Get Mystery Box with random crypto!

القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي

لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي ا
لوگوی کانال تلگرام alialhajjaji — القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الحجاجي
آدرس کانال: @alialhajjaji
دسته بندی ها: حیوانات , اتومبیل
زبان: فارسی
مشترکین: 1.77K
توضیحات از کانال

ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.

Ratings & Reviews

3.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

2

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 8

2022-06-09 23:33:01 بسم الله الرحمن الرحيم

شرح كتاب صحيح الإمام مسلم *لشيخنا أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي -حفظه الله-*

*الدرس السابع والعشرون*

من كِتَاب الْحُدُود

قال الإمام النووي رحمه الله:

بَابٌ: حَدُّ الْخَمْرِ

قال الإمام مسلم رحمه الله:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَجَلَدَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ أَرْبَعِينَ، قَالَ: وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ اسْتَشَارَ النَّاسَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَخَفَّ الْحُدُودِ ثَمَانِينَ. فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ. اهـ

*المدة الزمنية: 34:49*

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
___

مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/IwbSrBl24Dn4smnmzILibZ
44 views20:33
باز کردن / نظر دهید
2022-06-09 23:05:00 والله إنه لا يجوز للمسلم، ولا للمسلمة الذي يكون مستطيعا على الحج أن يؤخره، فرض الله الحج على المستطيع، والحج يعتبر ركنا من أركان هذه الدين يا عباد الله، فمن المؤسف والمؤلم أنك تجد بعض الناس يؤثر المواسم الدنيوية ويترك المواسم الأخروية، وكما سمعتم ربما مات ولم يحج قط، وربما تقاسم الورثة الإرث بعد موت والدهم ومع ذلك لم يحجوا له أبدا، وأنا أعرف شخصا لقد توفي ولم يحج بيت الله الحرام، وتساهل في ذلك، فلما قسمت التركة بين ورثته رفض الورثة أن يحجوا عنه، كل واحد منهم يقول حاله: نفسي، نفسي. أخذوا الأموال وتركوا الحج عَنْ أبيهم مع أن الحج يعتبر فرضا واجبا عليهم إن والدهم مقصرا في ذلك؛ لأن هذا من الواجب عليهم نحو أبيهم، ولكن من تحدث؟! الناس حول الدينا، بعد أن يموت الميت لا يبالون، أهم شيء عندهم الميراث إلا من رحم الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى.

أيها المسلم، أيها العبد انتبه أن تموت وأنت لم تحج، وبعدها يقتسم الورثة المال، ويتقاسمونه فيما بينهم بعد أن تموت، وما يغني عند بين يدي الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى ذلك التعسف، وذلك التسويف الذي كنت تسوفه بأنك ستحج في المستقبل، من الذي يضمن نفسه وأنتم تعرفون ما من يوم من الأيام، بل ما من شهر، بل ما من زمن من الأزمنة؛ إلا والذي بعده شر، إلا والأمور تشتد، وصدق النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ عند أن قال: «‌لَا ‌يَأتِي ‌زَمَانٌ إِلَاّ والَّذِي بَعدَهُ شَرٌّ مِنهُ»(8). هكذا يقول النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ، ما من وقتٍ إلا والأمور تشتد، والموانع تكثر، موانع الحج وموانع العمرة، فاستغل يا عبد الله استغل ما دمت صحيحا واستغل ما دمت قادرا على الحج قبل أن يأتي يوم لا تقدر على الحج، وقبل أن يأتي ذلك اليوم الذي لا تستطيع أن تحج عَنْ نفسك؛ بل قد ربما تموت وأنت لم تفعل ذلك فتكون قد ارتكبت إثما ووزرا، من الذي يحمله عنك؟ هل أموالك ستحمل ذلك الوزر؟ لا والله. هل تركتك ستحمل ذلك الوزر عنك؟ لا والله. لأن يذهب عشرون موسماً؛ بل أكثر من ذلك، الدنيا تروح وترجع، الدنيا يعوض الله فيها، إياك يا عبد الله أن تموت وأنت لم تحج بيت الله الحرام! اتق الله، اتق الله، راقب الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، نرى كثيرا من الناس عندهم من التساهل كما سمعتم ما الله به عليم، ما سبب تساهلهم؟ أمر الدنيا؛ لأنه موسم، سيفوته الربح الكثير.
يا أخي يفوتك موسم، موسمان، ثلاثة، لا يضر والله، «من ترك شيئاً اتقاء وجه الله عوضه الله خيراً من ذلك» اعمل بهذا الحديث: «من ترك اتقاء وجه الله»، إذا تركت شيئاً من أجل الله؛ سيوعوضك الله بخير؛ إما في الدنيا، وإما في الآخرة، وإياك التساهل.

