Get Mystery Box with random crypto!

الثقافة الزهرائية

لوگوی کانال تلگرام zahraa_culture — الثقافة الزهرائية ا
لوگوی کانال تلگرام zahraa_culture — الثقافة الزهرائية
آدرس کانال: @zahraa_culture
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 3.67K
توضیحات از کانال

طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا

Ratings & Reviews

2.50

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

1

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

1


آخرین پیام ها 3

2022-06-10 09:56:50 وقفة معنى قولِ إمامِنا الرضا:
(لو بقيتْ الأرضُ بغيرِ إمامٍ لساخت بأهلها)
:
❂ سُئل إمامُنا الرضا "صلواتُ الله عليه":
(هل تبقى الأرضُ بغير إمام؟ قال: لا، فقيل له: إنّا نروي أنّها لا تبقى إلّا أن يسخطَ الله عزّ وجلّ على العِباد؟
قال: لا، لا تبقى، إذاً لساخت)


• وفي روايةٍ أخرى يقول:
(لو خَلَت الأرضُ طرفةَ عينٍ مِن حُجّةٍ لساخت بأهلها)
[علل الشرائع]

[توضيحات]
• قوله: (لا تبقى الأرض بغير إمام، أو بغير حجّة)
الحديثُ هنا ليس عن إمامةٍ سياسيّة كما يفهمُها البعض، وليس الحديثُ عن إمامةٍ هي رئاسةٌ دينيّةٌ ودنيويّة لترتيبِ أمور الخَلْق كما يتحدّث المُتحدّثون في وسطنا الشيعي
فهذا التعريف للإمامةِ (أنّها رئاسةٌ على الدين والدنيا) ليس صحيحاً ولا علاقة له بثقافة العترة، وإنّما هو مأخوذٌ من كُتب المخالفين
علماً أنّنا لا ننفي هذا الوصف للإمامة عن أهل البيت، ولكنّهُ يقعُ في حاشيةِ معنى الإمامة في عقيدتنا

تعريفُ الإمامةِ في ثقافة أهل البيت: هي الزيارة الجامعة الكبيرة
فكلُّ ما ذُكِرَ في الزيارة الجامعة الكبيرة مِن أوصافٍ هو تعريفٌ للإمامة ولِمقامات الإمام المعصوم
فحين يقول إمامُنا الرضا: (لا تبقى الأرضُ بغير إمام)
الحديثُ هنا عن الإمامةِ والولايةِ الكونيّة بكلِّ أبعادها.. وهي تختلف عن الولاية التكوينيّة
الولايةُ الكونيّة هي ولايةُ المعصوم المُرتبطة بمسألة إيجادِ الكون وإعدامه،
أمّا الولاية التكوينيّة فيُراد منها التصرُّف في جميع ذرّات الكون ويدخل فيها ولاية الإمام على الخَلْق بجميع مراتبها كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة:
(وإيابُ الخَلْقِ إليكم، وحِسابهم عليكم)

فالولاية التكوينيّة والولاية على الخَلْق هي جزءٌ يسير مِن ولاية المعصوم الإلهيّة المطلقة على هذا الوجود، كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (وذلّ كلُّ شيءٍ لكم)
فقول الإمام: (لو بقيت الأرضُ بغَير إمامٍ لساخت بأهلها)
يعني أنّ سِرّ بقاء هذه الأرض موجودةً ولم تُعدم هو أنّ الفيضَ واصلٌ إليها من الإمام المعصوم
فلو انقطع هذا الفيضُ الكوني الواصلُ إلى الأرض مِن الإمام لساخت وعُدمت!

فالحديثُ هنا عن إمامةٍ كونيّةٍ مُطلقة
فالإمامُ هو قلبُ هذا الكون، وكلُّ الكائناتِ في هذا العالم لها صِلةٌ وارتباط بالإمام فالفيضُ الواصلُ إلى الكائنات إنّما هو مِن الإمام
فالإمامُ هو سببُ بقائها، ولو انقطع عنها فيضُ الإمام لعُدمت!
بالضبط مثلَ التيّار الكهربائي
فحين تنقطع الكهرباء فإنّ كلّ المصابيح تنطفئُ وندخل في ظلام
كذلك إذا انقطع فيضُ الإمام المعصومِ عنّا لحظةً.. فإنّنا نُعدم!

