Get Mystery Box with random crypto!

قناة الشيخ عبدالله العبيلان

لوگوی کانال تلگرام alobilan — قناة الشيخ عبدالله العبيلان ق
لوگوی کانال تلگرام alobilan — قناة الشيخ عبدالله العبيلان
آدرس کانال: @alobilan
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 2.23K
توضیحات از کانال

قناة فضيلة الشيخ عبدالله العبيلان حفظه الله، المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء وعضو الإفتاء بمنطقة حائل،
يشرف على هذه القناة أحد طلاب الشيخ، وتُعنى بنشر علم الشيخ من فوائد وفتاوى .

Ratings & Reviews

3.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

1

3 stars

0

2 stars

1

1 stars

0


آخرین پیام ها 15

2022-05-25 18:49:03 هدايات قرآنية
ماسر الفرق بين الشرك وسائر الذنوب
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ وَمَن يُشرِك بِاللَّهِ فَقَدِ افتَرى إِثمًا عَظيمًا﴾ [النساء: ٤٨].
وفيها من العلم:
"روي أن النبيّﷺ تلا {إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب جَمِيعًا} [الزمر: 53]؛ فقال له رجل: يا رسول الله والشرك! فنزل: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}. وهذا من المحكم المتفق عليه الذي لا اختلاف فيه بين الأُمة "ا.هـ، [من تفسير القرطبي].
فما السر في أن سبقَ الغضبُ الرحمةَ في هذا المقام، ولِمَا تلاشتِ الرحمة والرأْفة في حقِّ المشركين، ولِمَا لَم يُبَالِ الله بهم وهم في العذاب الشديد الأليم، وطول شَقاءٍ وعِظَم بلاء، أليسوا هم الضُّعفاء والْجُهَّال وأتْباع الأسياد، ومَن تربَّى على خُطا الآباء والأعراف والعادات؟
والسر في ذلك تشبيههم للمخلوق بالخالق سبحانه، قال تعالى: ﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَم يَلِد وَلَم يولَد * وَلَم يَكُن لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١-٤].
فالمشْرِك مُشَبِّه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهيَّة، ومعطل للفطرة والعقل والشرع!!
وإذا قلنا الشرع فهذا يعني أنّه مكذب لله متنقص لجلاله وكبريائه، قال تعالى في الفطرة: ﴿فَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها لا تَبديلَ لِخَلقِ اللَّهِ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ * مُنيبينَ إِلَيهِ وَاتَّقوهُ وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكونوا مِنَ المُشرِكينَ﴾ [الروم: ٣٠-٣١].
وقال تعالى في العقل وقد خص به الإنسان عن سائر الحيوان: ﴿وَلَقَد أَضَلَّ مِنكُم جِبِلًّا كَثيرًا أَفَلَم تَكونوا تَعقِلونَ﴾ [يس: ٦٢].
وقال تعالى: ﴿أَم تَحسَبُ أَنَّ أَكثَرَهُم يَسمَعونَ أَو يَعقِلونَ إِن هُم إِلّا كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ سَبيلًا﴾ [الفرقان: ٤٤].
وقال تعالى في ماشرعه لعباده: ﴿وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ﴾ [النحل: ٣٦].
وأمّا ما دون الشرك من الذنوب فمتعلق بانحراف الغريزة إمّا إلى القوة الغضبية، أوالقوة الشهوانية، قالﷺ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ،
فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ)) رواه مسلم.
فقد خلق الله للملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق للبهائم شهوةً بلا عقل، وخلق للإنسان عقلاً وشهوة.
والمقصود أنّ الشرك أعظم الظلم لأنّه تَسْوِيَةُ المَمْلُوكِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مِن ذاتِهِ إلّا العَدَمُ، بِالمالِكِ الَّذِي أوجده من العدم، فَلا خَيْرَ ولا نِعْمَةَ إلّا مِنهُ، قال تعالى: ﴿وَإِذ قالَ لُقمانُ لِابنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشرِك بِاللَّهِ إِنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظيمٌ﴾ [لقمان: ١٣].
ولذلك فإنّ عامة التسبيح في القرآن يأتي بعد ذكر الشرك تنزيهاً لله، ومنها قوله تعالى:﴿وَيَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُم وَلا يَنفَعُهُم وَيَقولونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِندَ اللَّهِ قُل أَتُنَبِّئونَ اللَّهَ بِما لا يَعلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الأَرضِ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ﴾ [يونس: ١٨].
وقال تعالى: ﴿قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبحانَهُ هُوَ الغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ إِن عِندَكُم مِن سُلطانٍ بِهذا أَتَقولونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ [يونس: ٦٨].
وقال تعالى: ﴿لَو كانَ فيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبحانَ اللَّهِ رَبِّ العَرشِ عَمّا يَصِفونَ﴾ [الأنبياء: ٢٢].
والله أعلم.
حرر في: 24 ـ 10 ـ1443هـ.
قناة الشيخ على تيليغرام:
https://t.me/alobilan
195 views15:49
باز کردن / نظر دهید
2022-05-25 08:26:58
أنا اصلي لكني لا أخشع في الصلاة، هل من سبب تدلونني عليه ليحصل لي الخشوع وأجد طعم الصلاة؟
96 views05:26
باز کردن / نظر دهید
2022-05-25 08:26:41
نسمع من بعض من ينتسب للمسلمين أنه يدافع عمن يعمل على قوم لوط ومن يسمون بالمثليين ويزعم أن هذا حقًا لهم ما لم يؤذوا أحدًا، فما حكم هذا وما عقوبة هذه الأفعال المحرمة ؟
111 views05:26
باز کردن / نظر دهید
2022-05-25 08:26:20
ما تفسير قول الله تعالى :{ وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ۖ} .؟
98 views05:26
باز کردن / نظر دهید
2022-05-25 08:26:01
نعلم أن الاجتماع على امام واحد يسمع المسلمون له ويطيعون أصل من أصول أهل السنة العظام فما هو أثر هذا الاجتماع على دين الناس ودنياهم؟
114 views05:26
باز کردن / نظر دهید
2022-05-24 18:59:50 درس *الثلاثاء*
لفضيلة شيخنا الشيخ عبدالله بن صالح العبيلان من كتاب *(اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم )* لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى



بإذن الله يقام الدرس بعد صلاة المغرب بتوقيت مدينة حائل .

*روابط البث*

*الزووم*

https://us02web.zoom.us/j/87505512308?pwd=alREUHZnNFVxY0xwaFBoQ3FRaUduQT09

*يوتيوب*


154 views15:59
باز کردن / نظر دهید
2022-05-24 18:58:49 قال ابن كثير -رحمه الله-: "أَيْ: لَوْ كَانَتْ لَنَا عُقُولٌ نَنْتَفِعُ بِهَا أَوْ نَسْمَعُ مَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ مِنَ الْحَقِّ، لَمَا كُنَّا عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَالِاغْتِرَارِ بِهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا فَهْمٌ نَعِي بِهِ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ، وَلَا كَانَ لَنَا عَقْلٌ يُرْشِدُنَا إِلَى اتِّبَاعِهِمْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّة، عَنْ أَبِي البَخْتَريّ الطَّائِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِﷺ أَنَّهُ قَالَ: ((لَنْ يَهْلِكَ النَّاسُ حَتَّى يُعذِروا مِنْ أَنْفُسِهِمْ)).
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: ((لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ النَّارَ، إِلَّا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ النَّارَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الْجَنَّةِ))ا.هـ.
وقال تعالى: ﴿وَلَو شِئنا لَآتَينا كُلَّ نَفسٍ هُداها وَلكِن حَقَّ القَولُ مِنّي لَأَملَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنّاسِ أَجمَعينَ﴾ [السجدة: ١٣].
قال القرطبي -رحمه الله-: "قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: لَمَّا قَالُوا: {رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ} رَدَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ: {وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها} يَقُولُ: لَوْ شِئْتُ لَهَدَيْتُ النَّاسَ جَمِيعًا فَلَمْ يَخْتَلِفْ مِنْهُمْ أَحَدٌ {وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} الْآيَةَ "ا.هـ.
وفي قوله تعالى: ﴿لا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ وَهُم يُسأَلونَ﴾ [الأنبياء: ٢٣]. وبيّن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- موقف السلف في مسألة الوجوب على الله، فقال: "وأما الإيجاب عليه سبحانه وتعالى، والتحريم بالقياس على خلقه، فهذا قول القدرية -أي المعتزلة- وهو قول مبتدع مخالف لصحيح المنقول وصريح المعقول. وأهل السنة متفقون على أنه سبحانه خالق كل شيء وربه ومليكه، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأن العباد لا يوجبون عليه شيئا.
ولهذا كان من قال من أهل السنة بالوجوب قال: إنه كتب على نفسه الرحمة، وحرم الظلم على نفسه، لا أن العبد نفسه مستحق على الله شيئا كما يكون للمخلوق على المخلوق، فإن الله هو المنعم على العباد بكل خير فهو الخالق لهم وهو المرسل إليهم الرسل، وهو الميسر لهم الإيمان والعمل الصالح"ا.هـ.
عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ: "وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ، فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهُ مِنْ قَلْبِي". قَالَ: (لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ). قَالَ: "ثُمَّ أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ". قَالَ: "ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ". قَالَ: "ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ" رواه أحمد و ابوداود وابن ماجة وصححه الألباني.
قلت وهذه هي حقيقة التوحيد لمن فتح الله على بصيرته، كما قال عيسى -عليه السلام- قال تعالى: ﴿إِن تُعَذِّبهُم فَإِنَّهُم عِبادُكَ وَإِن تَغفِر لَهُم فَإِنَّكَ أَنتَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾ [المائدة: ١١٨].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا وَماتوا وَهُم كُفّارٌ فَلَن يُقبَلَ مِن أَحَدِهِم مِلءُ الأَرضِ ذَهَبًا وَلَوِ افتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُم عَذابٌ أَليمٌ وَما لَهُم مِن ناصِرينَ﴾ [آل عمران: ٩١].
والله أعلم.
حرر في: 23 ـ 10 ـ1443هـ.
قناة الشيخ على تيليغرام:
https://t.me/alobilan
127 views15:58
باز کردن / نظر دهید
2022-05-24 18:58:48 هدايات قرآنية
بيان كفر جميع من سمع بالقرآن أو الرسولﷺ ولم يؤمن
قال تعالى: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ البُكمُ الَّذينَ لا يَعقِلونَ * وَلَو عَلِمَ اللَّهُ فيهِم خَيرًا لَأَسمَعَهُم وَلَو أَسمَعَهُم لَتَوَلَّوا وَهُم مُعرِضونَ﴾ [الأنفال: ٢٢-٢٣].
