Get Mystery Box with random crypto!

قناة د. طارق عنقاوي

لوگوی کانال تلگرام ttangawi — قناة د. طارق عنقاوي ق
لوگوی کانال تلگرام ttangawi — قناة د. طارق عنقاوي
آدرس کانال: @ttangawi
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 6.86K
توضیحات از کانال

مقالات * فوائد * صوتيات @ttmangawi
موقع يضمن المواد بطريقة مرتبة: ttangawi.com

Ratings & Reviews

3.33

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

1

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

1


آخرین پیام ها 3

2022-06-17 18:37:55 أحياناً كثيرة قد تعمل الخير ثم لا تجده له أي نتيجة في الخلق..
قد تكون مجتهداً جداً في سبيل الله ولا يسمع منك أحد..
قد تعمل ما في وسعك في الإصلاح ثم تقابل بأذىً أو استهزاء..
قد تضع كل طاقتك في إيصال العلم الذي رزقك الله لغيرك ثم تجد نفسك أمام كثيرٍ من الإساءات..

تذكّر أن هذا الألم الذي في نفسك وهذه الصعوبات التي تواجه ما هي إلا امتحانات وابتلاءات..
هل ستصبر؟ هل ستثبت وتستمر؟

قد تأتيك لحظات تجد فيها في صدرك بركاناً من الغضب أو بحراً من الحزن..
لكنهم لا يقدرون عملي، أجتهد لأوصل الخير لهم ثم يذمونني ويسيئون إلي! ما نقمتهم علي؟ لماذا يفعلون ما يفعلونه معي؟ ألا يعلمون أني أخاف عليهم فعلاً؟ ألا يرون مقدار الجهد الذي أبذل ليستفيدوا؟

تذكر هناك أن الله يبتليك ليرفعك، يمتحنك لتبلي خيراً وتثبت ويزيد أجرك..
وتذكّر أنك تعمل لله لا لهم، وما عليك إلا أن تفعل وسعك، تجتهد وتسدد وتقارب، تصدق مع نفسك في إيجاد عثراتك وزلاتك وتصويب ما يمكن تصويبه، ثم تستمر..
ابحث عن ما يعينك لتستمر ..
اقرأ في قصص الأنبياء وسير الصالحين..


نعم، أنت متألم، لكن هل بعض من يسخرون بك أصعب أم أن تسافر أميالاً طويلةً على قدميك بحثاً عمن يسمع الحق الذي لا شك فيه الذي عندك أمام ملء الأرض من الباطل ثم تقابل بالرمي بالحجارة وتسلّط الأطفال والسفهاء عليك؟

أذلك أصعب أم أن تستمر على ذات الدعوة التي لا شكّ فيها أمام من يعبدون الحجارة التي نحتوا بأيديهم ثم لا يؤمن لك إلا قليل ويصير السامعون يغلقوا آذانهم كلما بدأت تتكلم ويغطوا وجوههم بثيابهم ويزيدوا في عنادهم؟

أذلك أصعب أم أن تسمع من قومك وأهل بلدك “ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفاً ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز”؟

فكيف إن تذكرت أن من تعرّضوا لذاك وأكثر صبروا واستمروا ولم يزدادوا إلا إيماناً ويقيناً بما عندهم من الحق؟



عمق صلتك بربك..
قم وحدك في الليل وادعه وتضرع له..
أنت قوي جداً بثباتك واستمرارك على الحق واستعانتك بربك في كل خطوة على الطريق، استعانتك به وفعلاً وتجرّدك من حولك وقوتك إلى حوله وقوته، استمرارك على تقواه في السر والعلن وعلمك بأنك تعمل هنا لوجهه وفي سبيله ومن أجل ما عنده لا ما عند خلقه ولا في دنياهم..

استعن به في كلّ خطوة، تذكر أن سعيك سوف يرى، وردد هذه الكلمات لنفسك في غمرة الصعوبات.. أنا لله وأعمل لله وأستمر لله، والله لن يضيع أجر العاملين..
359 views15:37
باز کردن / نظر دهید
2022-06-14 23:50:26



شكر الله للشيخ البطاطي هذا التعريف بالكتاب.. أسأل الله أن ينفع به

#إضاءات_منهجية
513 viewsedited  20:50
باز کردن / نظر دهید
2022-06-10 22:49:01 كثيرا ما يوصى في العلاقات بالتماس الأعذار وإحسان الظن وحمل الكلام والمواقف على محامل حسنة، وهذا مهم جدا..

