Get Mystery Box with random crypto!

السبيل

لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل ا
لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل
آدرس کانال: @al_sabeel
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 20.86K
توضیحات از کانال

موقع الكتروني علمي، يسعى إلى إثراء المحتوى الإسلامي في مجالات العقيدة ومقارنة الأديان والتيارات الفكرية.
www.al-sabeel.net

Ratings & Reviews

2.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

1

1 stars

1


آخرین پیام ها 49

2023-02-13 15:45:43 لماذا لم يتدخل الله؟

تعالى الله عما يصفون، التدخل يعني أن القدر لا يجري وفقا لإرادة الله. وكأنه يراد بهذه الكلمة أن كوارث الطبيعة خرجت عن السيطرة وقد أصبح حتما أن تتدخل قدرة الله على إحكامها قبل أن يحزن أحدهم على فقدان عزيز عليه أو يتضرع آخر من انقطاع أسباب النجاة أو يبكي ثالث من شدة الكرب. لكن حكمة الله تعالى اقتضت نفاذ إرداته في بلاء العباد، فهو فعّال لما يريد سبحانه لا يسأل عما يفعل.

المشكلة في هذا السؤال الذي يستدعي تدخل الله لمنع المأساة من حصولها أو رفع تبعاتها عن عباده، أنه يخالف ثلاثة أركان من أركان الإيمان.

أولا - الإيمان بالله:
لأنه يعكس عجز الإنسان على خالقه في عدة مواضع. فالله تعالى محيط بكل ذرة في جميع خلقه، أي أن كل شيء يجري بعلمه ولا يخرج عن قدره شيء. فكل نازلة من النوازل مكتوبة وكل ردود الأفعال على هذه النوازل محفوظة:

{وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَا تَأۡتِینَا ٱلسَّاعَةُۖ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّی لَتَأۡتِیَنَّكُمۡ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِۖ لَا یَعۡزُبُ عَنۡهُ مِثۡقَالُ ذَرَّةࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَلَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَاۤ أَصۡغَرُ مِن ذَ ٰ⁠لِكَ وَلَاۤ أَكۡبَرُ إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مُّبِینࣲ} سبأ - ٣

كما أن الله تعالى هو الحكيم العليم العادل، وهو أعلم بحال المستضعفين ولن يظلمهم في شيء:

{إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَظۡلِمُ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةࣰ یُضَـٰعِفۡهَا وَیُؤۡتِ مِن لَّدُنۡهُ أَجۡرًا عَظِیمࣰا} النساء - ٤٠

بل الله تعالى قادر على أن يجعل الخير فيما يحسبه الإنسان شرا. فالإنسان لا يعلم إلا الظواهر وتأثيرها المباشر عليه و على ما حوله. ولو أدرك بواطن الأمور لوجد فيها رحمة الله:

{كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} البقرة - ٢١٦

ومن المعلوم أيضا أن الله تعالى غير مقيد بالزمن الذي خلقه ليجري على الإنسان. قد يرى المسلم أخاه المسلم يبكي من هول ما حدث لكنهما مضطران سويا لأن يعيشا معا هذا الوقت الصعب ويصبران حينا من الزمن حتى تتبدل الأحوال. أما الله تعالى فهو يستطيع أن يرى جميع أحوال الإنسان في حياته من الصغر للكبر مجتمعة في ذات اللحظة؛ أي يستطيع أن يراه سعيدا ويضحك في الوقت الذي يراه إنسان آخر حزينا ويبكي (راجع مقال -فلسفة الغيب وجدلية الحساب). إن الله يعلم أن التغيير قادم لأنه مطلع على القدر والغيب، وهو يأمر عباده بالصبر لنيل المفازة. أما نحن، فنظن أن كل مأساة هي نهاية العالم وليس بعدها خير قط. وكأن العالم الذي نعرفه قد خلق لأجل راحتنا ومتعنا.