فالإمام المعصوم هو قلب الكون وهو السببُ المُتّصلُ بين الأرض والسماء، ومِنه تمتدُّ الأسباب لثباتِ هذا التكوين
وهذا هو المُراد مِن أنّ الأئمة هم أركان الأرض وأركان البلاد في "البعد التكويني"

يعني لولا لُطفُ الإمام الكوني الواصل إلى الأرض لساخت بأهلها
فالحديث هنا عن إمامةٍ كونيّةٍ وليس عن إمامةِ المعصومِ الدينيّة والسياسيّة بين الناس
بدليل أنّ الأرض ما ساخت بعد قتل الأئمة، لأنّ الذي قُتِل هو المعصوم في مَظهرهِ البشري،
أمّا الإمامةُ الكونيّة للمعصوم فإنّها لا تُقتَل ولا يستطيعُ أحدٌ أن يسلبها مِن المعصوم لأنّها منزلةٌ ذاتيّةٌ للمعصوم

مثلما أنّ الإنسانيّة معنىً ذاتيٌ فينا.. فكذلك الإمامة ذاتيةٌ في أهل البيت، فلا يمكن أنْ تُسلَب منهم

هذه الإمامةُ الكونيّة هي جوهرُ ثباتِ الكون كما نقرأ في زيارة الحسين المطلقة: (وبكُم تُسبِّحُ الأرضُ الّتي تحملُ أبدانَكم وتستقِرُّ جبالُها على مراسيها)

ويُشير إلى هذا المعنى أيضاً إمامنا الباقر حين يقول:
(لو بقيتْ الأرضُ يوماً بلا إمام مِنّا لساخت بأهلها، ولَعذّبَهم اللّهُ بأشدّ عذابه،
إنّ الله تبارك وتعالى جعَلنا حُجّةً في أرضهِ وأماناً في الأرض لأهل الأرض،
لم يزالوا في أمانٍ مِن أن تسيخَ بهم الأرض ما دُمنا بين أظهركم، فإذا أراد اللهُ أن يُهلكهم ثمّ لا يُمهلُهُم ولا يُنظِرُهم ذهب بنا مِن‌ بينهم ورفعنا إليه، ثمّ يفعلُ الله ما شاء وأحب)

وهذا هو معنى كونّهم "صلوات الله عليهم" أركانُ الأرض

هم صلوات الله عليهم أركان الوجود
هم أركانُ كلّ شيء.. أركانُ الحقيقةِ بكاملها، كما نقرأ في دعاءِ إمامِ زمانِنا في شهر رجب:
(الّلهمّ إنّي أسألُك بمعاني جميع ما يدعوك بهِ وُلاةُ أمرك المأمونون على سِرّك، المُستبشرون بأمرك، الواصفون لقُدرتك، المُعلنون لِعَظمتك، أسألُك بما نطَقَ فيهم -أي في الأئمة- مِن مشيّتكَ، فجعلتهم معادنَ لكلماتك وأركاناً لتوحيدك)

أهلُ البيتِ هم أركانُ التوحيد.. فما قيمةُ أن نقول أنّهم أركان الأرض وأركان البلاد؟!

