2022-06-09 21:12:29
معنى التسويف :يُعرِف علم النفس التسويف بأنه : ( فشل في تنظيم النفس ) ، مما بيعني إننا بنلقى نفسنا غير قادرين على تنظيم سلوكنا ، حتى نعرف ما الذي يجب فعله .
ويعرف أيضا بأنه : " آليه نفسيه بنلجأ ليها علشان نهرب من المشاعر السلبيه اللي متعلقه بالمهمة اللي حانعملها "
نتيجة للتعريف الثاني بيتضح لينا إن التسويف عرض وليس مرض :حسب التعريف الثاني " التسويف عباره عن شماعه بنلجأ ليها هروبنا من مشاعرنا السلبية ، فده بيعني ان نحن بنسوف علشان بنخاف من المشاعر السلبية اللي متعلقه بالمهمه اللي عاوزين ننفذها ، وده بيوضح لينا إن أداءنا للمهمه من عدمها بيتوقف على مقدار المشاعر السلبية اللي متعلقه بيها فإذا كانت بسيطه مش حانسوِف ، وإذا كانت عاليه فحانسوِف ، وإذا كانت عاليه وفي مشاعر ثانيه أعلي منها مش حانسوِف"
مثال للتوضيح :- لو جبت ليك خشبه طولها ٣ متر وعرضها متر وجبت ليك طربيزتين إرتفاعهم ٥ أمتار ، وطلبت منك انك تمشي لي من الطربيزة الاولى للثانيه ، فهل حاتمشي ؟ أكيد هاتمشي من غير تردد
- مره ثانية ، لو جبت ليك نفس الخشبه بنفس طولها ونفس عرضها وطلبت منك تمشي لي بين عمارتين ارتفاعهم ٢٠٠ متر من الارض ، فهل هاتمشي ؟ اكيد لا
- مره ثالثه ، لو جبت ايك نفس الخشبه بنفس طولها ونفس عرضها ، وطلبت منك تمشي لي بين نفس العمارتين في المثال الثاني ، بس قبل ترفض ولعت نار في العماره الاولى فهل حاتمشي ؟ اكيد حاتمشي
يبقى السؤال شنو اللي إختلف في الامثله ال٣ المذكوره فوق ، ليه انا مشيت في المثال الاول ، وما مشيت في المثال الثاني ، ومشيت في المثال الثالث ؟
السبب بيرجع للمشاعر السلبية المتعلقة بكل موقف :- في المثال الاول نسبه خوفك من السقوط " شعور سلبي " كانت بسيط ، فقدرت تمشي من غير ما تفكر
- في المثال الثاني نسبه خوفك من السقوط وتلقائيا الموت او الاذى " شعور سلبي " كانت كبيرة ، فتلقائيا قررت ما تمشي حفاظا على نفسك
- في المثال الثالث نسبة خوفك من السقوط كانت عالية ، بس نسبة خوفك من الموت كانت هي الاعلى " مشاعر سلبيه " فقررت تمشي
فده بيوضح ليك :- ان المشاعر السلبية مرات ممكن تدفعك لعدم تنفيذ المهمة ، ومرات تانيه ممكن تدفعك لاداء المهمه ..
- ان التسويف عرض وليس مرض ، نحن بنسوِف علشان بنخاف من مشاعرنا السلبية المتعلقة بالمهمه اللي عاوزين ننفذها ..
مرح بلا تأنيب ضمير :سيدنا علي بن طالب رضي الله عنه قال : " روحوا القلوب ساعه بعد ساعه ، فإن القلوب إذا أُكرهت عميت "
المعنى من كلام سيدنا علي رضي الله عنه :
- إن الواحد يحاول ينجز مهمته في وقتها أو في وقت أبكر منها ..
- الناس بتكون فاكره إن لو أجلت تنفيذ مهامها حاتستمتع بوقتها بس العكس هو الصحيح ، إنت لو ما نفذت مهمتك في وقتها مش حاتقدر تستمع بوقتك وده لأنك أثناء ما بتلعب أو بتقضي في وقتك حاتكون بتفكر فيها ، فإذاً الافضل إنك تنجز المهمه في وقتها أو في وقت أبكر علشان تقدر تستمتع بباقي يومك من غير أي هم ..
أسباب التسويف :- المهام المسندة إليك : كلما كانت المهام أكثر تعقيدا ، أو كنت مكرها عليها ، كانت أكثر صعوبه وأكثر قابليه للتسويف " وده مش مبرر بس ده توضيح للأسباب "
- السمات الشخصيه : في واحده من أشهر نظريات الشخصيه وهي الأنماط ال٥ ، هناك نمط يسمى بالإنضباطيه ، بعض الناس بيكون من سماتهم إنهم ما بينجزوا المهام في وقتها المحدد ولا بيلتزموا بمخطط يمشوا عليه
- الكمالية : الخوف من الفشل ، الخوف من كلام الآخرين ، الضغط ده بيخليك مش قادر تنجز المهمه اللي موكله ليك وتلقائيا بيخليك تختار تأجيل المهمه بدلا من تنفيذها ، لأنك حاتحس روحك قادر على تحمل ضغط عدم أدائها أكتر من تحملك لضغط أدائها ..
- الأعذار الوهميه ، وإنتظار الظروف المثالية : الكثير من الأشخاص بينتظر تحسن الظروف حتى يبدأ ، فبتلقاه يماطل حتى ينتهي خوفه ، او حتى اليوم الفلاني يجي ، او حتى الساعه الفلانيه تجي ، او حتى كل مشاكله تتحلى ، ولكن حتى لو إتحلت مشاكله حاتظهر مشاكل جديدة ، فالافضل إن الشخص يبدأ من غير ينتظر لأن مافيش وقت مثالي ..
" قوه النفس حقيقةً لا تظهر في بعض الإنجازات التي يحققها الفرد في أفضل الظروف وهو متكئ على أريكته ، إنما القوة الحقيقية في مغالبة الصعاب وتحمل المشاعر المؤلمة وإكمال السير ولو على عوجٍ ، لكن دون توقف وإنهزام ..
نعم قد تغلبنا الظروف لفترة ، قد نمتلئ باليأس لفترة من الزمن ، وهذا أمر طبيعي إذا كان يعقبه عودةً لميدان الحياة ومصارعة للصعاب والتحديات"
دائرة التسويف :- قدامك المهمه المفروض تنجزها ، ولكن تفكر في البدأ
- لا تشعر بالراحه إتجاه المهمه ، وتشعر ببعض التوتر
- تؤجل المهمه إلى أن تحس إنك مُقبِل على أدائها
- تشعر بالذنب والتوتر لأنك لم تبدا فيما هو مهم لك
- المزيد من المشاعر السلبية والمزيد من التسويف
باحث نفسي أمريكي ، يقول إن السبب في هذه الدائرة إفتراضان خاطئان :
227 views18:12