Get Mystery Box with random crypto!

السبيل

لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل ا
لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل
آدرس کانال: @al_sabeel
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 25.03K
توضیحات از کانال

موقع الكتروني علمي، يسعى إلى إثراء المحتوى الإسلامي في مجالات العقيدة ومقارنة الأديان والتيارات الفكرية.
www.al-sabeel.net

Ratings & Reviews

2.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

1

1 stars

1


آخرین پیام ها 44

2023-02-24 11:00:00 السعة الأفقية للمعرفة تعطيك وهمًا متخمًا بالعلم، يظهر لذلك أثر كبير في السجالات العامة، لكن عند المحاققة والبحث والقراءة التقنية للكتب الدرسية، يختفي أثر الاتساع وتظهر معه معارفك خافتة، لا تروي من ظمأً ولا تشفي من علة.

فمعرفة مظانّ العلم نصف العلم، وإذا عرفت مظانَّ العلم، واختبأت خلف شاشة صماء مستأنسًا بالشيخ الجليل جوجل والشيخة الجميلة الشاملة؛ فإنك قد تظهر للمتعجِّل كالعالم التام الأهلية الواسع المعرفة، فتكون متشبِّعًا بما لم تُعطَ، لا بسًا ثوبَيْ زور، وإذا أوقعتك الأقدار بين يدي متخصص اختلط علمُه بلحمه ودمه؛ بانت حقيقتُك وظهرت فضيحتُك، وصرت إلى المكابرة بعلومك المتنوعة، وحجزك اتباع الهوى عن الإقرار بالحق.

لا شك أن لهذه من الرؤية البانورمية ما يدرك معه الباحث المدقق من حقائق العلوم ما لا يدركه صاحب العلم الواحد؛ إذ إن تعدد التخصصات يبين ما بين العلوم من وشائج عميقة، فتجد مسألة مجملة في علم ما مفصلة في علم آخر، ومبحثًا غامضًا في علم لا يكشف غموضَه إلا دراسة علم آخر.

لكن الطريق اللاحب والسبيل المسلوك أن تختار تخصصًا تشغل به جُلّ وقتك وأكثر كتبك ونصف ساعات درسك، ثم لا تُخْلي نفسَك من كافة المعارف القديمة والحديثة، حذرًا من أن تغرق في تفاصيل تخصصك وتفريعاته، فتخطئ الصواب وتضل عن الحق، ثم اعلم أن دم الحق مفرق بين قبائل المعرفة.

ولكل وجهة هو موليها، فلكل فرع معرفي فروع تآخيه وتعاضده، يلزمك أن تمر عليها مرور المتعمق، وفروع بعيدة نائية يسعك أن تأخذ منها بطرف، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.


عبد الرحمن محمد
1.3K views08:00
باز کردن / نظر دهید
2023-02-24 07:22:47 من أعظم مفاتيح الهدى والفلاح وتزكية النفس في الإسلام:

أنه يُعلّمُ المسلمَ إنْ أخطأ أو أذنبَ= أقرّ بخطئه واعتذرَ، واعترف بذنبه لله واستغفر منه ولم يُصرّ عليه
وهذه هي التقوى في هذا المقام

وقد ذكر الله حال التقيّ عند الذنب:
﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾

يعني: لا يُبرر خطأه وذنبه ولا يُجادل عن نفسه المخطئة، ولا يُسوّغ لها، ولم يُصرُّ على ما فعل وهو يعلم

(يعني: لا يبقى على ذنبه بغير استغفار منه، لأنه يعلمُ أمرين: أن الله يغفرُ الذنب ويأخذُ بالذنب/يُعاقب به فيُبادر بالاعتراف به وبالاستغفار منه)

وفي دعاء أبوينا ﴿قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾

وفي سيد الاستغفار: {أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي}
وقال النبيُ ﷺ لعائشة رضي الله عنها {وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ}

#وكثيرٌ من الناس تعظم أخطاؤه وتكثر، وتُفتح عليه الذنوبُ بابا بعد بابٍ بسبب أنه لا يعترف بخطئه وذنبه، بل يُبرر لنفسه أو يُجادل عنها، أويستكبر عن الاعتذار أو لا يكترثُ لذنبه.

