Get Mystery Box with random crypto!

القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي

لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي ا
لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي
آدرس کانال: @alialhajjaji
دسته بندی ها: حیوانات , اتومبیل
زبان: فارسی
مشترکین: 1.77K
توضیحات از کانال

ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.

Ratings & Reviews

3.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

2

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 10

2022-06-01 08:41:07 بسم الله الرحمن الرحيم


دروس في كتاب *(48 سؤالا في الصيام للعلامة العثيمين)*

*لشيخنا أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي* حفظه الله

بعد صلاة العصر

*الدرس الواحد والثلاثون*

*المدة الزمنية:* *22:25*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY
33 viewsedited  05:41
باز کردن / نظر دهید
2022-06-01 08:40:03 بسم الله الرحمن الرحيم


دروس في كتاب *(48 سؤالا في الصيام للعلامة العثيمين)*

*لشيخنا أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي* حفظه الله

بعد صلاة العصر

*الدرس الثلاثون*

*المدة الزمنية:* *23:40*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY
35 viewsedited  05:40
باز کردن / نظر دهید
2022-05-28 11:06:25 بسم الله الرحمن الرحيم

يسر إخوانكم بـمركز بشائر الخير بصنعاء

أن يقدموا لكم هذه المادة الصوتية

*[ التبيين والإرشاد لتحقيق عبادة الخوف من رب العباد ]*

وهي عبارة عن خطبة جمعة

لشيخنا الفاضل: *أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي* حفظه الله ورعاه

ألقاها في يومنا هذا الجمعة 26 شوال 1443

*المدة الزمنية 27:47*

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين

____
مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله
للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/KL66XHrxORVI6DmZZBFaxG
139 viewsedited  08:06
باز کردن / نظر دهید
2022-05-26 06:37:21 يا عباد الله؛ فلنحذر على أبنائنا، ولنحذر على بناتنا، ولنحذر على أنفسنا من الزيغ والضلال والانحراف، ألا فلنحذر أن نستهزئ، أو أن نسخر، أو أن نتنقص أصحاب دين الله الذين يحملون دين الله عَزَّ وَجَلَّ، فهذا خطر عظيم، وجرم كبير، كم نسمع ممن يستهزئ باللحية! وكم نسمع ممن يستهزئ بالحجاب الشرعي! وكم نسمع ممن يستهزئ بالمطاوعة على حد زعمه! ويقول: هؤلاء وهابية، هؤلاء دواعش، هؤلاء وهؤلاء.. وذاك يسخر باللحية، ويقول: ما تصلح إلا أن تكون مكنس، أو إلى غير ذلك من الأقوال البائرة، يخشى عليك يا عبد الله، يخشى عليك من الردة، يخشى عليك أن يحبط الله عَزَّ وَجَلَّ أعمالك.

«رُبَّ كلمة تقولها لا تلقي لها بالا ولا تتبين فيها فتزل بك في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» جاء في الصحيحين (8) من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: *«‌إِنَّ ‌الْعَبْدَ ‌لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ»* كلمة واحدة! كلمة تجعلك مرتدا عَنْ دين الإسلام؛ إذا قلت كلمة الكفر؛ تصبح كافرا بسبب تلك الكلمة، انظر يا عبد الله، وانظري يا أمة الله، يا من تشبهتم بالشرق والغرب، يا من رضيتم باليهود والنصارى وأفكارهم، احذروا من السخرية، احذروا من الاستهزاء بأصحاب الدين، بالمتمسكين، بالمستقيمين على شرع رب العالمين سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، لا تستهزئ به، فهو يحمل دين الله، يحمل كتاب الله وسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، احذر على نفسك، ولهذا يقول النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ محذرا لنا جميعا: *«‌إِنَّ ‌الْعَبْدَ ‌لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ»*، انظر كلمة واحدة، بعض الناس يقول: أنا أريد أن أضحك الناس، لا.
الاستهزاء بالدين ولو على سبيل الضحك، ولهذا كما سمعت في الآية: *﴿‌إِنَّمَا ‌كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ﴾* [التوبة: 65]، قال ألله: *﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا﴾* [التوبة: 65-66]، لا يقبل منكم العذر، *﴿لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾* [التوبة: 66].

