Get Mystery Box with random crypto!

قصص الصحابة

لوگوی کانال تلگرام koondaia — قصص الصحابة ق
لوگوی کانال تلگرام koondaia — قصص الصحابة
آدرس کانال: @koondaia
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 6.07K
توضیحات از کانال

أكبر قناة على التليجرام
تهتم بقصص صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
للتواصل
@Xzx_Zz

Ratings & Reviews

3.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

2

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 2

2022-08-24 02:24:08 #أتانا_اليقين_٢٦

(( و الله يعصمك من الناس ))

مؤمن :
(( ومن النبوءات القرآنية التي ظهر صدقها أمام العالم كله تلك الحماية الشخصية لمحمد صلى الله عليه و سلم ، و ذلك التأمين على حياته الذي ضمنه الله تعالى له لحين انتهائه من تبليغ رسالة ربه .. في قوله تعالى :

(( .. و الله يعصمك من الناس .. ))

يقول د/ عبد الله دراز في كتابه ( النبأ العظيم ) :

(( إن هذا وأيم الله ضمان لا يملكه بشر ، و لو كان محمد ملِكا تحرسه الجند من بين يديه و من خلفه .. ، فكم من الملوك و العظماء اختطفتهم يد الغيلة و هم في مواكبهم المؤمّنة .. ؟!!

أما محمد .. فقد كان له حرس من أصحابه يحرسه بالليل .. ، فلما نزلت تلك الآية ترك الحرس .. ، رغم أن خطر الموت كان أقرب إليه من شراك نعله في مواطن كثيرة ... !!

.. ، و من أعظم الوقائع تصديقا لتلك النبوءة القرآنية : ذلك الموقف المدهش الذي وقفه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين منفردا بين الأعداء .. بعد أن انكشف المسلمون و ولوا مدبرين .. ، فأقبل المشركون إلى رسول الله ..
.. ، فلما غشوه لم يفر و لم ينكص .. ، فوالله ما نالوا منه نيلا .. بل أيده الله بجنوده .. و كف أيديهم عنه بيده ... !!! ))

انتهى كلام الدكتور / دراز

وكم من مرة حاول اليهود و المنافقون اغتياله فنجاه الله

و ما حدث للنبي في ( غزوة أحد ) لا يخفى على أحد .. ،
فلقد فر المسلمون و اضطربوا .. و شج رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، و كسرت رباعيته ، و نزف وجهه الشريف .. ،
و لم يكن يدافع عنه إلا نفر من أصحابه يمكنك أن تعدهم على أصابع اليد .. !!!!!

و قد وصف لنا القرآن ذلك المشهد المفزع في قوله تعالى :

(( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ، و الرسول يدعوكم في أخراكم ، فأثابكم غما بغم .. ))

و مع كل ذلك .. حفظ الله تعالى رسوله الكريم ...!!!

و في غزوة الأحزاب ..

حين غزت المدينة قبائلُ العرب متجمعة بالتحالف مع اليهود .. ، و رمت المسلمين من قوس واحد ، وكان المسلمون وقتها قلة مستضعفة ..
.. ، و ها هو وصف القرآن لهول ذلك الموقف ، و لهذا الخوف الذي تملك قلوب أصحاب رسول الله :

(( و إذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر ، و تظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلي المؤمنون و زلزلوا زلزالا شديدا ))

.. ، و مع ذلك نصر الله نبيه و أولياءه .. دون قتال ..
(( ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا ، و كفى الله المؤمنين القتال .. ))

و قبل ذلك كله .. في مكة :
فنحن نعرف كيف دبر زعماء قريش لقتل النبي على باب بيته ، و اتفقوا على أن يضربوه ضربة رجل واحد ...
.. ، و مع ذلك نجا بفضل الله سبحانه ... !!!

و عندما حاولت يهودية من خيبر أن تقتله ( بالسم ) الذي وضعته له في شاة مشوية ، ثم قدمتها له في صورة هدية .. نهش النبي من ذراعها نهشة ، ثم توقف عن الأكل في الحال .. ، و أخذ ذلك السم يَسرى في دمه .. ، و يتراكم على جدار شرايينه لأكثر من ثلاث سنوات .. ، و لكن الله تعالى لم يقبضه حتى أدى الأمانة كاملة ، و بلغ الرسالة واضحة ، و نصح الأمة .. !!
و نزل قول الله تعالى :

(( اليوم أكملت لكم دينكم ، و أتممت عليكم نعمتي ،
ورضيت لكم الإسلام دينا ))

و بعد نزول تلك الآية .. بثلاثة أشهر فقط .. بدأت أعراض ( التسمم ) تظهر على النبي صلى الله عليه وسلم .. فأصابته الحمى ، و لازمه الصداع الشديد .. ، و كان يفقد الوعي مرات و مرات .. ، ثم فاضت روحه الطاهرة بعد أن عانى من السكرات أسبوعين كاملين .... !!!

.. ، و كان صلى الله عليه وسلم قد أخبر أم المؤمنين عائشة بأن ما يعانيه في مرض موته إنما هو بسبب ذلك ( السم ) الذي ترسب على شريانه ( الأورطي ) فأدى إلى انقطاعه ...!!
.. ، و ستجدون تلك الرواية بالتفصيل في صحيح البخاري

فسبحان الله العظيم .. الذي أنفذ وعده ، و عصم عبده .. و حفظ دينه .... !!!! ))

جسار :
(( لا تعليق ... فالحجة واضحة وضوح الشمس في النهار ...
لقد أمتعتنا اليوم كعادتك يا مؤمن ... أكمل .. أكمل ))

مؤمن :
(( بل في لقائنا القادم نكمل .. إن شاء الله تعالى ))

.............. إلى اللقاء ...........

