Get Mystery Box with random crypto!

السبيل

لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل ا
لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل
آدرس کانال: @al_sabeel
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 25.02K
توضیحات از کانال

موقع الكتروني علمي، يسعى إلى إثراء المحتوى الإسلامي في مجالات العقيدة ومقارنة الأديان والتيارات الفكرية.
www.al-sabeel.net

Ratings & Reviews

2.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

1

1 stars

1


آخرین پیام ها 47

2023-02-17 16:07:39 نداء للآباء والأمهات والمربين..

الأطفال واليافعون يشاهدون الأخبار ويقرؤون التعليقات عليها على وسائل التواصل ويسمعونها وتأتيهم الآن رسائل كثيرة عن الله تبارك وتعالى وعن القضاء والقدر وعن فهم صفات الله تبارك وتعالى ..

هذه النازلة تؤثر في بناء تصورات أبنائنا فوق ما نتخيل، إنها صدمةٌ ثقيلة وصعبة تحتاج كثيراً من الإيمان والثبات والفهم والعمل للتعامل معها..

تحدثوا مع أبنائكم عن الذي يجري، مهم جداً أن تعززوا فيهم الشعور بإخوانهم المسلمين وتبنوا فيهم أننا جسدٌ واحدٌ يؤلمنا (فعلاً) ويحركنا ما يصيب بعضنا، لكن مهمٌ أيضاً أن تجيبوا تساؤلاتهم (وإن لم ينطقوها) عن رحمة الله سبحانه، عن وجود هذه الكوارث، عن معنى الابتلاء وعن قيمة الدنيا التي لو كانت تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء..

ركزوا على أن الذي خرج من هذا البلاء، من تحت الأنقاض ومن أمام تلك المشاهد ثابتاً صابراً هو المفلح وإن فقد كل ما يملكه وكل أهله وأحبابه وبيته، والذي لم يتأثر به (جسدياً) ولا عاشه ورأى صوره على وسائل التواصل وفي التلفاز وخرج منها معترضاً على ربه متجرئاً عليه أو متهماً لحكمته ورحمته فهو الخاسر الذي فشل في امتجانه وإن كان في أفخم قصرٍ وبكامل قوته وصحته..

ركزوا على قيمة الدنيا الحقيقية، على رحمة الله وحكمته وعظمته، اربطوا الأمر بقصص البلاء الكثيرة التي وردت في القرآن وبسنة الله في البلاء، الله الذي خلق الموت والحياة أصلاً ليبلونا، وهذا اختبارٌ وسيمر، والناجح من ثبت فيه وعمل بحسب مكانه..

لكن لا تتجاهلوا الأسئلة، لا تتركوا التصورات تبنى بالخطابات الإنسانوية المنتشرة الحاقدة على الحظ والحياة والتي تدعي أن هذا هو التعاطف والحب والرحمة..

أعان الله إخواننا واستخدمنا في عونهم وثبتنا وإياهم..

تسنيم راجح
313 views13:07
باز کردن / نظر دهید
2023-02-17 10:31:05 في هذا الزلزال رأينا الشيخ والطفل الذي لم يغادر الحمد لسانه في مصابه الشديد، والسيدة التي همّها حجابها أكثر من هول الموقف الذي كانت فيه وهي على بعد خطوات فقط من الخروج، رأينا الطفلة التي حزنت لفوات صلاتها..والأمثلة تطول..

ورأينا أيضا على الجانب الآخر بثوثا مباشرة كانت لشباب يتغنّون ويباهون خلف شاشاتهم..ثم أول ما لفّهم الخطر سمعنا الصّراخ والجزع والولولة..

وبينهما كان المشاهد من بعيد يرقب بين جزِع نال منه السخط وأسئلة ال "لماذا؟"..وآخر تحرّك وحاول البذل والعمل وهو يجرّ حزنه معه..

الموقف والبلاء كان نفسه والناس أشتات في تعاملهم معه..ابتلاء مزلزل طفَت معه ملامح البناء الطويلة للنفس؛ فالذي لهج بالحمد لم يتذكرها على حين غفلة منه وإنما بُنيَت معانيها حجرة حجرة في داخله على مهل ليتصبّر بها في شدائده..وكذا بناء السّخَط والاعتراض عناصره كانت مكتملة في الداخل وما كان الابتلاء إلا ساحة عرض كاشف لها..