إنّما ذُكِر عنوانُ "أركان البلاد" في الزيارة الجامعة ليكون مُتناغماً مع العبارة التي قبلها: (وساسة العِباد)
ولأنّ الزيارة تُريدُ أن تُحدّثَ الإنسان بما هو إنسانٌ على وجه الأرض
وإلّا فإنّ المعاني فيها إشاراتٌ أعمق وأعمق

قناة #الثقافة_الزهرائية على التلكرام
t.me/zahraa_culture
388 viewsedited  06:56
باز کردن / نظر دهید
2022-06-10 09:56:44
263 views06:56
باز کردن / نظر دهید
2022-06-10 09:56:42
297 views06:56
باز کردن / نظر دهید
2022-06-09 10:40:56 بشارةٌ قرآنيّة مِن إمامِنا الرضا لشيعةِ عليٍّ المُخلصين
:
✦يقولُ تعالى في سُورة الرحمن:
{فيومئذٍ لا يُسألُ عن ذنبهِ إنسٌ ولا جان}

هذه الآيةُ تُثيرُ تساؤلاً في الأذهان!
فنحنُ عقيدتُنا في يومِ القيامةِ أنّ الإنسانَ يُسأل عن كلّ شيء
يُسأل عن عمره، عن ماله، عن دِينه، عن عقيدته، عن كلّ شيء.. كما يقول نبيّنا الأعظم:
(لا تزولُ قدما عبدٍ يوم القيامة حتّى يُسأل عن أربع: عن عُمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن ماله مِن أين كسبهُ وفيما أنفقَه، وعن حُبّنا أهل البيت)

أهمُّ سؤالٍ سنُسألُ عنه هو حُبّ أهل البيت، لأنّ ولاية عليٍّ هي الأصل وبعد ذلك ندخل في التفاريع
ولكن لم يُقدَّم ذِكر "حُبِّ أهل البيت" هنا لأنّ هذا الحديث كان في عصر التنزيل (وهي المرحلة التمهيديّة للإسلام)
لذلك جاء بهذه الصيغة التي تنسجم مع مستوى المُتلقّي

فالإنسان يُسأل يوم القيامة عن كلّ شيء كما بيّن رسولُ الله وكما يقول إمامُنا الصادقُ أيضاً:
(إذا كان يومُ القيامة دُفِعَ إلى الإنسان كتابه -أي صحيفةُ أعماله- ثمّ قِيل له: اقرأ،
فقِيل للإمام: فيعرفُ ما فيه؟!
-يعني هل يعرفُ كلّ التفاصيل التي في كتابه؟! باعتبار أنّ الأحداث جرت منذ زمنٍ بعيد-
فقال الإمام:
إنّ الله يُذكّرُهُ، فما مِن لحظةٍ ولا كلمةٍ ولا نقلِ قدمٍ ولا شيءٍ فعَلَهُ إلّا ذكرهُ كأنّه فعَلَهُ تلك الساعة، فلذلك قالوا: يا ويلنا ما لهذا الكتاب لا يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها)


يعني أنّ هذا الكتاب يتجاوز في تسجيله لأفعالِنا حتّى مسألةَ التصوير الفيديوي!
فيومُ القيامةِ هو يومُ السؤال عن كلِّ صغيرةٍ وكبيرة {وقِفوهم إنّهم مسؤولون}

فكيف نفهم إذاً هذه الآية: {فيومئذٍ لا يُسألُ عن ذنبهِ إِنسٌ ولا جان}؟
هل هناك عفوٌ عام عن كلّ الإنس والجآن؟!

هذا السؤال يُجيبنا عنه ترجمان القرآن إمامُنا الرضا في هذه الرواية التي يَنقُلها لنا أحد أصحابه وهو ميسرة
يقول ميسرة:
سمعتُ أبا الحسن الرضا يقول:
(لا يُرى مِنكُم في النار اثنان، لا والله ولا واحد. قلتُ: فأين ذا مِن كتاب الله؟ فأمسك عنّي سنة
قال ميسرة: فإنّي معه ذات يومٍ في الطواف، إذ قال الإمام: يا ميسرة، أُذِنَ لي في جوابك عن مسألتك كذا
فقال ميسرة: فأين هو مِن القران؟
قال الإمام: في سورة الرحمن وهو قول الله عزّ وجلّ: {فيومئذٍ لا يُسأل عن ذنبهِ منكم إنسٌ ولا جان}
فقلتُ له: ليس فيها منكم!
قال الإمام: إنّ أوّل مَن غيرها ابن أروى
-وهو عثمان بن عفّان، ففي زمانه كُتبت هذه المصاحف-
وذلك أنّها حجّةٌ عليه وعلى أصحابه،
ولو لم يكن فيها منكم لسقَطَ عِقابُ الله عزّ وجلّ عن خَلْقه
إذا لم يُسأل عن ذنبه إنسٌ ولا جانّ.. فلِمَن يُعاقب اللهُ إذن يوم القيامة؟!)