بسام محرم
335 views○○○, 23:24
باز کردن / نظر دهید
2022-08-23 21:16:27 #أتانا_اليقين_٢٥

(( فإن لم تفعلوا ، و لن تفعلوا ))

كان جسار مستنير الوجه مبتسما في لقاءه مع ثائر و مؤمن اليوم .. ، و قال لهما بنبرة منشرحة :
(( كم أنا مسرور بلقائي معكما اليوم ، فقد أصبحت أشعر بحلاوة الإيمان كلما تحدثت معكما .. لقد كان في صدري ( خراب ) قبل أن يكرمني الله تعالى بصحبتكما .. ))

ثائر :
(( ياليتنا نستطيع أن نوصل ذلك ( اليقين ) إلى كل الشباب البائس المخدوع الذي يتخبط في صحراء الشك و الإلحاد المهلكة .. !! ))

مؤمن :
(( علينا أن نجتهد .. ، و أن نأخذ بكل الأسباب الدعوية الحكيمة بعد أن نحصن أنفسنا بالعلم النافع ، و الله هو الهادي و الموفق سبحانه ))

جسار :
(( هيا يا مؤمن .. أمتعنا بالحديث عن ( نبوءات القرآن ) ..
فلقد كانت من أقوى الأدلة التي أثرت في حتى الآن ..
، فكلنا يعرف حال العرافين و المنجمين .. إذا صدقوا في نبوءة ( بالصدفة ) ، فإنهم .. و بلا شك .. سيظهر كذبهم في عشرات النبوءات بعدها .. ، فكيف نظن برسول الله صلى الله عليه و سلم بأنه كان واحدا من هؤلاء الدجالين ، و قد رأينا بأعيننا كيف صدقه الواقع و ( التاريخ ) في كل نبوءة أخبر بها طيلة 1400 عام ... ؟!!! ))

مؤمن :
(( صدقت يا جسار ..
.. ، و من النبوءات القرآنية التي تزلزل أركان أي منكر أو جاحد و تخرس ألسنتهم جميعا .. ما جاء في التحدي بهذا القرآن ، و تعجيز العالم كله عن الإتيان بمثله في قوله تعالى :

(( قل لإن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بهذا القرآن ، لا يأتون بمثله ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ))

وكذلك في سورة البقرة :
(( فإن لم تفعلوا ( و لن تفعلوا ) فاتقوا النار ... ))

يقول الدكتور / عبد الله دراز ... ( بتصرف ) :

" فانظر إلى هذا النفي المؤكد .. بل ( الحكم المؤبد ) ..
هل يستطيع عربي يدري ما يقول أن يصدر هذا الحكم ، وهو يعلم أن مجال المساجلات بين العرب مفتوح على مصراعيه ..؟!!!

و ماذا عساه أن يصنع إن تعاقدت جماعة من بلغائهم ليضعوا منهجا ينافس القرآن ، و تناوله سائرهم بالإصلاح و التهذيب .. كما كانوا يصنعون في نقد الشعر .. حتى يخرجوا كلاما يسامي القرآن .. و لو في بعض نواحيه ..؟!!!

ثم لو طوّعت لمحمد نفسه .. ( صلى الله عليه وسلم ) ..
أن يُصدر هذا الحكم على أهل عصره ، فكيف يُصدره على الأجيال القادمة إلى يوم القيامة ...؟!!
.. بل على الإنس ، و على الجن أيضا ....؟!!!

إن هذه مغامرة لا يقدم عليها رجل يعرف قدر نفسه إلا و هو مالئ يديه من تصاريف القضاء و خبر السماء .. !!
.. ، و هكذا رماها بين أظهر العالم ، فكانت هي القضاء المبرم الذي سلط على العقول و الأفواه .. ، فلم يهم بمعارضته أحد إلا باء بالعجز الواضح و الفشل الفاضح على مر العصور و الدهور ))

ثائر :
(( الدكتور / عبدالله دراز رائع التعبير .. قوي التأثير ..
.. ، و بصراحة مقنع جدا جدا ))

جسار :
(( يعجبني فيك يا مؤمن أنك تستشهد بكتابات هذا الدكتور الجميل .. ، و ياليتنا نستطيع أن نناقش نبوءة أخرى من نبوءات القرآن اليوم .. ، فأنا متشوق لهذا العرض الماتع ))

مؤمن :
(( في اللقاء القادم نكمل إن شاء الله ... ))

............ إلى اللقاء ..........

بسام محرم
285 views○○○, 18:16
باز کردن / نظر دهید
2022-08-22 21:34:12 .. ، ذلك بأن الذي يمسكه أن يزول هو الذي يمسك السماوات و الأرض أن تزولا ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ، و لو كره المشركون ) ..
.. ، و الله غالب على أمره ، و متم نوره ، و سيبقى الإسلام ظاهرا .. لا يضره من خالفه إلى يوم القيامة ... )
... انتهى كلام د / دراز .. * بتصرف يسير * ... ))

جسار :
(( رااائع ... زادك الله علما و إيمانا يا مؤمن ))

مؤمن :
(( سنكتفي اليوم بهذا القدر ..
.. ، و غدا لقاء جديد إن شاء الله ))

....... إلى اللقاء .......

بسام محرم
277 views○○○, 18:34
باز کردن / نظر دهید
2022-08-22 21:33:30 #أتانا_اليقين_٢٤

(( .. و إنا له لحافظون ))

جسار :
(( كانت ليلة الأمس أجمل ليلة مرت عليّ ، فلأول مرة أشعر بالسكينة ، و أنام و أنا مرتاح البال .. أخيرا توقف هذا الصداع الذي كان يؤرقني من كثرة التفكير و الشك .... !!! ))

ابتسم مؤمن و قال :
(( الحمد لله رب العالمين .. إنها سكينة اليقين يا جسار ..
إنها ( الحياة الطيبة ) التي وعد بها الله عباده المؤمنين .. ))

ثائر :
(( صدقت يا مؤمن ...
فوالله إن في ( اليقين ) لسعادة لا تعادلها سعادة في الدنيا .. مهما حظي الإنسان فيها من متع و زينة و أموال ..
فجزاك الله عنا خير الجزاء ))

جسار :
(( و لكننا لم نشبع من حديثك الماتع بعدُ يا مؤمن ، فلا تحرمنا من المزيد .. ))

ثائر :
(( صحيح .. فلنكمل الكلام عن النبوءات القرآنية ))

مؤمن :
(( أنا فعلا كنت أريد ان أكمل حتى تطمئن قلوبنا ..