ولو أنه وقت صدر منه الخطأُ أقرّ واعتذر، وإذا أذنبَ اعترف واستغفر ربَّه=لانتهى الأمرُ، وأُثيبَ وهُدِي وأُعِينَ على أمره..لكنه يظلمُ نفسه فيُطيعها على هواها

فهو الظالمُ والمظلوم... ولا يظلم ربُك أحدا.

حسين عبد الرازق
1.4K views04:22
باز کردن / نظر دهید
2023-02-23 15:26:37 إذا قلت:
" لم يأتِ زيد"_ هذا يعني أنّ زيدًا لم يأت ولن يأتي.
أما إذا قلت:
"لمّا يأتِ زيد"_ هذا يعني أنّ زيدًا لم يأت الآن، ولكنه حتمًا آتٍ، وإتيانه منتَظر.

فنجد أن الله عز وجل يقول"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ ۗ أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ"

فاختار اللَّه سبحانه وتعالى لفظ "لمّا" ويكأن البلاء في حياة المؤمن شيءٌ أساسي، وقدومه مُنتَظر.

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شكر فكان خير له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له".

ففي كل الحالات يكون المؤمن في فسحةٍ من أمره، وخيرٍ وفضلٍ من ربه، فهو مأجورٌ مأجورٌ لا محالة، تارةٌ بالصبر وأخرى بالشكر.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل"

أي أنه كلما زاد قدر المؤمن عند الله، ازداد نصيبه من البلاء، لتُرفع درجته، ويُغفر ذنبه، ويمَحَص قلبه.

فيا أهل البلاء "اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"..،،

شيماء مصطفى
1.9K views12:26
باز کردن / نظر دهید
2023-02-23 10:48:10
الروبوت "صوفيا" تتحدث عن "خالقها" المهندس الأمريكي ديفيد هانسون.
.
يبدو أن صوفيا لم تتطور عشوائياً من بلورة ترانزيستور، دون الحاجة لمصمم ذكي.
Ahmed Galal
2.1K views07:48
باز کردن / نظر دهید
2023-02-22 21:27:24
كتاب "#حواراتي_مع_القرآن" متوفر في #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب.
في القاعة الثالثة رقم الجناح 3k8.
#إصدارات_السبيل
816 views18:27
باز کردن / نظر دهید
2023-02-22 18:17:07
#اقتباسات_السبيل
1.1K views15:17
باز کردن / نظر دهید
2023-02-22 14:01:16 مساء الخير:

احذف اشتراكك في قنوات اليوتيوب التي لم تتابعها منذ أشهر،
واحذف اشتراكك في قنوات التليجرام التي لم تكترث لها منذ أشهر،
واحذف متابعتك على وسائل التواصل عموما لمن لم تعد تهتم لمحتواه،
وتبرّع بالملابس التي لم تلبسها طوال العام الماضي باختلاف فصول السنة،
واحذف التطبيقات التي حمّلتها على هاتفك لسبب ما ولم تعد تفتحها منذ زمن،
واحذف الصور والفيديوهات والملفات التي تراكمت على ذاكرة جهازك بلا داع ولستَ في حاجة إليها،

واحذف قائمة الـ Bookmark أو المحفوظات التي راكمت فيها عددًا ضخمًا من الروابط التي لم ولن تفتحها في حياتك
وتبرع بالكتب التي اشتريتها عبثًا ولم و(لن) تحتاج إليها في حياتك غالبًا، أو بادلها مع صديق لك بما تحتاج إليه وينفعك

واحذف أي إعلانات تظهر لك لا تناسبك، لا تمر عليها مرور الكرام ولكن قف واحذفها أو اخفها أو بلّغ عنها حتى يعرف التطبيق أنك لا ترغب بهذا المحتوى، فإن لم تستطع أن تمنع الإعلانات في كل مكان -ولن تستطيع إلا بأن تدفع؛ لأن هذا قانون السوق الرأسمالي الآن- فعلى الأقل نضّفها وتخفف ما قد يجرح عينيك.

