2022-05-14 20:49:52
#نخبة_الفكر
#المقدمة
والخبر عند أهل الحديث ينقسم باعتبار طرق وصوله إلينا إلى قسمين:
خبر له طرق بلا عدد معين وهو المتواتر المفيد للعلم اليقيني بشروطه.
والمراد بكونه بلا عدد معين: أي بلا اعتبار الحصر في عدد معين دون غيره.
والمراد باليقيني: الضروري الذي لا يتوقف على نظر واستدلال.
وشروطه ذكرها المصنف في «نزهة النظر»:
أن يرويه عدد كثير.
أن تحيلَ العادةُ تواطأَهم أو توافقهم على الكذب.
أن يرووا ذلك عن مثلهم في جميع طبقات الإسناد من الابتداء إلى الانتهاء.
كون مستند انتهائهم إلى الحس رؤيةً أو سماعًا.
أن يَصحَبَ خَبَرَهُم إفادةُ العلمِ لِسَامِعِه.
وخبر له طرق محصورة، وهو ثلاثة أنواع:
ما حُصِر بما فوق الاثنين ولم يبلغ حد المتواتر، وهو المشهور، ويُسمى المستفيض أيضًا على رأيٍ جماعة من الفقهاء.
ما حُصر بالاثنين، وهو العزيز، وليس شرطًا للصحيح خلافًا لمَنْ زعمه.
ما حُصر بواحد، وهو الغريب.
ويوصف الخبر بأحد الأوصاف الثلاثة بالنظر إلى أقل طبقاته رواةً، فالأقل يقضي على الأكثر، ذكره المصنف في «نزهة النظر»؛ فالخبر عن أربعة عن اثنين عن ثلاثة عن واحد عن خمسة يسمى غريبا.
156 views17:49