عباد الله ينبغي علينا جميعا كما سمعتم هو الحرص على مثل هذه الأمور العظيمة، وكذلك أن نبتعد عَنْ كل المعاصي والسيئات في الأشهر الحرم وفي غيرها.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا وإياكم لكل خير، وأن يجنبنا وإياكم كل شر وضير.
الْلَّهُمَّ آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
الْلَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالْتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى.
الْلَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، ودمر أعداءك أعداء الدين من اليهود والنصارى والملحدين.
الْلَّهُمَّ من أراد بلادنا وسائر بلاد المسلمين بسوء فأشغله في نفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا متين.
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـــ ــ ــ
(1) [البخاري: (4662)، مسلم: (1679)].
(2) [البخاري: (969)].
(3) [مسلم: (1162)].
(4) [مسلم: (1162)].
(5) [أبو داود: (1765)].
(6) [أبو داود: (2419)].
(7) [مسلم: (1163)].
(8) [أخرجه البخاري: (7068)، عَنْ أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].

__

مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/IwbSrBl24Dn4smnmzILibZ
80 views20:05
باز کردن / نظر دهید
2022-06-09 23:04:59 وهذا جاء من حديث عقبة بن عامر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عند أبي داود(6) رحمه الله، أن النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ قال: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ ‌عِيدُنَا ‌أَهْلَ ‌الْإِسْلَامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».

فهذه الأيام كلها في الأشهر الحرم، ولها فضائلها، ولها مكانتها، ولها مرتبتها عباد الله، فينبغي علينا جميعا أن نحرص كل الحرص على العمل الصالح في الأشهر الحرم فيما سواها، وأن نبتعد كل البعد عَن العمل السيئ في هذه الأشهر الحرم وفيما سواها من الأشهر.

عباد الله؛ ومن فضائل هذه الأشهر الحرم أن فيها شهر الله المحرم الذي من صامه فقد حاز خيرا كثيرا، ولهذا جاء في صحيح الإمام مسلم(7) من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: «أَفْضَلُ ‌الصِّيَامِ ‌بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ». وهذا الشهر يا عباد الله هو في الأشهر الحرم.

وهكذا عباد الله لو لم يكن أيضا من فضلها وعظم شأنها إلا أن النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ تخير عُمَرَه كلها التي أعتمرها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فقد اعتَمَرَ أربع عُمَر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وكانت كلها في الأشهر الحرم، كانت في ذي القعدة، قال ابن القيم عليه رحمه الله بمعنى كلامه وهو يعلق على هذا: "ولم يكن الله ليختار لنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في عمره إلا أفضل الأوقات ولهذا كان مما أختاره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أنه اعتمر في ذي القعدة". وذو القعدة من الأشهر الحرم كما سمعتم يا عباد الله.

فالله الله معاشر المسلمين، الحرص الحرص على مثل هذه الشهور العظيمة والمباركة والأيام الجليلة وليحرص كل منا على الخير فيها، وليكن على حذر شديد من أن يعصي الله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى فيها، فكما أن الأجر يضاعف، كذلك السيئة تضاعف.