ألا فلنحذر على أنفسنا عباد الله، ولنعرف ما يخرج من أفواهنا، قبل أن تخرج الكلمة يا عبد الله انتبه ماذا يخرج من فيك، تبين في هذه الكلمة هل هي حق أم باطل قبل أن تخرجها؟ فإذا أخرجتها كانت وبالا عليك إن لم تكن حقا، *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ‌فَلْيَقُلْ ‌خَيْرًا ‌أو ‌ليصمت»* (9).

الْلَّهُمَّ احفظ علينا ألسنتنا، واحفظ علينا ديننا.
الْلَّهُمَّ آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
الْلَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالْتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى.
الْلَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وانصر عبادك المؤمنين ودمر أعداءك أعداء الدين من اليهود والكفرة والملحدين.
الْلَّهُمَّ من أراد وأراد بلادنا وسائر بلاد المسلمين بسوء فأشغله في نفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا عزيز.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
(1) [البخاري: (3017)].
(2) [رواه ابن جرير في تفسيره (11/ 543 - 544)].
(3) [«السنة لابن أبي عاصم» (1/ 304) (692)].
(4) [«مسند أحمد»: (8417)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
(5) [أخرجه البخاري: (5214)، ومسلم: (2628)، عَنْ أبي موسى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
(6) [أخرجه البخاري: (7320)، ومسلم: (2669)، عَنْ أبي سعيد رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
(7) [«مسند أحمد» (9/ 123 ط الرسالة)،(5114)].
(8) [البخاري: (6477)، مسلم: (2988)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
(9) [أخرجه البخاري: (6018)، ومسلم: (47)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].

ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ

مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/7tCVCoBLD4M1Q62RsOym7K
56 views03:37
باز کردن / نظر دهید
2022-05-26 06:37:21 اللهُ تعالى عَنْهُ، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بعث رجلا إلى كبار المشركين يدعوهم إلى الله، فجعل ذلكم الرجل المشرك يقول: إلهكم الذي تدعون إليه أَمِن ذهب هو؟ أمن فضة هو؟
أي: يسخر ويستهزئ برب العالمين سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى
فعند ذلك يرجع ذلكم الصحابي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فيخبره الخبر فيقول له: ارجع إليه فادعه إلى الله، فيرجع إليه مرة ثانية، فيكرر عليه ما كرر عليه في المرة الأولى، ويرجع إليه في المرة الثالثة فأرسل الله عليه صاعة من السماء، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: *﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ ‌فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾* [الرعد: 13].
أرسل الله عليه صاعقة فأخذته بسبب كفره وإلحاده، بسبب استهزائه وسخريته، فاحذر يا مسلم، *﴿‌وَمَا ‌رَبُّكَ ‌بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾* [هود: 123]، احذر يا مسلم، *﴿‌وَلَا ‌تَحْسَبَنَّ ‌اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾* [إبراهيم: 42]، احذر يا عبد الله أن تستهزئ بشرع الله، أن تستهزئ بدين الله، أن تستهزئ بالمتمسكين بشرع الله من أجل تمسكهم؛ فإنه يخشى عليك من العذاب العاجل قبل الآجل.

الْـخُــطْــبَــةُ الْــثَـانِـيَــة

الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ:

*أيها المسلمون عباد الله؛ إن من أسباب السخرية والاستهزاء بدين الله عَزَّ وَجَلَّ لهو: المكوث في أوساط الكفار، والجلوس بينهم، والرضى بقوانينهم، ووضعهم الذي هم فيه،* فإن هذا مما يسبب للمسلم أن ينكر شريعة الله، وأن ينكر دين الله، وأن يسخر من شرع الله عَزَّ وَجَلَّ بسبب مكوثه في أوساط هؤلاء المجرمين، وفي أوساط هؤلاء الكفار الملحدين، لأن الجليس جنيس، ولا شك أن المسلم يتأثر إن لم يجاهد نفسه، وإن لم يكن على انتباه؛ لأن النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ قال: *«الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ ‌مَنْ ‌يُخَالِلْ»*(4)، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: *«‌مَثَلُ ‌الْجَلِيسِ ‌الصَّالِحِ والسَّوء، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحذيَك، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحرق ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تجد ريحاً خبيثة»*(5).