.. لقد ذكرت لكم بالأمس نبوءة ( انتصار الروم على الفرس )
.. ، ولم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي يجزم فيها القرآن و يؤكد على أحدات ستقع في المستقبل ، ثم يشهد التاريخ بوقوعها تماما كما أخبر بها القرآن ..

.. ، و سأبدأ حديثي اليوم بسؤال هام :

هل استطاع أحد من الناس أن يستخرج من النبوءات القرآنية خبرا واحدا وقع على عكس ما أخبر به القرآن طوال ال 1400 عام التي مرت منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ... ؟!!!

جسار :
(( لا أظن .. و إلا لكان هذا الجدال قد حسم و انتهى الأمر ))

ثائر :
(( لا يوجد طبعا ..
.. ، و إلا لأخذ منكرو نبوة رسول الله يدندنون ليلا و نهارا بهذا الذي أخبر به القرآن ، ثم لم يحدث ))

مؤمن :

(( أفلا يكفي ذلك دليلا وحده على أن هذا القرآن هو فعلا كلام الله تعالى ... ؟!!!

.. يقول الدكتور / دراز في كتابه الماتع (( النبأ العظيم )) :

( و لنسرد ها هنا بعض النبوءات القرآنية مع بيان شيء من ملابساتها التاريخية .. لنرى .. هل كانت مقدماتها القريبة .. أو البعيدة .. حاضرة فتكون تلك النبوءات من جنس ما توحي به الفراسة و الألمعية ... ؟!!!

أولا : الإخبار بأن هذا الدين قد كتب الله له البقاء و الخلود ، و أن هذا القرآن قد ضمن الله حفظه و صيانته ..
قال تعالى :

( إنا نحن نزلنا الذكر ، و إنا له لحافظون )

( فأما الزبد فيذهب جفاء ،
و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .. )

( سيُهزم الجمع و يولون الدبر )

أتعلم متى ، و أين صدرت هذه البشارات المؤكدة ، بل العهود الوثيقة ... ؟!!!
إنها آيات ( مكية ) من سور مكية .. أي صدرت خلال
عشر سنوات كانت تتعرض فيها الدعوة المحمدية للإعراض
و التكذيب ، و ألوان الاضطهاد و التعذيب لتلك الفئة القليلة المؤمنة .. ، ثم مقاطعة محمد و أصحابه و عشيرته و محاصرتهم في شعب أبي طالب مدة غير يسيرة ( ما يقرب من ثلاث سنوات ) حتى عضهم الجوع .. ، ثم مؤامرات سرية و علنية على قتل محمد أو نفيه .. !!

فهل للمرء أن يلمح في ثنايا هذا الليل الحالك
( الذي طوله عشرة أعوام ) شعاعا و لو ضئيلا من الرجاء أن يتنفس صبحه عن الإذن لهؤلاء المظلومين برفع صوتهم و إعلان دعوتهم .. ؟!!

و إنْ ملأ الأمل قلب ذلك ( المصلح الاجتماعي ) بظهور دعوته في حياته ما دام هو يتعهدها بنفسه ، فمن يتكفل له بعد موته ببقاء هذه الدعوة و حمايتها وسط أمواج المستقبل العاتية ... ؟!!

فكم من مصلح صرخ بصيحات الإصلاح ، فما لبثت أصواته أن ذهبت أدراج الرياح ..؟!!
و كم من مدينة قامت في التاريخ ثم عفت و درست آثارها .. ؟!!!
و كم من نبي قُتِل .. ؟!!
و كم من كتاب فقِد أو انتُقِص منه أو بُدل فيه ... ؟!!!

فلابد لمحمد من كفيل بهذا الحفظ لدينه من خارج نفسه ..!!

.. ، فمن ذا الذي يملك هذا الضمان على الدهر المتقلب المملوء بالمفاجآت إلا رب الدهر الذي بيده زمام الحوادث كلها ..؟!!

.. ، فلولا فضل الله ورحمته لما استطاع القرآن أن يقاوم تلك الحروب العنيفة التي أقيمت ، و لا تزال تقام عليه بين آن و آن ..

سَل التاريخ ..

كم مرة تسلط الفجار على المسلمين فأثخنوا فيهم القتل ، و أكرهوا أمما منهم على الكفر ، و أحرقوا الكتب ، و هدموا المساجد ، و صنعوا ما كان يكفي القليل منه لضياع هذا القرآن .. كما فعل بالكتب قبله ..
.. ، و لكنه بقي في وسط هذه المعامع رافعا راياته و أعلامه ، حافظا آياته و أحكامه .. !!!

بل اسأل صحف الأخبار اليومية
( و الأبواق الإعلامية العالمية ) :

كم من القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة تنفق في كل عام نحو هذا القرآن ، و صد الناس عن الإسلام بالتضليل و البهتان ، و الخداع و الإغراء .. ، ثم لا يظفر أهلها من وراء ذلك إلا بما قال تعالى :
( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون .. )
283 views○○○, 18:33
باز کردن / نظر دهید
2022-08-21 18:29:14 #أتانا_اليقين_٢٣

(( فيلم / مصلح اجتماعي ))
..... الجزء الثالث ....

(( سيغلبون في بضع سنين ))

لم تمنعهم امتحانات نهاية العام من أن يجتمعوا ..

فقد كان جسار شغوفا إلى المزيد من الأدلة العقلية على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. خاصة بعد أن تأثر و اقتنع ببراهين مؤمن في اللقاءات السابقة

.. ، و لقاء اليوم كان في بيت ثائر

فبدأ مؤمن الحديث قائلا :

(( و القرآن يا جسار لا يمكن أن يكون إيحاءً ذاتيا من نفس محمد صلى الله عليه وسلم ...
.. ، و سل نفسك هذا السؤال :

هل كان هذا الرجل ( الأمي ) أهلا .. بمقتضى وسائله العلمية .. لِأن تجيش نفسه بتلك المعاني و التشريعات القرآنية العظيمة ... ؟!!!! ))

جسار :
(( سيجيب المنكرون فيقولون : نعم .. فقد كان له من ذكائه الفطري ، و بصيرته النافذة ، و عقله الكامل ما يؤهله لإدراك الحق من الباطل ، و الحسن من القبيح ، و الخير من الشر ... ))

مؤمن :
(( رائع .. ، و نحن نؤمن بأكثر من ذلك عن شمائله العظيمة
.. ، و لكن العاقل المنصف سيرد عليهم قائلا :
إن التشريع القرآني المتكامل ، و البلاغة القرآنية التي لا مثيل لها فوق مستوى البشر ..