ثانيا - الإيمان بالقدر خيره وشره:

إن المؤمن يعلم أن الله قدّر له ما يصيبه من خير وشر في حياته. فكل شيء مقسوم من قبل أن يولد، و إن فرح العبد بما أوتي أو أساه على ما فقد لن يغير من القدر شيئا. يقول تعالى:

{مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِیۤ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَاۤۚ إِنَّ ذَ ٰ⁠لِكَ عَلَى ٱللَّهِ یَسِیرࣱ (22) لِّكَیۡلَا تَأۡسَوۡا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُوا۟ بِمَاۤ ءَاتَاكُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالࣲ فَخُورٍ (23)} الحديد

والأصل أن الحياة الدنيا هي دار اختبار لإيمان الإنسان في كل أحواله؛ في فقره وغناه، في قوته وضعفه، في علمه وجهله، في شهرته بين الناس ونكرانه... إلخ. وقد أخبرنا الله تعالى عن البلاء الذي يصيب به عباده ليمحص ما في قلوبهم ويظهرها لهم ولغيرهم، حتى يُعرف المؤمن الصابر من الكافر الجاحد. يقول الله تعالى:

{وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ} آل - عمران - ١٤١

ويقول تعالى:
{مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَیۡبِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَجۡتَبِی مِن رُّسُلِهِۦ مَن یَشَاۤءُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ} آل عمران - ١٧٩

فأولياء الله تعالى يَظهرون في المحن، وذات المحنة تُظهر أعداء الله. وها قد رأينا من ذهب بنفسه وماله لينجد إخوة له في الإسلام، ومن ذهب ليسرق المساعدات ويستنفع بها لنفسه. المحنة واحدة على الجميع في فقد المال والأنفس والثمرات، لكن تعاطي العباد مع المحنة يختلف باختلاف ما في قلوبهم. بعضهم مكلوم لكنه يؤمن بأن الله معه، والبعض الآخر يغضب لأنه يظن أن الله تخلى عنه أو عن أحبابه.
1.2K views12:45
باز کردن / نظر دهید
2023-02-13 10:00:41 من لم يُؤثِّر فيه الزلزال بتذَكُّر أو اعتبار؛ فليراجع قلبه ونفسه..

الآلاف الذين ماتوا، في لمح البصر، الذين ذهبوا وأزواجهم وأولادهم، وذهبت معهم كل آمالهم وأمانيهم وتطلعاتهم وإنجازاتهم وأفكارهم..

ما جمعوه من أموال، وبنوه من مساكن، وحصلوه من شهادات، وتقلدوه من مناصب.. مشاكلهم ومنافساتهم وصراعاتهم في الحياة، هزائمهم وانتصاراتهم.. الآلام والأحزان والشقاء الذي عانوه، اللذات والأفراح والسعادة.. سُمعتهم وشهرتهم وتقدير الناس لهم..

كل ذلك طواه الزمن في لحظة، ومحاه الزلزال في لمح البصر، كأنه لم يكن!
حتى الولد الصالح الذي كانوا يرجون بره ودعوته؛ ربما لم يبق لهم!

ماذا تبقى لهم؟!
لم يبق لهم إلا العمل الصالح الذي عمِلوه، والعلم الذي علَّموه، والبر الذي فعلوه فتذكره الناس.. لم يبق لهم إلا رصيدهم من رضا الله، وسؤالنا الرحمة لهم..

لكن للأسف لا ندرك تلك الحقيقة إلا متأخرًا، حين نكتشف أن كل التنافسات والانبهارات بالحياة ومادياتها وأشخاصها؛ انحطاط خادع زائل.. والقلب الذي يستطيع أن يُفلت منها هو الذي وطن نفسه على أن وجوده في الدنيا "رحلة" ستنتهي أقرب مما تخيل، وعَلَم أن كل الأماني أطماع فارغة، سراب بعدما تعلق به لم يجده شيئًا..

عبرة والله، وأي عبرة.. اللهم تب علينا واشغلنا بما ينفعنا وارض عنا.

محمد وفيق زين العابدين
335 views07:00
باز کردن / نظر دهید
2023-02-13 06:11:11 معنى أن تستغفر الله !

1. عندما أستغفر ربي فإنني أرجو منه الحماية، إذ لا غافر إلا هو، فهو مَن يغفرني ويسترني ويغطّي ما انكشف من عجزي وخطئي، وهذا المعنى مأخوذ من المغفر المعدني الذي يحمي زَرَدُه الرأسَ أثناء المسايفة والقتال.