وهل أنكر من أنكر شرع الله، ودين الله وكتاب الله وسنة رسوله إلا بعد أن ذهبوا إلى أعداء الإسلام، ومكثوا في أوساطهم، وترعرعوا بينهم، وأغروهم بالمال، وأغروهم بأمور الدنيا الفانية؛ فأصبحوا مثلهم بل أشد منهم إلا من رحم الله.

مصيبة عظيمة يا عباد الله، فالجلوس في أوساط الكفار ليس بالأمر السهل؛ بل هو خطر عظيم على العبد يخشى عليه أن يحصل منه ما يحصل، وأن يبدر منه ما يبدر، إذا كان الإنسان يضعف عَنْ قول الحق والصدع به مجرد أن يجالس أهل المعاصي، أو يجالس أناس ليسوا بكفار؛ فما بالك بمن يجالس الكفار صباح مساء، ليل نهار، فالرجل يتأثر، والمرأة تتأثر، والولد يتأثر وهذا هو الحاصل يا عباد الله.

*ومن أسباب أيضا زيغ هؤلاء، وانحراف هؤلاء لهو: تقليد أعداء الإسلام،* لما أرادوا تقليد أعداء الإسلام، وأن يتابعوا اليهود والنصارى ومن كان على شاكلتهم حذوا القذة بالقذة دعاهم إلى أن يقولوا هذه الأقوال، من أجل أن يقربوا بين يدي الكفار، هذا هو الحاصل يا عباد الله، قال النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ: *«‌لَتَتَّبِعُنَّ ‌سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ»*(6).
فهذا هو الحاصل، إن هؤلاء يقلدون أعداء الإسلام حذو القذة بالقذة، فما أملى عليهم الكفار قالوه، وتبجحوا به، وصدروا عَنْ آرائهم، وعن أقوالهم، وعن معتقداتهم إلى غير ذلكم يا عباد الله، تقليد أعداء الإسلام سبب عظيم لزيغ هؤلاء، ولانحراف هؤلاء، ولمروق هؤلاء عَنْ دين الإسلام، ولهذا يقول النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ كما عند أحمد(7) من حديث ابْن عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: *«وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»*.

*ومن أسباب انحراف هؤلاء أيضا، وزيغ هؤلاء، وضلال هؤلاء لهو: الكبر والعجب،* عند أن يتكبر الإنسان ويعجب بقوله، أو يعجب بنفسه فعند ذلك يُصدر للناس أقوالا بائرة؛ بل أقوالا كفرية بالعُجب، والفخر، والكبر، وأنه أعلم من غيره، وأنه على سراط سوي، ولهذا قال فرعون: *﴿‌أَمْ ‌أَنَا ‌خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾* [الزخرف: 52].
41 views03:37
باز کردن / نظر دهید
2022-05-26 06:37:21 أُخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بقولهم جاء المعتذر يعتذر إلى رسول الله كما عند ابن جرير (2 ) أن وغيره من حديث ابْن عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، جاء يعتذر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ويقول: يا رسول الله إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ، إنما هو حديث الركب، إلى غير ذلك، فلم يزد عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أن تلى عليه قول الله عَزَّ وَجَلَّ: *﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ ‌وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾* [التوبة: 65-66]. انظروا عباد الله فالذي يستهزئ بدين الله عَزَّ وَجَلَّ ويسخر من شرع الله جَلَّ وَعَلَا يعتبر مرتدا عَنْ دين الإسلام فحقه أن يقتل، *«مَنْ ‌بَدَّلَ ‌دِينَهُ ‌فَاقْتُلُوهُ»*، هذا هو الحكم الشرعي في هؤلاء الذين يسخرون من دين الله، ويستهزؤون بأحكام الله وشرع الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى.

