Get Mystery Box with random crypto!

راتيل سعد

لوگوی کانال تلگرام rateil0l — راتيل سعد ر
لوگوی کانال تلگرام rateil0l — راتيل سعد
آدرس کانال: @rateil0l
دسته بندی ها: زیبایی
زبان: فارسی
مشترکین: 1.75K
توضیحات از کانال

@Rateil0

Ratings & Reviews

4.50

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

1

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها

2023-04-15 07:05:18 أمّا عَن ملامحِه
فلَم أرَ مثلها
وَكَأَنَّهُ
تحفةٌ فنيّة
أودّ إخلاءها
مِن العالَم🩵🩵🩵🩵🩵🩵🩵🩵🩵🩵
2 views𝐬𝐨𝐥𝐨 𝐥𝐢𝐬𝐭. , 04:05
باز کردن / نظر دهید
2023-04-12 19:38:25 " إِنّي رَجَوْتُكَ أَن تُقِيلَ عِثاري! "
131 viewsRateil, 16:38
باز کردن / نظر دهید
2023-04-12 00:13:03 راتيل سعد pinned «هدوء العواصف. الفصل الثالث. ابتسمت حفصة وسكت والدها دقائق ثم تحدث بتردد.. _ حفصة، فعلت لكِ ما أردتيه هل يمكن أن تفعلي لي شيئا أريده؟ _ بالطبع يا أبي. _ سأعقد قراني على زوجة عمك الليلة. نظرت إليه حفصة وكأنها تنتظر أن يخبرها بأنها مزحة لطيفة؛ لكنه صمت وبدى…»
21:13
باز کردن / نظر دهید
2023-04-11 01:41:37 https://t.me/zatElkhemarrr
197 viewsRateil, 22:41
باز کردن / نظر دهید
2023-04-11 00:13:17 خرجت حفصة ولكن توقفت في منتصف الصالة حيث يجلس والدها، زوجة أبيها وأبنائها..
_ لن أدخل جحر الثعابين بنفسي يا أبي.
ثم نظرت إلى زوجة أبيها ووضعت سبابتها في منتصف النظارة وقرّبتها من عينيها..
_ معذرة يا زوجة أبي إن جرحت مشاعرك..
صمتت ثم ضربت جبينها بخفة ثم أتبعت..
_ نسيت أن الثعابين لا تشعر، معذرة مرة أخرى.
وكعادتها ذهبت للنوم واندثرت تحت الغطاء، ولا ننسى ذكر موشوحة النكد التي واجهها الأب من زوجته؛ وهو صامت ويُهون على هذه مرة وعلى تلك مرات.
أشرقت شمس الدنيا على رؤوس الأنام لكن سماء قلوبهم مغيمة،
خرجت حفصة منذ الصباح للبحث عن عمل حتى لا تجلس مع زوجة أبيها في البيت، ومن حسن حظها أنها وجدت عملا في مستشفى حيث تعمل دكتورة نفسية للأطفال.
في بداية الأمر شعرت حفصة ببعض الخوف والتردد لهذه الخطوة التي أقدمت عليها؛ لكنها استعانت بالله وصبرت.
دخل طفل إلى المستشفى ممسكا بقبضة رجل، وقد ملأ هذا الطفل المكان صخبا كالوطواط إن اقتحم أحد عليه كهفه، راح يركض هنا وهناك ويريد الخروج من المستشفى بأي ثمن، لكن الرجل الذي كان معه ذهب للاستقبال وسأل على طبيب نفسي لاستلام حالة هذا الطفل الميؤوس منها، فأخبروه أن هناك طبيبة نفسية أول يوم عمل لها فإن كان يريد طبيبا ماهرا عليه المجيء في يوم آخر، فأخبرها أنه لا يهمه ذلك وسأل على حجرتها واتجه إليها، خبط على الباب ثلاثا حتى أذنت له بالدخول..
_ السلام عليكم.
ابتسمت حفصة وقامت من مكانها بحماس لتُرحب به..
_ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، غير معقول!
نظر إليها الشاب وهو يحاول تذكر شيء، ثم أتبع وهو يبتسم ببلاهة..
_ حفصة؟ ما هذه الصدف الجميلة؟ كيف حالك وأحوالك ودينك ودنياك؟ بخير أليس كذلك؟
_ نحمد الله على كل شيء يا حمزة.
ثم أشارت للطفل..
_ أهذا ابنك؟
_ لا ابن صديق لي، ولكنه عاقبني اليوم أن أبحث له عن طبيب نفسي.
_ أجر وعافية، ماذا به؟
_ لا يتحدث منذ وفاة أمه، كل شيء يريده يعبر عنه بالصراخ وكسر الأشياء المحيطة به، حتى أنه لا يحب المستشفيات، وقدمت اليوم لطلب طبيب يعيش معه في البيت، وحمدا لله أنني وجدتك فلن أثق بغيرك.
_ لقد استلمت وظيفتي للتو، أتريدني أستقيل؟
_ إن جئت للحق، نعم أريد ذلك، لن تحتاجين للوظيفة أعدك بذلك، ستجلسين معه طوال اليوم ولتأخذي ما شئت من الأموال، ستجدين الراحة معه واثق بذلك.
_ وماذا إن رفضت؟
_ أرجوكِ، لا، لست مستعدا لأخذ عطلة مرة أخرى للبحث عن طبيبة.
صمت قليلا ثم أتبع..
_ لدي اقتراح، ما رأيك أن تُجربي اليوم فقط إن ناسبك الوضع استمري.
_ حسنا، سأجرب.