لكن يبدو لي أن الإنسان يحتاج للاحتمال وتغليب المحاسن، فقد عرفت بحياتي أناسا سعدت بهم واستفدت منهم، رغم جوانب يسيرة لا أظن أن لها مخرجا أو تأويلا، إلا أنهم بشر مثلي! لدينا نقاط ضعف وعيوب، ونخطئ بل قد نسيء

قد تظن أخي القارئ أن القصد هو احتمال من أنت مضطر للتعامل معه، وليس هذا مرادي، بل الذي أعني أنك ستجد من لو أخذته بذنب حرمت من فيوض محاسنه، وكما قيل :

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد
جاءت محاسنه بألف شفيع

وربما تكون أخوة مثل هذا أرجى في الإخلاص من غيره، لأن داعي الطبع يدعوك لأخذه بذنبه وترك التقارب منه، ولكنك تغلب الحسنة خاصة إن كانت في طاعته لله، ثم لا تلبث ان تنقلب مغالبتك لهواك إلى لذة، فأنت تلمح في احتمالك رجاء أنك أصبت عملا فيه إيثار لمحبة الله تعالى، ثم لا يلبث الود أن يستحكم في الله تعالى إذا وفقت لنية خالصة

#رسائل_الحب
227 views19:49
باز کردن / نظر دهید
2022-06-10 11:38:47 ما مشروعك في الحياة؟ ما مشروعك في العمر؟ يتكرر مثل هذا الطرح. ويخطئ أقوام في فهمه وتطبيقه، ويصيب آخرون. هذه تغريدات مختصرة، أرجو أنها الإجابة الصحيحة

المشروع الأهم هو مشروعك أنت! أن تبني نفسك بناء صحيحا سليما سويا وأن تسعى في إصلاح نفسك في الدين والدنيا وتشتغل على نفسك في التزكية والعبادة والعلم النافع وأن تنمي خبرتك ومعلوماتك، فيما ينفعك في دنياك وأمور حياتك. هذا هو مشروعك الأهم الذي يجعلك ناجحا في الدنيا وفي الآخرة.

المشروع الثاني المهم في حياتك: فروض العين عليك: من أداء الحقوق الواجبة لمن حولك، الأقرب فالأقرب. إذا قمت بها، فأنت ناجح، وإذا فرطت فيها فلن ترفع قدرك نجاحات وهمية أخرى.

ثم يأتي بعد ذلك فروض الكفاية، التي من أهمها النفع العام. كل بحسبه وقدره. ركز على ما يجب عليك عينا فرضا. ثم بعد ذلك تنتقل إلى المستويات الأخرى، من فروض الكفاية، بحسب قدراتك وإمكاناتك.

التعريف الصحيح للنجاح: أن تحقق مصالحك الدنيوية، مع مراعاة الجوانب الأخرى، والعناية بالدين، وعدم التنافس واللهاث المحموم، وألا تشغلك هذه الدنيا وهذه النجاحات عن معان أخرى.

أزل من رأسك فكرة التفوق والاختلاف عن الآخرين. هذا ليس مقصودا، ولا مطلوبا. المطلوب هو إتقان العمل بقدر الطاقة، والهمة والجدية. وأن تحقق مصالحك ومصالح من تعول. أما ثقافة التنافس والتفوق والتميز: فليس وراءها إلا القلق المستمر الذي لا يتوقف.

اعتراضنا الكبير منصب على: تضخيم حاجات الدنيا، وأز الناس للهاث خلفها، وقصر النجاح في الدنيا على النجاح المادي، وجعل الحياة كلها سوق عمل تنافسي شرس.

لا تنسق وراء شعارات النجاح الوهمية. حقق ذاتك/ افعل ما تحب/ اتبع شغفك/ كن أنت. بل اتبع شرعك، وحكم عقلك، واسمع لمن هم أكثر منك خبرة، ولا تطع هواك إذا لم يكن من صالحك.

إذا عرَّفتَ النجاح التعريف الصحيح، فأنت في الخطوة الأولى الصحيحة.

