Get Mystery Box with random crypto!

فكر أهل البيت عليهم السلام

لوگوی کانال تلگرام wt271 — فكر أهل البيت عليهم السلام ف
لوگوی کانال تلگرام wt271 — فكر أهل البيت عليهم السلام
آدرس کانال: @wt271
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 1.69K
توضیحات از کانال

نشر فكر أهل البيت عليهم السلام

Ratings & Reviews

3.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

2

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 14

2021-11-16 13:56:19 التيار الفلسفي في حوزة قم المقدسة (26)
العلماء الذين تركوا الفلسفة والتصوف في نهاية المطاف
إن الكثير من طلبة الفلسفة والتصوف في بداية طريقهم يُكبرون فلسفة المشاء والإشراق ويحسبون توقف محتواهم العلمي عليهما إلا أنهم في نهاية المطاف يبدون تأسفهم ويعربون عن ندمهم وضياع عمرهم بأمور ما كان لهم أن يعيروها كل هذا الاهتمام . والسيد محمد باقر الصدر رحمه الله يصف حال هؤلاء الطلبة قائلا : الإنسان عندما يعشق الفلسفة ويبدأ بدراستها ، يتصور أنها ستحل كل مشكلاته الفكرية ، ثم يتقدم فيها فيرى أنها لا تحل شيئا منها.تجربتي إلى طالب العلم،ص115.
وبكل تأكيد هؤلاء أفضل من غيرهم الذين بقوا يكابرون وهم يعلمون بزللهم ـــ ومنهم من شق عليه الإعراب عن ندمه وضياع عمره على الفلسفة ولذا بقي كتوما يعيش مآسي الضياع في حسرات نفسه ـــ لأنهم حينها يكونون عبرة وشعلة تضيء لغيرهم ، وهذا هو مصيرهم المحتوم الذي ينكشف لهم في نهاية المطاف محملا أعباء الخيبة والأسف . وكما يقول الشيخ البهائي رحمه الله : من أعرض عن مطالعة العلوم الدينية ، وصرف أوقاته في إفادة الفنون الفلسفية،فعن قريب لسان حاله يقول عند شروع شمس عمره في الأفول :
تمام عمر با اسلام در داد وستد بودم * اكنون مي ميرم واز من بت زنار مى ماند
الكشكول،ج1،ص214
معناه : أمضيت عمري أتعامل مع الإسلام بالتجارة فالآن أموت ويبقى مني الصنم والوثن.

إن شاء الله في الحلقات القادمة أذكر كلمات جملة من العلماء الذين قضوا شطرا طويلا من أعمارهم في الفلسفة والتصوف وبعدها تنبهوا لزلل منهجهم الفلسفي وتبين لهم سراب الطريق وعدم الجدوى.
331 views10:56
باز کردن / نظر دهید
2021-11-11 21:12:36 تشابه فقرات دعاء كميل مع فقرات دعاء أبي حمزة الثمالي:
(لئن صيرتني للعقوبات مع أعدائك وجمعت بيني وبين أهل بلائك وفرقت بيني وبين أحبائك وأوليائك،فهبني يا إلهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك،وهبني صبرت على حر نارك فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك أم كيف أسكن في النار ورجائي عفوك،فبعزتك يا سيدي ومولاي أقسم صادقا لئن تركتني ناطقا لأضجن إليك بين أهلها ضجيج الآملين ولأصرخن إليك صراخ المستصرخين ولأبكين عليك بكاء الفاقدين ولأنادينك أين كنت يا ولي المؤمنين).مصباح المتهجد
وهذه الفقرات نظير ما جاء في دعاء أبي حمزة الثمالي المروي عن الإمام السجاد عليه السلام: (إلهي لو قرنتني بالأصفاد ومنعتني سيبك ـــ ذكر الخليل في العين:السيب:المعروف والعطاء ـــ من بين الأشهاد ودللت على فضائحي عيون العباد وأمرت بي إلى النار وحلت بيني وبين الأبرار ما قطعت رجائي منك وما صرفت تأميلي للعفو عنك ولا خرج حبك من قلبي).مصباح المتهجد
[ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ]
في الزيارة الجامعة التي رواها الشيخ الصدوق في (من لا يحضره الفقيه) و (عيون الأخبار) والشيخ الطوسي في (تهذيب الأحكام) عن الإمام الهادي عليه السلام : (إن أرواحكم ونوركم وطينتكم واحدة،طابت وطهرت بعضها من بعض).