_ راتيل سعد.
191 viewsRateil, 21:13
باز کردن / نظر دهید
2023-04-11 00:13:17 _ سبق وأن قلت تجردي من ثوب التمثيل وإلا سأفضح أمرك.
ضحكت الأخرى وأتبعت بثعبانية...
_ الكفن أيضا أبيض اللون يا عزيزتي، لنرى أيّا منها سترتديه أولا.
نظرت إليها حفصة بازدراء ثم رحلت...
هبطت السلم لتسمع كلمات القيل والقال التي تنهش في لحمها، فواحدة تواسي وأخرى تمصمص شفتيها وتدعوا لها بالإعانة على ما حلّ بها، أعرضت عن الجميع وترجلت للمسجد؛ فهو المكان الآمن الوحيد التي توقن أنه لن يتغير ولن يسكنه الثعابين.
جاء وقت المقرأة الجماعية وكانت حفصة شاردة تُحرك شفتيها ولكنها لم تتمعن في معاني الكلمات الخارجة من فمها.
جاء دورها ودخلت لتقرأ ما تيسر من سورة البقرة ومن ثم وصلت إلى ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلّا وُسعَها لَها ما كَسَبَت وَعَلَيها مَا اكتَسَبَت رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسينا أَو أَخطَأنا رَبَّنا وَلا تَحمِل عَلَينا إِصرًا كَما حَمَلتَهُ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعفُ عَنّا وَاغفِر لَنا وَارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ﴾
قامت المعلمة وأمسكت كف حفصة ووقفت في منتصف المسجد..
_ آمين آمين، أتمت حفصة اليوم حفظ القرآن الكريم كاملا، لنسأل الله لها جميعا أن يذكرها منه ما نسيت ويعلمها منه ما جهلت ويرزقها تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وأن تُلبس والديها تاج الكرامة يوم القيامة، بعد وفاة والدتها عاهدت حفصة نفسها أن تختم القرآن في أسرع وقت حتى تشفع لأمها وتُلبسها التاج، لأجل هذا فليتنافس المتنافسون، لندعوا جميعا لوالدة حفصة بالرحمة والمغفرة ولحفصة بالثبات والهداية.

