Get Mystery Box with random crypto!

القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي

لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي ا
لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي
آدرس کانال: @alialhajjaji
دسته بندی ها: حیوانات , اتومبیل
زبان: فارسی
مشترکین: 1.77K
توضیحات از کانال

ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.

Ratings & Reviews

3.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

2

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 11

2022-05-26 06:37:20 #الْـخُـطَـبُ الْـمُـفَـرَّغَـة#

*بِـسْــمِ الـلّـهِ الْـرَّحـمَـنِ الْـرَّحـِيْـمِ*

يَسُرُّ إِخْوَانكُمْ *بِـمـركز بَـشَـائِـرِ الْـخَـيْـرِ* بِصَنْعَاءَ أَنْ يُقَدِمُوا لَكُمْ هَذِهِ المَادَة، وَالْتِي هِيَ بِعنْوَانِ:

*تَحْذِيرُ المُسْلِمِينَ مِنْ خَطَرِ الاسْتِهزَاءِ بِدِينِ رَبِّ العَالَمِينَ*

وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ تَفْرِيغٍ لِخطبَةِ الْجُمُعَةِ لشيخا الفاضل: *أَبِي الْـحَـسَـنِ عَـلِـيِّ بـْنِ الْـحُـسَـيْـنِ الْـحَـجَّـاجِـي* حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى.

أُلقِيَتْ هذه المادة في 19 شوال 1443 بِـمـسْـجِـدِ بَـشَـائـِرِ.

*الْـخُــطْــبَــة الأُولَــــى*

إِنَّ الْحَـمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمن سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

*﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ‌وَلَا ‌تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾* [آل عمران: 102].
*﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ‌مِنْ ‌نَفْسٍ ‌وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾* [النساء: 1].
*﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا ‌سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾* [الأحزاب: 70-71].

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيْثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ، هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلمون عباد الله؛ لقد ظهرت ظاهرة، ونبتت فرقة خبيثة في أوساط المسلمين اليوم ممن يستهزؤون بدين الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، وممن يسخرون بآيات الله، وبرسل الله عَزَّ وَجَلَّ، وبشرع الله جَلَّ وَعَلَا، وهذا ليس بالغريب فإنها قد ظهرت في زمن أنبياء الله ورسله، هذه الفرقة، وهذه الطائفة المنبوذة الذين سخروا من أنبياء الله ورسله؛ بل ما أتاهم من رسول إلا استهزأوا به، وسخروا منه، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: *﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ ‌بِرُسُلٍ ‌مِنْ ‌قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾* [الأنعام: 10]، وقال الله عَزَّ وَجَلَّ: *﴿‌وَكَمْ ‌أَرْسَلْنَا ‌مِنْ ‌نَبِيٍّ ‌فِي ‌الْأَوَّلِينَ (٦) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾* [الزخرف: 6-7]، فهذه الفرقة هم أعداء الله ورسله من الزمن القديم.

ولهذا ظهرت في هذه الآونة هذه الفرقة المارقة، وهؤلاء الناس الذين يتجرؤون على آيات الله ورسله، ويسخرون من أحكام الله عَزَّ وَجَلَّ وشرعه، وهذه هي سمات أهل النفاق والزيغ والظلال والانحراف، فهم الذين كانوا يسخرون بالآيات، ويسخرون بالمؤمنين، والمطوعين من الناس، قال الله عَزَّ وَجَلَّ عَن المنافقين: *﴿‌الَّذِينَ ‌يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾* [التوبة: 79]، هذا هو دأب أهل النفاق في كل زمان ومكان؛ أنهم يسخرون من المؤمنين، ويسخرون بآيات الله رب العالمين سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى.

والاستهزاء بالدين عباد الله، أو بآيات الله عَزَّ وَجَلَّ، أو برسله، أو بشرعه يعتبر ردة عَنْ هذا الدين العظيم؛ فيصبح صاحبه حلال الدم والمال، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في البخاري (1 ) من حديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: *«مَنْ ‌بَدَّلَ ‌دِينَهُ ‌فَاقْتُلُوهُ»*.