ومرّة أخرى: ((ما تزرعه اليوم في نفسك سيبني لكَ ألف خطوة قادمة))
فإما بناء متين، وإما بنيان عتيد مع أوّل عاصفة يخرّ كأنه لم يكن..

كوثر الفراوي
1.0K views07:31
باز کردن / نظر دهید
2023-02-17 06:46:41 لا يحيط أحد بجمال الله تعالى علمًا!

آه لو أبصرت جماله وعاينت أنوار هذا الجمال، في تدبير ربك ورعايته لك، تشريعًا وتقديرا=لذاب قلبك فرحا به تعالى!
والفرح بالله نور يبعثك إلى المعالى، طائرا بأجنحة الشوق!

تبصر جماله في اتساعه لك حين ملابسة الذنب، داعيا إياك بالحب والفرح إلى التوبة؛ أن تعال إلى ضمان " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان".

تبصر جماله حين تدبر ما يكون بابًا إلى أذاك، فيوصد الباب دونك ويمنعك من مرادك، حبا لك ورعاية لضعفك!

تبصر جماله وقد تداعت روحك تحت أنقاض الهم، وقد انقطعت عنك سبل الحياة، فيصطفيك، بمنته، ويحييك، برحمته، ويجود عليك بتحف الوصال، وهدايا الجمال!
أنت الذي كنت قبلُ في خمود الرماد، ويأس الأرض القاحلة!

فأي رب هو ربنا! وأي كرم كرمه! وأي إنعام إنعامه!

وجدان العلي
1.4K views03:46
باز کردن / نظر دهید
2023-02-16 23:44:46 توفر "وسائل التواصل" العذر المثالي لتكاسل المؤمن وتعطيل سعيه، إذ بافراغ طاقته وانفعاله هنا يطمئن ضميره أنه أدى ما عليه من واجب إصلاح وتغيير.

وهذا الانفعال المُستنزِف، يلعب هذا المكان دورا رئيسيا في تشكيله إذ يتلبّس المرء مزاج ومشاعر مهيجة ومستثارة بشكل غير طبيعي، تشكلت نتيجة ضخٍّ هائل من مقاطع (صور/كتابة/فيديو) من العاطفة المركزة، والتي لا تتناسق بتاتا مع الحالة الطبيعية لانخراط الإنسان وتفاعله مع الحوادث الحياتية.

Liamine Benslimani
618 views20:44
باز کردن / نظر دهید
2023-02-16 19:38:24
اجعل الحبَّ عظيمًا

إن من أدق المشكلات التي نعاني منها في هذا الإطار هي تسطيح عاطفة الحب وتقزيمها، حتى إننا أصبحنا نريد حصرها في نماذج مؤطرة، فبات الخروج عنها خروجًا عن الحب في نظر مَن رُبِّيَ على تلك النماذج التي تحاول حبس أهم عاطفة على الأرض في أُطرٍ ضيقة لا تستطيع هي والعشرات منها أن تسعه، بل إن عدم الفهم الكامل لعاطفة الحب وما تعنيه، هو السبب الأساسي في الانهيار السريع الذي تتعرض لها مجتمعاتنا، وما عليك إلا أن تلقي نظرة سريعة على أي محكمة خاصة بشؤون الأسرة لتعلم مدى هذا الانهيار!

حلّ هذه المشكلة أن نضع الحب في مكانته الحقيقية التي تليق به، وفهم حقيقة أن الصورة الساذجة التي يصدرها الإعلام لا تمثّل حقيقة الحب، بل إن التضحية والصبر وتحمل المشاق أجزاء لا تنفك عن الحب، وهي الجوانب التي تم إغفالها عند تربية الشباب، فتصيبهم صدمة عندما يجدون أن الواقع مختلف عن الصورة التي تربوا عليها فيظنوا أنهم لم يجدوا الحب الحقيقي، فتضيع أعمارهم وأسرهم التي أنشأوها في بحثهم عن سراب الحب الذي لم يعرفوا حقيقته يومًا.

