2022-05-13 00:54:56
أعجب ما يكون أن يتاجر البعض بقضية المناضلة الفلسطينية المسيحية شرين أبو عاقلة فيحمل الناس على الترحم عليها و الشهادة لها بالشهادة رغم أنها تكفر بشهادتهم و دينهم و نبيهم
و هذا لعمري من أعجب ما ترى فلا تراه عند أهل ملة إلا جهلة المسلمين
نضطر أن نوضح الواضح
قاتل قزمان تحت راية النبي عليه السلام
قاتل حتى قتل ثلاثة حملوا لواء المشركين يوم أحد واحدا وراء الآخر
قتل من المشركين يوم أحد قرابة ثمانية و هذا عدد ضخم
خرج يَعْدُو حتى انتهى إلى رسول الله صَلوات الله عليه وسلامه وهو يسوي صفوف المسلمين، فجاء من خَلف الصفوفِ حتى انتهى إلى الصف الأول فكان فيه، وكان أول من رَمَى بسهم من المسلمين، فجعل يُرسِل نَبْلًا كأنها الرماحُ، وإنه ليَكِتّ كتِيتَ الجمل، ثم صار إلى السيف ففعل الأفاعيلَ، فلما انكشفَ المسلمون كسَر جَفنَ سيفِه وجعل يقول: الموتُ أَحْسَنُ من الفِرَار! يا آلَ الأوسِ قاتِلوا على الأحسابِ واصنعوا مثل ما أصنع! وجعل يدخل وسط المشركين حتى يُقَالُ قد قُتِل ثم يَطلع وهو يقول: أنا الغلام الظَّفَرِي!
أثبتته الجراح وهو ينزف
فذكروا قتال الرجل لكن الرسول قال إنه في النار حتى كاد بعض المسلمين أن يرتاب
يراجعون الرسول و يذكرون بلائه و شجاعته
فيقول الرسول إنه في النار
فيذهب أحد المسلمين يستكشف أمره فيجده غارقا في دمائه
فيقول له هنيئا لك الشهاااااااادة
فقال: إني والله ما قاتلتُ يا أبا عُمَر على دِين، ما قاتلتُ إلا على الحِفَاظِ أن لا تَسِيرُ قريشٌ إلينا حتى تَطَأَ سَعَفَنا، وأندبته الجراحةُ فَقَتَلَ نفسَه فقال رسول الله عليه السلام: "إن الله ليؤيّد الدينَ بالرجل الفاجر
قاتل الرجل لأجل القومية و الوطنية لا الدين
فلم ينفعه شيء من ذلك
و لم يأبه النبي لشيء من ذلك
إلا تعظيم أمر التوحيد فوق كل عظيم
و لم يمنع ذلك أن يقاتل النبي المشركين و يسفه أحلامهم و يفضح ظلمهم
إذا كان الموقف طبيعيا و لم يتاجر الضعفاء و المهزومون و الزائغون بالقضية لما احتاج الناس أن يوضحوا الواضحات و لمر الأمر بسلام
و اعلم أن الجهلة عمدوا إلى بعض كلام العلماء في خلافهم في الترحم على أطفال المشركين فجعلوه في المشركين
و إلى بعض كلامهم في الترحم على الأحياء فجعلوه في الأموات منهم و ما هذا إلا لجهلهم و هواهم
و بعضهم قفز من قول الشبراملسي الشاذ من جواز الاستغفار لهم في غير الشرك إلى طلب الشهادة و مغفرة الشرك على أن قوله المتأخر مخالف للإجماع القطعي المتواتر في تلك النوازل التي لا يغيب عن جموع المسلمين فيها ما ادعاه و قد نهى الله نبيه و المؤمنين أن يستغفروا للمشركين و لو كانوا أولي قربى و فيهم عم النبي و قال الله فما تنفعهم شفاعة الشافعين
(فاستثنى بعض العلماء عم النبي من جواز الشفاعة له بتخفيف العذاب مع أبديته دون سائر المشركين و جعلوه من خصوصيته عليه السلام
و رد بعضهم ذلك و قال بل هو مخالف للكتاب فكل مشرك لا يخفف عنه العذاب و لا تنفعه الشفاعة و رفضوا التخصيص)
و ما علمنا النبي يترحم و يدعو للمشركين
يقول عليه السلام
وأما الكافر: فيطعم بحسنات ما عمل لله تعالى في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها رواه مسلم
لا تحاول أن تفرض رأيك المنحرف المصادم للشرع المخالف حتى للأقوال الشاذة على المسلمين
و كن صادقا و قل عنها ما شئت من تحية و تبجيل لنضالها دون أن تميع الفواصل و تذيب العقائد و بغير أن تتجاوز في إخوانك و راجع ذلك بعد أن تهدأ عاطفتك
فليس الدين بالهوى
و لا تتاجر بها لو كنت حقا مشفقا
و الجنة ليست جنتك لتدخلها من نهاك الله أن تعاملهم بغير ظاهرهم
فلا تكن متجرئا على الله
و لو تتبعنا فضائحهم في تفسير الكتاب العزيز لطال المنشور أكثر من ذلك
و اعلم أن القومية لو نفعت لنفعت من قاتلوا تحت راية نبي هو خير النبيين عليهم السلام
سلام
90 views21:54