365 views18:12
باز کردن / نظر دهید
2021-11-10 16:43:52 سمعت قديما في كتاب (جامع السعادات) توجد أحاديث لا مصدر لها تسمى بالنراقيات.
وبقيت تراودني أسئلة ما معنى لا مصدر لها وكيف للشيخ النراقي رحمه الله نقلها ولماذا تسمى بالنراقيات...حتى تبين لي فيما بعد أن هذه النراقيات مصدرها (إحياء علوم الدين) ومن هنا كان يقول السيد مرتضى العسكري في حديث (كلميني يا عائشة) : لم أجد له أصلا ، والسبب في ذلك أنه لا أصل له ، ولكن العلماء بعد الغزالي اعتمدوا على نقله ونسبوا هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مثل المولى مهدي النراقي (ت: 1209هـ) الذي أسند هذا الحديث إلى رسول الله (ص) في كتابه جامع السعادات وابنه الملا احمد النراقي (ت:1245ه‍) الذي نقل الحديث في كتابه معراج السعادة .وهكذا شحن الشيخ أبو حامد كتابه إحياء علوم الدين بأمثال تلكم المفتريات والمختلقات وأخذ منه من أخذ من العلماء . ونحن لا نشك أن الغزالي كتب ما كتب في الإحياء من كل كذب وافتراء وتدليس احتسابا للخير وبقصد التقرب إلى الله في تربية السالكين إليه . ولا يمنعنا ذلك من أن ندرس ما روى ونقل خبرا بعد خبر ونبين زيفه ومخالفته للحق وأحكام الإسلام وعقائده . وكان الغزالي من أعاظم العلماء في عصره ومن أئمة أهل العرفان في دهره ، وافترى بها على رسول الله (ص) وأصحابه وأئمة أهل بيته مما درسناه في سلسلة دراسات في سبيل تمحيص سنة الرسول.أحاديث أم المؤمنين عائشة،ج2،ص26.
ومن الذين نقلوه بصيغة حديث:الرومي في (المثنوي المعنوي) والسيد حيدر الآملي في (المحيط الأعظم) والشيخ الملكي التبريزي في (المراقبات).
340 views13:43
باز کردن / نظر دهید
2021-11-09 18:13:27 إن الأوساط التي تدعي العرفان نسبت حديثا للإمام الصادق عليه السلام زورا وكذبا ومن الذين نسبوه للإمام أحد الخطباء المعروفين حاليا بهذه الأمور.وهذه واحدة من أفظع المؤاخذات عليه (لمن سألني عنه) وعنهم أعني مدعي العرفان بصورة عامة أنهم ينسبون للأئمة أخبارا لا صحة لها وأيضا ينسبون للعلماء قصصا لا واقع لها وعلى سبيل المثال قصة رمي السيد مهدي بحر العلوم كتاب (جامع السعادات) بوجه الشيخ محمد مهدي النراقي (رحمهما الله) عندما عرض الكتاب عليه مع أنه لا مصدر ولا خبر يمكن الاعتماد عليه في النسبة.
والحديث الذي نسبوه للإمام الصادق عليه السلام هو كالآتي : قال الإمام جعفر بن محمد الصادق لولده إسماعيل:(يا بني اجتهد في تعلم علم السر، فإن بركته كثيرة أكثر مما يظن،يا بني من تعلم علم العلانية وترك علم السر يهلك ولا يسعد،يا بني إن أردت أن يكرمك ربك بعلم السر فعليك ببغض الدنيا واعرف خدمة الصالحين، وأحكم أمرك للموت،فإذا اجتمعت فيك هذه الخصال الثلاث يكرمك ربك بعلم السر).
