k @elhamsadi80
الآ بذكر الله تطمئن القلوب
07k @mydree
فقه النساء
07k @FiiqhWomen
قناة ابن عثيمين
06k @Ibinothaimeen
أرζ سـمـﻋـڪ ."
04k @yemen015
إسلامُنا حيااااه
04k @islamhayah
تعلم التجويد
04k @tagweied
ورود و أزهار
04k @PhotoRoses
وأذكــر ربــك إذا نســـيت
03k @kawateriemany
عبارات عن الصداقة
03k @alseed5400amvoiy
زَّوًّجَةٍُ َ َناجَحَةٍُ
03k @zoganageha
أسرتي جنتي
03k @osraitijannati
ذكاء طفلك
03k @CreativeHands
أتقن صلاتك
03k @sgjoo
كفاية ذنوب
03k @Kvaihznob
إسلام سؤال وجواب
03k @heavenroad1
أبو إسحاق الحويني
02k @alda3wa10
غذي قلبك
02k @dikrollah
أروع الإسلاميات
02k @rwaaehislameya
زاد القلوب
02k @zadAlqolob
روائع الاعجاز والتفكر
02k @afaagass
رفقة الخير
01k @RefqtAlKheer
روضة الذاكرين
01k @rawdatodakirine
موسوعة ،، ،، جنة
01k @jannahbook20
تلاوات وتأملات
01k @NFRMA
نور علي نور
01k @elnoor2017
نشر الخير للغير
08h @oospx
قوائم الدعوة الإسلامية
01h @AlDa3walleh
قناة هند للتدريب
09h @hindtadreb
ينابيع الخير
01k @Kondai
(نـور القــرآن)
01k @badralddajaa1
ثقتي بربي
01k @tikahrabi
لــ فقيدي
01k @mmma45
النقاب نور
02k @alnekab
القرآن حياة
02k @klobeena
أسرار الإعجاز
02k @qehgkk
•✎ ͜ فوائد علمية ✐•
02k @fwyd1
الإعجاز العلمي
02k @maosoaat
دُرَر النابلسي
03k @nablsidurr468
كن جميلا
03k @MAISON88
أهل القرآن
03k @ahlalquranalkarim
لله نمضي
03k @randaalhosen122
متون طالب العلم
03k @Salafmoton
همس القلوب
03k @elda3wa
الكلمة الطيبة
03k @klmaa
|| #روائــع_المنشورات
03k @Kanz333
كن داعية
04k @islam96q
قصص الصحابة
04k @koondaia
من كل بستان زهرة
05k @mylivessss
إجازة قرآنية
05k @egaza
مرجعنا الى الله
05k @marg3na
الفقه الإسلامى
05k @AlFiiqh
السيرة النبوية
06k @Hadeeth_Page2
فيديوهات دينية
06k @ISLAMICVIDEOS10
قطوف إيمانية
07k @ktofemanya
♡°• الأسرة والطفل •°♡
07k @atfalena
في رحاب القرآن
08k @fathakyr
دُرَرْ الكلام
10k @Dorrwfwaed
جمالك سيدتي
12k @jamalok
غذائك وصحتك
14k @sihatok
سيرة وقصص للأطفال
29k @seerawqass

⇢✰✰✰✰✰✰╮ ✎

السيرة الصوتية للأطفال
https://www.youtube.com/channel/UCEe8p1_m1Z_zhxxFBOuHuTw

للإشتراك
@AlDa3walleh‏
15 views نُخْبِة الدعوة إلى الله , 05:00
باز کردن / نظر دهید
2022-02-21 17:28:52 #زمن_العزة

#أيام_عمر ............. #الهروب_الكبير2

(( حتى يغلبهم من يغيرهم ))

* رغم قوة الإمبراطورية الفارسية .. ، و رغم تلك الصراعات الدامية التي كانت بين الفرس و الروم قبل الإسلام ، إلا إن كسرى كان دائما يتحاشى الاصطدام مع ملك ( خاقان ) الترك .. ، و اكتفى بإجراء معاهدة سلام و تعاون عسكري مشترك بين المملكتين .. ، فقد كانت مملكة الترك مملكة قوية فعلا ، و الأتراك عندهم شراسة في القتال ..
.. ، و لكن بطل الإسلام المغوار / عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي حاكم مدينة ( الباب ) الحدودية قرر أن يغزوهم بجيشه مهما كانت المخاطر المتوقعة .. ، و رد على هؤلاء الذين كانوا يخوفونه و يحذرونه من غزو الترك بكلام حكيم .. قال فيه :

(( تالله إن معي أقواما لو يأذن لنا أمير المؤمنين في الإمعان لبلغت بهم أقصى الأرض .. ، إنهم قوم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و دخلوا في هذا الدين ( بِنِية ) .. ،
و سيظل هذا الأمر لهم دائما ، و سيظل النصر معهم
حتى يغلبهم مَن يغيرهم .... )) .... !!!!