2. وعندما أستغفره فإنني أرجو منه أن يتجاوز عن خطئي، ولا يحققه فيّ، وألا يُظهر باطني الشرير ومعصيتي الخفيّة، فهذا أدْعَى لتوبتي، وهذا المعنى مأخوذ من الغِفارة، وهي الرقعة الجلدية التي تكون على حزّ القوس الذي يجري عليه الوتر.

3. وعندما أستغفره فإنني أطلب منه الصيانة بأن يتعاهدني بالإصلاح والعناية والرعاية لأقي نفسي من تبعات أقوالي وأفعالي التي أخطئ فيها وأتوب عنها، وذلك المعنى مأخوذ من المغفر الوقائي الناعم المصنوع من الخز والديباج تحت البيضة (الخوذة).

4. واستغفاره يعني أن أبتعد عن الذنوب التي اعتدتُ مواقعتها وأتعالى عليها وألا أقترب منها، وهذا المعنى مأخوذ من غِفارة الجبل أيْ رأسه وقمته العالية؛ ومأخوذ أيضاً من تلك الوعول الجبلية التي تتسلق المنحدرات الجبلية العالية بحثاً عن الأمان من الصيادين والمفترسين، إذ يسمّون ولدَ الأرْوَى وهي أنثى الوعل الجبليّ غُفْراً؛ ومأخوذ أيضاً من الغَفْر وهو أحد منازل القمر العالي.

5. واستغفاره يعني ألا يترك لي ذنباً صغيراً ولا كبيراً، وألّا يحاسبني على أخطائي جميعها، لأنني عبدٌ خطّاء دوماً، وهذا المعنى مأخوذ من الجمّ الغَفِير الذي يغطي كل شيء ويشمله.

6. واستغفاره يعني ألا يردّني إلى المعصية، وألّا أنتكس بعد التوبة، وهذا المعنى مأخوذ من غَفَرَ الجرحُ إذا انتُكِس وانتقَض.

7. واستغفاره يعني أن يهوّن علينا التوبة ، وأن يسهل عليّ الرجوع عن الخطأ، وهذا المعنى مأخوذ من غَفَرت البضائعُ الكثيرةُ السوقَ إذا رخّصت الأسعار فيه.

وثمة معانٍ تمتد على ظلال اللغة...
فلا تملّوا من الاستغفار، واجعلوه ذِكراً ! واعلموا أن طالب المغفرة لا تدركه هذه المعاني إلا بعد أن يظهر منه الندم، وألا يصر على مواقعة المعصية.

د. أسامة الأشقر
803 views03:11
باز کردن / نظر دهید
2023-02-12 21:02:03 في كورونا، كان الهلاك في الخروج من البيت، وصار في الزلزال بالدخول إليه، الأمان قبل الزلزال في البيت والشقاء في الخيمة، وصار الأمان بعد الزلزال في الخيمة والشقاء في البيت، كم خوف استقر في قلوب الشهداء من الغد وغلاء ما فيه، من العنصرية على الأولاد، من الترحيل، من كل من... ثم إذ بهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

أمارات عظيمة تخبرك أنْ ليس لك سوى يومك، وأن الغد، ليس للغد من تخمينك نصيب، يتغير كل شيء، لأن كل شي بيد مَن يعلم كل شيء، فاترك كل شيء للعظيم واسأله اللطف وامض بما أمر وسلِّم.

د. أحمد علي عمر
628 views18:02
باز کردن / نظر دهید
2023-02-12 17:31:23 مع كل مرة تحدث فيها إحدى الوقائع الطبيعية الكارثية المفاجئة، تكثر وتختلف تعبيرات الناس عنها وتأويلاتهم لها.

هناك الكتابات السخيفة الغبية التي تحاول أن تثبت أن من مات كان يستحق الموت عقابًا له من السماء، وهناك الكتابات المتكلفة المتعالمة التي تتحدث عن قرب الساعة لأن هذا كثير وغير معتاد.

يتفق هذا وذاك في محاولة الإجابة عن سؤال واحد: لماذا؟ لماذا يحدث للإنسان ذلك؟
ولكنه سؤال خاطئ! ربما الأوقع أن نسأل: لماذا لا يحدث للإنسان ذلك؟!