وهذا الحديث لا مصدر لها مضافا لذلك أن الصوفي أحمد الرفاعي (ت:578هـ) ذكره في كتابه (حالة أهل الحقيقة مع الله) منسوبا للسمرقندي وهذا نص ما جاء في الكتاب : قيل لمحمد بن الفضل السمرقندي ما العلم باللّه ؟ . قال : أن ترى قضاءه في الخلق مبرما ، والضر والنفع والعز والذل منه . وترى نفسك للّه ؛ والأشياء كلها في قبضته ؛ وأن لا تختار لنفسك غير اختياره ؛ وتعمل للّه خالصا . يا بني اجتهد في تعلم علم السر ، فإن بركته كثيرة ، أكثر مما تظن . يا بني من تعلم علم العلانية دون علم السر هلك وهو لا يشعر.حال أهل الحقيقة مع الله،ص46
321 views15:13
باز کردن / نظر دهید
2021-11-05 00:11:09 الإمام الصادق عليه السلام:(ما من مؤمن إلا وقد جعل الله له من إيمانه أُنسا يسكن إليه حتى لو كان على قلة جبل لم يستوحش).أعلام الدين
382 views21:11
باز کردن / نظر دهید
2021-11-03 19:32:57 قد يُقال أن ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام : (أليست الفلسفة من اعتدلت طباعه ، ومن اعتدلت طباعه صفي مزاجه ، ومن صفي مزاجه قوى أثر النفس فيه ، ومن قوى أثر النفس فيه سما إلى ما يرتقيه ، ومن سما إلى ما يرتقيه فقد تخلق بالأخلاق النفسانية ، ومن تخلق بالأخلاق النفسانية فقد صار موجودا بما هو إنسان دون أن يكون موجودا بما هو حيوان).مستدرك سفينة البحار،ج8،ص311عن كتاب السلسبيل،ص261
لا يدل على ذم الفلسفة وجواب ذلك : إن الفلسفة يُعنى بها الحكمة والعلم ونحوها من المعاني ، والفلاسفة يرونها في ما لديهم من اصطلاحات ومفاهيم . ولكن أمير المؤمنين عليه السلام يرى العلم والحكمة في شيء آخر غير ما هو مصطلح عليه عند الفلاسفة ، فقوله عليه السلام : (أليست الفلسفة من اعتدلت طباعه..) أي ليست الفلسفة المتداولة عند الفلاسفة وإنما حقيقة العلم والحكمة.
نظير الخلاف الحاصل ما بين الأديان والمذاهب على الحق كل يرى الحق إلى جانبه فمن كان موافقا له كان صاحبه دون الآخر المدعي لأن الحق واحد لا يتعدد بعدد الأطراف المتنازعة.
وهذا يمثل طعنا للفلسفة من جهة ، ومن جهة أخرى كان الذم غير صريح وإنما من خلال التلميح والتعريض ، ونفس إعراض الأمير عليه السلام عن الفلسفة جهة ثالثة في القدح والطعن.
415 views16:32
باز کردن / نظر دهید
2021-11-02 21:10:33 وما صدر من هشام بن الحكم من تأليف لكتاب الرد على ارسطاليس (ارسطاليس) في التوحيد . ونقدا للفلسفة كان من المجازفة والمخاطرة التي لا يتحمل ما ينجم عنها إلا صاحبها ونظير ذلك ما ألفه الفضل بن شاذان حيث عد النجاشي من مصنفاته : (كتاب الرد على الفلاسفة) .رجال النجاشي،ص307
ولربما ما ألفه هشام بن حكم والفضل بن شاذان وغيرهما من أصحاب الأئمة عليهم السلام في النقض على الفلسفة هو عبارة عن نقض لبعض آرائها مما لا يمثل الرد المؤدي للمواجهة مع السلطة.
الجواب الثالث :
وهو جواب نقضي إذ إن المستشكل يقول لو كانت الفلسفة سيئة لصدرت فيها الأحاديث من الأئمة عليهم السلام . ومما ينقض به إرجاع نفس الكلام عليه : لو كانت الفلسفة مهمة وضرورية كما تصورنها لورد فيها من الأحاديث المؤيدة لها والحاثة على تعليمها وتعلمها مما يعني نفس غض الطرف عنها من قِبل الأئمة عليهم السلام هو كاشف عن سوئها ؛ إذ لو كانت نافعة خصوصا في أمر الدين لم يتجاهلها الأئمة عليهم السلام ناهيك عن الأحاديث الطاعنة فيها.
وإذا ما لاحظنا أصحاب الأئمة وتلامذة أصحابهم في الرد على الفلسفة من خلال مصنفاتهم ، وعدم الميل لها والتصنيف فيها ينكشف لنا جليا ما كان عليه الأئمة عليهم السلام من موقف رافض للفلسفة وخط الفلاسفة فإياك أن تنحدر ضمن هذا الخط؟
واعجبا أن يتبنى المنتمين لأهل البيت ما أعرض عنه أئمتهم ويكون لديهم محل افتخار وتعال عن حديثهم ونورهم صلوات الله عليهم.