ولهذا لما أن استهزأ أولئكم النفر بأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وسخروا من القراء، وأفاضل الناس، ومن أزكى الناس، وقالوا: ما رأينا مثل قرائنا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء ولا أكبر بطونا..
52 views03:37
باز کردن / نظر دهید
2022-05-20 19:11:49 بسم الله الرحمن الرحيم

يسر إخوانكم بـمركز بشائر الخير بصنعاء

أن يقدموا لكم هذه المادة الصوتية

*[ تحذير المسلمين من خطر الاستهزاء بدين رب العالمين ]*

وهي عبارة عن خطبة جمعة

لشيخنا الفاضل: *أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي* حفظه الله ورعاه

ألقاها في يومنا هذا الجمعة 19 شوال 1443

*المدة الزمنية 23:44*

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين

____
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله
للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/KL66XHrxORVI6DmZZBFaxG
137 viewsedited  16:11
باز کردن / نظر دهید
2022-05-19 07:16:48 وهكذا النظر للحاجة المُلِحّة، أي للضرورة من علاج أو غيره، والضرورة تقدر بقدرها.
وهكذا نظر القاضي أو الشاهد إلى تلك المرأة أهي هي أم لا، وإلا لا يجوز النظر إلى ما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى.

الْلَّهُمَّ احفظ علينا أسماعنا، وأبصارنا.
الْلَّهُمَّ آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
الْلَّهُمَّ إنا نعوذ بك من شر أسماعنا، وشر أبصارنا.
الْلَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالْتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى.
الْلَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، ودمر أعداءك أعداء الدين من اليهود والكفرة الملحدين، والذين اعتدوا على بلادنا وسائر بلاد المسلمين.
الْلَّهُمَّ من أراد بلادنا وسائر بلاد المسلمين بسوء فأشغله في نفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا عزيز.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
(1) [البخاري: (5653)].
(2) [البخاري: (6241)، مسلم: (2156)].
(3) [البخاري: (6888)، مسلم: (2158)].
(4) [سنن النسائي: (4860)].
(5) [مسلم: (2159)].
(6) [أبو دواد: (2149)].
(7) [أخرجه الترمذي: (1158)، عَنْ جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
(8) [أخرجه البخاري: (2465)، مسلم: (2121)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ].
(9) [أخرجه البخاري: (5065)، مسلم: (1400)، عَنْ عبد الله بن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
(10) [أخرجه مسلم: (1054)، عَنْ ‌عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
(11) [«التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي» (ص194)]
(12) [أخرجه مسلم: (1424)، بلفظ: *«أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا؟»* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].

ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ

مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/7tCVCoBLD4M1Q62RsOym7K
76 views04:16
باز کردن / نظر دهید
2022-05-19 07:16:48 *وهناك أسباب تعينك على غض بصرك من أعظمها لهو: الزواج،* الزواج المشروع، تزوج يا عبد الله فإنه من أعظم أسباب غض البصر، كما قال النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ: *«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ‌فليتزوج، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وجاء»* (9)، فالزواج من أعظم أسباب غض البصر.

*وهكذا من أسباب غض البصر أيضا: القناعة،* أن يكون عندك قناعة بما آتاك الله من تلك الزوجة، *«قَدْ ‌أَفْلَحَ ‌مَنْ ‌أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ»* (10 )، وإذا كان ولا بُد فأتي الحلال من بابه، واحذر من الحرام فقد شرع لك الشارع الحكيم أن تتزوج ثانية، وثالثة، ورابعة ولا أن تقع في الحرام، فليحذر المسلم.

*وهكذا من أسباب غض البصر لهو: المراقبة لله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى،* يكون عندك أيها الرجل مراقبة لله، ويكون عندك أيتها المرأة مراقبة لله، في سرك وعلنك، في ظاهرك وباطنك، الجوالات الآن ما أخطرها على الناس، ينظر إلى ما حرم الله ولا أحد يراه، والمرأة تنظر إلى ما حرم الله ولا أحد يراها؛ لكن الله يراه، ويراها، الله «يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور».

تذكر يا أيها المسلم، ويا أيتها المسلمة أن الله يراكما، يوسف عَلَيْهِ الْسَّلَاْمُ لمّا عرضت امرأة العزيز نفسها عليه وراودته، كما قال الله: *﴿‌وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾* [يوسف: 23]، ولهذا لما أصرت عليه وبدر منها ما بدر منها نحو يوسف عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ حبب السجن، وكان أحب إليه من أن يقع فيما لا يحمد عقباه، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: *﴿قَالَ ‌رَبِّ ‌السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾* [يوسف: 33]، فلشدة مراقبة يوسف عَلَيْهِ الْسَّلَاْمُ لله عَزَّ وَجَلَّ مع أنها توفرت الدواعي كلها من الجمال، ومن الملك، ومن الخلوة، كذلك وهو في غاية من الشباب، ومع هذا كله لمّا كان مراقبا لله لم يخضع، ولم يرضى؛ بل قال: *﴿‌رَبِّ ‌السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾*.