** لاحظ ( الكلمة الأخيرة ) في كلامه ، و دقق فيها جيدا
(( حتى يغلبهم من يُغَيّرهم ... )) .. فعلا ... صدق البطل :
مَن ينجح في تغيير المسلمين و صرفهم من دينهم هو الذي سينتصر عليهم و يغلبهم .. ، ثم لا يعود لهم النصر بعد ذلك أبدا إلا إذا عادوا إلى دينهم مرة أخرى ..

.. ، فكما قال الله تعالى في كتابه :

(( إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .... ))

..................... .................. ...........

* انطلق البطل / عبد الرحمن الباهلي بجيشه مخترقا حدود الترك .. ، و دارت اشتباكات متتابعة بينه و بين القوات التركية التي لقيها في طريقه ..
.. ، و لكنه لاحظ أن مقاومتهم .. على غير المتوقع ..
ضعيفة جدا ، حتى أنهم كانوا يلوذون بالفرار من أمام المسلمين بسرعة عجيبة رغم قوتهم العسكرية المعروفة ..!!

.. ، فاستطاع عبد الرحمن الباهلي أن يتوغل في بلاد الترك مسافة تقدر بحوالي ألف و مائة كيلومترا ... !!!
.. ، ثم فهم سبب ذلك الهلع و الخوف الذي أصاب الترك و جعلهم يفرون بهذا الشكل المخزي من أمام المسلمين ..

.. ، فقد تناقل جند الترك ( شائعة ) و انتشرت بينهم ..
تلك الشائعة تدعي أن سبب انتصار المسلمين المذهل على الإمبراطورية الفارسية العظيمة و إسقاطهم لعرش كسرى بتلك السرعة هو أن المسلمين قوم ( لا يموتون ) .. ، حتى و إن ضربوا بالسهام و السيوف ، لأنهم تحميهم ملائكة من السماء ، فلا يمكن لأحد أن يتمكن من قتلهم ... !!!

.. ، و طبعا .. تسببت تلك الشائعة في انهيار معنويات جند الترك الذين صدقوها تماما ..
.. ، فكيف لعاقل أن يتصدى لقتال قوم ( لا يموتون ) ... ؟ !!!

.. ، و بعد هذا التوغل السريع للمسلمين في بلاد الترك ... وضع الباهلي حاميات عسكرية على الأراضي و المدن التركية التي فتحها .. ، ثم عاد بعد ذلك إلى
( مدينة الباب ) ....

.. ، و في نفس الوقت ....
أخرج أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ثلاثة جيوش من البصرة لفتح ( جنوب فارس ) : ففتح المسلمون الأبطال ( إقليم سابور ) .. ، و فتحوا ( أردشير ) ...

.. ، و توجه الجيش الثالث بقيادة سيدنا /
(( سارية بن زنيم )) لفتح (( دارابجرد )) ، و كان فيها تجمع كبير للقوات الفارسية .. !!!

.. ، و حدثت في تلك المعركة أحداث عجيبة .. سنذكرها غدا إن شاء الله تعالى ... !!!

.. كل ذلك ...
و كسرى يزدجرد لا يزال ينتظر المدد من بلاد الترك و الصين .. ، فهو أمله الأخير لإنقاذ ملكه الضائع .. !!

.............. تابعونا ..............

بسام محرم

المرجع : مؤلفات الدكتور راغب السرجاني حفظه الله
96 viewsاحمد, 14:28
باز کردن / نظر دهید
2022-02-20 17:15:35 ت ...

قرر سيدنا / (( عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي ))
رضي الله عنه .. و هو الذي تم تعيينه حاكما على
( مدينة الباب ) الحدودية بعد أن فتحها المسلمون ..

قرر أن يغزو بجيشه ( بلاد الترك ) ... !!!