340 views18:10
باز کردن / نظر دهید
2021-11-02 21:10:33 وقد يُقال : أن رواية المفضل بن عمر الجعفي بصدد ذم منتحلي الفلسفة ادعاءً وكذبا ولا تذم الفلسفة ولا الفلاسفة.
ولكن لو خلينا نحن و عبارة : (لمنتحلي الفلسفة) وغضضنا الطرف عن القرائن الأخرى المنساقة في الانتقاص من الفلاسفة والفلسفة معا يمكن أن ينتفي الاحتمال والاعتراض المزبور .
وبعبارة أخرى لو نظرنا لرواية المفضل بمجموعها لرأينا الرواية منساقة بموارد ومواضع متعددة تستصغر الفلاسفة وتنال منهم ومما يحملون فلا مجال حينها لتوهم القدح في خصوص المدعين.
ومن جهة أخرى لو كان الذم لمدعي الفلسفة كذبا دون أصحابها لما كان التحامل على الفلسفة والفلاسفة بهذا السياق غير المكترث بهما ولا المنوه لفضلهما.
ثم إذا كان المقصود المدعين دون غيرهم كما قال المعترضون لخرج الكلام عن الإنصاف والموضوعية إلى جانب عدم الاعتدال وبخس هؤلاء حقهم وهذا مما لا يمكن صدوره من الإمام الصادق عليه السلام وهو يتكلم بهذه الدقة والإتقان العجيب الذي يقصر علماء المعرفة عن محاذاة مراه ونيل مناله.
ومضافا لذلك أن نعت الإمام الصادق عليه السلام للفلاسفة بالتعاسة والخيبة لِما يحملون من فلسفة كانت مترجمة عند المسلمين ومن ثم وصلت إلينا عِبر الفلاسفة جيلا بعد جيل.
وذكر الميرزا النوري عن العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة : نقلا عن السيد المرتضى ابن الداعي الحسيني الرازي ، بإسناده عن الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه محمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنه قال لأبي هاشم الجعفري : (يا أبا هاشم ، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة ، وقلوبهم مظلمة متكدرة ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، المؤمن بينهم محقر ، والفاسق بينهم موقر ، أمراؤهم جاهلون جائرون ، وعلماؤهم في أبواب الظلمة ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء ، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء ، وكل جاهل عندهم خبير ، وكل محيل عندهم فقير ، لا يميزون بين المخلص والمرتاب ، لا يعرفون الضأن من الذئاب ، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض ، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف).مستدرك الوسائل،ج11،ص380
وقد حاول أتباع الفلسفة الانتصار لها من خلال جعل الأحاديث الذامة للفلسفة كالأحاديث الذامة للكلام في حين إن الأحاديث الناهي عن الكلام والذامة له في خصوص التكلم بذات الله عز وجل كما روي عن الإمام الصادق : (إياكم والكلام في الله ، تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه فإن الكلام في الله لا يزداد إلا تيها). توحيد الصدوق،ص457
وقد عقد الشيخ الصدوق أحد أبواب التوحيد تحت عنوان : (النهي عن الكلام والجدال والمراء في الله عز وجل) .
أو في خصوص من لا يحسن الكلام كما قال الإمام الصادق عليه السلام ليونس بن يعقوب : (يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته).أصول الكافي،ج1،ص219
إلى غير ذلك من المخالفات الشرعية واللوازم الفاسدة . وقد لخص الحر العاملي بعض الحلاذير التي بينتها الأحاديث في عنوان واحد : (باب عدم جواز الكلام في ذات الله والتفكر في ذلك ، والخصومة في الدين والكلام بغير كلام الأئمة عليهم السلام).أنظر وسائل الشيعة،ج11،ص452.
ولا يخفى أن بعض الأحاديث جاءت مطلقة بذم الكلام إلا أنها تُقيد في خصوص الكلام بالذات الإلهية ، أو غيرها من المحاذير المذكورة في الأحاديث فتأمل ولا يشتبه عليك الأمر.
بل توجد لدينا أحاديث تأمر بالكلام كما روي أن الإمام الصادق عليه السلام قال لهشام بن الحكم : (مثلك فليكلم الناس) أصول الكافي،ج1،ص221
وأيضا قال عليه السلام لعبد الرحمن بن الحجاج : (يا عبد الرحمن كلم أهل المدينة فاني أحب أن يرى في رجال الشيعة مثلك).اختيار معرفة الرجال،ص325
الجواب الثاني :
إن الفلسفة بالرغم من ترجمة بعض كتبها في زمن بني أمية إلا أنها لم تكن منتشرة ولذا لم تكن محل اهتمام المسلمين ورد الأئمة المتقدمين عليها ، وإنما انتشرت في زمن الدولة العباسية بعد ما تبنت السلطة العباسية ترجمتها والترويج لها .