عباد الله؛ النظر إلى ما حرم الله عقوبته وخيمة، وكما سمعتم قد تكون عاجلة، وقد تكون آجلة، ولهذا ذكر العلماء قصصا وأخبارا عدة، من ذلك ما ذكر القرطبي رحمه الله في كتابه التذكرة، وذكره ابن الجوزي وغيره، *أن رجلا كان مؤذنا، انظر! مؤذن كان على صلاح، النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: *«المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة»* لكن انظروا إلى خطر النظر إلى ما حرم الله، فأنت لا تغتر باستقامتك، ولا بما أنت عليه من الخير، يُخشى عليك، المعصية الواحدة لها سبب عظيم وخطر كبير وجسيم، ألا فلنحذر يا عباد الله، قال: كان رجلا مؤذنا، وكانوا يؤذنون قبل ذلك على الصوامع، أي يصعدون إلى أعلى السطح وعلى الصومعة حتى يكون في مرتفع عال حتى يسمع الناس أذانه، أما اليوم فقد حصلت المكبرات ولله الحمد والمنة، قال: فصعد ذلك المؤذن يوما على الصومعة فوقع بصره على امرأة لا تحل له، على امرأة نصرانية، فرآها فأعجبته، فجعلت في قلبه ما جعلت، فلما انتهى من صلاته، بعد أن أقام الصلاة وصلى، وصلى الناس ذهب إلى ذلك البيت وطرق الباب على تلك المرأة، قالت له: من؟ قال: فلان، قالت: وما تريد؟ قال: أريد أن أتزوج بك، قالت: لا، كيف تتزوج بي أنا نصرانية وأنت مسلم! فإذا أردت تنصر وأنا سأتزوج بك، قال: أفعل، فتنصر، ولما تزوج بها ودخل معها في البيت وهو في نفس ذلك اليوم فصعد على سطح المنزل فسقط من أعلاه فوقع ميتًا، فلا هو ظفر بدينه، ولا هو ظفر بتلك المرأة. (11)، مات على النصرانية، يا لها من سوء خاتمة! بسبب نظرة واحدة!

فإياك يا عبد الله أن تعجب باستقامتك وبصلاحك فالنظر أمره خطير: كل الحوادث مبدؤها من النظرِ.
فلنحذر عباد الله وذلك كله كما قال الله: *﴿‌قُلْ ‌لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾*، وهكذا قال سبحانه: *﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾*.

عباد الله؛ علينا جميعًا أن نحفظ أبصارنا عما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، ولا يجوز النظر إلى الأجنبية إلا للمخطوبة إذا أراد أن يخطبها ذلك الرجل الخاطب فله أن ينظر إليها، فقد شرع ذلك النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ، قال عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ: *«هلا نظرت إليها»* (12)، هذا مشروع عباد الله.
48 views04:16
باز کردن / نظر دهید
2022-05-19 07:16:48 يجب على المسلم أن يكون حذرًا جدًا من أن ينظر إلى ما حرم الله، ويا للعجب لكثير من الرجال، ولكثير من النساء الذين أطلقوا عنان أبصارهم فيما حرم الله؛ بل كم من الليالي التي تُقضى على المحرمات وعلى النظر إلى السافرات، وإلى الممثلات، وإلى المغنيات! نسأل الله السلامة والعافية، أين ستكون عبد الله؟! أنت تعصي الله ترتكب ما حرمه عَزَّ وَجَلَ وإن لم يرك أقرب الناس إليك فالله يراك، *﴿‌يَعْلَمُ ‌خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾* [غافر: 19]، وقال الله عَزَّ وَجَلَّ: *﴿‌يَسْتَخْفُونَ ‌مِنَ ‌النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾* [النساء: 108]، أنت الآن تستخفي من فلان، بعض الناس يستخفي من أبيه، أو من أمه، أو من أقرب الناس إليه، أو لا يريد أحد من زملائه أو أصدقائه أن ينظروا أنه ينظر إلى ما حرم الله، فكيف يستخفي من الناس ولا يستخفي من الله ويُبيت ما لا يرضاه من القول؟! فيجب على المسلم أن يكون حذرًا.

