2022-08-23 14:35:20
إشكالات الحشيش:
1- يقول محمد في روايات صحيحة أن الدجال لن يستطيع دخول مكة أو المدينة حيث يوجد 14 ملاكاً يحرسونها على أبوابها السبعة، لذلك لن يستطيع حتى الاقتراب منها. كيف أغفل محمد عن هذا الأمر أثناء سماعه الشائعات عن ابن صياد؟ ولو كان الطفل هو الدجال فعلاً فكيف استطاع الدخول إلى المدينة؟ ماذا حدث للملائكة الحراس؟ إذا استطاع فعلاً التسلل فهذه ليست الطعنة الوحيدة في فحوى الرواية، إذ سبق وأن تسللت الكثير من الأوبئة التي يزعم أيضا أن الملائكة تمنع دخولها. وابن صياد عندما كبر دافع عن نفسه بنفس الاعتراض.
2- بالنسبة لعور العين، فهذا قد يكون عيبا خلقيا يعرف بمرض العين المتحجمة: anophthalmia. ولا ننسى أن هناك حديثين متناقضين؛ واحد يقول أن الدجال أعور العين اليمنى، والآخر يقول أعور العين اليسرى.
3- محمد قال أن الدجال مكتوبٌ بين عينيْه كافر يقرؤه كل مسلم، فلماذا لم يعتمد هذا معياراً ليحكم على ابن صياد؟ أما كان يكفي أن ينظر إلى ما بين عينيه حتى يتبين حقيقته؟ أم أنه نسي الأكاذيب التي نسجها حول هذه الشخصية الخيالية؟
4- محمد قال أن الدجال أفحجٌ، أي أن أصابع أقدامه تشير إلى بعضها، أما كانت تكفيه نظرة على أقدام ابن صياد حتى يزيل شكوكه؟ أم أنه نسي هذه السمة الواضحة أيضا؟ والمفارقة أن محمد أخبرهم بصفات الدجال خشية أن ينسوا.
5- محمد أكد أن الدجال مربوط بالحديد في إحدى الجزر وأنه سيخرج من أرض يقال لها خراسان. فمجددا ما الذي يفعله في المدينة؟
الترقيعات؟!حاولت أن أجد تبريرات لهذه التناقضات، لكن يبدو أن فقهاء الإسلام أنفسهم احتاروا مع هذه القصة وتاهوا بين الروايات المتضاربة، فلم ينتجوا إلا بضع أعذار ضعيفة لا تستند على شيء ولا تقنع عاقلا بمحتواها وذلك من قبيل:
أن ابن صياد كان دجالا من الدجاجلة، أي يوجد أكثر من دجال واحد.
373 views11:35
A