قامت جميع الفتيات بالتأمين والمباركات لحفصة، نكاد نقسم جميعا أنه لا يوجد أجمل من تلك المباركات على شيء قدّمك خطوة لرب العزة، هي لحظة تُمزج فيها المشاعر، فلا تسأل لمَا الدموع والضحك معا، فوالله لم يُصاب صاحبها بالجنون ولكنه الآن فقط يعود إلى رشده، فما أجمل السير في طريق الله.
مر الوقت ولكن بسرعة البرق؛ وكأن عقارب الساعة غيّرت اسمها، عجيب أنه عندما تنتظر شيئا بفارغ صبرك وتتحمس لحدوثه تقوم عقارب الساعة بدورها على أكمل وجه وهي تُقلد السلحفاة، وعندما تكره حدوث شيء فوالله لا يأتي أسرع منه، أعتقد لذلك سُميت عقارب فهي لا تفعل ما نريده مهما كلفها الأمر.
كل فتاة عندما يتقدم لخطبتها أحد تسعد وتستعد منذ معرفتها بالأمر، ولكن حفصة كانت حزينة وتعابير الضيق تعتلي ملامحها، حلّ الليل وكانت لم تستعد بعد لمقابلة ذاك الأحمق، رن جرس الباب وهمت أن تفتح وهي ترتدي ملابس الصلاة فأبصرتها زوجة أبيها ونهرتها لكنها لم تهتم..
_ هل ستفتحين بتلك الملابس؟
أخفضت حفصة جفنيها وتحدثت بتضجر..
_ وهل يهمّك الأمر؟
عقدت زوجة أبيها يديها وابتسمت بشرّ..
_ ومن سيهتم لخروجك من البيت سواي؟
همّت حفصة أن تجيب ولكن جاء والدها..
_ لما هذا الوقوف؟ وما هذه الملابس يا حفصة؟
_ وما بها ملابسي يا أبي؟ إنها ملابس الصلاة.
_ لكل مقام مقال يا عزيزتي وكذلك لكل مناسبة ثوبها الخاص.
قاطعتهم زوجة الأب وقد رسمت على وجهها البراءة..
_ هذا ما كنت أود إعلامها به.
نظرت إليها حفصة بازدراء ثم اتجهت إلى غرفتها، وفتح والدها الباب للضيوف.
ارتدت حفصة اعتق ملابس عندها؛ لكنه العتيق في الأسوء وليس العتيق في القيمة، خرجت وهي تجرّ قدميها بكسل ثم دخلت غرفة المعيشة وهي تغض طرفها ليس استحياء فقط بل تجنبا لأي نظرة كره تخرج من عينيها..
_ السلام عليكم.
ردوا السلام واستأذنوا جميعا حتى يتركوا لهما المساحة للحديث..
_ كيف حالك يا حفصة؟
نظرت حفصة لمصدر الصوت وابتسمت بشفقة على غبائه..
_ حقا؟ وتظن أنني سأقبل الزواج بك؟
_ وما هو الشيء الذي يعوق ذلك؟
_ أن زوجة أبي تكون خالتك، بيت الأفاعي لا يخرج منه سوى السم.
_ وما هو ذنبي في كونها خالتي؟ أنا لم أختر أقاربي يا حفصة.
_ ما يعجبني في عائلتكم أنكم تجيدون التمثيل جيدا.
ابتسم بثعبانية ثم أردف..
_ وما يعجبني فيكِ أنكِ ذكية وتستطيعين تمييز المزيف من غيره.
صمت قليلا ثم أتبع على غرار ما سبق بعدما كُشف أمره..
_ ولكن عواقب رفضي لن تستطيعِ التصدي لها.
_ أأعتبر هذا تهديدا واضحا؟
_ لا، سامح الله، أقصد أنكِ لن تستطيعي تحمل كلمات القيل والقال والنظارات التي تأكل في لحمك وأنتِ حية، لأنه وكما نعلم جميعا أنتِ مطلقة ولا أحد يتقدم لمطلقة، والذي نعلمه أيضا أن المطلقة أي رجل يتقدم لخطبتها توافق دون تردد حتى ينقذها من سماع كلمات تؤذيها، فماذا عنكِ؟
_ هي مشكلتي وأنا من سأتحمل عواقبها؛ فلمَا تأخذ من وقتك لتفكر في أحداث حياتي، من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، المعذرة سأخرج.
154 viewsRateil, 21:13
باز کردن / نظر دهید
2023-04-11 00:13:16 هدوء العواصف.
الفصل الثالث.