.. ، و مع ذلك ..
سنسَلم جدلا لذلك الرأي الساذج عند المنكرين ، و نرد عليهم بسؤال هام :

و هل ( كل ) ما في القرآن مما يستنبطه العقل و التفكير ، و مما يدركه الوجدان ، و الشعور ... ؟!!!

و الإجابة المنطقية :

اللهم كلا .. ففي القرآن ( نبوءات ) عن أحداث تقع في المستقبل ، لا يمكن أن يجزم بها إنسان مهما كان كمال عقله ، و نفاذ بصيرته .. ، و لا يمكن أن يعرفها أحد من البشر إلا عن طريق الوحي من الله تعالى الذي لا يعلم الغيب إلا هو ..

فالذي يتنبأ بالمستقبل ، و يجزم بأحداثه أحد رجلين ؛

إما رجل مجازف .. لا يعبأ بمدى تحقق نبوءاته في الواقع .. ، و لا يبالى بأن يصفه الناس بالصادق أو الكذاب ..
.. ، و هذا هو دأب العرافين و المنجمين الجهلاء ..

و إما رجل يأتيه الوحي من رب العزة عالم الغيب سبحانه .. ، و هذا هو حال الأنبياء و المرسلين ..

و لا ثالث لهما ...

فلماذا يجازف ذلك ( المصلح الاجتماعي ) فيتنبأ بالمستقبل من وحي خياله ، و يؤكد علي نبوءاته تلك ، و يجزم بها .. فيقول مثلا :

( غلبت الروم في أدنى الأرض
، و هم من بعد غلبهم سيغلبون )

ثم يضيق الخناق على نفسه و على دعوته ... فيقول :

( في بضع سنين )

.. ، و هذا معناه أنه إذا لم تنتصر الروم على الفرس في أقل من تسع سنوات ، فسيفتضح كذب هذا
( المصلح الاجتماعي ) ، و ستنهار دعوته الإصلاحية نهائيا ... !!!!

.. ، فهل يعقل أن ( يجازف ) محمد ذلك ( الحكيم .. كامل العقل ) تلك المجازفة ، و بلا داع و بلا أية منفعة تعود على دعوته من تلك التنبوءات المختلقة .. ؟!!!

و أنت تعلم جيدا يا جسار أن ( الروم ) في ذلك الوقت كانت قد بلغت من الضعف حدا جعلها تهاجم من الفرس في عقر دارها .. ، فهزمت على أرضها .. ، و استولى الفرس على الشام و مصر و بيت المقدس .. ، و لم يكن أحد يظن أن تقوم للروم بعد ذلك قائمة .. ، فضلا عن أن يحدد الوقت الذي سيكون لها فيه النصر .. ، ولذلك كذب به المشركون في مكة ، و تراهنوا مع أبي بكر الصديق على تكذيبه .... !!!!

على أن القرآن لم يكتف بهذا الوعد ..!!!

بل عززه بوعد آخر .. فقال :

( و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .. )

إشارة إلى أن اليوم الذي سيكون فيه هذا النصر للروم على الفرس سيقع فيه أيضا نصر للمسلمين على المشركين ..!!!

.. ، و كلا النصرين كان مستبعدا تمام الاستبعاد بين عامة الناس ، فقد كانت حالة المسلمين في مكة من ( الاستضعاف ) الشديد لا يمكن أن يتصور معها أن يتحقق لهم أي نصر قريب على قريش .. !!

.. ، و مع ذلك .. يؤكد القرآن تحقق النصرين معا ، فيقول :

( وعد الله لا يخلف الله وعده ،
و لكن أكثر الناس لا يعلمون )

و لقد صدق وعد الله سبحانه ..

فتمت الغلبة للروم على الفرس ( بإجماع المؤرخين ) في أقل من تسع سنوات .. ، و كان يوم انتصار الروم هو نفس اليوم الذي انتصر فيه المسلمون في " غزوة بدر الكبرى " على قريش .. فسبحان الله العظيم ...!!! ))

ثائر :
(( كفاية كدة يا مؤمن .. ده جسار ( مبقاش قادر يكح ) .. !! ))

جسار ؛
(( فعلا ... أعترف أنني كنت مغفلا كبيرااااا .. ))

مؤمن :
(( أسال الله عز وجل أن يثبتنا على الإسلام ..
دين الحق الوحيد على وجه الأرض ))

جسار : (( آمين .... آمين ... آمين ))

ثائر :
(( مش كفاية كدة النهاردة ... ؟!! .. عندنا مذاكرة ))

مؤمن :
(( كفاية .. و نكمل غدا إن شاء الله تعالى .. ))

......... إلى اللقاء .......
380 views○○○, 15:29
باز کردن / نظر دهید
2022-08-20 13:55:45 #أتانا_اليقين_٢٢

(( فيلم / مصلح اجتماعي ))
...... الجزء الثاني ......

مؤمن :

(( أريد أن أبدأ حديثي معكم اليوم بسؤال هام :

لماذا يؤلف محمد صلى الله عليه وسلم القرآن ثم ينسبه إلى الله تعالى .. ؟؟!!!
.. ، و بمعنى آخر : كيف ينجح إنسان في تأليف مثل هذا الكتاب العظيم المعجز ثم لا يتفاخر به بين الناس أنه من إنتاجه و اجتهاده و من بنات أفكاره ..
.. ، أليس هذا يتناقض مع طبائع كل البشر .. ؟؟!!!