ولم يردع عنها الأئمة اللاحقون عليهم السلام لأنها تمثل المواجهة مع السلطة إذ يكفي فيمن نقض الفلسفة الوشاية به إلى الحاكم كما كان من أمر هشام بن الحكم فقد روي عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : كان يحيى بن خالد البرمكي قد وجد على هشام بن الحكم شيئا من طعنه على الفلاسفة ، وأحب أن يغري به هارون ويضريه على القتل.اختيار معرفة الرجال،ص114
وهذا يعني أن اتخاذ منهج الطعن على الفلسفة يمثل مجابهة السلطة العباسية ومن هنا يكون من المتوقع جدا أن الأئمة اللاحقون عليهم السلام تجنبوا الطعن فيها تقية أو أن الأحاديث التي صدرت منهم لخواصهم أخفاها الرواة تقية .
247 views18:10
باز کردن / نظر دهید
2021-11-02 21:10:33 التيار الفلسفي في حوزة قم المقدسة (25)
قد يُقال إذا كانت الفلسفة سيئة وتترتب عليها المحاذير الشرعية لماذا لم يردع الأئمة عنها ؟!
ويمكن الإجابة عن ذلك بثلاثة أجوبة كل واحد منها كافٍ في المقام:
الجواب الأول :
توجد عدة أحاديث عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم تذم الفلسفة فيكون أصل الاعتراض غير صحيح إذ من قال لك بعدم وجود الأحاديث في ذمها؟!
وقد كان من ضمن تلك الأحاديث ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في جواب اليهودي المعترض عليه بأنه لا يعلم الفلسفة : أليست الفلسفة من اعتدلت طباعه ، ومن اعتدلت طباعه صفي مزاجه ، ومن صفي مزاجه قوى أثر النفس فيه ، ومن قوى أثر النفس فيه سما إلى ما يرتقيه ، ومن سما إلى ما يرتقيه فقد تخلق بالأخلاق النفسانية ، ومن تخلق بالأخلاق النفسانية فقد صار موجودا بما هو إنسان دون أن يكون موجودا بما هو حيوان .مستدرك سفينة البحار،ج8،ص311عن كتاب السلسبيل،ص261
ورواه الشيخ علي بن يونس العاملي (ت:887هـ) باختلاف يسير أن الدهقان قال لأمير المؤمنين عليه السلام : ما رأيت أعلم منك إلا أنك ما أدركت علم الفلسفة ، فقال عليه السلام : من صفي مزاجه اعتدلت طبايعه ، ومن اعتدلت طبايعه قوي أثر النفس فيه - ومن قوي أثر النفس فيه ، سما إلى ما يرتقيه ، ومن سما إلى ما يرتقيه تخلق بالأخلاق النفسانية ، وأدرك العلوم اللاهوتية ، ومن أدرك العلوم اللاهوتية صار موجودا بما هو إنسان دون أن يكون موجودا بما هو حيوان.الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم،ص224
وروي في توحيد المفضل عن الإمام الصادق عليه السلام : (فتبا وخيبة وتعسا لمنتحلي الفلسفة كيف عميت قلوبهم عن هذه...ولقد قال قوم من جهلة المتكلمين وضعفة المتفلسفين بقلة التمييز وقصور العلم : لو كان بطن الإنسان كهيئة القباء يفتحه الطبيب إذا شاء فيعاين ما فيه ، ويدخل يده فيعالج ما أراد علاجه ألم يكن أصلح من أن يكون مصمتا محجوبا عن البصر واليد ، لا يعرف ما فيه إلا بدلالات غامضة ، كمطل النظر إلى البول ، وجس العرق ، وما أشبه ذلك مما يكثر فيه الغلط والشبهة ، حتى ربما كان ذلك سببا للموت ، فلو علم هؤلاء الجهلة أن هذا لو هكذا ، كان أول ما فيه إن كان يسقط عن الإنسان الوجل من الأمراض والموت...