ابتسمت حفصة وسكت والدها دقائق ثم تحدث بتردد..
_ حفصة، فعلت لكِ ما أردتيه هل يمكن أن تفعلي لي شيئا أريده؟
_ بالطبع يا أبي.
_ سأعقد قراني على زوجة عمك الليلة.
نظرت إليه حفصة وكأنها تنتظر أن يخبرها بأنها مزحة لطيفة؛ لكنه صمت وبدى كلامه صدقا وملامحه جامدة لا تدل على مزاح أبدا.
_ أنت تخبرني فقط، أنت لا تنتظر مني الرفض أو القبول أليس كذلك؟
تحدث والدها وبدى وكأنه مغلوب على أمره..
_ عماتك هن من طلبن مني ذلك، لأنك تعلمين أن عمك ميت منذ أعوام عديدة، وهي معها أولاد ولا تستطيع إعالتهم بمفردها.
ردت عليه حفصة باستغراب وحزن شديدين..
_ فتتزوجك أنت، وما المطلوب مني الآن؟
_ أريدكِ أن تعامليها بلطف، وتأتي معي الليلة.
_ سأحاول جاهدة ألا أتعامل معها، وسامحني لن أستطيع المجيء معك.
_ لماذا يا حفصة؟
_ وما زلت تسأل عن السبب؟ سامحني، يمكنك أن تذهب وأنا سأزور قبر أمي.