وفقك الله وجعلنا وإياك من الناجحين، في الدنيا والآخرة

تغريد
د. خالد حمد الجابر
https://twitter.com/Khalid_Aljaber/status/1534908197412261890?t=ofj9vp-QDIMrUDtYVp_F7w&s=19
1.2K views08:38
باز کردن / نظر دهید
2022-06-07 13:57:05 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

تعد حماية البيت بحبس الفيل عنه من إرهاصات النبوة، وقد وقعت عام ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت فيها العرب الأشعار، وذكرها القرآن وفي الناس من كان حاضرا تلك الواقعة..

وقد عد العرب ما جرى فضلا لقريش، ولكن الذي جرى بعد ذلك من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، وقتل أكابرهم ممن أبى الإسلام، ثم إباحة مكة لنبيه ليدخلها فاتحا، يدل على أن ذلك لم يكن محض تفضيل لهم بغض النظر عن قضية النبوة وموقفهم منها، لذلك صار الفضل خاصا للنبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه ، ثم بقي لمن آمن منهم فضل خاص بأن جعلت الإمامة فيهم، وكان منهم أفضل هذه الأمة الخلفاء الراشدين

وثمة أمر جعله بعضهم شبهة، ويمكن أن يعد عند التحقيق مزيد إبراز لدلالة حادثة الفيل على النبوة، وذلك أن مكة اجتاحها منجنيق الحجاج واستباحتها القرامطة وقلعوا الحجر!

والجواب عن هذا بأن منع الفيل وجيش إبرهة كان فيه حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسلامته من جريان الرق عليه وإظهار لفضل قومه، وكل ذلك تمهيد لظهوره نبوته، خاصة مع ما جرى من تتابع حفظ الله له ونصره إياه حتى فتح بلده الحرام وظهر دينه على سائر الأنام

فظهر بالفرق بين التقديرين ماله صلى الله عليه وسلم من الخاصية، ولا يمنع ذلك أن الله تعالى يحوط بيته بحفظه وتسخيره بكل زمان ، ولكن الكلام في خصوصية الحفظ الذي حصل وظهوره وعظمته، ولله الحكمة البالغة في تقديره وتشريعه، وقد يكون من ذلك جريان بعض البلاء ليظهر ذلك الاختصاص، أو لغير ذلك من الحكم المتفقة مع سنة الابتلاء

#دلائل_النبوة
718 viewsedited  10:57
باز کردن / نظر دهید
2022-06-07 09:12:26 بعض المسائل فيها خفاء أو التباس يحتاج معه في تحريرها لاستقصاء في الجمع والنظر والتمحيص، وبدون ذلك لا يمكن أن يحكم الإنسان عليها حكما يطمئن إليه

وهذا النوع من المسائل يحتاج لوقت وطاقة نفسية، وقد لا يكون الخوض فيه من الأولويات أصلا، بل قد لا يكون كذلك في طول حياة الإنسان، لأن في طريق الإنسان إلى الله تعالى في هذه الحياة القصيرة مهمات أعظم، وواجبات أوكد

وهنا يحسن كثيرا أن يتوقف المرء ويدع الخوض فيما لا يحسن مما لا يعنيه، فما لم تكن المسألة متعلقة بواجبات تتعلق بعينه، فليسعه أن يحرص على ما ينفعه..

أما إن تعلقت بعينه فليسعه اتباع من يثق بعلمه ودينه، ولينزل نفسه حينئذ منزلها، لا أن يحول نفسه لرأس يتحدث بثقة منتصرا لمن تبعه وطاعنا في غيره بضيق صدر

#رسائل_الوعي
687 viewsedited  06:12
باز کردن / نظر دهید
2022-06-03 14:07:37 من أعظم فوائد قراءة السيرة شهود علو الهمة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يظهر ذلك من أولوياتهم وتضحياتهم وما عانوه لنشر الإسلام دون كلل، صابرين على الغربة وضيق العيش والجراح، بل كانوا يعدون ذلك فوزا، فيصيح أحدهم وقد طعن: فزت ورب الكعبة!