ولا تكثر من العلاقات العشوائية بالبشر التي ستلهيك عن نفسك وتستنزف وقتك وجهدك ومشاعرك وتشغلك بكل ما لا يعنيك.
ولا تكثر من فتح النوافذ أو الـ Tabs على متصفحك بلا داع، ولا تزيد عن نافذة أو اثنتين أو ما يتعلق بالمهمة الواحدة التي تنفّذها الآن، وأغلق ما دون ذلك، وركّز فيما تفعله الآن أرجوك!

وإن استطعت أن تحذف تطبيقات التواصل الاجتماعي من هاتفك وتفتحها من متصفّح واحد فافعل، فإن التطبيقات مصممة لاستلابك وجذب انتباهك بشكل لا تتخيله.

وإن استطعت أن تمسح غالب تطبيقات الدردشة/الشات تحديدًا من هاتفك وتكتفي بتطبيق واحد فافعل، وهذا التطبيق الوحيد أغلق أصوات إشعاراته التي ستخترق حالة طمأنينتك وسكينتك بدون استئذان، ويكفي أن تشغل إشعارات بعض الدردشات لأهلك وذويك وشغلك ومن يهمك أمرهم فقط، والباقي اجعله على وضع الصامت إلى أن يتفرغ له وقتك.. ولا تستح من ذلك أبدًا.. خاصة في هذا العصر المجنون!!

وإن استطعت أن تجعل تواصلك مع الغرباء على الإيميل وليس على تطبيقات التواصل الاجتماعي فافعل، فإن التواصل على الإيميل أصعب، وأكثر رسمية، واستخدامه ليس شعبيًا ولا رائجا عند الكثيرين، فلن يأتيك فيه إلا الجاد في احتياجه غالبًا وهو المطلوب.

وفرّ من إعلانات ومقاطع الأكل أو النساء شبه العاريات التي ستغزوك رغمًا عنك على مواقع التواصل وفي الـ reels تحديدًا = فر من ذلك الوباء فرارك من الأسد، أنت يا مسكين يكفيك ما أنت فيه أصلا! فنحن نحتاج إلى ما يعيننا على تهذيب تلك الشهوات الجامحة لا إشعالها أكثر!

وفرّ من صفحات الأخبار التي ستشغلك غالبًا بكل ما لا يعنيك، وتستنزف مشاعرك، وتشتت عقلك، وتضيّع وقتك في مهاترات خارجة عن كل ما ستحاسب عليه هنا والآن! واكتف منها بما تحتاج إليه بالفعل في علم أو عمل وهذه قلة قليلة جدًا وأهلها معروفون.

وأغلق الملفات المفتوحة في ذهنك وحياتك أولًا قبل أن تفكر في الجديد!!.. سواء كانت هذه الملفات (علاقات).. أو (علم) أو (عمل) أو غيره.. لا تترك أبوابا مواربة يأتيك منه ريح يعصف بكل أوراقك التي تحاول بالكاد ترتيبها على الطاولة!... فإما أن تفتح أو تُغلق.. أن تواجه أو ترضى وتصبر.. فقط، لكن إياك والوقوف على السلم متذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فإن هذا أشد ما سينهكك ويستنزف كل ذرة فيك!

يا صديقي، نحن نعيش في عصر سيّال جنوني الأصل فيه هو التغير والتبدل والحركة لذات الحركة لا للوصول إلى شيء!