الْـخُــطْــبَــةُ الْــثَـانِـيَــة

الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نبينا محمد، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ:

أيها المسلون عباد الله؛ كما سمعتم شيئا عظيما من فضائل الأشهر الحرم فإن مما سمعناه عباد الله، ومما سمعتموه لهو يشحذ الهمم، يشحذ هممنا جميعا رجالا ونساء إلى أن نقبل إقبالا عظيما على كل خير في هذه الشهر، وإلى أن نبتعد عظيما عَنْ كل شر وضير عباد الله في هذه الأشهر، وفيها سواها؛ لأن المؤمن يعظم ما عظمه الله، ويعظم ما عظمه رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فإن تعظيم ما عظم الله فإن ذلك من شعائر الله، ﴿ذَلِكَ ‌وَمَنْ ‌يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، ﴿‌وَمَنْ ‌يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ [الحج: 30]، ينبغي على المسلم أن يعظم ما عظمه الله ورسوله، فالذي يعظم ما عظم الله، ويعظم ما عظم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فإنه يجد ويجتهد في مثل هذه الشهور ما لا يجتهد في غيرها.

عباد الله؛ هذه كله من رحمة الله عَزَّ وَجَلَّ، ومن لطف الله لعباه أن جعل لهم موسم عظيمة، وأياما مباركة من أجل أن يجتهد المجتهدون، وأن يجد المجدون، وأن يسارع المسارعون، فهل من مسارع؟ وهل من مجد؟ وهل من مشمر في هذه الأشهر الحرم، وفي غيرها من الشهور.

ينبغي علينا جميعا أن نحرص كل الحرص على كل خير أرشد الله إليه، وأرشد إليه نبيه محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، هذا الذي ينبغي لنا عباد الله، كم نرى ونشاهد كثيرا من الناس يحرصون كل الحرص على المواسم الدنيوية، والأغراض الشخصية التي لا تعود عليهم بالنفع وإن كان هناك نفعا؛ كان نفعا فحسب، أما هذه النفع فيعتبر نفعا أخرويا عظيما عباد الله، ﴿‌وَفِي ‌ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ [المطففين: 26]، كم نرى ونشاهد الكثير من الناس الذين يتنافسون في المواسم التجارية؛ بل بعظهم لا يقر له قرار، ولا يهدأ له بال؛ بل يكون ليله ونهاره وهو في غاية من الشغل من أجل أمر دنيوي، أو موسم دنيوي؛ بل بعض الناس ترك حج بيت الله الحرام، من أجل ماذا يا ترى؟! قال: لأنه في وقت الموسم؛ لأن أيام الحج تكون في أيام الموسم، ربما مـات ولم يحج بيت الله الحرام! يا لها من جريمة! ويا له من إثم عظيم! ويا له من وزر كبير! لأن الله عَزَّ وَجَلَّ قد فرض عليه الحج وهو مستطيع على الحج، ليس هناك ما يمنعه، المال معه، وجسمه أيضا في عافية وصحة، ما الذي يمنعه؟ وما الحجة له بين يدي الله؟ حجته الموسم، هذه حجة واهيه، وهذا تلبيس شيطاني يا عباد الله.
70 views20:04
باز کردن / نظر دهید
2022-06-09 23:04:58 فهذه الأشهر عباد الله جعل الله لها مكانة عظيمة، ومرتبة عالية، ينبغي على الإنسان أن يعظمها؛ لأن الله قد عظمها؛ ولأن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قد عظمها، فينبغي على المسلم أن يستشعر عظمة هذه الشهور.

عباد الله؛ وهي كما سمعتم «ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، كما أخبر بذلكم المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.

عباد الله؛ هذه الأشهر الحرم لها مثابة عظيمة، ولها مرتبة عالية فلهذا كان العمل الصالح فيها خير من العمل الصالح فيما سواها، ولهذا جاء عَنْ قتادة رحمه الله تعالى أنه قال: "العمل الصالح أعظم أجرا في الأشهر الحرم". والظلم أعظم فيما سواهن وإن كان الظلم على كل حال عظيما؛ إلا أن الظلم يعظم في هذه الأشهر فيما سواهن من الشهور، كما أن الحسنات، والأعمال الصالحات يعظمن في هذه الأشهر ما لا يحصل في غيرها من الشهور.