فيا من تنظر في الجوالات، ويا من تنظر إلى المسلسلات، وإلى التمثيليات وإلى المخلعات، وإلى الكاشفات، وإلى الراقصات تذكر بأن الله يراك، ويُخشى عليك من العقوبة العاجلة قبل العقوبة الآجلة، تصور لو أن الله أذهب عنك هذا البصر وجعلك رجلا أعمى!

إنه ينبغي على المسلم أن يكون حذرا يا عباد الله، فإننا مسؤولون جميعا عَنْ هذه النعمة وعن غيرها كما سمعتم آنفا، *﴿‌إِنَّ ‌السَّمْعَ ‌وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾*.

الْـخُــطْــبَــةُ الْــثَـانِـيَــة

الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ:

أيها المسلمون عباد الله؛ يجب علينا جميعًا أن نجعل هذا الموضوع نصب أعيننا، وأن الأمر ليس بالسهل، فكما سمعتم كم من نظرة صدّت صاحبها عَن الخير؛ بل كم من نظرة جعلت صاحبها مرتدًا عَنْ دين الإسلام، نظرة واحدة إلى ما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى فالمسلم يكون على حذر شديد من أن ينظر إلى ما حرم الله، وخاصة ونحن في زمن الفتن، والمحن، فما أكثر الصور، وما أكثر الآن الانتشار بهذه الجوالات، وهكذا التصفحات إلى غير ذلك، فيُخشى عليك من نظرة واحدة، أن تكون سببًا في انتكاستك، أو سببًا في ردتك، أو سببًا في ما يكون عليك وباله في الآخرة بين يدي الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى.

عباد الله؛ النظرة الواحدة سهم شديد، فما بالكم عباد الله فيمن يقلب نظره طوال اليوم، وطوال الليل؛ بل في كل لحظة، بل مع هذا بالمحادثة والكلام والمصافحة وغير ذلك مما حرمه الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، فهذا الخطورة عليه أشد، إن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء يا عباد الله، ولهذا لما علم أعداء الإسلام فتنة النساء وما تقوم به النساء في أوساط الرجال من الإغراء، ومن انحراف كثير من الشباب، وهكذا كثير من الرجال، سعوا سعيا حثيثا، ليل نهار، صباح مساء من أجل أن يخرجوا بنات المسلمين، وأن يعلمونهن كشف وجوههن، ويعلمونهن السفور، ويعلمونهن الاختلاط في أوساط الرجال من أجل أن يتسنى لمن كان في قلبه مرض أن يكون منه ما يكون.

عباد الله؛ الله عَزَّ وَجَلَّ نهى المرأة أن تخضع بصوتها ولو كلمتها من وراء حجاب، فما بالك بمن ينظر إليها، قال الله: *﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾* [الأحزاب: 32]، *﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾* وهي تكلمك من وراء حجاب، وقد نهاها الشارع من أن تخضع بقولها، ومن أن تذل بصوتها، وما بالكم بمن يخاطب النساء وجهًا لوجه؛ بل مزاملة، ومصادقة، ومصاحبة، إلى غير ذلكم.

عباد الله؛ من أنا ومن أنت حتى نأمن على أنفسنا من هذه الفتنة، إذا كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لمّا وقع نظره على امرأة فأتى أهله مباشرة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: *«فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ»*، أي: نظر الفجأة لا نظر التعمّد، أما التعمّد فإنه لا يجوز قال: *«فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ مَعَهَا ‌مِثْلَ ‌الَّذِي ‌مَعَهَا»*.

عباد الله؛ ينبغي علينا جميعا، بل يجب علينا جميعًا أن نتق الله، وأن نحذر من إطلاق عنان أبصارنا فيما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، ولهذا النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ جعل من حق الطريق إذا أردت الجلوس في الطريق ولا بد، ولم يكن لك هناك مجلس غيره، قال: *«فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»*. قَالُوا: ‌وَمَا ‌حَقُّ ‌الطَّرِيقِ؟ قَالَ: *«غَضُّ الْبَصَرِ ...»* (8) هذا حق من حق الطريق يا عباد الله، غض بصرك يا عبد الله فلا تطلق عنان البصر واقتنع بما آتاك الله، وبما أعطاك الله.
49 views04:16
باز کردن / نظر دهید
2022-05-19 07:16:47 فكن على حذر عبد الله من أن تصرف نظرك فيما حرم الله، سواء كان ذكرا أو أنثى فلا يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة التي هي مُحَرَّمَةٌ عليه، وكذلك لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجل الأجنبي، قال الله عَزَّ وَجَلَّ مبينا حرمة ذلك: *﴿‌قُلْ ‌لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾* [النور: 30]، ويخص النساء بقوله: *﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾* [النور: 31]، فكما هو محرم على الرجل أن ينظر إلى المرأة التي لا تحل له كذلك مُحَرَّمٌ على المرأة أن تنظر إلى الرجل الذي ليس لها بمَحْرَم.