والجيل اليوم بحاجة لمعايشة هذه السيرة العظيمة، لكي يدرك حياة الوهم الذي يضخ اليوم في الإعلام ووسائل التواصل وبيئات التفاهة، التي تحاول أن توهمه بحتمية النزول للحضيض وأن هذا هو الخيار الوحيد للحياة الطبيعية لا غير!

فإذا شاهد وشهد بقلبه مشاهد السيرة فقه الحياة الحقيقية وأدرك سخافة الوهم، وأنها قصور من زجاج، تقتات على مسايرة الأمعات لضجيج الضخ المفسد للترهات، ومسيرة السيرة والتاريخ تبين له بالسياق والشواهد حقائق الأمور

ثم تلك السيرة لا تكاد تقف مع مشهد من مشاهدها، إلا وتشهد فيه كمال النبي صلى الله عليه وسلم، ودلائل صدقه المعنوية والحسية الكثيرة، فينبني في قلبك رسوخ الإيمان ويتعالى فيه صرح اليقين، حتى تنظر من فوق وتقول للدون:

فمضيت ثمت قلت: لا يعنيني!

اللهم بصرنا والجيل بالحق وارزقنا اتباعه

#رسائل_الوعي
#رسائل_الغربة
#رسائل_السيرة
#رسائل_الصبر
#دحض_الأباطيل

https://t.me/ttangawi/1525
1.4K viewsedited  11:07
باز کردن / نظر دهید
2022-05-27 07:56:39 كن واعيا بوعيك!

تتشكل أحيانا ميول قوية في نفوسنا للرفض أو القبول للأفكار، وقد نسير معها ونبني عليها متكاسلين عن التوقف للتساؤل: ما هذا الميول؟ أهو حكم عقلي بني على أساس سليم؟ أو هو شعور نفسي يحتاج لمسائلة أعمق: ما باعثه وما الأفكار الخفية التي تقف وراءه؟

و كثيرا ما نجد بعد الانسياق مع الميول أننا تعجلنا، و أننا لم نكن قد بنينا مواقفنا على أسس سليمة، وربما صعب علينا الاعتراف بذلك، فمنا من يكابر الوقوف والمحاسبة، ومنا من يتشجع ويتواضع ويجاهد نفسه، فيزيد وعيا.

ويكمن الخطر الأكبر في أن الإنسان قد يسيطر عليه الهوى لتبني أفكار واتجاهات، يتطلع فيها إلى مظاهر أنماط من الحياة يهواها، ونتائج يحلم بها، ثم تصبح تلك الأهواء منطلقات لميوله تجاه الأفكار، دون محاولة لتبني التفكير المنهجي الذي ينطلق من أسس ثابتة لمحاكمة ما يكون محلا للنظر بعدل وطلب جاد للصواب

إن الوعي بالوعي أساس في فهم النفس، فأنت لن تستطيع تصحيح وجهتك وأنت لا تدرك أصلا أنك تائه، وأنك تسير حسب ما ترغب لا حسب ما تدل عليه خارطة السير التي وضعت وفق علم بالأماكن والطرق الموصلة، وإذا فرضنا على أحسن الأحوال أن ميولك ترقى إلى أن تكون بوصلة، فإن اندفاعك دون توجيه العلم وحسابات العقل الصحيحة قد يسقطك في حفرة، أو يوقفك دون زاد في مهلكة!

كثير من الجيل الناشئ يميل اليوم ببوصلة مزيفة يعبر عنها أحيانا ب "أحس"، فتطوى عمليات التفكير المبنية على المعطيات الثابتة والمناهج العقلانية، وتتخذ أهواء البشر وفلسفاتهم النسبية محركات لتلك الميول لمجرد انتشارها وتداولها، دون مسائلة لأسسها وفهم لما يلزم منها من ضلال وما تنتهي له من فساد في الدنيا والآخرة

وجزء من حل هذه المعضلة يكمن في الخوف، بإدراك حقيقة الدنيا وحتمية الموت ومصير الآخرة، وهنا تضطر النفس إلى التوقف والتثبت وتتجه للوعي بما يدور فيها للتأكد، فتبدأ سلسلة التصحيح، وأما الأمن والغفلة فمظنة الإهمال ومسايرة السائد من الأفكار غير المبرهنة، لما في ذلك من استراحة من وحشة المخالفة ولوازم الحق التي لا بد من دفعها، فسلعة الله غالية.. وسلعة الله هي الجنة!