تم عقد القران وانتقلت زوجة عمها للسكنة معهم، وعندما دخلت وجدت حفصة تجلس في صالة البيت، همت أن تحتضنها ولكن أوقفتها حفصة وابتعدت عنها..
_ لن تأخذي مكان أمي مهما حاولتِ.
ثم أخفضت صوتها وتحدثت بهمس..
_ ولا تحاولي التلوين كالحرباء وإلا سأخبر أبي بكل شيء، لا أحب النفاق يا زوجة أبي.
صمتت حفصة ثم ترجلت خطوات نحو أبيها..
_ مبارك يا أبي، وسامحك الله على ما ابتليتني به.
ترجلت خطوات ثم وقفت مكانها وتحدثت بحزن بالغ..
_ اتصل يونس وطلقني وأخبرني بأنه بدأ في إجراءات الطلاق، إن اتصل بك أخبره بأنني عفوت عن الصداق.
في هذه اللحظات مهما كانت المرأة قوية فإن قلبها يتفتت لمَا وصلت إليه، همّ والدها أن يختضنها لكنها ابتعدت بعض الخطوات عنه..
_ إنها ليلتك الأولى في زواجك الجديد، لا أريد أن أخرب عليكما.
دخلت حفصة غرفتها وانفجرت من البكاء وكانت تهون على نفسها بأنه وإن كثُرت العواصف فلا بد من هدوءٍ يُرممُ مُرَّ ما أصابنا.
وبعد يومين دخلت زوجة أبيها الغرفة وهي تتحدث بتهَكّم..
ومتى سَتَلِدُ الأميرة؟ لا أعلم إلى متى سأتحمل وجودك اللعين في هذا البيت، ليت زواجك اكتمل لأتخلص منك، لأنه لم يبقى في طريقي سواكِ يعوق كل مخططاتي.
استيقظت حفصة وقد زفرت بقوة لتحافظ على هدوئها..
_ صباح الخير يا زوجة أبي..
ثم تمتمت بصوت مسموع..
_ رغم أن الصباح الذي يبدأ بكِ لا يزوره الخير مطلقا، ما الأمر الذي ساق بكِ إلى غرفتي؟
رفعت حاجبها لتكمل الحديث على غرار ما سبق..
_ لقد غفوتِ دهرا.
مسحت حفصة عينيها ثم ارتدت نظارتها ورفعت حاجبيها ليلتصقا ببعض وابتسمت لتجيب ببرود شديد..
_ سريري لم يشتكِ بعد.
اعتلت العصبية وجهها لتضغط على أسنانها قائلة..
_ إن والدك يريد التحدث معكِ، لتنهضي من على البيض قليلا.
_ إن انتهيت من تبليغ رسالتك يمكنكِ الخروج.
نظرت إليها وقد ازدادت عصبيتها وبعد خروجها بكت حفصة كعادتها وكأن دموعها أصبحت حرة، ولا شيء تفعله في يومها سوى البكاء والنوم، فبسملت وحوقلت ثم قامت لتتوضأ لعَلّها تهدأ، وارتدت ثيابها واتجهت إلى غرفة المعيشة حيث يجلس والدها ألقت عليه تحية الإسلام ثم انحنت لتقبل كفه..
تحدث معها بحنان بالغ وابتسامة لم تغب عن وجهه ثانية...
_ هل أنتِ بخير الآن؟
أجابت بابتسامة مماثلة..
_ لن يزورني إلا الخير دُمت معي يا أبي.
نظر والدها إلى الأرض والخجل يعلوا وجهه، ليس إثر كلامها بل استعدادا لما يود قوله..
_ أحدهم تقدم لخطبتك.
مطّت حفصة شفتيها مستغربة...
_ ومن ذا الوقح الذي يتقدم لخطبة فتاة لم يمر على طلاقها يومين؟
أعاد الأب نظره إليها مرة ثانية..
ما أريدكِ أن تفهميه أن الحياة لا تقف على أحد يا حفصة.
انفعلت حفصة قليلا ليعتلي صوتها وهو نادرا ما يحدث منذ فترة...
_ الحياة لا تقف على أحد؛ لكنها تقف احتراما لحزننا، تقف لأجلنا لكي ننهض ونسير في دروبها الغامضة ثانية.
نظر إليها والدها؛ فانتبهت لصوتها ثم أردفت بتلعثم..
_ آسفة يا أبي، حسنا.. م.. من الذي طلبني للزواج؟
_ ستعرفين الليلة ولكن..
ثم نهض من مكانه فقامت هي الأخرى احتراما له، ترجل حتى وقف أمامها..
_ كل الفتيات يسعدن فور تقدم رجل لخطبتهن، إلاكِ يا حفصة، لماذا أرى التردد والغضب هو تعبيرك الأول فور سماعكِ ذاك الخبر؟
_ لأنني لم أُخلق من ضِلع جميع الرجال، لا أريد رجلا تسعد درجات السُلّم لأنه يصعد لخطبتي، ولا أريد أن يحتضن خاتمه قلبي قبل بُنصري، لأن كل هذا سيحدث بالفعل إن سعد ضلعي بمجاورة ضلعه؛ حينها ستلتحم ضلوعنا يا أبي...
قاطع حديثها دخول زوجة أبيها وهي تتحدث بحنان يكسوه التمثيل والقسوة..
_ لكننا نطوق لرؤيتك في الأبيض يا حبيبتي.
ابتسم الأب ثم خرج من الغرفة؛ وآمالت حفصة برأسها نحو زوجة أبيها..
185 viewsRateil, 21:13
باز کردن / نظر دهید
2023-04-05 04:47:36 راتيل سعد pinned «هدوء العواصف الفصل الثاني مرت الدقائق وانتهت المقرئة الجماعية وجلست تُراجع ما حفظت حتى أتى دورها، جلست أمام المُعلمة وتلت ما تيسر من سورة يوسف؛ ولكن قاطع تلاوتها صوت رنين الهاتف فطلبت من مُعلمتها أن تُجيب نظرا بأن المتصل والدها، أنهت المكالمة وتعابير الصدمة…»
01:47
باز کردن / نظر دهید
2023-04-04 23:33:35 إن اجتمعت علينا هموم العالم نجد دائما الأم هي الحضن الدافئ الذي يُصبّرك على مرارة الدنيا، تُنصت إليك كلل أو ملل، فماذا لو أن العالم حرَمك منها؟