أسأل الله أن يرزقنا جميعا بحب يصل بنا إلى سعادة الدنيا والآخرة.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "عن تقزيم الاحتفال بالحب!" بقلم علي خيري
http://bit.ly/3xmmJMW
1.2K views16:38
باز کردن / نظر دهید
2023-02-16 15:01:41 ولا تنسَ وأنت تتابع خروج الأطفال الرضّع والشّيوخ الكبار أحياء من تحت الأنقاض أن تطلق روحك لتسرح في ظلال اسم الله تعالى "الحفيظ"، وإن سألتك نفسُك: كيف عاشوا بعد كلّ هذه السّاعات وتحت كلّ هذه الأنقاض؛ فقل لروحك تأملي مليًّا في اسم الله "المغيث" واسم الله "المحيِي".

وحين ترى مئات الآلاف قد غادروا قبل أن تتهدّم بناياتهم بدقائق أو خرجوا سالمين من تحت الأنقاض ينفضون عنهم التراب ويسارعون للمشاركة في أعمال الإنقاذ فاترك العنان لروحك تجري في ميادين اسم الله "اللّطيف" واسم الله "الرّؤوف".

وحين ترى السّكينة في قلوب المكلومين المنكوبين والهدوء على ملامحهم والرّضا يتدفق على ألسنتهم فاسمح لروحك أن تطيل النظر في جمال اسم الله تعالى "السّلام" واسم الله "الوليّ"
في جانب آخر من مأساة الزلزال تتجلّى أسماء الجمال من أسماء الله الحسنى وصفاته جلّ وعلا؛ فلتفتّش روحك عن جانب الجمال الذي تبديه التفاصيل الصّغيرة، ولتهتف بأعلى صوتها حين تعانق هذه المشاهد: يا الله ما أجملك؛ يا الله ما ألطَفَك!

محمد خير موسى
1.5K views12:01
باز کردن / نظر دهید
2023-02-16 11:40:50 أما آن للمسلم العربي أن ينضج ويتحمل المسؤولية؛ أما آن له أن يبتعد عن التفاهات والأمور التي لا طائل من ورائها؛ أعجب لمن يشتكي من الأوضاع ويتهم المسؤولين؛ وهو مستغرق في لهوه وغيّه ولعبه؛ بالأمور التي لا تنفع - الأمة الإسلامية - في شيء.

والله أعجب لمن يلهو ويلعب ولا شيء يدعوا للعب؛ في زمان تكالبت علينا فيه الأمم؛ فما اكتفينا بتكالبها علينا فتكالبنا على أحزان بعضنا البعض؛ وسخرنا من أوضاع أمتنا في أشد أيامها ظلمة وأحلكها همًّ وحزن.

قال ابن خلدون في مقدمته المعروفة: ” إذا رأيت الناس تُكثر الكلام المضحك وقت الكوارث فأعلم أن الفقر قد أقبع عليهم، وهم قوم بهم غفلة واستعباد ومهانة كمن يُساق للموت وهو مخمور”.

أولسنا نحن من هؤلاء القوم يا أبناء وبنات أمتي؟!؛ أستغيتكم بالله جدوا في طلب الأمور النافعة؛ فوالله لن تصلح أمورنا إلا إذا أصلحنا أنفسنا؛ قال الحق عز وجل: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ.

قال تعالى: وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرا.

يقول الشيخ السعدي في تفسيرها:"أنه إذا أراد أن يهلك قرية من القرى الظالمة ويستأصلها بالعذاب أمر مترفيها أمرا قدريا ففسقوا فيها واشتد طغيانهم، {فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ} أي: كلمة العذاب التي لا مرد لها {فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.

نقل ابن كثير في تفسيره للآيات عن ابن جرير عن ابن عباس: "قيل أمرناهم بالطاعات ففعلوا الفواحش فاستحقوا العقوبة.

قال طلحة، عن ابن عباس قوله: (أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) يقول : سلطنا أشرارها فعصوا فيها ، فإذا فعلوا ذلك أهلكتهم بالعذاب، وهو قوله:( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها).