.. ، ولكن أهل ( مدينة الباب ) من الفرس حذروه تحذيرا شديدا من خطورة ذلك الأمر .. ، فمملكة الترك مملكة قوية جدا .... !!!!

.. ، فهل سيتراجع ( عبد الرحمن بن ربيعة ) عن قراره ... ؟!!!

.. ، و هل ستصل النجدة التي طلبها كسرى ... ؟!!!

......... تابعونا ............

بسام محرم

المرجع : كتابات د . راغب السرجاني حفظه الله
280 viewsاحمد, 14:15
باز کردن / نظر دهید
2022-02-20 17:15:34 #زمن_العزة

#أيام_عمر ............. #الهروب_الكبير_1

(( إذا هلك كسرى ، فلا كسرى بعده ... ))


* حقق المسلمون العديد من الفتوحات في شمال ووسط إيران في وقت قصير جدا بعد انتصارهم في نهاوند ، فقد أصبحت مقاومة الفرس لهم ضعيفة للغاية ... !!!!

.. ، و أراد عمر أن يضيق الخناق على كسرى / يزدجرد الذي كان قد انتهى به الهرب إلى مدينة بعيدة على أقصى الحدود الفارسية تسمى مدينة ( مرو ) ...!!!

، و مرو كانت قريبة جدا من حدود ( مملكة الترك ) آنذاك ...

.. ، فكلف عمر رضي الله عنه ( الأحنف بن قيس ) أن يتحرك بجيش كثيف لفتح إقليم خراسان ، و مطاردة يزدجرد ..

.. ، فلما رأى يزدجرد مدن خراسان تتساقط في يد الأحنف بن قيس الواحدة تلو الأخرى ، و رآه يقترب أكثر و أكثر من ( مرو ) و بسرعة مذهلة ، أخذ يزدجرد يراسل ملوك البلاد المجاورة لفارس ليستغيث بهم ، و ليطلب منهم المدد العاجل لمواجهة جيوش المسلمين .. ، فراسل خاقان الترك .. و كان ملك الترك وقتها يلقب بالخاقان .. ، و راسل ملك الصين .. ، كما راسل ملك الصغد ( وهي مملكة صغيرة كانت تقع بين مملكتي الترك و الصين في ذلك الوقت ) ... !!!

* كسرى كانت بينه و بين هؤلاء الملوك الثلاثة اتفاقيات سلام تنص على ألا يغزوهم في بلادهم ، و لا يغزونه هم في بلاده ، و بموجب تلك الاتفاقيات كان لزاما على هؤلاء الملوك الثلاثة أن يتعاونوا عسكريا مع كسرى ضد الزحف الإسلامي على بلاده ... !!

.. ، و سنعرف كيف تباينت ردود أفعال الملوك الثلاثة تجاه رسائل الاستغاثة التي وصلتهم من يزدجرد .. ، و لكن بعد أن نتكلم عن باقي الفتوحات الإسلامية في إيران ..

................... ............. ............

(( معاهدة جرجان ))

* كانت معاهدة جرجان بمثابة صفعة جديدة في وجه كسرى يزدجرد ..

.. ، ففي عام 22 هجرية ..

تم تكليف بطل الإسلام / سويد بن مقرن رضي الله عنه بفتح ( مدينة جرجان ) .. ، فخرج إليها بجيشه ، فلم يجد مقاومة تذكر .. ، و سرعان ما طلب أهلها الصلح ...
.. ، فوافق سويد ، و كتب معهم بنود الصلح المعتادة مقابل الجزية ، و لكنه استحدث بندا جديدا في ( معاهدة جرجان ) .. ، فكان هذا البند سببا في إسقاط الدولة الفارسية إسقاطا كاملا بعد ذلك ..... !!!!

.. ، فقد كتب سويد في هذا البند :

(( ومن استعنا به منكم ، فله جزاءه عِوضا عن الجزية ))

.. ، و معنى الكلام : أنه يفتح باب التجنيد ( التطوعي ) للفرس مقابل إسقاط الجزية عن المتطوعين .. ، بل و سيكون لهم راتب في حال تطوعهم للقتال في صفوف المسلمين .. !!

.. ، و استحسن أمير المؤمنين عمر ذلك البند جدا و وافق عليه .. ، بل و طبقه مع المدن التي فتحت بعد ذلك .. !!!