مثل هذه الروايات تتحدّثُ عن شيعة الآخرة (وهم الذين يُحشرون في الآخرة شيعة) وليس عن شيعة الدنيا

فقوله: (لا يُرى مِنكم في النار اثنان، لا والله ولا واحد) أي لا يُرى أحدٌ مِنكم يا شيعةَ عليٍّ الذين تُحشرون مع أهل البيت.. الخِطاب لكم وليس الجميع

فهناك كثيرون يقولون إنّنا شيعةُ أهل البيت إلّا أنّ إيمانهم هذا إيمانٌ مُستودع يعني إيمانٌ مُؤقّت، سيُسلَبُ مِنهم في مرحلةٍ مِن المراحل
فقد يُسلَبُ مِنهم قبل موتهم
وقد يُسلَبُ عند الموت
وقد يُسلَب منهم في أيّ موقفٍ مِن مواقف يوم القيامة
وهذا المعنى ورَدَ في أحاديث العترة كما في دُعاء أبي حمزة الثمالي حين يقول:
(الّلهمّ إنّي أسألك إيماناً لا أجل له دُون لقائك، أحيني إذا أحييتني عليه، وتوفّني إذا توفّيتني عليه، وابعثني إذا بعثتني عليه)
الّلقاء مع الله يكون بعد الدخول للجنّة، فالإيمان يُمكن أن يبقى مع الشيعي إلى باب الجنّة.. ولكن قد يُسلَب الإيمانُ منه حتّى على أبواب الجنّة!
فالروايات تخبرنا بأنّه عند باب الجنّة سيُحاسبُ الخلائقُ على عدمِ ذِكرهم للشهادةِ الثالثةِ في صلواتِهم ويُطردون ويُسلبون الإيمان قبل الدخول إلى الجنّة!

• قولُ الإمام: (أُذِن لي في جوابك عن مسألتك كذا)
هذا التعبير: "أُذِن لي في جوابك" هو أسلوبٌ مُداراتي في الحديث
فالأمورُ كلّها بيد أهل البيت.. ولكنّ الأئمة يُربّون أشياعَهم بطريقةِ المداراة

تنويه للتذكير:
نحن في زمان الغَيبة مأمورون أن نقرأ القرآن بالقراءة الشائعة في المُصحف حتّى يظهر إمامُ زمانِنا
ولكن على مستوى الفَهم.. فأهلُ البيتِ يُريدون مِنّا أن نفهمَ القرآن وِفقاً لِقراءتهم هم صلواتُ الله عليهم
وأهلُ البيتِ هكذا يقرأون الآية: {فيومئذٍ لا يُسأل عن ذنبهِ منكم إنسٌ ولا جان} وهي قراءةٌ تنسجمُ مع العقل والمنطق السليم
فهذه الآية هي خاصّة بشيعةِ عليٍّ وآل عليّ الذين يُحشرون شيعةً في الآخرة،
هؤلاء الشيعة (مِن الجنّ والإنس) في يوم القيامةِ الكبرى لا يُسألون عن ذُنوبِهم بشفاعةِ أهل البيت
ولو لم تكن في الآيةِ لفظةُ (مِنكم) لَسَقطَ الحسابُ وسقط عِقابُ الله عن الخَلْق، لأنّ الآية ستكون مُطلقةً حينئذٍ وليست مُخصّصة

قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
t.me/zahraa_culture
133 views07:40
باز کردن / نظر دهید
2022-06-09 10:40:53
124 views07:40
باز کردن / نظر دهید
2022-06-03 20:37:05 مَن هم (القُمّيُّون) الذين مُدِحوا في الروايات والذين سينصرون القائمَ عند ظُهورِه؟
هل هم أهل قُم "المدينة الجغرافيّة"؟
:
❂ يقولُ  إمامُنا الرضا "صلواتُ الله عليه":
(إنّ للجنّةِ ثمانيةَ أبواب، ولأهلِ قُم واحدٌ منها، فطوبى لهم ثمّ طوبى لهم ثمّ طوبى لهم)
[البحار: ج57]

[توضيحات]
هذه الروايةُ إذا أخذناها لوحدها.. قد يُفهَم مِنها أنّ هذا البابَ مِن أبوابِ الجنّةِ خاصٌّ بمدينةِ قُم (الجغرافيّة) وخاصٌّ بأهلها

ولكن إذا تأملّنا في بقيّةِ الرواياتِ التي تحدّثت عن فضلِ قُم وأهلِها.. سيتّضِحُ لنا بأنّ الحديثَ عن قُم في أحاديثِ العترةِ ليس حديثاً عن المدينةِ الجغرافيّة.. مع ما لهذه المدينةِ مِن خصوصيّةٍ في ثقافةِ العترة

الحديثُ عن فضلِ قُم وأهلِها هو حديثٌ عن مشروعٍ عقائديٍّ فكريّ كبير يتحرّكُ في كلّ أنحاءِ العالم حيثما كان الشيعة.. وليس لهذا المشروعِ علاقةٌ بمدينةِ قُم الجغرافيّة.. وإنّما قُم هي الرمزُ والعنوانُ لهذا المشروع

فهناك مشروعٌ ومنهجٌ عقائديٌّ فكريٌّ يتحرّكُ مِن قم.. وهذا البابُ الذي في الجنّةِ والمُخصَّصُ لأهلِ قُم هو مخصَّصٌ لأصحابِ هذا المنهجِ القُمّي وسيتّضحُ هذا المعنى مِن بقيّةِ الروايات

مِن هذه الروايات التي تُشيرُ إلى أنّ الحديثَ عن قُم هو حديثٌ عن منهجٍ فكريٍّ عقائديٍّ وليس عن مدينةٍ جغرافيّة.. الروايةُ التالية:
(أنّ عِدّةً مِن أهلِ الري دخلوا على إمامِنا الصادقِ وقالوا: نحنُ مِن أهل الري، فقال الإمام: مرحباً بإخوانِنا مِن أهلِ قُم! فقالوا: نحنُ مِن أهلِ الري، فأعاد الكلام،
قالوا ذلك مِراراً وأجابَهم بمِثلِ ما أجاب به أوّلاً،
فقال: إنّ للهِ حَرَماً وهو مكّة، وإنّ للرسولِ حَرَماً وهو المدينة، وإنّ لأميرِ المؤمنين حَرَماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حَرَماً وهو بلدةُ قم، وستُدفنُ فيها امرأةٌ من أولادي تُسمّى فاطمة، فمَن زارها وجبت له الجنّة.
قال الراوي: وكان هذا الكلام منه قبل أن يُولدَ الكاظمُ عليه السلام)

[البحار: ج57]