.. لقد عرف أهل مكة عن محمد بن عبد الله رجاحة عقله و حكمته منذ كان شابا صغيرا حينما أنقذهم من حرب أهلية كادت تنشب بينهم بسبب تنازعهم على وضع الحجر الأسود في مكانه أثناء إعادة بناء الكعبة .. ، ففي هذا الموقف خضع الجميع لرأي محمد .. كما تعلمون .. ، بما فيهم زعماء قريش الذين كانوا أكبر منه سِنا و قدرا .. ، فمن المتوقع أنه إذا دعاهم إلى دستوره الرائع الذي وضعه لهم من بنات أفكاره ( كما يزعمون ) فلسوف يتبعه الكثيرون .. دون الحاجة إلى أن ينسب كلامه لله تعالى ..أليس كذلك ....؟ !!!! ))

جسار :
(( أريد توضيحا أكثر لهذه النقطة من فضلك يا مؤمن
.. ، و عندي لك رد مقنع على سؤالك ..
.. ، و لكن .. بعد أن استمع إلى حجتك إلى النهاية ))

مؤمن :

(( حاضر يا جسار ...
.. ، و لتتضح الفكرة أكثر .. سأقرأ عليك الآن مقولة لأحد أفضل من تكلم عن ( إعجاز القرآن ) في العصر الحديث ،
و هو الدكتور / محمد عبد الله دراز ..
.. ففي كتابه الشهير ( النبأ العظيم ) .. يقول :

" أي مصلحة لعاقل في أن ينسب بضاعته لغيره ، و ينسلخ منها انسلاخا .. ؟!!
.. على حين أنه كان يستطيع أن ينتحلها فيزداد بها رفعة و فخامة شأن .. ، و لو انتحلها لما وجد من البشر أحدا يعارضه ، و يزعمها لنفسه ..؟؟!!
الذي نعرفه أن كثيرا من الأدباء يسطون على آثار غيرهم فيسرقونها .. أو يسرقون منها ما خف حمله و غلت قيمته و أُمِنَت تهمته .. حتى إن منهم من ينبش قبور الموتى و يلبس من أكفانهم ، و يخرج على قومه في زينة من تلك الأثواب المستعارة .. ، أما أن أحدا ينسب إلى غيره أنفس آثار.عقله
، و أغلى ما تجود به قريحته ، فهذا ما لم يلده الدهر بعد .. ))

جسار :
(( فهمت كلامك يا مؤمن .. ، وهو فعلا كلام قوي ، و منطقي جدا ... لا أنكر ذلك ..
.. ، و لكن يمكننا أن نرد عليه بأن نقول :

" أراد محمد أن يوجب طاعته علي قومه حرصا على إصلاحهم ، فنسب كلامه و تعليماته إلى الله تعالى حتى يجعل لها من الحرمة و التعظيم ما لا يكون لها لو نسبها إلى نفسه .. " .. ، فما رأيك في هذا الكلام ... ؟!!!! ))

مؤمن :
(( هذا القول قول فاسد و مردود عليه يا صديقي العزيز ..
فلقد صدر من رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام اذي نسبه إلى نفسه " أقصد : الأحاديث النبوية الشريفة " ..
.. ، كما صدر منه الكلام الذي نسبه إلى ربه .. ، فترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراثا ضخما من التشريعات و الآداب و الأخلاقيات و العبادات التي لم نعرف تفصيلاتها إلا من خلال تلك ( الأحاديث النبوية الشريفة ) ، و لم تذكر في القرآن .. ، فمعظم أعمالنا و عباداتنا إنما نقوم بها و نحافظ عليها اتباعا لتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم في
( السنة المطهرة ) .. فمثلا :
نصلي كما كان يصلي ..
و نحج و نعتمر فنأخذ من سنته مناسكنا ..
و نحسب زكاة أموالنا وفقا للمعايير الدقيقة التي حددها لنا في سنته المطهرة ..
.. ، وغير ذلك .. الكثير و الكثير .. من العبادات التي ليس في القرآن ذكر لتفصيلاتها و لا لكيفيتها ...!!

فالواقع المشاهَد .. أن المسلمين ( الصادقين ) يعظمون السنة ، و يقدسونها ، و يعملون بما فيها تعبدا لله تعالى .. دون الحاجة إلى أن ينسبها محمد إلى الله كما نسب إليه القرآن ..!!

... يقول الدكتور / دراز :

" ... فلم تكن نسبة ما نسبه إلى نفسه بناقصة من لزوم طاعته شيئا ، و لا نسبة ما نسبه إلى ربه بزائدة فيها شيئا .. بل استوجب على الناس طاعته فيهما على السواء .. فكانت حرمتهما في النفوس على سواء .. و كانت طاعته من طاعة الله .. و معصيته من معصية الله .. فهلّا جعل كل أقواله من كلام الله تعالى لو كان الأمر كما يهجس به ذلك الوهم .. ))

جسار :

(( أفحمتني يا مؤمن .. أفحمتني .. و الحق معك ..
واضح أن نظرية ( مصلح اجتماعي ) هذه ليست إلا فيلما كوميديا ساخرا فعلا ... !!! ))

ثائر : (( ألم أقل لك يا جسار أنك ستعترف بلسانك .. ؟! ))

مؤمن :
(( الحمد لله الذي هدانا لهذا ،
و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ))

فلنكمل غدااا إن شاء الله تعالى ..

.... إلى اللقاء ......

بسام محرم
418 views○○○, 10:55
باز کردن / نظر دهید
2022-08-18 20:06:20 (( أنا ناصح أمين أدعوكم للعودة إلى دين إبراهيم و إسماعيل .. أدعوكم إلى دين التوحيد الذي كان عليه آباؤكم و أجدادكم الأقدمون .. دين الحق الذي يحل لكم الطيبات و يحرم عليكم الخبائث ، و يحثكم على مكارم الأخلاق ))

وكلنا يعلم جيدا أن العرب كانوا يعظمون الكعبة ، و يعرفون أن الذي بناها هو إبراهيم و ابنه إسماعيل عليهما السلام ، و سيستجيب الكثيرون منهم لدعوة محمد الإصلاحية دون الحاجة إلى أن يهين نفسه و يخالف مبادئه ( بالكذب على الله ) ..
.. ، ليس هناك أي داع للكذب إذا كان هدف دعوة محمد هو أنه يريد الإصلاح .. ، خاصة في ذلك الوقت الذي ينتظر الجميع فيه ظهور ( نبي آخر الزمان ) ، و الذي إذا ظهر فسيكون أول ما يقوم به هو إجهاض دعوة ذلك
( المصلح الإجتماعي ) محمد .. الذي يدعي أنه نبي .. ، ثم إعدامه و تعليقه على باب مسجده ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يفتري على الله الكذب .. ))

. . . ( و حاشاه .. صلى الله عليه وسلم ) . . .

