2021-08-10 17:54:44
❀•▣ ▣•❀
*{ وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}*
الإنسان مدني بطبعه كما يقال،
وكثرة تعاملاته اليومية تحتم
عليه الاحتكاك بطوائف من
الناس، مختلفي الأفهام والأخلاق،
يسمع الحسن وغيره، ويرى ما
يستثيره؛
فتأتي هذه القاعدة لتضبط
علاقته اللفظية.
إنها قاعدة تكرر ذكرها في
القرآن في أكثر من موضع، إما
صراحة أو ضمنًا:
فمن المواضع التي توافق هذا
اللفظ تقريبًا: قوله تعالى:
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ﴾ [الإسراء:٥٣].
وقريب من ذلك: أمره سبحانه
بمجادلة أهل الكتاب بالتي هي
أحسن، فقال سبحانه:
﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا
مِنْهُمْ﴾ [العنكبوت:٤٦].
أما التي توافقها من جهة
المعنى فكثيرة كما سنشير إلى
بعضها
تأمل في قوله تعالى:
﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾
جاءت في سياق أمر بني إسرائيل
بجملة من الأوامر، وهي في سورة
مدنية -وهي سورة البقرة- وقال
قبل ذلك في سورة مكية -
وهي سورة الإسراء- أمرًا عامًا:
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ﴾
إذًا فنحن أمام أوامر محكمة، ولا
يستثنى منها شيء إلا في حال
مجادلة أهل الكتاب كما سبق.
ومن اللطائف مع هذه الآية
﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ :
أن هناك قراءة أخرى:
﴿وقولوا للناس حَسَنًا﴾ بفتح الحاء والسين.
قال أهل العلم:
«والقول الحسن يشمل: الحسن في
هيئته، وفي معناه،
ففي هيئته: أن يكون باللطف،
واللين، وعدم الغلظة والشدة،
وفي معناه:
بأن يكون خيرًا؛ لأن كل قولٍ
حسنٍ فهو خير، وكل قول خير
فهو حسن»
#تأملات_قرآنيه
____❀•▣ ▣•❀________
https://t.me/wybkialther
274 views14:54