2022-05-06 21:17:32
جدل النهاية ، اسرائيل والزوال .
ان الحديث عن زوال اسرائيل يمثل الايمان التاريخي والديني والسياسي، في الذهنية العامة للمجتمع بكافة أطيافه .
ولكن هل هناك مؤشرات نهاية لدولة اسرائيل .
اولاً: يجب ان نعرف ان الحالة الاسرائيلية ليست حالة استعمارية بل هي حالة احلالية.
الاستعمار: حالة سيطرة لمكسب سياسي او مادي او استراتيجي.
الإحلال: حالة استبدال شعب وإحلال شعب كامل مع تاريخ وهوية وثقافة .
ثانياً: هناك فرق بين مؤشرات الضعف او النهاية
أ) يعيش المجمتع الاسرائيلي حالة ضعف شديدة نتيجة الصراع بين مكونات مجتمع الاستيطاني ( علماني / ديني) مع ( اشكيناز اوروبا/ الفلاشة افريقيا/ الروس/ وغيرهم)
هذه الطبيعة الاستيطانية المختلفة احدثت انقسام شديد في الداخل الاجتماعي الاسرائيلي .
ب) ضعف القيادات السياسية في ادارة هذا الانقسام الاجتماعي وتعزيزة من اجل مكاسب سياسية .
ثانياً : النضال الفلسطيني، تشكل الحالة الفصائلية تطور في سلوكها من جهة تحويل العمل الفصائلي إلى عمل منظم قريب من السلوك النظامي للجيوش وهذه نقطة قوة تحتاج تطوير وتسهم هذه في تضعيف الداخل الاسرائيلي .
لا يمكن الاعتماد على الحالة الشعبية في عملية التحرير ( انتفاضة شعبية/ ثورة شعبية / مقاوم.ة شعبية ) هذه السلوكيات جميعها نسبية التأثير لا تصنع حالة تحرر شامل، لكن الخطأ في تصور ان هذه الامور يمكن ان تصنع عملية تحرير، نتيجة الثورات التحررية التي حصلت في الوطن العربي ( مصر / الجزائر / سوريا) وغيرها لكن تلك حالات استعمارية لا احلالية فلا يمكن تحرير فلسطين بثورة شعبية . كما قلنا يحتاج إلى تطوير الحالة النضالية إلى سلوك جيش نظامي .
ثالثاً : القدرة العسكرية الاسرائيلية بعيدا عن التهويل مازالت قادرة على تنظيم عملها بشكل نظامي وهذا مما يجعلها قادرة على الحفاظ على مساحات الجغرافية السياسية والامنية وان وقعت حالات اختراق .
رابعاً : الواقع العلمي الاسرائيلي مازال يتفوق على الحالة العربية نتيجة دعم الامريكي و الاوروبي، وهذا يخفف من حالة التردي الذاتي داخل المجتمع .
خامساً : واقع المؤسسات الاسرائيلية مازال قوي وهي تحافظ على تنظيم المجتمع من الانهيار .
خامساً: الحديث الاسرائيلي عن نهاية اسرائيل هو خطاب استراتيجي لهم من لحظات التأسيس، لضبط الحالة الشعورية والالتحام الاجتماعي نتيجة الخوف، فهو خطاب استراتيجي مهم في الحفاظ على جبهتم الداخلية .
سادساً: يحافظ نظام الحكم الذاتي الفلسطيني على حالة من التوازن وأشغال المجتمع الفلسطيني بذاته، مما يفتح المجال لمساحات عمل وترميم داخلي للسلوك السياسي والامني الاسرائيلي.
_
لهذا يمكن الحديث عن حالة ضعف كبيرة تعيشها اسرائيل ولكن لم تصل إلى بوادر حالة الانهيار، وكما ان الواقع الفلسطيني ما زال يحتاج سنوات للوصول لحالة النظامي كما يتم في الحالة الفصائلية، وما يتم من حالة انتصار نفسي وجيوب مقاومه هي حالة طبيعية واستمرارها امر طبيعي لشعب تحت اتحلال .
_
اما التنبؤات فهي ارهاصات نفسية لحلم التحرير ولا تخضع لسنن التاريخ والامم والاديان في مراحل الصعود و الانحدار، فزمن المعجزات انتهى .وهي فلسفات نفسية تعبر عن طموحات اجتماعية نفسية لا طموحات عملية وعلمية .
__
موسى معلا
297 views18:17