عباد الله؛ ولهذا السيئة تعظم في هذه الأشهر، يكون أمرها أعظم، وإن كان السيئة لا تجوز في أي شهر من الشهور، والمعصية كذلك، والظلم كذلك، ولكن في هذه الشهور يكون أشد وأعظم، ولهذا قال الله عَزَّ وَجَلَّ مبينا حرمة بيته العظيم، قال: ﴿‌وَمَنْ ‌يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: 25].
فلنتنبه عباد الله، فعلينا جميعا معاشر المسلمين أن نحرص على الخير العظيم، والأجر الكبير، وبالأخص في هذه الشهور المباركة، ولنحذر من المعاصي والسيئات، وغيرها من المحرمات في هذه الأشهر، وفي غيرها من الشهور؛ إلا أن الإثم أشد كما سمعتم.

عباد الله؛ ولعظم هذه الشهور العظيمة التي هي الأشهر الحرم جعل الله عَزَّ وَجَلَّ فيها الحج وهو ركن من أركان هذا الدين، فلذلك كان الحج في هذه الأشهر الحرم، في ذي الحجة، جعل الله الحج فيها قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿‌الْحَجُّ ‌أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: 197]، قال قتادة رحمه الله تعالى: "هن شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة".
﴿‌الْحَجُّ ‌أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ فلهذا كان الحج في هذه الأشهر الحرم، وهذه مزية عظيمة، مرتبة عالية.

ومن فضائل هذه الأشهر الحرم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أخبر بأن فيها عشرة أيام من ذي الحجة العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل الصالح في غيرها؛ بل أفضل من كل شيء؛ إلا الجهاد في سبيل الله، كما جاء في حديث ابن عباس عند الإمام البخاري رحمه الله تعالى(2)، قال ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَمَلِ فِي هَذِهِ» أي: العشر الأول من ذي الحجة، «قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ»، هذه العشر يا عباد الله إنها في الأشهر الحرم، في العشر الأول من ذي الحجة كما سمعتم، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل الصالح فيما سواها.

وأيضا من فضائل هذه الأشهر الحرم أن فيها يوما هو يوم عرفة يكفر الله به سنتين، سنة ماضية، وسنة مقبلة، كما جاء عند الإمام مسلم(3) من حديث أبي قتادة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لما سئل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ صيام يوم عرفة، قال: «صِيَامُ يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ. وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ». وهو في هذه الأشهر الحرم يوم عرفة.

وهكذا أيضا في هذه الأشهر الحرم يوم عاشوراء الذي من صامه فإنه يكفر الله به سنة كاملة كما جاء أيضا من حديث أبي قتادة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لما سئل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ صيام يوم عاشوراء قال: «وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يكفر السنة التي قبله»(4). وهو في الأشهر الحرم كما سمعتم، العاشر من ذي المحرم، هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى وأصحابه، وأهلك الله فرعون وأصحابه ودمرهم، وجعلهم عبرة للمعتبرين، وآية للمتعظين، كان في يوم عاشورا وهو أيضا في الأشر الحرم عباد الله.

ومن فضائل هذه الأشهر أيضا أن فيها يوم القر، وفيها أيضا أيام التشريق وفيها أيضا يوم النحر، وكلها أيام فاضلة جاء من حديث ‌عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عند الإمام أبي داود(5) وغيره، أن النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ قال: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ ‌يَوْمُ ‌الْقَرِّ».
63 views20:04
باز کردن / نظر دهید
2022-06-09 23:04:58 #الْـخُـطَـبُ الْـمُـفَـرَّغَـة#

*بِـسْــمِ الـلّـهِ الْـرَّحـمَـنِ الْـرَّحـِيْـمِ*

يَسُرُّ إِخْوَانكُمْ *بِـمـركز بَـشَـائِـرِ الْـخَـيْـرِ* بِصَنْعَاءَ أَنْ يُقَدِمُوا لَكُمْ هَذِهِ المَادَة، وَالْتِي هِيَ بِعنْوَانِ:

*إِتْحَاف الحَلِيم بِمَا لِلأَشْهُرِ الحُرُمِ مِنْ الفَضْلِ وَالتَعْظِيم*

وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ تَفْرِيغٍ لِخطبَةِ الْجُمُعَةِ لشيخا الفاضل: *أَبِي الْـحَـسَـنِ عَـلِـيِّ بـْنِ الْـحُـسَـيْـنِ الْـحَـجَّـاجِـي* حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى.