.. ، فقد كان من فوائده :

١_ زيادة أعداد المقاتلين في الجيوش الإسلامية بشكل كبير .. ، وذلك بعد أن كان المسلمون يستشعرون قلة أعدادهم كلما توسعوا في فتح الأقاليم الفارسية الواسعة جدا ...

٢_ كما استطاع سويد بذلك البند أن يقسم الفرس إلى طائفتين : طائفة تساعد المسلمين و تقاتل معهم الطائفة الأخرى المعادية .. ، مما أحدث تفككا عظيما بين الفرس .. ، فأصبح الفارسي يقاتل أخاه الفارسي لصالح المسلمين ... !!

و في عصرنا .. مع الأسف .. نرى أعداء الإسلام و كأنهم درسوا ( معاهدة جرجان ) جيدا و عرفوا فوائدها .. ، فطبقوها في بلادنا الإسلامية باحترافية عالية ليجعلوا من المسلمين طائفتين متناحرتين ..
.. ، و ذلك بالطبع يصب في مصلحة الكيان الصهيوني اللقيط ، و المصالح الاستعمارية للغرب في منطقة الشرق الأوسط .. !!


٣_ و تمكن سيدنا / سويد .. بسبب تلك المعاهدة .. من أن يجعل العلاقة بين المسلمين و الفرس .. و لأول مرة ... علاقة مصالح مشتركة ، و تعاون من أجل الدفاع عن البلاد و حمايتها ، مما خفف كثيرا من حدة العداوة و الكراهية الشديدة التي كان يشعر بها أهل فارس تجاه المسلمين ..

٤_ و تلك الأجواء الجديدة من التفاهم و التعاون المشترك قاربت كثيرا بين المسلم و الفارسي ، فصارت سببا قويا من أسباب انتشار الإسلام في بلاد فارس بعد ذلك حينما ذابت و تلاشت الحواجز النفسية بينهما شيئا فشيئا ... !!!

............. ............... ...............

.. ، ثم فتحت (( أذربيجان )) بعد أن قاوم أهلها مقاومة عنيفة حتى استيأسوا ، فسارعوا إلى طلب الصلح ..
.. ، و طلبوا من المسلمين تطبيق نفس بنود
(( معاهدة جرجان )) معهم لأنهم وجدوا فيها مصلحة لهم ..

.. ، ثم فتحت بعدها مدينة (( الباب )) الاستراتيجية التي كانت تقع على الحدود الفارسية مع مملكة الترك .. ليصل بذلك الفتح الإسلامي إلى حدود مملكة الترك العظيمة ..

................ .................. ................

.. ، ولا يزال كسرى يزدجرد حتى الآن ينتظر الرد على استغاثاته المتتابعة التي أرسلها إلى ملوك الترك ، و الصغد ، و الصين .. !!!

.. ، و في نفس ذلك الوق
288 viewsاحمد, 14:15
باز کردن / نظر دهید
2022-02-19 17:03:11 . وهو إقليم واسع في وسط إيران ، و فيه تقع مدينة ( مرو ) التي يختبئي فيها ( كسرى يزدجرد ) كالفأر البائس ... !!!

.. ، و بذلك نكون قد انتهينا من فتوحات ( شمال إيران ) ...

.. ، و يتبقى لنا أن نتعرف على تلك الأحداث المثيرة التي وقعت أثناء فتح ( وسط و جنوب ) إيران .. !!!

.. ، ثم نتعرف على مصير ذلك ( الفأر البائس ) الذي
.. (( مزق الله ملكه )) .. ، فقد كان انتصار نهاوند هو
( فتح الفتوح ) الذي قصم ظهر كسرى / يزدجرد فلم يستطع أن يقيم صلبه بعدها .. ، وراح يجري هنا و هناك باحثا عن ملاذ آمن ، أو عن حق اللجوء سياسي عند أي دولة صديقة

........... فتابعونا ............

بسام محرم

المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله
340 viewsاحمد, 14:03
باز کردن / نظر دهید
2022-02-19 17:03:02 حذيفة بن اليمان وراء هؤلاء الفلول
رجل المهام الصعبة .. القعقاع بن عمرو رضي الله عنه ...!!!

.. ، و قبل أن يأخذ قسطا يسيرا من الراحة انطلق سيدنا القعقاع بفرسانه وراء الفيرزان وجنوده .... !!!!