هل تبدو لك الزلازل المخيفة التي تحدث بسبب انزلاق صفائح قشرية ضخمة على سطح لافا متحركة أمرًا غريبًا أم أن الأغرب أن تستقر هذه الصفائح في أغلب الأمر؟! هل يبدو لك اصطدام النيازك بالأرض كارثة مرعبة أم أن الغريب أن ننجو من أن يطيش بنا هذا الجسيم أو ذاك؟ هل تخاف من التغير المناخي؟ لديك حق، ولكن ماذا عن الانضباط المناخي للأرض في بادئ الأمر؟

لا يمكن أبدًا الحجر عن سؤال لماذا، لا أراه حجرًا صحيًا، كل لماذا حميدة إذا كان جوابها صحيحًا، والقرآن دعوة مطولة صريحة إلى استمرار سؤال لماذا من أول ما فتحت عينيك فسألت لماذا أنا هنا وحتى تموت فتسأل لماذا يجب أن أموت.

وفيما يخص لماذا هذه تحديدًا، فالله يفعل ما يشاء، وهو قادر وقدير ومقتدر، يقدّر الأمر، وليس من بعده أمر، ولا يفعل إلا بحكمة، ولا يقضي إلا بعدل، ولا يقدر إلا بخير، ولا يحكم إلا بقسط، وهو رحيم، وهو رحمن، وهو راحم، وهو ذو الرحمة الواسعة، وهو لطيف بعباده، خلقهم في دنيا قد تقسو بهم وتعصف لتخرج منهم أفضل ما فيهم، ويظهر علمه بجمال ما في نفوسهم، ثم ينسيهم بعد ذلك بغمسة في نعيم الجنة ما لاقوه فيها. فسبجانك ربنا أنت القوي العزيز.

مهاب السعيد
1.1K views14:31
باز کردن / نظر دهید
2023-02-12 14:01:00 إذَن، ما دامَ هُناك رَبٌّ رحمن رحيم، فكيفَ يَسمح بكلّ هذا الشرّ على وجهِ الأرض؟ لماذا يُقتَل الأبرياء ويموتُ الأطفال وتنتشرُ الأوبئة وتهتزّ الأرض بالزلازل والكوارث ما دام اللهُ قادرًا على أن يجعلَ هذه الدنيا لا تعيشُ إلّا في وئام وسلام وخَير دونَ مثقال ذرّةٍ مِن شر؟

والإجابةُ عن هذا السؤال أو عن "مُعضلةِ الشرّ" هذه.. طويلةٌ تنقسم إلى جوانب وعناصر كثيرة. لكنّنا سنُحاول الإختصار وذِكرِ الأهمّ منها:

︎أوّلًا، فإنّ مفهوم "الخَير" لم يكُن لولا أنّ عايَشَ الإنسان "الشَرّ". لولا هذا الشرّ.. ما فهمَ البشر معنى الحرّية. حرّيتهم في اختيار الصالح من الطالح، والصواب من الخطأ، وما فهموا معنى الإرادة،، إرادتهم في السعي والمُكابدة، وقُدرتهم على عملِ الخير والتعاون والتعاطُف - لإنقاذ المكروب، وإطعام القطّة، والاعتناء بالعجَزةِ، وإنفاق الصدَقة، وزيارة المريض،، فكلّها ما كانت لتحدُث لو كُنّا في فردوسٍ دون شَرّ، ولولا وجود النقيض والتضادّ المتمثّل في الشرّ وأنواعه.

︎ثانيًا، تخيّل أنّ هذه الدُنيا دار خَيرٍ فقط، فكيف سيكون شكل الحياة إذَن؟ راكدة لا شيء فيها. تُصبحُ على صوتِ العصفور وتنامُ على ضوء القمر وحولكَ صارت الأسودُ والوحوش أليفة، لا شتاء فيها بالعواصف والأعاصير ولا صيف فيها بالجفاف والحرائق،،، فأيّ معنى للسعادةِ إذن؟ أين مُتعة "النجاة" من الخطر، ومُتعة تجنّب الألم بل وفهمِ معنى الألم، وأينَ لذّة الفرح بعد الحُزن، وأينَ نشوة الضحك بعد البُكاء؟

︎ثالثًا، النُقصان طريق العبوديّة لله ومحلّ امتحان!. فبدون الشرّ.. لا تمايُز بين البشر. لن نُكافِئ المُحسِن ولن نُعاقِب المسيء. لن يشعر الإنسان بالحاجةِ ولن يلجأ إلى الخالق الذي أوجده. فوضع اللهُ الشرّ ليبتليَ به البعض، ويصطبر عليه البعض، ويُعاقب به البعض، ويُؤخّر به البعض، فتأخذ كلمة "العدل" معناها الأصيل- إن لم يكُن في الدنيا وهي دار الابتلاء.. فبالآخرة دار الجَزاء.