لاحظوا هؤلاء الذين دخلوا على الإمام يقولون: نحنُ مِن أهلِ الريّ، والإمامُ يقول لهم: مرحباً بإخوانِنا مِن أهلِ قم! مع أنّ مدينةَ الريِّ بعيدةٌ عن قم، تبتعدُ عن قم أكثرَ مِن 130 كيلو متر!
هؤلاء أعادوا الكلامَ بأنّهم مِن أهلِ الريّ لأنّهم فهموا مِن قولِ الإمام أنّه يعني المدينةَ الجغرافيّة،
والحال أنّ الإمامَ لا يعني المدينةَ الجغرافيّة وإنّما يتحدّثُ عن قُم الفِكر والعقيدة، يتحدّثُ عن منهجٍ فكريّ هو الأقربُ لمنهجِ أهلِ البيت، ولذلك صارت قم بهذا المنهجِ العقائديّ رمزاً لأهلِ البيت،
والإمامُ يؤكّدُ هذا المعنى في نفسِ الروايةِ حين قال وهو يُوضّحُ لأهلِ الريّ لماذا نسَبَهم إلى قُم، يقول:
(إنّ للهِ حَرَماً وهو مكّة، وإنّ للرسولِ حَرَماً وهو المدينة، وإنّ لأميرِ المؤمنين حَرَماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حَرَماً وهو بلدةُ قم)
فالإمامُ بيّن هنا أنّ قُم عنوانٌ لكلِّ الشيعةِ وليس عنواناً لمدينةِ قم الجغرافيّة
عِلماً أنّ هذه الروايةَ ليست هي الوحيدة التي تُشيرُ إلى أنّ الحديثَ عن قُم هو حديثٌ عن منهجٍ فكري،
هناك رواياتٌ أُخرى تؤكّدُ ذلك، منها هذه الرواية عن إمامِنا الصادق، يقول فيها:
(ستخلو كوفةُ مِن المؤمنينَ ويأرزُ عنها العِلمُ كما تأرزُ الحيّةُ في جُحرها -أي تختبئ فيه، وقد أرز العِلمُ مِن الكوفةِ في زمان البعثيّين-
ثمّ يظهرُ العِلمُ -أي العلم الديني- ببلدةٍ يقالُ لها قُم، وتصيرُ معدناً للعِلم والفضل، حتّى لا يبقى في الأرضِ مُستضعفٌ في الدينِ حتّى المخدراتُ في الحِجال -أي النساء المؤمنات- وذلك عند قُربِ ظُهورِ قائمِنا،
فيجعلُ اللهُ قُم وأهلَهُ قائمين مقامَ الحُجّة، ولولا ذلك لساخت الأرضُ بأهلِها ولم يبقَ في الأرضِ حُجّة،

فيفيضُ العِلم منه -يعني مِن قم- إلى سائرِ البلادِ في المشرقِ والمغرب، فيُتمُّ حُجّةَ اللهِ على الخلق، حتّى لا يبقى أحدٌ على الأرضِ لم يبلغ إليه الدينُ والعِلم،
ثمّ يظهرُ القائمُ ويسيرُ سَبَباً لنقمةِ اللهِ وسَخَطِهِ على العباد، لأنّ اللهَ لا ينتقمُ مِن العبادِ إلّا بعد إنكارِهم حُجّةً)

[البحار: ج57]

كما ترون، الروايةُ تتحدّثُ عن عِلمٍ يفيضُ مِن قُم يُتِمُّ اللهُ به الحجّةَ على الخلق، حتّى لا يبقى فيهم مُستضعف (وهو الشخصُ الذي لا يُميّزُ بين الحقّ والباطل إمّا لِقلّةِ علمٍ أو لقِلّة ذكاء)
يعني سينتشرُ علمُ أهلِ البيتِ وتُقامُ به الحجّةُ على الناسِ حتّى لا يبقى فيهم مُستضعفٌ لا يُميّزُ الحقّ،
ولذا بعد أن تُقامَ الحُجَجُ على الناسِ سيظهرُ القائمُ بعد ذلك لأنّ اللهَ تعالى لا ينتقِمُ مِن العبادِ إلّا بعد أن تُقامَ عليهم الحُجَجُ فيُنكرونها.

فهذه الروايةُ أيضاً تُؤكّدُ أنّ الحديثَ عن فضلِ قُم وأهلِها هو حديثٌ عن منهجٍ فكريٍّ عقائديّ وليس حديثاً عن منطقةٍ جغرافيّة

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/zahraa.culture/photos/a.1806016976303098/3157430061161776/
#الثقافة_الزهرائية
238 views17:37
باز کردن / نظر دهید