أنت في عالمٍ ماديّ يتكالب على أن يسرق تركيزك ومشاعرك ومن ثمّ يسرق عمرك كله لمصالحه الماديّة الخاصة.. فبالله عليك -أقولها لنفسي قبل أي أحد والله- لا تكن فريسة سهلة في شباكه!.. ولا تكن عبدًا في أسواق نخاستهم بهذه البساطة!

أعلم أن مجاهدة هذا التيار الجارف صعب وشاق على نفس تسلسلت به بالفعل، ولكن يكفي أن نحاول.. فإن الميسور لا يسقط بالمعسور، وما لا يدرك كله لا يُترك جله، فحاول بما في وسعك أن تتحرر من تلك القيود.. حاول أن تسير لا أن تجري بلا ضرورة، حاول أن تركز ولا تلتفت، حاول أن تستمسك بطمأنينتك وسكينتك وراحة بالك وهدوء واستقرار رتم حياتك.. تتمسّك بالروتين وعضّ عليه بالنواجذ! ولا تكن لقمةً سائغة في حلوقهم، واستعن بالله سبحانه أولًا وآخرًا فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بالله جل وعلا

وجماع هذا كله في نصيحة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم الذهبية التي فيها منهج نجاتنا في هذا العصر وكل عصر:
ما قل وكفى خير مما كثُر وألهى!
والسلام.


أحمد عبد المنصف
471 views11:01
باز کردن / نظر دهید
2023-02-22 11:01:43 اللهم رحمة لمن سبقنا إليك وعوض لمن فقد وصبرًا لمن جزع وتوبةً لنا نحن الذين لا نتعظ وتغييرا لنا نحن المستقرين الذين نخشى التغير والقرب منك وتوبة لكل عاصي وشفاء داخلي وخارجي لكل مريض.

رضيت رضيت رضيت.

Malak Aldalati
702 views08:01
باز کردن / نظر دهید
2023-02-22 11:01:43 تذكير:
نحن بشر لا نملك إدراكًا مُطلقًا، بالتالي فإن عقلنا محدود وقاصر على المدى الذي أراد الله تعالى له أن يكون. فلا نستطيع كشف ما وراء الحِكم الإلهية ولا نحن نملك سلطة الجزم بأن ما حدث هو عقاب أو رحمة.

لكن يمكننا سؤال أنفسنا… إله عظيم حكيم لا يحده زمان أو مكان نعترف له بحكمة مطلقة، مُحيط بجميع الأشياء على حقائقها ويعلم ما حدث وما سيحدث وما قد يحدث وحتى الذي لم يحدث!

فهل يا تُرى ما قدر الله له أن يحدث من زلزال وآثاره هو مُجرد عبث؟ أو حتى ضرر؟
قدر أرى أحيانا أن أفعال والديّ تجاهي هي ضرر وغضب وكره بالنسبة لي، لكنها محبة ورحمة وحكمة بليغة من قبل والديّ.

لكن هذا المثال البسيط لن يقنعك عزيزي القارئ أو حتى يُقنع نفسي الأمارة بالسوء التي تظن أن منطقها ومبادئها الخاصة ووجهة نظرها أعلم من ربّ - حاشىَ لله - خلق كل شيء بقدر وبتفصيل.
إذا نظرت لهذا الكون الواسع المُخيف ومن جانب آخر إلى الآيات القرآنية التي تُشير إلى هذا الكون وعجائب مخلوقاته فسنرى أن المطلوب منا ليس البحث عن أسباب الخلق وعمّا وراء الغيب وعن الأمور المُبهمة بغض النظر عن تطور العلوم في الأبحاث وغيرها بقدر ما هو مطلوب أن نتفكر!

{قُلِ انْظُرُوا}
{لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَاب}
{وَيَتَفَكَّرُونَ}
{لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ}
{لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
{لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}

وغيرها الكثير من الآيات التي تحثنا على التفكر، التدبر، القياس والتأمل.