وقال تعالى: ﴿وَلَقَد ذَرَأنا لِجَهَنَّمَ كَثيرًا مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ لَهُم قُلوبٌ لا يَفقَهونَ بِها وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرونَ بِها وَلَهُم آذانٌ لا يَسمَعونَ بِها أُولئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الغافِلونَ﴾ [الأعراف: ١٧٩].
وفيها من العلم:
في الآية الأولى قال ابن القيّم -رحمه الله-: "أخبر سبحانه أنه قطع عنهم مادة الاهتداء، وهو إسماع قلوبهم وإفهامها ما ينفعها، لعدم قبول المحل، فإنه لا خير فيه، فإن الرجل إنما ينقاد للحق بالخير الذي فيه، والميل إليه، والطلب له، ومحبته، والحرص عليه، والفرح بالظفر به، وهؤلاء ليس في قلوبهم شيء من ذلك، فوصل الهدى إليها ووقع عليها كما يصل الغيث النازل من السماء ويقع على الأرض الغليظة العالية، والتي لا تمسك ماء، ولا تنبت كلاء، فلا هي قابلة للماء ولا للنبات، فالماء في نفسه رحمة وحياة، ولكن ليس فيها قبول له.
ثم أكد الله هذا المعنى في حقهم بقوله: ﴿وَلَوْ أسْمَعَهم لَتَوَلّوْا وهم مُعْرِضُونَ﴾ فأخبر أن فيهم مع عدم القبول والفهم آفة أخرى، وهي الكبر والإعراض، وفساد القصد، فلو فهموا لم ينقادوا، ولم يتبعوا الحق. ولم يعملوا به، فالهدى في حق هؤلاء هدى بيان وإقامة حجة، لا هدى توفيق وإرشاد، فلم يتصل الهدى في حقهم بالرحمة".
وفي الآية الثانية، قال ابن كثير -رحمه الله-: "يَقُولُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا﴾ أَيْ: خَلَقْنَا وَجَعَلْنَا، ﴿لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ﴾ أَيْ: هَيَّأْنَاهُمْ لَهَا، وَبِعَمَلِ أَهْلِهَا يَعْمَلُونَ، فَإِنَّهُ تَعَالَى لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلَائِقَ، عَلِمَ مَا هُمْ عَامِلُونَ قَبْلَ كَوْنِهِمْ، فَكَتَبَ ذَلِكَ عِنْدَهُ فِي كِتَابٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، كَمَا وَرَدَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِﷺ قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ قَدَّرَ مَقَادِيرَ الْخَلْقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ)).
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَيْضًا، مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ خَالَتِهَا عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِﷺ إِلَى جِنَازَةِ صَبِيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لَهُ، عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ، لَمْ يَعْمَلِ السُّوءَ وَلَمْ يُدْرِكْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ: ((أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ يَا عَائِشَةُ؟ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ النَّارَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ)).
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: ((ثُمَّ يَبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلِكَ، فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيَكْتُبُ: رِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَعَمَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ)).
وَتَقَدَّمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لمّا اسْتَخْرَجَ ذُرِّيَّةَ آدَمَ مِنْ صُلْبِهِ وَجَعْلَهُمْ فَرِيقَيْنِ: أَصْحَابُ الْيَمِينِ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ، قَالَ: {(هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِي، وَهَؤُلَاءِ لِلنَّارِ وَلَا أُبَالِي)} ا.هـ.
قلت وفي الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا: {(لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا، وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ؛ أَنْ لَا تُشْرِكَ -أَحْسِبُهُ قَالَ: وَلَا أُدْخِلَكَ النَّارَ- فَأَبَيْتَ إِلَّا الشِّرْكَ)})).
فالعبرة بما مات عليه الإنسان من عقيدة، وأمّا قول من يقول لو فهم الحجة أو بشرط أن يبلغه الإسلام غير مشوه، ونحو ذلك، فهذا كله من طرق الفلاسفة، بل من المشاقة للهﷻ ورسولهﷺ قال تعالى: ﴿وَقالوا لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ﴾ [الملك: ١٠].
132 views15:58
باز کردن / نظر دهید
2022-05-24 12:51:21
حكم مناظرة منكري السنة في تويتر أمام العامة ؟
180 views09:51
باز کردن / نظر دهید
2022-05-24 12:12:58 بيان كفر جميع من سمع بالقرآن أو الرسول ﷺ ولم يؤمن.pdf
179 views09:12
باز کردن / نظر دهید