رابعا : كيف يستطيع ( مصلح اجتماعي ) أمي نشا في بيئة بدائية متخلفة أن يخترع من عند نفسه تشريعا عظيما متوازنا .. وسطيا .. متوافقا مع طبائع البشر .. صالحا لكل زمان و مكان .. يعالج مشكلات الناس الإجتماعية .. و الأخلاقية .. و السياسية .. و الإقتصادية .. و الدولية ..
.. ، و قبل ذلك كله ..
كيف يستطيع أن يأتينا بالعقيدة الوحيدة المقبولة
( عقلا و فطرة ) ، و فيها التعظيم الكامل لله خالق الكون سبحانه ، و التوقير الكامل للأنبياء ، و الضبط الموضوعي المتناسق لكل ما كان يحير العقول من أمور ( القدر ) ، و أمور ( ما بعد الموت ) ، و الأسئلة الوجودية المعروفة .. بصورة لم يكن لها مثيل في زمانه نهائيا .. ، فقد كانت الشعوب كلها وقتئذ على الشرك و الوثنية .. ، و كانت كل العقائد فاسدة و غير منطقية .. ، و لم يكن على توحيد الله و تعظيمه و تنزيهه إلا قلة قليلة من الناس تعد على الأصابع في العالم كله .. ؟!!

إن هذا كله لم يقدر عليه إنسان من قبل ( محمد ) ، و لا من بعده .. ، فكيف يمكن لكذاب ( مدع للنبوة ) أن يحقق ذلك من نسج خياله ، و يصدقه الناس .. ؟!!!

خامسا : هذا ( المصلح الإجتماعي ) .. بطبيعة الحال .. يجب أن يكون مصدقا لما يدعو إليه .. مؤمنا به .. يدعو إلى ( الله ) الذي يوقن بوجوده و بقدرته .. يدعو إليه بإخلاص ..
وهذا ظاهر. جدا في القرآن ..
.. ، فكيف يكون على هذا القدر من الإخلاص و الخشية و التعظيم لله ، ثم يفتري عليه الكذب ، و يدعي أنه قد جاءه الوحي الإلهي من السماء .. ؟!!

.. ، و من المستحيل أن يكون محمد ( ملحدا ) و يخترع صفات الإله العظيم من خياله ، ثم يأتينا بهذا النسيج الرائع المتماسك في ( العقيدة الإسلامية ) و في أسماء الله و صفاته .. ، في الوقت الذي كان ( أهل الكتاب ) يتخبطون في غياهب الشرك ، و ينسبون لله ما لا يليق به من الصفات و الأفعال بعد أن تم تحريف كتبهم .. !!

جسار :
(( بصراحة ... كلامك مقنع جداااااا يا مؤمن ))

مؤمن :
(( أنا لسة قلت حاجة ...؟!!!
.. سأكمل لكم غدا إن شاء الله تعالى تفنيدي لهذا
السيناريو الساذج .. ))

..... إلى اللقاء ....

بسام محرم
422 views○○○, 17:06
باز کردن / نظر دهید
2022-08-18 20:06:20 #أتانا_اليقين_٢١

(( فيلم مصلح إجتماعي ))

بدأ ثائر الحديث قائلا :

(( متشوقون يا مؤمن .. لقد وعدتنا أن تبدأ في نقد ذلك الفيلم الكوميدي الساخر ... فيلم " مصلح اجتماعي " .. الذي يروج له بقوة منكرو نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب .. ))

فقال جسار :

(( على فكرة .. طرحهم هذا موضوعي جدا يا ثائر ، و ليس كوميديا كما تزعم .. ، و لا داعي لتناوله بهذا الاستخفاف .. علينا أن نناقش المسألة ( بالعقل ) ، و نرد على
الحجة بالحجة .. إن كنا فعلا نريد الوصول إلى الحقيقة ))

ضحك مؤمن و قال :
(( صدقت يا جسار .. فواجب علينا فعلا أن نرد على الحجة بالحجة .. هذا إذا كان لدى الآخر حجة معقولة ، أما إن كان طرحهم ( بلا دليل ) ، إنما هو فقط من قبيل الافتراءات و الادعاءات الكاذبة التي يراد بها تشويه صورة نبي الإسلام لينفروا رعاياهم من دين الحق الذي أصبح يجتذب إليه آلاف البشر في العالم كل عام .. ، فلا يصح حينئذ أن نسميه طرحا موضوعيا ..
.. ، و مع ذلك ... فسنرد على أكاذيبهم تلك بالحجج الدامغة حتى يتبين للجميع أنهم ليسوا على شئ ... ))

جسار : (( إذن .. فلتبدأ ))

مؤمن :
(( سيناريو فيلم " مصلح اجتماعي " يعتمد على فكرة خيالية تقول أن محمدا كان رجلا ( صالحا حسن الخلق ) يتميز ( بالحكمة و رجاحة العقل ) ، وجد نفسه في بيئة جاهلية متخلفة تستبيح المنكرات و الخبائث التي تنفر منها الطبائع البشرية السوية .. ، فقرر أن يقوم بدعوة إصلاحية شاملة في مجتمعه البائس ليستنقذ قومه من هذا الضياع ..

.. ، و لكي يحقق لنفسه و لدعوته الإصلاحية جماهيرية كبيرة ادعى أنه رسول من عند الله تعالى .. الله رب البيت الحرام الذي تعظمه كل العرب .. ، و ادعى أنه على ملة إبراهيم و إسماعيل الذي توقره العرب جميعا .. !!

.. ، و أخذ محمد ( بزعمهم ) يؤلف كلاما من عند نفسه و يدعي أنه ( كلام الله ) .. ، حيث اعتمد محمد ( صلى الله عليه و سلم ) على فصاحته و بلاغته النادرة التي يزعم مؤلف الفيلم أنها كانت بمثابة " طفرة جينية " قد تحدث نادرا في تاريخ البشرية .. !!