واعلم يا مفضل أن اسم هذا العالم بلسان اليونانية الجاري المعروف عندهم (قوسموس) وتفسيره الزينة ، وكذلك سمته الفلاسفة ومن ادعى الحكمة ، أفكانوا يسمونه بهذا الاسم إلا لما رأوا فيه التقدير والنظام فلم يرضوا أن يسموه تقديرا ونظاما سموه زينة ، ليخبروا انه مع ما هو عليه من الصواب والاتقان ، على غاية الحسن والبهاء . أعجب يا مفضل من قوم لا يقضون على صناعة الطب بالخطأ ، وهم يرون الطبيب يخطئ ، ويقضون على العالم بالإهمال ، ولا يرون شيئا منه مهملا ، بل أعجب من أخلاق من ادعى الحكمة ، حتى جهلوا مواضعها في الخلق ، فأرسلوا ألسنتهم بالذم للخالق جل وعلا . بل العجب من المخذول (ماني) حين ادعى علم الأسرار وعمي عن دلائل الحكمة في الخلق حتى نسبه إلى الخطأ ونسب خالقه إلى الجهل تبارك الحكيم الكريم .وأعجب منهم جميعا (المعطلة) الذين راموا أن يدركوا بالحس ما لا يدرك بالعقل ، فلما أعوزهم ذلك ، خرجوا إلى الجحود والتكذيب...فمن ذلك هذه الشمس التي تراها تطلع على العالم ولا يوقف على حقيقة أمرها ولذلك كثرت الأقاويل فيها ، واختلفت الفلاسفة المذكورون في وصفها ، فقال بعضهم هو فلك أجوف مملوء نارا ، له فم يجيش بهذا الوهج والشعاع . وقال آخرون هو سحابة وقال آخرون جسم زجاجي ، يقل نارية في العالم ، ويرسل عليه شعاعها . وقال آخرون هو صفو لطيف ينعقد ماء البحر . وقال آخرون هو أجزاء كثيرة مجتمعة من النار . وقال آخرون هو من جوهر خامس سوى الجواهر الأربعة : ثم اختلفوا في شكلها فقال بعضهم هي بمنزلة صفيحة عريضة . وقال آخرون هي كالكرة المدحرجة وكذلك اختلفوا في مقدارها فزعم بعضهم أنها مثل الأرض سواء . وقال آخرون بل هي أقل من ذلك . وقال آخرون بل هي أعظم من الجزيرة العظيمة . وقال أصحاب الهندسة هي أضعاف الأرض مائة وسبعين مرة . ففي اختلاف هذه الأقاويل منهم في الشمس ، دليل على أنهم لم يقفوا على الحقيقة من أمرها ، فإذا كانت هذه الشمس التي يقع عليها البصر ، ويدركها الحس ، قد عجزت العقول عن الوقوف على حقيقتها ، فكيف ما لطف عن الحس واستتر عن الوهم ؟ . فإن قالوا : ولم استتر ؟ قيل لهم : لم يستتر بحيلة يخلص إليها ، كمن يحتجب من الناس بالأبواب والستور . وإنما معنى قولنا استتر إنه لطف عن مدى ما تبلغه الأوهام ، كما لطفت النفس . وهي خلق من خلقه . وارتفعت عن إدراكها بالنظر فإن قالوا ولم لطف تعالى عن ذلك علوا كبيرا ؟ كان ذلك خطأ من القول ، لأنه لا يليق بالذي هو خالق كل شيء إلا أن يكون مباينا لكل شيء ، متعاليا عن شيء سبحانه وتعالى . أنظر توحيد المفضل،ص30،ص34،ص116،ص118،
238 views18:10
باز کردن / نظر دهید
2021-11-01 17:10:59 تأملٌ في عظمة الإمام الصادق عليه السلام
يقول المفضل بن عمر الجعفي : كنت ذات بعد العصر جالسا في الروضة بين القبر والمنبر ، وأنا مفكر فيما خص الله تعالى به سيدنا محمدا صلى الله عليه وعلى آله ، من الشرف والفضائل ، ومامنحه وأعطاه وشرفه وحباه ، مما يعرفه الجمهور من الأمة وما جهلوه من فضله وعظيم منزلته ، وخطير مرتبته ، فإني لكذلك إذ أقبل ابن أبي العوجاء فجلس بحيث أسمع كلامه فلما استقر به المجلس إذ من أصحابه قد جاء فجلس إليه ، فتكلم ابن أبي العوجاء فقال : لقد بلغ صاحب هذا القبر العز بكماله ، وحاز الشرف بجميع خصاله ، ونال الحظوة في كل أحواله ، فقال له صاحبه : إنه كان فيلسوفا ادعى المرتبة العظمى ، والمنزلة الكبرى...فقال ابن أبي العوجاء : دع ذكر محمد فقد تحير فيه عقلي ، وضل في أمره فكري . وحدثنا في الأصل الذي نمشي له ثم ذكر ابتداء الأشياء ، وزعم ذلك بإهمال لا صنعة فيه ولا تقدير ، ولا صانع ولا مدبر ، بل الأشياء تتكون من ذاتها بلا مدبر ، وعلى هذا كانت الدنيا لم ولا تزال !