ولهذا، فإنّ الله ليس رحيمًا فقط، بل هو حكيمٌ قادِرٌ عَدل!، جعلَ من أسمائهِ.. المُقسِط والضارّ والنافع، والمعزّ المُذِل، والخافض الرافع، لِتتحقّق غاية وجود البشر بالعبوديّة.. فمنهم مَن يُسَلّم ويؤمن، ومنهم من يعاند ويكفر،، فالحمدُ لله على قضاء الله..خيرهِ وشرّه.

Marwan Bayadsi
1.3K views11:01
باز کردن / نظر دهید
2023-02-12 11:14:09 إنّ تواجدنا في هذه الحقبة الزمنية المليئة بالفتن والصعوبات والبلايا يقتضي منا مزيد عملٍ وبذل في ميادين متعددة، وبالرغم من أنها محنةٌ عظيمة حقًّا، إلا أننا يمكننا تحويلها إلى منحة رائعة، إذ إنّ أزمنة النصرة والتمكين تندر فيها مواطن البذل والصبر والجهاد، وتقل فيها الثغور التي يمكن أن يقوم عليها المسلم، ويكون الرخاء فيها نذير شؤم لسقوطٍ جديد، وهنا تتبلور المنحة الحقيقية، وهي الفرص الهائلة المتاحة للعمل والجهاد، والأوقات السانحة لنُري الله منّا خيرًا وبذلًا، واثقين من قدوم النصرة والتمكين سواء قضينا نحبنا قبله أو انتظرناه وعاينّاه، فقد قال الله عز وجل {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[النور: ٥٥] وهذا والله خيرٌ عظيمٌ كفيلٌ لإحياء الهمم والعزائم لتلحق بموسم الأجر والصبر والمثوبة والجهاد..،،

شيماء مصطفى
1.6K views08:14
باز کردن / نظر دهید
2023-02-12 07:16:15
17 views04:16
باز کردن / نظر دهید
2023-02-11 20:44:53 تحدثت من قبل بأن مفهوم الإنسان لا يتحدد إلا بما يجعله يتجاوز حيوانيته، أي بما يتجاوز الغريزة، وهنا بالذات تتجلى الإرادة الحرة، المرأة التركية التي رفضت الخروج من الركام حتى يؤتى بحجابها تمثل تجسيدًا عظيما لهذا المعنى، لم يمنع الخوف، ولا إرادة الحياة تلك المرأة من أن تتصرف بما يتجاوز الغريزة، واختارت حكم الفطرة، المؤسس بأمر الثقافة، المجسدة هنا في الدين... ولا يقال هنا بأن هذه المرأة خضعت لحتمية أخرى، هي حتمية الثقافة، لأنها كانت قادرة على عصيانها والانصياع للغريزة، صاحبة التحكم الأكبر قطعا، ولن يلومها أحد (لا وجود لحتمية اجتماعية أيضًا)... ولا يتجلى التسامي في مجرد عصيان الغريزة هنا، بل يتعداه إلى النموذج المقصود بذاته، فالسترة في التصور الديني هي من تجليات صحة الفطرة وسلامتها، فعبرها يتم تحييد أكبر الغرائز البشرية، أقصد هنا غريزة الجنس، عبر التقليل/تحييد كل مايمكن أن يؤدي إلى النظر إلى الآخر بوصفه "بدنًا"...

قريب من هذا قصة الشيخ الذي ذهب إلى شباب الغوث مستفسرًا عن إمكانية التبرع بالثياب المستعملة، فلما رُد عليه بالإيجاب، خلع سترته ومنحها لهم...

هذا التسامي الفطري، والسلوك الإيثاري لايمكن تفسيره بكل أطروحات الأخلاقيات التطورية الفردية منها والجماعية، فهل يمكن أن ينزل العذاب بهؤلاء؟ أم أنه بلاء الرفعة والتطهير!

نور الاسلام بن عباس
977 views17:44
باز کردن / نظر دهید
2023-02-11 16:52:16
1.4K views13:52
باز کردن / نظر دهید