2021-07-26 01:20:09
قبل فترة بيني وبين روحي سرحت وفكرت، شن الي يخلي شخص يأذي شخص ميعرفاش بدون سبب، سواء بكلام أو بتنمر أو بتصرفات تزعل، أيًا كان هالشخص عابر في الشارع أو مشهور على السوشيال ميديا أو حتى زميل في الجامعة.
شن الي يخلي بنادم عاقل واعي ويحِس يدير شي مش كويس لشخص ما سببلاش أي ضرر ومايعرفاش كويس ولا يعرف أسبابه لأي فعل ممكن يطلع منه !
برغم يقيني أنه كلنا مؤمنين بإنه "كما تدين تدان" وأنه الي حتعطيه حيرجعلك بوجع أكبر، نستغرب في قدرة الأشخاص على رمي الكلمات الجارحة في قلوب غيرهم بدون ما يخافو من "حسبي الله ونعم الوكيل" .. نستغرب كيف يقدرو يرقدو بدون ما يخافوا مِن نوائب القدر الي تجازي في كل حد على قيس نيته وأفعاله.
كِيف ممكن الناس تقدر تستبيح عالم حَد، كِيف شخص يقدر يسمح لنفسه يسيب كل أمور حياته ويضيع وقته في النبش على أمور حياة حد ثاني!
أرجوكم فكروا مرتين وثلاثة وأربعة قبل ماتقولو أي كلمة مش كويسة لأي شخص، فكروا فيها وحطوها على ميزان الوقت "هل حتقدروا تتقبلوها لما توليلكم!" لو الأجابة كانت لا فأرجوكم أرحموا خواطر الناس، خافو مِن ربي لأن كل شي عنده بحسابه، خافو مِن دموع تحرق قلب صاحبها ودعاء ممكن يكون السبب في تعرقيل حياتكم كاملة، خافوا من حسبي الله ونعم الوكيل خافوا مِن عجلة الحياة الدوارة، خافو وأعتبـروا لأن في وقتنا بالذات العبرة لمن يعتبر، قصص متنتهيش على عواقب كل مِن كان "خبيث"، حكايات ماتكملش على نهايات كل شخص كانت نيته مِش نظيفة.
الحَياة كلها يومين؛ شخص ما عجبكش متخالطاش، مشهور ماناسبكش ديرله إلغاء متابعة، زميل ما حبيتاش ما تحتكش بيه.
أذية قلوب الناس شي عظيم عند ربي .. خافوا منه
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" إنّ المفلس من أمّتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل ما لهذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمّ طُرح في النّار "
⁃ نُـورا نصر
378 viewsedited 22:20