وفي عام حزنهم شعروا وكأن الأعوام كلها مرت فيه، أصبحت الحياة بلا معنى والقلب دون نبض، أصبح كل شيء باهتا، لم يحدث شيء يستحق ذكره سوا الكثير من الحزن ولا بأس ببكاء إن زار وأقام.
وفي يوم رن جرس الباب فقامت حفصة بثقل شديد لتفتح..
_ السلام عليكم، اشتقت إليك كثيرا يا حفصة.
تجمدت ملامح حفصة وتحدثت بصوت خافت ولكن يكسوه الغصب..
_ ما الذي أتى بك إلى هنا؟
_ رد السلام فرض عين على المنفرد يا حفصة.
لم تتغير ملامحها ولا نبرة صوتها بقيا كما هما..
_ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ما الذي أتى بك إلى هنا؟
_ ألن تقولي لي تفضل؟
_ لا نريد فضلك ولا أن نتفضل عليكَ.
_ حفصة، أنا زوجك إن كنت نسيتِ ذلك.
_ حقا؟ يا لها من معلومة كنت جاهلة بها.
_ هل سنتحدث كثيرا على الباب؟
قاطع حديثهم صوت والدها وهو يقف في منتصف البيت..
_ من على الباب بُنيتي؟

قام زوجها بفتح الباب حتى يراه والدها..
_ هذا أنا عمي خالد.
_ تفضل يا يونس، لماذا تقف على الباب؟
_ ولماذا يدخل يا أبي؟
_ حفصة، هو في بيتنا، يجب أن يُعامل أفضل معاملة، ولا تنسي أنه زوجك.
_ هو من نسي ذلك أولا.
_ ادخل يا يونس، وأنتِ يا حفصة حضري بعض الطعام.
نظرت إلى يونس بغضب ثم رحلت، ورحّب السيد خالد بزوج ابنته وراح يسأله عن حاله وأحواله وكيف كانت الدنيا معه في الآونة الأخيرة، وراح يعتذر على تقصيرة معه وهنا جاءت حفصة وتدخلت في الحديث..
_ لماذا تعتذر يا أبي؟ ولمن؟
رد عليها والدها بابتسامة..
_ لزوجك يونس.
_ أرجوك يا أبي، لا تكن بهذه الطيبة، وأنت قل لماذا جئت إلى هنا وارحل.
_ جئت لنحدد موعد الزفاف.
أصابت حفصة هستيرية ضحك لدرجة أن الدموع سالت من عينيها من شدة الضحك استهزاء بكلامه..
_ أتعلم شيء؟ اليوم العاشر من نوفمبر وهو ذكرى وفاة أمي، وهو ذلك اليوم الذي كنت ستحدد فيه موعد الزفاف وعندما علمت بموتها قررت السفر وتأجيل كل شيء، أذكر أنك لم تقف معنا ولا ألزمت نفسك بالتهوين عليّ، فقدت أمي وماذا عساك أن تفعل؟ بدلا من مواساتي قررت الرحيل لِتركي أهدأ، وجئت بعد عام كامل لنحدد موعد الزفاف، كان معك حق أن تتركني أهدأ؛ فلقد هدأت بالفعل ورتبت اوليات حياتي والغريب أنك لم تشغل المرتبة الأخيرة حتى في حياتي.
كانا يسمعانها بإنصات ومن ثَم أمرها والدها بأن تجلس جواره..
ابتلع يونس لعابه بصعوبة بالغة ثم قال..
_ أنا لن أرد على تلك الاتهامات لأن والدك يجلس.
_ جُزيت خيرا يا بني.
_ حسنا يا عمي، هل سنحدد موعد الزفاف؟
_ بالطبع.
تحدثت حفصة بصدمة..
_ ولكن يا أبي...
أمسك والدها كفها وشرع في تكميل حديثه..
_ أخبرني يا يونس هل الأسبوع يكفي لأن تكون جاهزا؟
_ بالطبع يا عمي.
_ حسنا، الأسبوع القادم إن لم تكن ورقة طلاق حفصة بين يدي سأضطر للجوء إلى المحاكم، انتظرت قدومك عام بأكمله.
_ تمازحني أليس كذلك؟
_ أنا في عمر والدك ولن أفعل ذلك في تلك المواضيع، ولا تنسى أنه لا يوجد في الطلاق مزاح.
_ هل يمكنني أن أعرف السبب؟
_ من حقي كأب أن أختار الزوج المناسب لابنتي، التي أطمئن عليها معه إن وافتني المنية، أريد لها شخصا يقف بجانبها إن بكت لأن إبهامها جُرح؛ لكنك رحلت حين وفاة أمها كيف آمنك عليها؟ معك أسبوع كامل.
وقف يونس وهمّ بالرحيل فوقف الأب هو الآخر..
_ لم تأكل معنا.
_ ولا داعي للجلوس، السلام عليكم.
ردا عليه السلام وبعد رحيله جلست حفصة جوار أبيها..
_ هل أنتِ حزينة على ما فعلته؟
_ لا يا أبي، لقد فعلت الصواب، شخص لم يقف بجانبي في أشد أوقات حزني كيف أصنع معه السعادة.
_ سيعوضك الله، أنا واثق في ذلك..
ابتسمت حفصة وسكت والدها دقائق ثم تحدث بتردد..
_ حفصة، فعلت لكِ ما أردتيه هل يمكن أن تفعلي لي شيئا أريده؟
_ بالطبع يا أبي.
_ سأعقد قراني على زوجة عمك الليلة.