قال المفضل : فلم أملك نفسي غضبا وغيظا وحنقا ، فقلت : يا عدو الله ألحدت في دين الله ، وأنكرت الباري جل قدسه الذي خلقك في أحسن تقويم ، وصورك في أتم صوره ، ونقلك في أحوالك حتى بلغ حيث انتهيت . فلو تفكرت في نفسك وصدقك لطيف حسك ، لوجدت دلائل الربوبية وآثار الصنعة فيك قائمة ، وشواهده جل وتقدس في خلقك واضحة ، وبراهينه لك لائحة ، فقال : يا هذا إن كنت من أهل الكلام كلمناك ، فإن ثبتت لك حجة تبعناك ، وإن لم تكن منهم فلا كلام لك ، وإن كنت من أصحاب جعفر بن محمد الصادق فما هكذا تخاطبنا ، ولا بمثل دليلك تجادل فينا ، ولقد سمع من كلامنا أكثر مما سمعت ، فما أفحش خطابنا ، ولا تعدى في جوابنا وأنه الحليم الرزين ، العاقل الرصين ، لا يعتريه خرق ، ولا طيش ولا نزق يسمع كلامنا ، ويصغي إلينا ويتعرف حجتنا ، حتى إذا استفرغنا ما عندنا ، وظنننا قطعناه ، دحض حجتنا بكلام يسير ، وخطاب قصير ، يلزمنا الحجة ، ويقطع العذر ، ولا نستطيع لجوابه ردا ، فإن من أصحابه فخاطبنا بمثل خطابه .
قال المفضل : فخرجت من المسجد محزونا مفكرا فيما بلي به الإسلام وأهله من كفر هذه العصابة وتعطيلها فدخلت على مولاي عليه السلام فرآني منكسرا فقال : ما لك ؟ فأخبرته بما سمعت من الدهريين وبما رددت عليهما . فقال : يا مفضل لألقين عليك من حكمه الباري وعلا وتقدس اسمه في خلق العالم ، والسباع ، والبهائم ، والطير ، والهوام ، وكل ذي روح من الأنعام والنبات ، والشجرة المثمرة ، وغير ذات الثمر والحبوب ، والبقول ، المأكول من ذلك وغير المأكول ، ما يعتبر به المعتبرون ويسكن إلى معرفته المؤمنون : ويتحير فيه الملحدون فبكر علي غدا .
قال المفضل : فانصرفت عنده فرحا مسرورا ، وطالت علي تلك الليلة انتظارا وعدني به ، فلما أصبحت غدوت فاستؤذن لي فدخلت وقمت بين يديه ، فأمرني بالجلوس ، فجلست ، ثم نهض إلى حجرة كان يخلو فيها ، ونهضت بنهوضه ، فقال : اتبعني ، فتبعته ، فدخل ودخلت خلفه ، فجلس وجلست بين يديه ، فقال : يا مفضل...(مطلع كتاب توحيد المفضل)
وقد أملى الإمام الصادق عليه السلام على المفضل الكتاب في جلستين ليومين متتاليين . كتاب يتضمن أسرار الخلقة ومعالم التوحيد وكما وصفه الإمام:(يعتبر به المعتبرون ويسكن إلى معرفته المؤمنون ويتحير فيه الملحدون).
مما يجعل قارئه ذاعنا أنه أمام متكلم يفوق إدراكه ومعرفته سائر البشر.
فيا ترى هل يمكن لعالم كسائر علماء المسلمين أن يكتب تلك المضامين المطولة ويصوغها ببيان يمثل غاية الحسن والإبداع في جلستين متتاليتين؟!
ومن هنا أقر أصحاب التشدد السندي بعلو مضامينه وبديع تعابيره.
266 views14:10
باز کردن / نظر دهید