2021-06-26 13:06:59
لا يوجد أيّ عذر وراثيّ أو فسيولوجيّ أو سلوكيّ يمنع تصنيف البشر في عائلة
البشرانيات (القِرَدة العُليا) جنبًا إلى جنب مع الشمبانزي والبونوبو والغوريلا وإنسان الغاب. حتى إذا كنت *لا تقبل نظرية التطور، فليس لدى البشر أيّ فاصل واضح عن القِرَدة العُليا فيما يتعلق بمعايير التصنيف على مستوى العائلة.
من الناحية الجينية، لدينا أوجه التشابه الأساسية على مستوى الملف الشخصي في المقام الأول. يختلف البشر عن الشمبانزي والبونوبو بنسبة 5-2٪ عند مقارنتهم بالملف الجيني (نفس الطريقة التي نستخدمها لتحديد
الأبوّة عند البشر). وعلى الرغم من أن الأرقام يمكن أن تختلف فيما يتعلق بأقسام معينة، فإن البشر هم
الأقرب إلى الشمبانزي والبونوبو في كل مقارنة محتملة على عكس الكائنات الحية الأخرى التي تم اختبارها.
ومن اللافت للنظر أن هذا ينطبق أيضًا على الشمبانزي والبونوبو: ف
نحن أقرب أقربائهم، حتى عند مقارنتهم بالقِرَدة الأفريقية الأخرى.
جين الفيتامين سي الخاص بنا مُعطّل في نفس المكان بالضبط، عند جميع بسيطات الأنف أيضًا، وهي مصادفة لا يمكن تفسيرها بشكل معقول خارج السّلالة المشتركة. ومن بين الرئيسيات، بما في ذلك البشر، فإن الفيروسات الراجعة الداخلية ERV لدينا تُطابقنا أيضًا.
النقطة الأساسية لعلم الوراثة هي أن البشر لديهم علاقة مباشرة بالقردة العليا الأخرى، والقردة السُفلى (الجِبّون)، وسعادين العالم القديم والجديد، والأبخصيات، واللوريسيات، والليْمور على التوالي أكثر من
أيّ مجموعة حيوانية أخرى.
من الناحية الفسيولوجية، نُقارَن أيضًا بالشمبانزي والبونوبو. هيكلهم العظمي يشبه إلى حد كبير هيكلنا بين الكائنات الحية، وهم يزدهرون بمشيهم المُعتاد على قدميْن. نمارس معًا الإمساك باليد، ورؤية ثنائية بالعين، وصيغة أسنان متطابقة (2123)، ومثنوية الشكل الجنسية منخفضة ولكن حاضرة، وصغار مُبكّرة النشاط ذوي أقحاف دماغ كبيرة، وفترات الحمل/التربية مماثلة، ووجوه مسطحة مقارنة بالثدييات الأخرى. يولد صغارنا بمُنعكس القبض الراحيّ، وما زلنا نحتفظ بهذا حتى اليوم. نحن مُغطّوْنَ بما يقارب نفس العدد من بُصيْلات الشعر، لكنّ فرائنا/شعرنا أرقّ بكثير من فرائهم. يتشارك كِلانا نظامًا غذائيًا نباتيّ الأساس (مع ظهور الحبوب للإنسان الحديث) ولكننا نتناول اللحوم في كل فرصة.
و
من الناحية السّلوكية، يَشغَلُ الشمبانزي والبونوبو نفس نَواقضنا: الشمبانزي الشائع الحربيّ والأبويّ (pan troglodytes) مقابل البونوبو الأموميّ (pan paniscus). إنهم مثلنا، يستخدمون الأدوات ويزدهرون في مجموعات الانشطار/الاندماج الاجتماعي.
لا توجد مجموعة أخرى لوضع البشر تصنيفياً، ولن يفعل ذلك أيّ خبير تصنيف عاقل. نحن نتشارك مع القردة في عائلتنا أكثر مما تفعله بعض الكلبيات مع الكلاب في عائلتهم!!
وبالتالي، فأنا أؤكد أنه
لا يوجد أي عذر لمحاولة منح البشر "نوعهم" الخاص حتى من منظور خلقية الأرض الفتية - YEC إذا كان المرء يدافع عن المصداقية العلمية. أما إذا كنت ترغب في الادعاء بأن الأمر كذلك لأن الله جعل البشر فريدًا، فلا بأس بذلك، لكنك لن تستطيع تقديم حجة صادقة من منظور بيولوجي. قد يختلف البشر في روحانياتنا أو ثقافتنا أو نجاحنا، لكن ليس لهذا تأثير على ما قيل سابقا: علم التشريح يتحدث عن نفسه.
94 views10:06
A