.. ، و كان الفيرزان يتحرك بأقصى سرعة ممكنة هو و جنوده ليفلتوا من سيدنا / القعقاع .. رغم أن الطريق الذي سلكوه كان طريقا جبليا وعرا جدا ... !!!!

.. ، ففوجئ الفيرزان بخروج قطيع طويل من الحمير و البغال يحملون كميات كبيرة من ( العسل ) ، و يتحركون ببطء شديد .. حتى سدوا على الفيرزان طريق هروبه الوحيد بين الجبال ... !!!!

.. ، فكيف سيخرج الفيرزان من هذا المأزق ... ؟!!!

................ .................. ................

(( وما يعلم جنود ربك إلا هو ))

* و قع الفيرزان و من معه من جند الفرس في مأزق كبير .. فالبغال المحملة بالعسل من أمامهم ، و القعقاع و جنوده من خلفهم ...!!!!!

.. ، فاضطر الفيرزان و جنوده أن ينزلوا من على خيولهم حتى يتمكنوا من الفرار بين شعاب الجبال على أرجلهم ... !!!

.. ، ففعل القعقاع و جنوده نفس الأمر حتى يتمكنوا من ملاحقة الفرس بين شعاب الجبال ... !!!!

.. ، و بعد مطاردة طويلة استطاع المسلمون أن يصلوا إلى هؤلاء الهاربين ، فقتلوا عددا منهم .. ، و استطاع القعقاع أن يصل إلى الفيرزان .. ، فأخذ الفيرزان يقاتله بكل ما أوتي من قوة .. ، و لكن في النهاية انتصر عليه القعقاع و قتله ..
.. ، و بذلك يكون قد هلك ( آخر جنرال ) من جنرالات كسرى / يزدجرد الكبار ... !!!!

.. ، و كان المسلمون إذا ذكروا تلك الوقعة يتفكهون بها و يضحكون قائلين : (( إن لله جنودا من عسل )) .. !!

.. ، ثم تحرك جيش المسلمين بعد انتهاء المعركة نحو حصن نهاوند .. ، فلما وصلوا وجدوه خاليا تماما من المقاتلين .. ،
فدخلوه .. ، و أخذوا يجمعون الغنائم و الذهب التي تركت فيه .. ، فقد كان ليزدجرد ثروة ضخمة في نهاوند .... !!

.. ، و قسم المسلمون الغنائم .. ، فكان نصيب الفارس الواحد منهم يقدر ب 6000 درهم .. !!!

.. ، ثم جهزوا ( الخمس ) لإرساله إلى أمير المؤمنين / عمر في المدينة ، و قد كان ينتظر بقلق بالغ أن تأتيه أخبار نهاوند .. ، فلم يكن يهنأ بنوم ، و كان يخرج كل صباح إلى الصحراء في أطراف المدينة ينظر إلى المشرق على أمل أن يأتيه من
يبشره بالنصر .. ، حتى وصل السائب بن الأقرع من نهاوند ، و معه خمس الغنائم ، و رسالة البشارة بالنصر من حذيفة بن اليمان .. ، فلما رآه أمير المؤمنين أسرع إليه قائلا :
(( ما وراءك .... ؟!!! ))

.. ، فقال السائب وهو يبتسم :
(( خيرا يا أمير المؤمنين .. فتح الله عليك و أعظم الفتح ))

.. ، فابتسم عمر .. ، ثم سأله :

(( و ماذا فعل النعمان بن مقرن ... ؟!!! ))

.. ، فطأطأ السائب رأسه .. ، و انطفأت ابتسامته ، و قال :

(( لقي ربه شهيدا ... ))

.. ، فأخذ سيدنا / عمر يبكي ، و يبكي .. ، و يقول :
...... (( إنا لله و إنا إليه راجعون )) .....

.. ، ثم ذكر له السائب أسماء بعض الشهداء قائلا :
(( و استشهد من المسلمين فلان .. و فلان .. و فلان ... ،
و غيرهم الكثير .. ولكن لا نعرف أسماءهم ... !!!! ))

.. ، فقال عمر .. وهو لا يزال يبكي :
(( و ماذا يضرهم ألا يعرفهم عمر .. بن أم عمر ..؟!!
.. ، يكفيهم أن الله يعرفهم ، و يعرف وجوههم و أنسابهم .. ))

.. ، ثم صعد عمر على منبر رسول الله ، فخطب في الناس يبشرهم ب (( فتح الفتوح )) الذي كسر الفرس ..
.. ، و نعى لهم الصحابي الجليل / النعمان بن مقرن رضي الله عنه ...