#إضاءات_منهجية
#إضاءة_منهجية
#رسائل_الوعي
#دحض_الأباطيل

https://t.me/ttangawi
590 viewsedited  04:56
باز کردن / نظر دهید
2022-05-26 06:26:27 - لقد تعبت..
أشعر أنه لا فائدة ترجى من أي شيء، لم أعد أعلم ما الهدف من كل هذا الذي أفعله، من سعيي المستمر ضد التيار ومحاولتي المستمرّة أن أزكي نفسي وأكون أفضل، لماذا لا أستسلم وأتوقف وأرتاح؟ لماذا لا أسير قليلاً مع هذا السيل!

= لم أفهم قصدك، كيف تشعر أنه لا فائدة من أي شيء؟

- انظر إليّ، أنا الوحيد في عائلتي وبين أصدقائي الذي لا يسمع الأغاني ولا يتابع المسلسلات، الوحيد الذي يشترك في الدورات الشرعية ويمتنع عن جلسات المقاهي والمولات، الوحيد الذي يترك مجلس أصحابه إن بدؤوا الحديث عن تلك الفتاة أو استغابة ذاك الشاب..
صرت أشعر بأني كائن فضائي وقع بالخطأ بين البشر، وأعلم وأفهم أن طوبى للغرباء وأن الإسلام سيعود غريباً كما بدأ، لكنني تعبت!
أشعر أن الأمة لن تتغير أبداً، أن الناس سيظلون هكذا يتبعون من يمتعهم ويعرضون عمن ينصحهم، أشعر أن عملي كله "على الفاضي"، لن يتأثروا أبداً ولن أحدث أي فرق في الأمة، سأعيش وأموت ولن يذكرني أحد!

= أشعر بك تماماً، الأمر فعلاً صعب ويحتاج كثيراً من الجهاد والصبر..
هي مواقف كثيرة تشعر بأنها تختبرك، بأن الله سبحانه وتعالى يرفع قدرك ويمتحن ثباتك..
أن ترى هذا الرفض وتقابل بهذا الصدام..
وهذا حقيقي جداً وأنت في أول الطريق..
صحيح أنك ملتزم منذ سنوات، لكنك في أول طريق الثبات، في أول طريق الاختلاف عن المحيطين وترك أمور كثيرة اعتادوها وألفوها حتى ظنوها الطبيعي الوحيد..

وانظر لما قاله ابن القيّم في شعورك هذا بالذات..
"إنَّمَا يجد الْمَشَقَّة فِي ترك المألوفات والعوائد من تَركهَا لغير الله فَأَما من تَركهَا صَادِقا مخلصا من قلبه لله فانه لَا يجد فِي تَركهَا مشقة إِلَّا فِي أول وهلة ليمتحن أصادق هُوَ فِي تَركهَا أم كَاذِب، فان صَبر على تِلْكَ الْمَشَقَّة قَلِيلا استحالت لَذَّة، وأجلّ مَا يعوض بِهِ الْأنس بِاللَّه ومحبته وطمأنينة الْقلب بِهِ وقوته ونشاطه وفرحه وَرضَاهُ عَن ربه تَعَالَى."
يعني هذا الألم الذي تصفه عرفه كثيرون قبلك أيضاً، فلا تخف ولا تحزن ولا تشعر بالوحدة، وتذكر الكنز الذي ينتظرك إن صبرت قليلاً فقط..
حتى يزول الألم وتأتي اللذة، يأتي الأنس بالله ورضا القلب وطمأنينته..
هذا الآن صعب.. لكنه لن يستمر..

- ..

= لكني أريد العودة للذي قلته في بداية كلامك.. لفكرة "أشعر أن لا فائدة" التي يزرعها الشيطان في نفوسنا في كثير من الأحيان..
انظر يا صديقي..
ما هي الفائدة التي نريد فعلاً؟ ما هو هدف المسلم؟ الغاية العظمى التي يعمل لها والتي على أساسها يقيّم إن كان هناك فائدة (=اقتراب من الهدف) أم لا؟

- الغاية رضا الله وجنته طبعاً!

= جميل.. وماذا عن تغيير الناس وبناء الأمة ونهضتها؟

- اه! نعم، وهذه طبعاً!