لكل من يؤمن بالعلم إيمانًا مُطلقا، فها نحن مُحيطون علمًا بطبقات الأرض وبكيفية وأسباب حدوث الزلازل وها نحن نملك كافة أساليب التقنية والتطور، ولكن عشر ثوانٍ مفاجئة يفر المرء هرعًا ناسيًا حتى نفسه.

في هذه الأحداث المُشابهة لبعضها البعض من دماء جارية وبكاء مُرتفع صوته وصدمات يعجز اللسان عن وصفها لا يسعنا سوى الدعاء، المُساهمة ومحاولة التغيير.

أحداث كهذه تعلمنا الصبر، العظة، السرعة، المبادرة، التسليم، التغيير وتكشف لنا حقائق مخفية عن أنفسنا بل عن البشر بل عن العالم كله.

ماذا عمّن ذهب من المؤمنين؟ فهو تمت دعوته من قبل الخالق إلى مالا عينٌ رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

ماذا عمّن فُقِد؟ فقد تمت دعوة فقيده ليشفع له وليكون نقطة تحول وتغيير في حياته وشخصيته نحو الآخرة.

ماذا عمّن تضرر؟ صدقني لن يكون حسابه مثل حسابنا نحن المُطمئنين ولن يكون عوضه عاديًا كعوضنا ولو رأينا ما أعد الله له يوما ما لقلنا: ليتني كنتُ مكانه!

يقول تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} وماذا بعد كل هذا؟ {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

إن ما حدث معهم قد جمع الخوف والجوع والنقص. فهذه الآية تصفهم وصفًا دقيقا وتُسكت أفواهنا عن قول: لما حدث ذلك؟ وأين رحمة الله في ذلك بل وتُخبرنا بشكل مُسبق عما قد يحدث معنا. بالتالي فإنها حجة على من عاند واستكبر وحجة لمن آمن وصبر.

يمكنك رؤية الصبر الشديد بأعظم مراحله من قبلهم وسماع تردد كلمة: الحمد لله، الحمد لله!
هم قدوة لنا.. نحن الذين نبكي إن جُرح إصبعنا، نحن المهووسين بممتلكاتنا، نحن المزعزعون من قبل فكرتين: الموت والفقد.

هم قدوة لنا كما كان مقتل عثمان رضي الله عنه وهو مُطمئن أمام مُصحفه طعنًا وغدرًا.

إن نظرنا للقصص السابقة فسنرى أن الطواغيت والأمم الفاسدة لم يأتيها العذاب إلا كنهاية أخيرة لهم. ولم يسبق لهم معاناة المصائب والابتلاءات كما سبق مع الصحابة والأمم الصالحة.
يُخيفني قوله تعالى: {قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِير}

يُخيفني ألّا يشهد أحدنا عذاب الدنيا بل يُمتع طويلاً لينتظره عذاب دار الخلود!

كل ما يمكننا قوله هو {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

إن الإيمان بالقدر خيره وشره هو أحد أركان الإيمان ولاحظ بأنه سبق وقيل لنا خيره و (شره) بالتالي لنحيط علمًا ونأخذ حذرنا بأنه بالتأكيد سيُصيبنا أقدار مؤلمة فاجعة وبها شر لنا فنحن لسنا في حياةٍ وردية أو في الجنة فلا ينبغي علينا الجزع والتسخط وقول هذه حياة أو هذا قدر غير عادل! فنحن قد أخبرناك مسبقًا أنها دار ابتلاء وفناء ومحطة قصيرة تطغى بها المعاناة على التمتع ولن يحدث العدل إلا يوم العدل من قبل العادل الأحد وأن تموت مظلومًا خيرٌ لك من الموت ظالمًا.
فأشهد لك يا رب برضا والتسليم وألا أسألك عمّا تفعله فأنت تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك وأنت علام الغيوب.
674 views08:01
باز کردن / نظر دهید
2023-02-22 07:33:20
863 views04:33
باز کردن / نظر دهید