.. ، ثم أرسل أمير المؤمنين عمر رسالة إلى سيدَنا / حذيفة بن اليمان يكلفه فيها أن يكون واليا على مدينة ( نهاوند ) .. ،
.. كما أمر بسرعة الانسياح في بلاد فارس ( إيران ) قبل أن تتجمع لهم القوات الفارسية من جديد ... !!!!

.. ، و بالفعل ...

تحركت الجيوش الإسلامية في كل مكان في بلاد فارس ...
.. ، ففتح سيدنا حذيفة بن اليمان و معه القعقاع مدينة ( همذان ) .. بالصلح مقابل الجزية .. ، و ذلك لأن أهلها خافوا على أنفسهم من الوقوف في وجه المسلمين .. !!

.. ، كما أمر عمر سيدنا / أبا موسى الأشعري
( والي البصرة ) ، و سيدنا / عبد الله بن عتبان
( والي الكوفة ) أن يفتحا ( مدينة أصبهان ) .. ، فحاصرها المسلمون حتى استسلم أهلها .. ، و صالحوا على الجزية ... ثم دخل أهلها في الإسلام بعد أن رأوا سماحة المسلمين و عدلهم و أخلاقهم الكريمة ... !!!

.. ، و في عام 22 هجرية ...
تتابعت الفتوحات في مدن ( إيران ) ...
و كانت معظم تلك المدن و الأقاليم تفتح بالصلح مقابل الجزية بعد مقاومة ضعيفة ...
.. ، ففتحت مدن ( جرجان ) .. و ( طبرستان ) .. ، و ( قومس ) .. ، و ( أذربيجان ) ... و غيرها
حتى سيطر المسلمون على كل مدن شمال إيران في أقل من سنة .. ، كما أخرج سيدنا / عمر جيوشا لفتح
( إقليم خراسان ) .
289 viewsاحمد, 14:03
باز کردن / نظر دهید
2022-02-19 17:02:34 #زمن_العزة

#أيام_عمر ................. #نهاوند3

(( و اخترتم لهم دينكم .. ))

* صلى سيدنا / النعمان بن مقرن بجيشه الكامن وراء الجبل صلاة الظهر .. ، ثم خطب فيهم خطبة القتال .. ، فقال فيها :

(( قد علمت ما أعزكم الله به من هذا الدين ، و ما وعدكم به من الظهور و التمكين ، و قد أنجز لكم أوله ، و سيلحق بكم آخره .. ، اذكروا ما مضى إذ كنتم أذلة ، و ما استقبلتم من هذا الأمر و أنتم أعزة .. ، و أنتم ترون الآن عدوكم ، لقد اختاروا لكم هذا السواد العظيم ( يعني : الأعداد الكبيرة )
.. ، و أنتم اخترتم لهم ( دينكم ) ، ولا سواء .. ، فلا يكونوا على دنياهم أشد منكم على دينكم و أنتم تنتظرون إحدى الحسنيين .. ))

.. ، و كان المسلمون في حالة من الضيق الشديد بسبب ما يصيب القعقاع و سريته من الضربات العنيفة .. ، فذهب سيدنا / المغيرة بن شعبة إلى النعمان بن مقرن و قال له :

(( إن القتال قد اشتد على القعقاع و من معه .. ، ولو كنت مكانك لقاتلت معهم ... ماذا ننتظر ... ؟!!!! ))

.. ، فرد عليه النعمان :

(( رويدا ... رويدا ...
.. ، فنحن نرجو من المكث ما ترجو أنت من الخروج ))

.. ، فلما تأكد النعمان من أن جيش الفرس بالكامل قد خرج من الحصندعا ربه و قال :

(( اللهم إني أسألك أن تقر أعيننا بفتح تعز به الإسلام ، و أن ترزق النعمان الشهادة ، و أن تجعلني أول شهيد ))

.. ، فأمن المسلمون على دعائه ، و بكوا جميعا ..
.. ثم قال لهم ؛
(( إن أنا أصِبت .. فعلى الناس حذيفة بن اليمان .. ،
فإن أصيب ففلان ..، فإن أصيب ففلان ..... ))

و ذكر سبعة أسماء كان آخرهم سيدنا / المغيرة بن شعبة
رضي الله عنهم أجمعين ....