.. ، و طبعا .. مؤلف الفيلم يريد بذلك التصور الذي نسجه من وحي خياله أن يرد على ( آيات التحدي ) التي تؤكد أن القرآن معجز ، و لا يستطيع أحد من البشر أن يأتي بمثله ، و لا حتى ان يأتي بسورة من مثله .. !!!

و يدعي مؤلف الفيلم أن محمدا قال كذبا أن القرآن كلام الله ليضفي القداسة على كلامه الذي يؤلفه للناس ، طمعا في أن تكون له شعبية واسعة ، فيتبعه أكبر عدد ممكن من قومه ، و يخضعوا له خضوعا كاملا ... !!

و طبعا .. هذا السيناريو المضحك لا يمت للعقل و لا للمنطق بصلة من قريب أو بعيد ، و ذلك لعدة أسباب :

أولا : هذا الفيلم يعرض لنا شخصية رجل ( صالح ) يحمل هم أمته و يريد الإصلاح ، و ليس شخصية ( مجرم حرب )
أو طامع في الشهرة و الزعامة و الدنيا و الشهوات .. يعني من المفترض أنه رجل سوي حكيم صاحب
( خلق حسن ) .. و مؤلف الفيلم يقر بذلك ..

.. ، فكيف لهذا الرجل ( التقي الإصلاحي ) أن يبدأ دعوته .. التي أرادها أن تكون ( عالمية ) .. بأن يرتكب جريمة من أكبر الجرائم ( الأخلاقية ) التي ترفضها النفوس السوية رفضا تاما ، ألا و هي جريمة ( افتراء الكذب على الله ) ...!!!

كيف يكذب ( محمد ) تلك الكذبة الشنيعة ، و هو الذي كان يستنكر ذلك بشدة في دعوته ، و يؤكد أنها أعظم ألوان الظلم .. ، بل و يتوعد مرتكبيها بالعذاب الشديد ..؟!!

(( و من أظلم ممن افترى على الله كذبا ... ))

و كيف يكذب محمد صلى الله عليه وسلم ، و هو الذي قال :
(( .. فإن الكذب يهدي إلى الفجور
.. ، و إن الفجور يهدي إلى النار .. )) ....؟؟!!

كيف يكذب ( محمد ) صاحب الخلق الحسن الذي يدعو الناس إلى مكارم الأخلاق ، ثم يقول عنه القرآن :

(( و إنك لعلى خلق عظيم ))

كيف يترك ( الصدق ) الذي هو عماد الأخلاق الكريمة و ذروة سنامها ... ؟!!!!

.. يعني .. إن رأى من التفوا حوله و صدقوه أنه ليس على خلق عظيم كما يدعي القرآن لانفضوا من حوله فورا ، و لشنعوا عليه و فضحوه .. ، أليس كذلك .. ؟!!

ثانيا : كيف يكذب محمد تلك الكذبة الشنيعة و هو الذي لقبه قومه في الجاهيلة ( بالصادق الأمين ) .. قومه الذين تربى بينهم ، و يعرفون ( أصله و فصله ) أربعين سنة كاملة ، لم يكذب عليهم فيها كذبة واحدة .. لا في صغيرة ، ولا في كبيرة .. ، و قد شهد بذلك خصومه قبل أصحابه .. ؟!!

كيف يترك الكذب على الناس و يكذب على الله .. ؟!!

.. ، و على فكرة .. هذه ( معلومة تاريخية ) متفق عليها عن
( محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ) ، و لا مجال للتشكيك فيها .. ، فلا يوجد أي ( دليل تاريخي ) على عكس ذلك ..

ثالثا : لماذا يكذب ذلك * المصلح الاجتماعي * ... ؟!!

ألا يكفيه أن يكون شعار حملته الإصلاحية :
345 views○○○, 17:06
باز کردن / نظر دهید
2022-08-17 18:04:53 فتاريخه و سيرته العطرة تشهد بذلك ..
و أخلاقه الرفيعة ، و نفسه الزكية تشهد بذلك ..
و زوجاته و أهل بيته جميعا شهدوا بذلك ..
و أصحابه الذين عاصروه و تعاملوا معه شهدوا بذلك ..
و القرآن العظيم المعجز الذي تحدى الإنس و الجن يشهد بذلك ..
و المنهج الشامل القويم ( الصالح لكل زمان و مكان ) يشهد بذلك ..
و ما أخبر به من أمور ( المستقبل ) ، فحدثت تماما كما أخبر تشهد بذلك ..
و العقيدة المستقيمة ( المتماسكة ) :
التي لا تجد فيها تناقضا بين أركانها و أطرافها و فروعها
و التي تتوافق مع ( العقل ) السليم و ( الفطرة ) الإنسانية السوية ..
و التي تعظم الله و توحده ، و تنزهه عن كل النقائص ..
و التي توقر الأنبياء جميعا و تزكيهم و تذب عنهم ما نسب إليهم ( زورا و بهتانا ) من الفواحش و المعايب في كتب أهل الكتاب المحرفة ..
و التي أجابت بإجابات ( منطقية ) عن كل
( الأسئلة الوجودية ) التي حيرت الإنسان ، فعرف من خلالها :
من الذي خلقه .. و لماذا خلقه .. و إلى أين المصير .. ؟!!
و الفتوحات الإسلامية المبهرة التي نصر الله فيها عباده ( الضعفاء ) الفقراء على أعظم قوى الأرض وقتئذ في سنين قليلة .. ، و فتح قلوب العباد بعدها إلى دين الإسلام فانتشر انتشارا مذهلا في ربوع الأرض ..
.. ألا يشهد كل ذلك بأن محمدا هو نبي آخر الزمان حقا
يا شباب ..؟! ))

ثائر :
(( بارك الله فيك يا مؤمن .. و زادك إيمانا و يقينا ... ))

جسار :
(( و أنا أيضا لا أنكر أن كلامك مقنع جدا يا مؤمن ... !!! ))

ثائر :
(( لكننا متشوقون للاستماع إليك و أنت تفند و تحلل ذلك
( السيناريو الثاني ) المزعوم .. سيناريو مصلح اجتماعي .. كما وعدتنا بالأمس ...!! ))

مؤمن :
(( أنا عند وعدي يا ثائر .. سأفنده تفنيدا ..
.. ، و سأكشف لكم عوراته كلها ، ففيه العديد من المفارقات الكوميدية المضحكة ...
.. و ليكن ذلك في لقائنا القادم .. إن شاء الله تعالى ))

...... إلى اللقاء ......