_ راتيل سعد.
451 viewsRateil, 20:33
باز کردن / نظر دهید
2023-04-04 23:33:35 هدوء العواصف

الفصل الثاني

مرت الدقائق وانتهت المقرئة الجماعية وجلست تُراجع ما حفظت حتى أتى دورها، جلست أمام المُعلمة وتلت ما تيسر من سورة يوسف؛ ولكن قاطع تلاوتها صوت رنين الهاتف فطلبت من مُعلمتها أن تُجيب نظرا بأن المتصل والدها، أنهت المكالمة وتعابير الصدمة تعتلي ملامحها فقاطع شرودها صوت المعلمة...
_ حفصة سأراجع لكِ الآية السابقة لتُكملي ﴿قالوا تَاللَّهِ تَفتَأُ تَذكُرُ يوسُفَ حَتّى تَكونَ حَرَضًا أَو تَكونَ مِنَ الهالِكينَ﴾.
هربت الدموية من وجه حفصة واجتمعت الدموع في عينيها ثم قالت..
_ ﴿قالَ إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّهِ وَأَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾
وظلت تكررها كثيرا قبل أن تهوي مغشي عليها، وبعدما استعادت رشدها هرولت إلى المستشفى وبحثت كالمجنونة على رقم الغرفة بعدما سألت الإستقبال، فوجدت أباها واقفا في طرقة بين الغرف، وقفت أمامه وأمسكت بكفيه وكأنها ترجوه أن يصَدّق على كلامها...
_ أمي بخير أليس كذلك يا أبي؟
ضمها والدها بين ضلوعه، ظلت حفصة تبكي وفي لحظة سقط نظرها على شيء جعل الدماء تفور في رأسها..
_ ما الذي أتى بهذه المرأة إلى هنا؟ اغربي عن وجهي وإلا ارتكبت فيكِ جريمة قتل.
أمسكها والدها وأحكم قبضته ....
_ حبيبتي، لولا زوجة عمك لما علمنا بموت أمك.
_ أمي لم تمت، أمي بخير يا أبي هي فقط تتدلل لترى كم نحمل لها من الحب...
سكتت وكأن عقلها بدأ يعمل...
_ أنتِ من قتلتيها أليس كذلك؟ أنت تكرهين أمي منذ زمن وتمنيت أكثر من مرة أن ترحل عن الدنيا، بل وكنت تزيدين من الدعاء عليها، والجميع يعلم أنكِ ممنوعة من دخول منزلنا؛ فكيف علمتِ أولا بموت أمي؟
بكت زوجة عمها وحاولت ألا تتلعثم حتى لا تؤكد كلامها...
_ من الواضح أن تأثير الصدمة عليكِ أفقدك عقلك، أنا لم أفعل شيئا، وهل هذه شكرا التي يجب أن توجهيها إليّ؟
انفجرت حفصة في وجهها...
_ ولِما أقول لكِ شكرا؟ هل لأنكِ نجحتي أخيرا في مخططاتك وتخلصتي من أمي وظل الطريق للوصول إلى أبي فارغا؟
تدخل والدها ليسيطر على الموقف..
_ حفصة يجب أن تهدأي وتراجعي كلامك؛ لأنه من الواضح أن تأثير الصدمة عليكِ كان كبيرا.
_ سأذهب للطبيب لأسأله عن شيء.
ترجلت حفصة إلى غرفة الطبيب والدموع تسيل من عينيها كالشلال، كانت دقات قلبها تتسارع وكأنه مشترك في مسابقة ركض، وأخيرا وصلت إلى وجهتها..