أُلقِيَتْ هذه المادة في 4 ذي القعدة 1433 بِـمـسْـجِـدِ بَـشَـائـِرِ.

*الْـخُــطْــبَــة الأُولَــــى*

إِنَّ الْحَـمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمن سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

*﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ‌وَلَا ‌تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾* [آل عمران: 102].
*﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ‌مِنْ ‌نَفْسٍ ‌وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾* [النساء: 1].
*﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا ‌سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾* [الأحزاب: 70-71].

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيْثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلمون عباد الله؛ إن الله عَزَّ وَجَلَّ فَضَّل بعض النبيين على بعض، وفَضَّل بعض الرسل على بعض، واصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس، كما أنه فضل بعض الأزمنة على بعض، وبعض الأماكن على بعض، وفَضَّل بعض الليالي على بعض، وفضل بعض الأيام على بعض، وله الحكمة البالغة في ذلك سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى، ألا وإن من هذا التفضيل العظيم الذي فضّل الله عَزَّ وَجَلَّ به ما خَصَّ الأشهر الحرم من الفضل والعِظَمِ دون غيرها من الشهور، مع أن شهور السنة اثنا عشر شهرا، ومع هذا جعل الله عَزَّ وَجَلَّ الأشهر الحرم أعظم خيرا وأجرا، وأعظم حرمة من غيرها من الشهور، قال الله عَزَّ وَجَلَّ في كتابه الكريم: ﴿‌إِنَّ ‌عِدَّةَ ‌الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ فجعل سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى الأربعة الأشهر الحرم التي بيّنها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في السنة، كما جاء ذلك في الصحيحين(1) من حديث أبي بكرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أن النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ قال: «‌إِنَّ ‌الزَّمَانَ ‌قَدِ ‌اسْتَدَارَ ‌كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، هذه الأشهر الحرم هي الأربعة الأشهر التي أخبر عنها النبي عَلَيْهِ الْصَّلَاْةُ وَالْسَّلَاْمُ، «ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»
هذه الأشهر العظيمة جعل الله لها مكانة عظيمة، ومَرْتبة قيمة، ولهذا منع القتال فيها، ولهذا كانت العرب يعظمون هذه الأشهر دون غيرها من الأشهر، فكانوا يجعلون لها مكانة خاصة، ومرتبة عظيمة، فلا يقاتلون فيها، لهذا قال الله عَزَّ وَجَلَّ مبينا عِظَم هذه الأشهر: ﴿‌يَاأَيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌لَا ‌تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ﴾ [المائدة: 2]، أي: ولا الأشهر الحرم.
وقال سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى: ﴿‌فَإِذَا ‌انْسَلَخَ ‌الْأَشْهُرُ ‌الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة: 5].
65 views20:04
باز کردن / نظر دهید
2022-06-01 10:39:15 بسم الله الرحمن الرحيم


دروس في كتاب *(48 سؤالا في الصيام للعلامة العثيمين)*

*لشيخنا أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي* حفظه الله

بعد صلاة العصر

*الدرس الثامن والثلاثون*

*المدة الزمنية:* *16:14*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY
65 viewsedited  07:39
باز کردن / نظر دهید
2022-06-01 10:37:21 بسم الله الرحمن الرحيم


دروس في كتاب *(48 سؤالا في الصيام للعلامة العثيمين)*

*لشيخنا أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي* حفظه الله

بعد صلاة العصر

*الدرس السابع والثلاثون*

*المدة الزمنية:* *14:19*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY
46 viewsedited  07:37
باز کردن / نظر دهید
2022-06-01 10:36:14 بسم الله الرحمن الرحيم


دروس في كتاب *(48 سؤالا في الصيام للعلامة العثيمين)*

*لشيخنا أبي الحسن علي بن الحسين الحجاحي* حفظه الله

بعد صلاة العصر

*الدرس السادس والثلاثون*

*المدة الزمنية:* *14:11*

---------------------------
للانضمام إلى قناة الشيخ علي الحجاحي على التليجرام: http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GTyg4lVQMxjIMIhgwZh6sY
35 viewsedited  07:36
باز کردن / نظر دهید