عباد الله؛ إن البصر من الأمور التي ينبغي على المسلم أن يتنبه لها، وأن يحذر من غوائلها فإنه إذا نظر إلى ما حرم الله عَزَّ وَجَلَّ يخشى عليه من العقوبة العاجلة قبل العقوبة الآجلة.

عباد الله؛ إذا كان الاستئذان شرع من أجل البصر، ولهذا جاء في الصحيحين (2) من حديث سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أن النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ قال: *«إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ من أجل البصر»*، أي من أجل ألا يقع نظرك إلى ما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، لهذا يجب عليك أن تستأذن وألا تطرق صاحب البيت أو تأتي إليه هكذا بدون استئذان خشية أن يقع بصرك على ما لا يحل لك.

عباد الله؛ لعظم هذا الأمر جعل العينين هدرًا لمن نظر إلى ما حرم الله عَزَّ وَجَلَّ بغير حق، جاء في الصحيحين (3) من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: *«لَوِ اطَّلَعَ فِي بَيْتِكَ أَحَدٌ، وَلَمْ تَأْذَنْ لَهُ، خَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ، ‌فَفَقَأْتَ ‌عَيْنَهُ مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ جُنَاحٍ»*، في الحديث الآخر في السنن (4) *«‌فَلَا ‌دِيَةَ ‌لَهُ»*، أي إنما تذهب عينيه هدرًا، وقد قال النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ لما رأى رجلا يستطلع إلى بعض بيوته قال: *«لو أدركته لفقعت عينه ولجعلتها هدرًا»* فاحذروا عباد الله من النظر إلى ما حرم الله عَزَّ وَجَلَّ فإنه لا يجوز لعبد أن ينظر إلى ما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى.

وإلى الله المشتكى من كثير من الناس الذين يطلقون عَنَانَ أبصارهم فيما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى وهذا لا يجوز يا عباد الله، نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما جاء في صحيح الإمام مسلم (5) من حديث جرير بن عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لما سئل عَنْ نظر الفجأة، قال: *«اصرف بصرك»*، وهو نظر الفجأة، أي: إذا وقع بصرك على امرأة فجأة دون قصد، ودون تقصّد فعليك أن تصرف بصرك مباشرة، لا أن تتمعن في النظر، ولا أن تجعل نظرك يستقر في ذلك، فإنك إذا تمعنت فإنك آثم ومحاسب بين يدي الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، ولهذا جاء في السنن (6) عَنْ علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ قال له *«يَا عَلِيُّ ‌لَا ‌تُتْبِعِ ‌النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ»*، أي: الأولى التي بدون قصد، ودون تعمّد وهذا قد يحدث أحيانا أن الإنسان يقع نظره على شيء لا يقصده، ولا يريده، ولا يتعمده لكن إن وقع شيء من ذلك فاصرف بصرك، كما قال النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ: *«اصرف بصرك»*، هذا هو الواجب على المسلم.

عباد الله؛ يجب علينا جميعا أن نتنبه، وأن نكون على حذر شديد فإن النظر بريد الزنى، النظر إلى ما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى بريد الزنى؛ بل هو سهم من سهام الشيطان الرجيم.

وكما قال القائل:
‌كل ‌الحوادث مبداها من النظر :: ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها :: فتك السهام بلا قوس ولا وتر.

نظرة واحدة تورث لك المذلة، وتورث في قلبك ما لا يعلمه إلا الله، بل ربما تنسيك كثيرا مما أعطاك الله من الخير، ولهذا يذكر أن الإمام الشافعي رَحمه الله لما نظر إلى شيء، وإنما قيل كعب امرأة، قال: فأتيت إلى وكيع فشكوت له ذلك، ولهذا قال:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي :: فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور :: ونور الله لا يهداه عاصي.