فما أكثرهم لا كثرهم الله في زمننا هذا، ما من آونة إلى أخرى إلا وهو يَظهر من هؤلاء المجرمين ممن يستهزئ بالدين، *﴿‌إِنَّ ‌الَّذِينَ ‌أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (٣٠) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (٣١) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ﴾* [المطففين: 29-32]، هم مجرمون يا عباد الله، سماهم الله مجرمين، *﴿‌إِنَّ ‌الَّذِينَ ‌أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾*، يستهزؤون ويسخرون من المؤمنين الأتقياء لله رب العالمين، كم من الناس اليوم ممن يستهزئ بشرع الله، وبدين الله؟! ويستهزئ بالنساء المؤمنات الصالحات المحتجبات ويسخرون بالحجاب الشرعي؟! إلى غير ذلكم مما هو حاصل في أوساط المسلمين اليوم.

ما إن يجلس ذلك الجالس في بلاد الكفر، وفي بلاد الإلحاد إلا ويظهر منه ما يظهر من البوائق العظام، والأمور الكبار التي يقشعر لها المسلم، من تلكم الكلمات الفاجرة، ومن تلكم الأقوال المارقة التي تحدث من قبل هؤلاء وهم من أبناء المسلمين، فهم من جلدتنا ويتكلمون بكلامنا؛ ولكنهم مرقوا عَنْ دين الإسلام يا عباد الله.

الاستهزاء بالدين ليس بالأمر السهل؛ فهو ردة كما سمعتم يا عباد الله، ولا يجوز للمسلم أن يسكت عَنْ مثل هؤلاء، ولا أن يجلس مع هؤلاء، ولا أن يجالس مثل هؤلاء، ولا أن يرفع من شأن هؤلاء الحقراء، سواء كانوا ذكورا أم إناثا، قال الله عَزَّ وَجَلَّ محذرا لنا جميعا من مجالسة هذا الصنف: *﴿‌وَقَدْ ‌نَزَّلَ ‌عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾* [النساء: 140]، وقال عَزَّ وَجَلَّ: *﴿‌وَإِذَا ‌رَأَيْتَ ‌الَّذِينَ ‌يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾* [الأنعام: 68]، هؤلاء ظلمة، فلا يجوز للمسلم أن يُمالِئهم على ما هم عليه، ولا أن يشجعهم على ما هم عليه، وأن يرفع من شأن هؤلاء على ما هم عليه؛ بل حقهم أن يُحقروا، وحقهم أن يقضى لهم بالحكم الشرعي كما سمعتم *«مَنْ ‌بَدَّلَ ‌دِينَهُ ‌فَاقْتُلُوهُ»*.

عباد الله؛ والله إنه من المؤسف، ومن المؤلم أن تجد من أنباء المسلمين اليوم وأن يحدث منهم مثل هذا.
وهؤلاء أخرج الله ما في صدورهم فكانوا متلبسين فقط، فأخرج الله ما في صدورهم، وأظهر الله عَزَّ وَجَلَّ ما في قلبوهم على ألسنتهم، فلم يصبروا كثيرا إلا وفضحهم الله عَزَّ وَجَلَّ.
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَليقةٍ :: ‌وَإِنْ ‌خَالَهَا ‌تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ.

هذا هو الحاصل أن هؤلاء أخرج الله ما في صدورهم مما كانوا يخفونه، فلما وصلوا إلى أعداء الإسلام، وجلسوا في أحضانهم بدأوا يصرخون، ويرفعون أصواتهم، ويملؤون أفواههم بمثل هذه الكلمات التي تُخرج المسلم عَنْ دائرة الإسلام، تُخرجه عَنْ دائرة هذا الدين.

عباد الله؛ والله إنه ليخشى على هذا الصنف من العقوبة العاجلة قبل الآجلة، العقوبة العاجلة كما سمعتم حقهم القتل؛ أيضا يخشى عليهم من عقوبة عاجلة، أن يرسل الله عليهم صاعقة من السماء فتأخذهم، *﴿‌وَكَذَلِكَ ‌أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾* [هود: 102]، جاء عند ابن أبي عاصم (3 ) وغيره من حديث أنس بن مالك رَضِيَ
41 views03:37
باز کردن / نظر دهید