ونحن إنما نسوق هذه الشواهد للعبرة والاتعاظ من آيات الله سبحانه وتعالى؛ فيمكن أن يكون البلاء اختبار لنا من الله عز وجل؛ وفي المقابل يمكن أن يكون عقاب جزاء ظلمنا وتفريط منا بأمره عز وجل؛ والقول الثاني أرجح لما للشواهد الحاضرة من قوة برهانية؛ يعضضها بيان واقع المسلمين في شؤونهم الحياتيّة اليومية.

محسن ديدوش
1.6K views08:40
باز کردن / نظر دهید
2023-02-16 07:07:34 من أعظم ما يعزز اليقين في القلب: أن يرى الإنسان استجابة الله لدعائه بحيث لا يشك أنها إجابة وتحقيق لمطلوبه.

وطريق هذه الاستجابة يبدأ من إدراكنا أن الدعاء ليس مجرد طلب وسؤال، بل هو خلاصة العبودية لله، فنبذل فيه أصدق أنواع الإخلاص مع غاية الذل والانكسار والاعتراف والافتقار، باستحضار جلال المدعو وكماله وعظمته، مع التوسل إليه بأسمائه وصفاته بما يناسب الحال.

فيخرج العبد من الدعاء وقد بذل ثمرة قلبه، وجمع خلاصة إرادته، وتَوَجَّهَ بفؤاده إلى خالقه، واستسلم له وحده، بمنطق العبد الفقير العاجز المتوجه إلى ذي الغنى التامّ والكمال المطلق.

ثم لا تجده -بعد الدعاء- ينظر بعين الريب إن تأخرت الإجابة، ولا يخطر في نفسه غير معنى التفويض لعالم الغيب والشهادة، فينظر بعيني التسليم، عائداً مرة أخرى إلى ملازمة عتبة عبودية الدعاء، متذللا خاشعا مفتقرا معظّما، ولا يزال على ذلك، حتى يمده الله بمدده، وينزل عليه رحمته، فيجيبه الكريم ثم يجيبه ويجيبه، حتى يمتلئ قلبه يقينا وإيمانا، ويعلم أن الله هو الحق سبحانه، ويعلم معنى كونه السميع القريب المجيب، فلا يدخله الريب ولا يتزعزع إيمانه البتة.

ومن حُرِم ذلك فقد حرم الخير كله، وفاته كل شيء، ولن يجد في كل مكتسبات الدنيا ما يغني نفسه وقلبه كما يحصل له بهذه الرحمة الإلهية.

اللهم فاغفر لنا وارحمنا وأجب دعاءنا يا سميع يا عليم، اللهم والطف بأمة نبيك محمد ﷺ، وارحمها وأعزها يا عليّ يا عظيم.

أحمد يوسف السيد
1.8K views04:07
باز کردن / نظر دهید
2023-02-15 22:33:45 هل يمكننا حصر الاحتفال بالحب في يوم ما بعينه، وهل يمكننا حصر الاحتفال به عن طريق ارتداء نوع معين من الألوان، أو إهداء نوع معين من الهدايا؟ أليس هذا تقزيمًا للحب؟

أليس الحب أعمق وأهم من أن يختزل في يوم واحد، أو في لون واحد، أو في نمط واحد من الهدايا، وأساليب التعبير النمطية التي –للغرابة- لا أعرف كيف لا يشعر الناس بالملل منها؟.

إن الحب شيءٌ سامٍ، لا يخالط عملا إلا خرج كأجمل ما يكون، ولا ألمًا إلا هان كأنه لم يكُن، فالحب أساس من أسس الوجود، فإن اختفى من الأرض فذاك مؤشِّر خطيرٌ إلى أنها في أيامها الأخيرة، فالساعة ستقوم على شرار الخلق الذين لا يملكون في قلوبهم ذرَّة من إيمان أو خير أو حب.

إن الله -سبحانه وتعالى- عندما أراد إدخال الأنس على قلب سيدنا آدم في الجنة رزقه بأمنا حواء لتؤنسه في الجنة رغم ما فيها من نعيم، وعندما أراد -جل شأنه- عمارة الأرض أسكن السيدة حواء في قلب سيدنا آدم، وألّف بينهما بالمودة والرحمة، فكان ذلك دستور اقتران الرجل بالمرأة أبد الدهر، فواجها سويًّا مشاق الأرض ومشاكلها، فكان الحب من معينات الله لهما في هذه الحياة، وسببا في إعمار الأرض، أحد أهم أعمدة ازدهار الحضارات، ومقياس تقدم الأمم أو تخلُّفها.