= وهنا محل الخلل..
يا صديقي، بناء الأمة ونهضتها والتغيير والتأثير بالناس أمورٌ نريدها ونحبها فعلاً، لكنها ليست مما نعتبر واجبنا الفردي القيام به، ولا هي مما نحاسب إن لم يحدث في حياتنا ولم يظهر على يدينا..

أنت وأنا مسؤولون عن يومنا وعن نفوسنا، طالما أنك تستثمر وقتك ويزيد الإيمان في قلبك ومازلت ثابتاً على دربك فهناك فائدة، هناك ما تستمر لأجله وتجاهد في سبيله..

هناك الأجر عند الله، هناك الذي يكتبه الملكان، هناك أوقات تستثمرها، أمور تتعلمها، تجاربٌ تكبر معها..

فكر في سميّة أم عمّار بن ياسر، هي أوّل شهيدة في الإسلام ولم تر من فتوحاته ودخول الناس فيه أفواجاً شيء، لقد بُشِّرت بالجنة مع أن الذي عملته كان الثبات "فقط"!

وبالتأكيد ومع ثباتك واستمرارك واستثمارك لوقتك وقيامك بما عليك نحو ربك ونفسك والناس فإنك ستؤثر بالأمة وستغيّر ولو بشخصٍ واحد رأى ثباتك أو مررت به، لكن عدم رؤيتك لهذا الأثر وربما عدم حدوثه كلّه في حياتك لا يعني أن تحزن أو تتألم أو تستسلم..

وهذه نقطة يلعب عليها الشيطان فينا كثيراً..
يقول للمعلّم أن يتوقف عن بذل الجهد لأن الطلاب مشاغبون، يقول للأم أن تقضي يومها على انستغرام لأن غرسها في أطفالها لم يثمر، يقول للشيخ أن يدع التعليم لأن حضور مجلسه قليل..

وكذلك يقول لك أن تتوقف لأن العالم لم يتغيّر بك، كأنّك بدأت هذا الطريق أصلاً من أجل الناس، لا من أجل نجاة نفسك وعتقها من النار وزرع الحسنات الجاريات لها..

ولذلك أريد أن أذكرك وأن تذكرني أيضاً كلّما نسيت.. أننا نعمل ونصبر لأجل ما عند الله وفي الآخرة لا في الدنيا، لعلّ الله يقرّ عيننا في الدنيا بما نحب، لكننا وإن لم يحصل أي من ذلك نستمر ونعمل ونجتهد ونصبر على صعوبات الطريق....
والله المستعان في كل حين..
293 views03:26
باز کردن / نظر دهید
2022-05-19 13:14:38 "حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتاباه إذا قيل لها أنه يتيم، وذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبي الصبي، فكنا نقول: يتيم! وما عسى أن تصنع أمه وجده! فكنا نكرهه لذلك. فما بقيت امرأة كانت معي إلا أخذت رضيعا، غيري. فلما أجمعنا الانطلاق قلتُ لصاحبي: والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعا، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه! قال: لا عليكِ أن تفعلي، عسى الله أن يجعل لنا فيهبط بركة!
قالت: فذهبت إليه فأخذته، وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره. فلما أخذته رجعت به إلى رحلي، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن؛ فشرب حتى روي، وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما، وما كنا ننام منه قبل ذلك. وقام زوجي إلى شارفنا تلك فإذا إنها لحافل، فحلب منها ما شرب، وشربت معه حتى انتهينا ريًّا وشبعا، فبتنا بخير ليلة!

قالت: يقول صاحبي حين أصبحنا: تعلمي والله يا حليمة، لقد أخذتِ نسمة مباركة! فقلت: والله إني لأرجو ذلك."

حليمة السعدية رضي الله عنها.

لم تكن حليمة ولا زوجها رضي الله عنهما يعلمان حين أخذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما أخذا خير البرية. تعلمت من هذا الموقف أن لا أزهد في الإحسان مهما بدا المقابل ضعيفا، فإن في الباطن شيئا لا يعد ولا يقاس ولا يشترى بالمال.. لكن الحياة لا تحلو إلا به.. ذلك الشيء هو البركة.
510 views10:14
باز کردن / نظر دهید