عباد الله؛ الإنسان إذا وقع نظره إلى ما حرم الله دون قصد، ودون تعمد، ووقع في نفسه ما وقع من الإعجاب بتلك المرأة، أو بشيء من ذلك، فقد جاء ما يعالجه بقول نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: *«فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ مَعَهَا ‌مِثْلَ ‌الَّذِي ‌مَعَهَا»* (7)، هذا هو العلاج يا عباد الله.
53 views04:16
باز کردن / نظر دهید
2022-05-19 07:16:47 الْـخُـطَـبُ الْـمُـفَـرَّغَـة

بِـسْــمِ الـلّـهِ الْـرَّحـمَـنِ الْـرَّحـِيْـمِ

يَسُرُّ إِخْوَانكُمْ بِـمـركز بَـشَـائِـرِ الْـخَـيْـرِ بِصَنْعَاءَ أَنْ يُقَدِمُوا لَكُمْ هَذِهِ المَادَة، وَالْتِي هِيَ بِعنْوَانِ:

*التذكير والاهتمام بنعمة البصر والتحذير من إطلاقها في الحرام*

وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ تَفْرِيغٍ لِخطبَةِ الْجُمُعَةِ لشيخا الفاضل: أَبِي الْـحَـسَـنِ عَـلِـيِّ بـْنِ الْـحُـسَـيْـنِ الْـحَـجَّـاجِـي حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى.

أُلقِيَتْ هذه المادة في 12 شوال 1443 بِـمـسْـجِـدِ بَـشَـائـِرِ الخير بصنعاء.

الْـخُــطْــبَــة الأُولَــــى

إِنَّ الْحَـمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمن سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

*﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ‌وَلَا ‌تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾* [آل عمران: 102].
*﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ‌مِنْ ‌نَفْسٍ ‌وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾* [النساء: 1].
*﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا ‌سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾* [الأحزاب: 70-71].

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيْثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ، هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلمون عباد الله؛ لا شك ولا ريب بأن نِعَمَ الله عَزَّ وَجَلَّ علينا كثيرة جدا، لا نستطيع حصرها وعدها، *﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ‌إِنَّ ‌الْإِنْسَانَ ‌لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾* [إبراهيم: 34]، *ومن هذه النعم العظيمة التي أنعم الله بها على عبده لهي نعمة البصر.*

عباد الله؛ هذه النعمة العظيمة أنعم الله بها على كثير من الناس، ولهذا أمر الله عَزَّ وَجَلَّ أن نشكره عليها وعلى غيرها من النعم قال الله عَزَّ وَجَلَّ: *﴿‌وَاللَّهُ ‌أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾* [النحل: 78]، وقال في الآية الأخرى: *﴿‌وَجَعَلَ ‌لَكُمُ ‌السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾* [الملك: 23]، فالله عَزَّ وَجَلَّ أمر أن نشكره على هذه النعمة، وعلى غيرها من النعم، ولا يشعر بنعمة البصر إلا من فقدها، ولعظم هذه النعمة العظيمة بين صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أن من ابتلاه الله بفقد عينيه، وبفقد بصره، وبفقد هذه النعمة العظيمة عوضه الله بدلا عنها الجنة، ولهذا جاء في حديث ‌أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عند الإمام البخاري رحمه الله (1)، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، ‌عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ»*. يُرِيدُ: عَيْنَيْهِ.

فالبصر نعمة عظيمة عبد الله، ولهذا ينبغي؛ بل يجب على المسلم أن يُسَخِّرَ هذه النعمة فيما يرضي الله، لا فيما يسخط الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى من النظر إلى ما حرم الله، من النظر إلى السافرات العاهرات، إلى الكاسيات العاريات المائلات المميلات فإن هذا لا يجوز؛ بل سيحاسب على كل ذلك بين يدي الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، *﴿‌إِنَّ ‌السَّمْعَ ‌وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾* [الإسراء: 36]، ويقول الله عَزَّ وَجَلَّ: *﴿‌حَتَّى ‌إِذَا ‌مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾* [فصلت: 20]، فستُحاسب عبد الله على كل نظرة نظرتها إلى ما حرم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، كل نظرة محسوبة عليك وستعاقب بين يدي الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى إن لم يعفُ الله عَزَّ وَجَلَّ عنك.
77 views04:16
باز کردن / نظر دهید
2022-05-14 16:21:26 القناة الرسمية :للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي pinned an audio file
13:21
باز کردن / نظر دهید
2022-05-14 16:20:36 القناة الرسمية :للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي pinned an audio file
13:20
باز کردن / نظر دهید