فالنظام الأسري الذي هو من أهم أسباب تماسك الحضارات أو تخلفها لا نجاح له بغير المودّة الصافية والحبّ الناضج بين الزوج وزوجته، وحبهم لأبنائهم الذين يبادلونهم حبا بحب لا يموت بموتهم بل يُورَّث كابرا عن كابر، ذلك الحب الذي يكون نواة الأسرة التي تعتمد عليها أي حضارة تريد لنفسها الاستمرار والازدهار في مواجهة الحياة.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "عن تقزيم الاحتفال بالحب!" بقلم علي خيري
http://bit.ly/3xmmJMW
1.7K views19:33
باز کردن / نظر دهید
2023-02-15 14:44:34 *{لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا}*

عند المصائب لا ينفع التنظير، ولا التقريع، بل نرجو من الله فقط أن يلهم صاحب المصيبة وأهله الصبر، والربط على القلب. وعلى باقي الناس أن تخفف على المصاب مصيبته بدعمه نفسياً ومعنوياً ومادياً.

ثم بعد ذلك علينا أن نتفكر في هذه المصائب ونتدبر:
1 - بأن الله رحيم وعادل، فما أصابنا من كرب وبلاء في هذه الدنيا هو من طبيعتها، والله أخبرنا بهذا، ولكن ما علينا إلا الصبر حتى نخرج من هذه الدنيا إلى القسم الآخر من حياتنا، حياة الآخرة، وهي الحياة الدائمة التي لا كدر فيها ولا ضرر، لمن آمن بربه وصبر.

2 - الدنيا من طبيعتها الزوال والفناء، قد تختلف الطريقة التي نخرج بها من هذه الدنيا، وربما خروجنا القاسي منها - إن صبرنا - يكون رحمة لنا في الآخرة. ولذلك من مات مبطوناً فهو شهيد، ومن مات حرقاً او غرقاً أو هدماً فهو شهيد. فالله عادل، والمشهد لن يقف عند الموت.

3 - لله في هذه الدنيا سنن، علينا أن نتعلمها ونعمل بها، وكلما أتقنا العمل وفق السنن، كلما ارتقت حياتنا، وخفت مشاكلنا. فصحيح أن الكوارث الطبيعية هي بأمر الله، ونتيجة السنن التي وضعها الله والتي يسير عليها الكون، إلا أنه سبحانه وتعالى آتانا من العلم ما يخفف بها هذه المصائب، فعلمنا كيف نصنع الدواء لأسقامنا وأمراضنا، وعلمنا كيف نحافظ على أجسامنا، فعلمنا كيف نصنع الثياب لنحميها، وكيف نأكل الطعام لنقويها.. حتى مع الزلازل فإن الله آتى الإنسان من العلم ما يمكنه فيه من التعامل معها، فلو كان البناء موافقاً للسنن الكونية لما كانت الكارثه بالحجم الذي رأيناه، ولربما معظم الأبنية التي سقطت لا تتوفر فيها شروط الصمود في وجه هذه المصيبة، إما لعدم التحسب لها، أو لقلة ذات اليد فلا نستطيع أن نتكلف على إجراءات السلامة، فلا نصل إلى الجودة في البناء فعلت اليابان مثلاً، أو ربما بسبب البناء مع عدم مراعاة القواعد السليمة في البناء من حيث الهندسة أو المواد المستخدمة البناء.

الكلام كثير بعد هذا الزلزال...
لعل البعض يقف على الوعظ والتخويف عند المصائب..
ولكن الأمر أكبر وأوسع وأعظم..

أولاً ثم أولاً ثم أولاً نسأل الله الربط على القلب، والثبات على الدين، والمحافظة على اليقين...
وبعد ذلك كل أمر يسير

فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً

Mohyideen Kobrosli
1.9K views11:44
باز کردن / نظر دهید