_ السلام عليكم، أمي بخير أليس ذلك؟ أخبرني أنها بخير أرجوك.
وقف الطبيب والصدمة تعتلي وجهه وبدأت علامات الاستفهام في الظهور..
_ اهدأي، إن شاء الله ستكون بخير؛ ولكن من تكون أمكِ؟
ردت عليه حفصة وقد زادت دموعها وكانت تشهق بين الكلمة والأخرى ..
_ السيدة فاطمة التي قلت أنها ماتت بذبحة صدرية.
فُتح الباب فجأة ونظر الطبيب إلى الشخص الذي يمسك قبضة الباب وبدأ يتلعثم..
_ هي.. نعم.. السيدة فاطم..
_ لماذا تلعثمت هكذا؟
ثم نظرت خلفها فوجدت زوجة عمها تقف على الباب والشر يتطاير من عينيها وتبتسم بسخرية..
_ حسنا، فهمت، خُنت مهنتك واستلمت بعض الرشوة، والآن تأكدت أنكِ من قتلها.
هرولت حفصة إلى أبيها، وقلق الطبيب ولكن زوجة عمها طمأنته أنها لن تفعل شيء ولا داعي للقلق، وقفت حفصة أمام أبيها وصدرها يصعد وينزل بسرعة شديدة إثر الركض..
_ أبي، أمي لم تمت بذبحة صدرية، أقسم لكَ بذلك، أرجوك يجب أن نطلب تشريح جثتها، أرجوك يا أبي.
احتضن والدها وجهها بكفيه ليلتقط الدموع بإبهامه..
_ حبيبتي، يجب أن نؤمن بقضاء الله وقدره فالموت واحد.
_ ولكن اختلفت الأسباب يا أبي.
_ ولمَا النهش في عظامها؟ والأهم أنه تم تغسيل أمك، لنؤمن بقضائه؛ لأنه لا فائدة من فعل ما تطلبيه، لن يُعيدها إلى الحياة.
_ ولكن يا أبي...
_ لنوحد الله ونؤمن بقدره؛ لأنه ليس لدينا سواه.
ارتمت بين ذراعيه وظلت تبكي، وظل والدها صامدا علّه يهون عليها وفجأة انفجرت تلك القوى دموعا في عينيه، وانهدم الصمود المتوغل بداخله وبكى كالأطفال، نظرت إليه حفصة ونشّفت الدموع من على وجنتيه..
_ نحن لله وإليه راجعون يا أبي.
قاطعهم صوت الممرضة وهي تخبرهم بأنه بإمكانهم إلقاء النظرة الأخيرة على السيدة فاطمة، دخلوا إليها وجلس كل منهما على طرف من السرير..
أمسك الزوج وجهها وبكى..
_ عُودي وسأخبرك بأشياء تجعلكِ سعيدة، أعدُكِ بذلك، سأخبرك عن مدى حبي لكِ وامتناني الشديد لوجودكِ دائما دون كلل أو ملل، سأخبركِ أن دفء العالم كله يكمن في ابتسامتك.
أمسكت حفصة كف أمها وأخفضت رأسها لتلامسه..
_ لقد أفقنا من شرودنا يا أمي، استوعبنا أن الحياة تكمن في وجودك، ولكن جاء الاستيعاب متأخرا، نحن نحبكِ يا أمي.
ظلا يبكيان ويقَبّلان جبينها مرة وكفها في مرات أخرى، دخلت الممرضة وأخبرتهم أنه حان وقت الصلاة عليها والدفنة، كان الزوج وصل إلى أعلى درجات الحزن، مر الوقت وتمت مراسم الدفنة وأخذ العزاء.
402 viewsRateil, 20:33
باز کردن / نظر دهید