2022-02-24 21:10:53
سأتحدث في عدة تغريدات عن سيكلوجية الزوجة المعنفة التي تبقى عند زوجها دون شكوى. "ما الأسباب؟"1/تقع الزوجة المعنفة ضحية الشعور بالخوف الي يتلبسها كاملا فتشعر أنها فاقدة للسيطرة. عليها ان تتحرر ذهنيا أولا
بمعني " انها بتكون حاسة انها مش قادرة تتصرف من غيره ، او بالاحري كيف حاتقدر تعيش من غيره لو طلبت نهاية للعلاقة ، ولو طلبت هل حاتلقي زول معاها ولا لا ؟، ولو لقت الحياة بعد الطلاق حاتبقي كيف .. الخ"
2/الشعور بالأمان مع الزوج المعنف، دائما تقول لنفسها أين أذهب بدونه!، تحتاج أن تجد البدائل وتعلم أن الحياة أوسع من مجرد زوجها فقط ..
" دي بتحصل لمن تكون شغالة بالمثل العلمونا ليه ان المراة ماعندها غير بيت راجلها ، فبتحاول تتصبر وتطمن نفسها بالرغم من ان ماف اي تغيير ، وبرضو ممكن تحاول تضرب مثل بازواج صحباتها او جاراتها في الحي اللي رجالهم بيضربوهم ، او تحاول تقدم اعذار لتصرفاته دي ، فهي مفروض تعرف ان الحياة من غيره لو ما كانت كويسة اكيد ما حاتكون بنفس السوء اللي هي حاليا عايشاه ده "
3/غياب المال، الزوجة غير المتحررة ماديا يصعب عليها الخروج من ربقة الاضطهاد، فيتم استغلالها من الزوج المعنف. لذا الاستقلال المادي للزوجة مهم ..
" علشان كده يا بنات ، قصة انك تبطلي قراية علشان خاطر تتزوجي ، او قصة توقفي حياتك المهنية علشان خاطر الزوج بس ، في زمنا الحالي ده بقت مش بتنفع بصراحة ، وحتي لو انتي مش قارية حاولي اعملي مشاريع صغيرة وفري بيها قروش تكفي علي الاقل حاجاتك الاساسية من غير الحوجة لزول ..
لان بكل صراحة في ناس بتزوج بناتها حاليا علشان تتخارج من موضوع الصرف عليهم للاسف ، وبيحاولوا يمنعوهم يطلقوا بالرغم من انهم عايشين حياة كئيبة برضو علشان الصرف "
4/الخوف على الأبناء، قد يقوم الزوج المضطهد بتهديد الزوجة بإيذاء الأبناء أو يفعل ذلك بالفعل لو خرجت الزوجة عن طاعته، فتصمت خوفا على أبنائها ..
" معروف ان المراة حنينة علي اطفالها ، وم بتقدر تتخلي عنهم او تبعد منهم ، ففي اشباه رجال بستغلوا الحاجة دي علشان يلزموهم يواصلوا معاهم "
5/تصديق الوعود، يقوم الزوج بضربها ثم يعتذر، ثم يقوم بضربها ثانية وثالثة وفي كل مرة يعتذر وتصدق، ثم تدور الحلقة مرة أخرى في كل مرة وهو كاذب ..
" وده طبعا واحد من اسبابه النقطة رقم ١ ، قصة انها مش شايفة بديل ليه. فبتحاول تصبر نفسها بالاعذار اللي بقدمها وبان فعليا هو بحبها ..الخ"
6/ثقافة العائلة، بعض أنواع الثقافات تحتم على الزوجة البقاء في بيت الزوج حتى لو عنفها فتبقى مقهورة. المجتمع ضدها ويعيب عليها الدفاع عن نفسها ..
" دي برضو شرحتها فوق ، اللي هي ان في بعض الاسر للاسف بتشوف فكرة ان بنتهم تتطلق دي فكرة غلط ، وممكن يقيفوا مع الزوج الغريب ويكذبوا بنتهم علشان هم بس ماعاوزنها تتطلق ، وديل ما ننسي برضو بيعتبروا اشباه رجال "
7/غياب القوانين، إن عدم وجود قوانين رادعة تحمي الزوجة المعنفة، يجعل الزوج يتمادى في فعله. فتغيب حقوقها فلا فائدة من الشكوى ..
" الدين الاسلامي ما قصر والله احترم حق الراجل وحق الزوجة ، فانتي كبنت حاولي علي الاقل اطلعي علي القوانين اللي بتحميك علشان بعدين تعرفي تاخدي حقك او تحمي نفسك علي الاقل. المسكنة في زمنا ده ما بتنفع والله خالص "
8/الطفولة، قد تكون الطفولة العنيفة التي عاشتها الزوجة سابقا تجعلها تقبل عنف زوجها وتستمرئ فعله، كيف يدافع عن نفسه من لم يجرب الكرامة من قبل ..
" اللي ما جرب الحياة خارج السجن ، حايشوف ان الحياة داخل السجن هي الاحلي "
9/العزلة، عندما تسكن الزوجة المعنفة في مكان معزول بعيد عن البشر أو بعيد عن أهلها، فيضطهدها، يصعب عليها الدفاع عن نفسها فتبقى بلا حول ولاقوة ..
" ودي بتحصل كتيير في الغربة ، الواحد لمن تسافر وتغترب وتلقي شخصية زوجها عكس الشخصية اللي قدمها ليها وسط اهلها ، بتبقي محتارة انها تتصرف كيف او تعمل شنو ؟ ، او بالاحري بتبقي خايفة تتصرف لانها حاتخاف من الحايحصل عليها وخصوصا ان ماف زول قريب ليها ممكن تلجا ليه ..
فعلشان كده قبل تسافري مع زول حته بعيدة اتاكدي اول من ان زول كويس ولا لا ؟ ، وبعد تتاكدي لمن تسافري حاولي اعرفي قوانين البلد الماشة ليها ، ولو مشيتي ليها حاولي اتعرفي علي شخص او شخصين علي الاقل "
10/الجهل بالحقوق، لصغر سنها بعض الزوجات تعتاد على العنف اليومي، وتظن أن الحياة الزوجية هكذا خاصة من افتقدت الخبرة، فتنظر لنفسها بلا قيمة.
11/قداسة الرجل، عندما تنظر الزوجة للرجل أنه مقدس ومن العيب مخالفته بسبب ثقافة تنتمي إليها، فرغم العنف تصبح صامتة لاعتقادها أن الحق دوما معه.
12/ نلاحظ هنا أن كثير مما ذكر هي قيود ذهنية يمكن للزوجة المعنفة التحرر منها وإبلاغ السلطات.
وصلت لنهاية التغريدات أرجو أن تكونوا قد استفدتم.
#أسامة_الجامع
426 views18:10