بسام محرم
362 views○○○, 15:04
باز کردن / نظر دهید
2022-08-17 18:04:31 #أتانا_اليقين_٢٠

(( .. و خاتم النبيين ))

جسار كانت نبرته أثناء الحوار مختلفة تماما في تلك الليلة .. ، و من الواضح أن نقاش ليلة أمس بدأ يغير من موقفه شيئا ما .... !!!

فقد بدأ جسار الكلام قائلا :
(( هذا السؤال الذي طرحته علينا يا مؤمن أطار النوم من عيني بالأمس .. فعلا ..
.. لماذا يكذب محمد و يدعي النبوة ... ؟!!
.. معك حق تماما يا مؤمن ..
.. ما الذي دعاه لذلك .. و ماذا سيستفيد من ورائه .. ؟!!
.. ، و لكن المحير في الأمر أن أهل الكتاب من اليهود و النصارى ينكرون تماما أن يكون ( محمد ) هو نبي آخر الزمان المبشر به في كتبهم .. ، و يقولون أنه يجب أن يكون من
بني إسرائيل .. !!! ))

مؤمن :
(( و معنى هذا الكلام أن اليهود و النصارى ، و معهم العرب كانوا يترقبون وصول ( نبي آخر الزمان ) في أي وقت ، و يعرفون صفاته جيدا .. أليس كذلك .. ؟؟ !!! ))

جسار : (( بالتأكيد ))

مؤمن :

(( فهل يعقل أن يخرج ( كذاب ) وسط هذه الأجواء من
( الترقب و التهيئة النفسية ) فيقول للناس بكل ثقة :
( أنا خاتم النبيين ، و لا نبي بعدي )
.. ، و هو يعلم جيدا أن نبي آخر الزمان ( الحقيقي ) قد يظهر في أي وقت ، فيفضح كذبه بين قومه و ينسف دعوته ... ؟!!

.. أي خزي هذا .. ؟!!

إنه تصرف لا يجرؤ عليه إلا أحد رجلين :
إما ( مخبول ) .. أو ( صادق ) .. ))

جسار :
(( معك حق ... ، و لكن أهل الكتاب الذين كانوا يروجون لنبي آخر الزمان ، هم أنفسهم الذين كذبوا محمدا ، و أعلنوا للعالم أنه ليس النبي المنتظر الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل .. ))

مؤمن :
(( جميل جداااا .....
و هل ظهر هذا النبي المزعوم بعد ذلك ... ؟!! ))

جسار :
(( لا .... لم يظهر حتى الآن ... !!! ))

مؤمن :
(( و هل من المعقول أن ننتظره أكثر من 1400 عام و لا يخرج إلى يومنا هذا .. رغم أن الحاجة إليه ملحة جدا ، فهناك خطر عظيم قد أصاب العالم بسبب ( محمد ) هذا الذي ادعى النبوة كذبا ( بزعمهم ) ، فصدقه ملايين الملايين من البشر ، و انتشرت دعوته في كل بقعة من بقاع الأرض ، فأفسد دين الناس ، و أضلهم ضلالا مبينا ( كما يزعم أهل الكتاب طبعا .. و حاشاه صلى الله عليه وسلم ) .... ؟؟!!!!!

فهل تظن يا جسار أن رب العزة ( الحكيم الخبير ) سيترك الناس يتخبطون هكذا في ظلمات الضلال دون أن يبعث فيهم رسولا يفضح ذلك المدعي للنبوة ( محمد ) ؟!! ))

ضحك ثائر و قال :
(( لا طبعا .... مستحيل ..
فالله سبحانه ( لطيف بعباده ) .. ، فلا يمكن أبدا أن يتركهم في هذا الضلال المبين دون أن يبين لهم الحق ، فتلك هي مهمة الرسل في كل زمان .. ، و قد بعث الله سبحانه عشرات الرسل عبر التاريخ البشري ( مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ... ) .. ، حتى إذا حق العذاب على القوم الكافرين يوم القيامة ، و سئلوا :
( ألم يأتكم نذير ... ) ...؟!!!
( قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا و قلنا ما نزل الله من شيئ ... )
.. ، و ذلك لتكون لله (( الحجة البالغة )) على عباده ))

مؤمن :
(( صدقت يا ثائر .. فقد وعد الله سبحانه و تعالى فقال :
( و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا .... )
فمحمد صلى الله عليه وسلم جاء بكل ثقة ، و أخبر بأنه نبي آخر الزمان و لا نبي بعده .. و فعلا .. لم نر نبيا جاء بعده حتى الآن .... !!

.. ، كما أخبر بأنه سيظهر من بعده دجالون ، فقال :

( لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله ... )

.. ، و فعلا .. وقع ما أخبر به .. فخرج مسيلمة الكذاب و الأسود العنسي و غيرهما .. ، ففضح الله تعالى كذب هؤلاء المدعين للنبوة جميعا ، و أخزاهم و هزمهم .. ، فلم نجد من خرج منهم على الناس بدعوة مؤثرة ، أو بمنهج قويم ، أو بقدوة حسنة .. ، كما لم يأت أحد منهم بكتاب منير ..
.. ، و هذا هو حال الكذابين الأفاكين ..

أما ( محمد ) رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد فضح كل ألوان الشرك و الكفر و الإلحاد .. ، كما أظهر ضلالات
أهل الكتاب و فساد معتقدهم و تحريفهم لكتبهم ..
.. ، و ترك الناس من بعده على ( المحاجة البيضاء ) ليلها كنهارها ، ليكونوا جميعا على بينة في أمر دينهم ..

.. ، و في المقابل لم يبعث الله لنا ( إلى الآن ) من يفضح كذب محمد ( مدعي النبوة بزعمهم ) ..!!
... ، و ليس لذلك إلا معنى واحد فقط ...
و هو أن محمدا ( رسول الله ) حقا و صدقا و يقينا ..
312 views○○○, 15:04
باز کردن / نظر دهید