2023-04-23 15:53:34
• نصيحة محبة خاصة بالعيد لكل فتاة يحسبها الناس غنية من شدة التعفف •
••
لا تحزني، لم يفتك شيء من فرحة العيد إن لم تشتري فساتينا وجواهر ومساحيق وعطور وثياب العيد.
لست وحدك، هناك كثيرات مثلك لا يعلم عن حالهن أحد لأنهن لا يُظهرن حاجتهن تعففا.. لذلك هذه وصايا لقلبك:
• اسألي الله من فضله الواسع، فهو حتما يرزقك خيرا مما تسألين، ربما ليس مظاهر، لكنه يرزقك فضلا لا يمنحه لأحد سواك لأنك صبرتِ وأسلمت أمرك إليه ورضيت بقسمته.
.
• لا تمدي عينك لأرزاق الغير، فكثيرات يشاركن بعفوية أثوابهن ومأكولاتهن وديكورات باهضة الثمن، فيحز ذلك في نفسك ويفيد عليك قناعتك ويورث في نفسك سخطا هو من عمل الشيطان. فانقطعي عن مواقع التواصل مؤقتا إن قدرت حتى تختفي تلك المنشورات ولا تتأذين. واعلمي أن الطبيعي هو أن تشعري بحزن أو أسف لكن الأطهر لقلبك ألا تنظري كي لا يتسرب إلى نفسك السوء. واعلمي أن فضل الله واسع.. وأنه أكرمك بخير فانظري وتدبري.
.
• سعادة العيد تتحقق بالنظافة لا بالتجديد دوما، فانتقي من ثيابك ما تحبين وإن كانت ممن تلبسين دوما، فاغسليه ورتبيه وجهزيه بالعطور الطيبة. والعطور الرخيصة والممتازة الجودة موجودة، انتقي منها ما يبهج نفسك وخصصيه لهذه المناسبة. استحمامك وغسل العيد هما من تمام تعظيم شعائر الفرح، وتسريحك لشعرك وانتقاؤك تسريحة مريحة تحبين نفسك فيها سيشعرك بالرضى عن أنوثتك.
.
• عطري قلبك وجمليه بكثرة الذكر، فهذه أجمل زينة للروح! فلا تنسي سنة التكبير ثلاثا بعد كل صلاة فريضة، وداومي على أذكارك ووِردك القرآني بعد رمضان وحتى في العيد.. ستطمئن نفسك كثيرا وتبتهج.
.
• ذكري نفسك أن العيد للفرح لا للتفاخر بين الأقران وكثرة استعراض البهارج والأثواب. واعلمي أن مواقع التواصل للأسف أفسدت كثيرا من أخلاقنا، فصار هذا التقليد هو ديدن العامة وكأنه من دونه لا تكتمل سعادة أو فرح، خاصة وأنه طُبع على أنفس الناس هذا الجوع لطلب المحبة في شكل تفاعلات وإعجابات وثناءات.
.
• طاولتك إن تزينت بصحن من الحلوى المصنوعة بحب وشراب طيب لذة للضيوف الشاربين فذلك تمام الكرم والجود، فلا تنتقصي من قيمة مائدتك لغياب الصينيات الذهبية وكثرة البهارج الفارهة، فقد أصيبت كثير من نساء هذا العصر بهوس الاستعراض والتهافت في تبديد المال على كل ما لا يفيد! ولو أنهم صرفوها في عون الفقراء والمحتاجين من جيرانهم وغيرهم وكسوة المعوزين والمساكين لكان خيرا. وكم يثقل هذا الكلام في نفوس كثيرين.
.
• فكري بإمتنان أن الله اجتباك وطهرك فأغناك عن الوقوع في هذه اللوازم الوهمية، وعلمك من الحكمة. ما لم يبلغه كثيرات من أقرانك.
••
لا تحزني ولا تأسي على ما فاتك، واحمدي الله بكرة وعشيا، وغضي بصرك، وحافظي على نظافتك وترتيبك في البسيط مما تملكين، وزوري أحبابك ممن تأنسين لهم، وهذا تمام فرحة عيدك.
••
• جهاد حَجَّاب •
582 views12:53