.. ، ثم اختار النعمان مكانا فسيحا ليكون أرضا للمعركة ، و هذا المكان كان يقع بين الجبل الذي يختبئون وراءه و بين هاوية سحيقة ، لأنه أراد أن تكون تلك ( الهاوية ) في ظهر الفرس أثناء القتال ..

................... ................... ................

(( أول شهيد ... ))

* كبّر سيدنا / النعمان بن مقرن رضي الله عنه التكبيرة الثالثة ، و كان يحمل راية المسلمين بنفسه .. ، فشاهد المسلمون رايتهم تنطلق نحو جيش الفرس كالصقر ، فقد كان النعمان رضي الله عنه شجاع القلب ، و من أسرع المقاتلين في المعارك ..
.. ، و هجم المسلمون جميعا على جيش الفرس كالسيل الهادر ..، فكانت مفاجأة غير متوقعة لجيش الفرس الذي كاد أن يقضي على القعقاع و فرقته لولا ظهور النعمان في الوقت المناسب .... !!!!!

.. ، و أخذ المسلمون يضربون رقاب الفرس و يفرقون جمعهم ، حتى كان الذي شهد نهاوند من المسلمين يروي عن شدتها قائلا :(( لم نر مثل شدتها قط )) ... !!!!

.. ، كما روي بعضهم قائلا :

(( والله .. ما علمنا أن أحدا من المسلمين في نهاوند كان يريد أن يرجع إلى أهله .. ، فكلنا كان يريد أن يقتل أو نظفر .. ،
فحملنا حملة واحدة .. و ثبت لنا الفرس .. ، فما كنا نسمع إلا صوت ( الحديد على الحديد ) .. حتى أصيب المسلمون بمصائب عظيمة من شدة ثبات الفرس في القتال .. !!!! ))

** و يذكر المؤرخون أن كل معركة في فتح بلاد فارس كانت أشد من سابقتها .. ، فكانت القادسية أشد من كل ما قبلها .. ، ثم كانت جلولاء أشد من القادسية .. ، ثم فتح تستر أشد منهما .. ، ثم كانت نهاوند أشد من كل تلك المعارك على الإطلاق ... !!!!

.. ، ثم أتى سهم من جيش الفرس فاستقر في قلب ( البطل ) سيدنا النعمان بن مقرن .. رضي الله عنه .. ، فلاحظ أخوه سيدنا / نعيم من بعيد راية المسلمين تميل إلى السقوط .. ، فأسرع إليه ليجده يلفظ أنفاسه الأخيرة ...
.. ، فكان أول شهيد في نهاوند كما طلب من ربه .... !!!

.. ، و حاول نعيم بن مقرن أن يتماسك عندما رأى النعمان قد فارق الحياة .. ، فغطاه بثوب ، و أخذ الراية و أعطاها لسيدنا / حذيفة بن اليمان ليقود الجيش من بعده ..، فطلب منه سيدنا / حذيفة أن يكتم الخبر حتى لا يفتن المسلمون أثناء المعركة ..
.. ، و استمر القتال عنيفا شديدا متواصلا حتى دخل الليل .. ، ثم استمر طوال الليل أيضا .. ، و كثرت الدماء على أرض المعركة حتى كانت الخيول تنزلق بسببها .. ،
فكان إذا سقط أحد الخيول الفارسية سقط الفارس ، و سقط معه سبعة آخرون ( و هم المربوطون معه بالسلاسل ) ، فيقتلون جميعا جملة واحدة ... !!!!

.. ، و بسبب ظلمة الليل تساقط كثير من جند الفرس في تلك ( الهاوية السحيقة ) التي كانت وراء ظهورهم ..

.. ،. في النهاية ..
انتصر المسلمون انتصارا ساحقا .. بعد صبر طويل ،
و ثبات رائع أمام جحافل الفرس التي كانوا يصفونها
فيقولون : كانوا ( كجبال الحديد ) ....!!!!

.. ، و كانت نتيجة المعركة أن هلك في تلك الهاوية السحيقة
80 ألفا من الفرس ... !!!!
.. ، و قتل المسلمون بسيوفهم 30 ألفا آخرين ...!!!!!
.. ، بينما فر من أرض المعركة أربعون ألفا ، و هربوا مع
قائدهم / الفيرزان ... !!!!

.. ، فأرسل سيدنا /
300 viewsاحمد, 14:02
باز کردن / نظر دهید