3⃣ تمكين مهمات العلم المستوى 1⃣ المرحلة 3⃣

2022-05-29 19:53:02 ومما ينبغي عقله، أنّ الرواية في المتأخرين صارت زينة لا تُراد لِذاتها؛
فمِن البطالة تضييعُ ما ينفع من الأصول النافعة وتتبُّعها - أي الرّواية-. فإنما يُراد منها شرف الاتصال بالنبي صلى الله عليه وسلم وأهل العلم ممّن تقدّمنا.

ويحرص فيها ملتمس العلم على ما هو أنفع له من مجرّد الإجازة: كالقراءة أو لقيّ الشيوخ في بلدانهم ومثافنتهم وسماع أخبارهم والاطّلاع على تصانيفهم وتصانيف شيوخهم.
فمع هذه المقاصد ينتفع الإنسان، فإن قلَّت أو عُدمت هذه المقاصد الحسنة فإنه ربّما يعظّ أصابعه بعد سنين ولات مندم، لأنه ضيّع الأصول واشتغل بالفضول. باز کردن / نظر دهید

2022-05-29 19:53:02 #نخبة_الفكر
#طرق_التحمل

وهٰذه الصيَغ التي نثرها المصنف ترجع إلى أصل عند أهل الحديث يُسمى طرق التحمل، وهي ثمانية:
السماع من لفظ الشيخ، والصيَغ المستعملة للتعبير عنها هي: سمعت وحدثني.
القراءة عليه، وتُسمى العرض، والصيغ المستعملة للتعبير عنها هي: أخبرني، وقرأت عليه، وقرئ عليه وأنا أسمع، وكذلك أنبأني عند المتقدمين.
الإجازة، والصيغ المستعملة للتعبير عنها هي: التصريح بها، كأن يقول: أجازني فلان بكذا، أو أخبرني إجازةً، ونحوها..، والمتأخرون يعبرون عنها بـ «عن» كما سلف.
المناولة، والصيغة المستعملة للتعبير عنها هي: ناولني.
المكاتبة، والصيغة المستعملة للتعبير عنها هي: كتب إليّ.
الوصية، والصيغة المستعملة للتعبير عنها هي: أوصى إليّ فلان.
الإعلام، والصيغة المستعملة للتعبير عنها هي: أعلمني فلان.
الوجادة، والصيغة المستعملة للتعبير عنها هي: وجدت بخط فلان، أو قرأتُ بخط فلان، أو في كتاب فلان بخطه.
واشترط المحدثون الإذن في الوجادة، والوصية بالكتاب، والإعلام، فلا بد من زيادة «وأجاز لي» مع صيغتها المتقدمة، فالإذن هو الإجازة.

والمراد بالوجادة: أن يطلع الراوي على مروي بخط كاتب يعرفه، فيرويه عنه بهٰذا الطريق دون غيره.
والمراد بالإعلام: إخبار الراوي غيره بأن هٰذا سماعه أو حديثه.
والمراد بالوصية بالكتاب: أن يعهد الراوي بسماعه أو حديثه إلى غيره عند سفره أو موته.

فإن أُذِن للراوي فِيهنَّ صحت له الرواية عن شيخه، وإلا فلا عبرة بها:
كالإجازة العامة لأهل العصر كأن يقول: أجزت لمَنْ أدرك حياتي.
أو الإجازة للمجهول؛ كأن يكون مبهمًا أو مهملًا.
أو الإجازة للمعدوم: كأن يقول: أجزتُ لمَنْ سيولد لفلان.

فكلها لا عبرة بها على الأصح في جميع ذلك على ما اختاره المصنف. باز کردن / نظر دهید

2022-05-25 20:15:59 #نخبة_الفكر
#الإسناد

والعلو والنزول النسبيان لهما أقسام أربعة:

الموافقة: وهي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه.

البدل: وهو الوصول إلى شيخ شيخه كذلك.

المساواة: وهي استواء عدد رواة الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد أحد المصنفين.

المصافحة: وهو الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف.

والمراد بالوصول: أن يرويَ المسنِد حديثًا بسندِهِ من غير طريق المصنفين المشهورين، فيلاقيه في شيخه أو مَنْ فوقه على ما تقدم.

مثلا من يوجد له رواية من المتأخرين إذا أسند حديثا من طريق البخاري، فوصل إلى حديث قال فيه البخاري مثلا حدثنا قتيبة بن سعيد، أو حدثنا أبو اليمان الحكم بن اليمان عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن أنس، ثم أسنده من طريق آخر له من غير طريق البخاري، فروى بإسناده حتى يمرّ بكتاب أحد الحفّاظ ممن يروي هذا الحديث عن أبي اليمان الحكم بن اليمان، فيكون قد وافق البخاري في شيخه، ويسمى هذا موافقة، فإن لم يستطع أن يوافقه في شيخه، كان السند الذي يروي به الآخر لا يصل إلى شيخ البخاري ولكن يصل إلى شعيب بن أبي حمزة، هذا يسمى بدلا، وهكذا في سائر ما ذكر. باز کردن / نظر دهید

2022-05-25 20:15:59 #نخبة_الفكر
#الإسناد

تقدم أن السند هو سلسلة الرواة التي تنتهي إلى متن.

وهذه السلسلة يقل عددها ويكثر، ووقع التمييز عند أهل الفن بين القلة والكثرة باسم العلو والنزول.

فالسند العالي: هو السند الذي قلَّ عدد رواته إلى النبي ﷺ، أو إلى إمام ذي صفة علية.

والسند النازل هو: السند الذي كثُر عدد رواته إلى النبي ﷺ، أو إلى إمام ذي صفة علية.

فالفرق بين العالي والنازل هو في كثرة العدد وقلته.

وكلّ منهما نوعان: مطلق ونسبي.

السند العالي مطلقًا: هو ما قلّ عدد رواته إلى النبي ﷺ .

السند النازل مطلقًا: هوما كثُر عدد رواته إلى النبي ﷺ .

السند العالي نسبيًا: هو السند الذي قلّ عدد رواته إلى إمام ذي صفة علية.

السند النازل نسبيًا: هو السند الذي كثُر عدد رواته إلى إمام ذي صفة علية. باز کردن / نظر دهید

2022-05-25 20:15:17 #نخبة_الفكر في مصطلح أهل الأثر

#مقرر_10

يوم الخميس 25 شوال 1443 الموافق 26/5/2022
════ ¤❁✿❁¤ ════
قالَ النَّبِيّ ﷺ: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكْ، واسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجِزْ».

اليوتيوب
https://youtube.com/playlist?list=PLjmCBC6YwAF-NxH6qd7rBCcKzw0LoYYJa
البريد الالكتروني
Tamkeen.mohemmat@gmail.com
رابط المجلد العام المشترك
https://drive.google.com/folderview?id=0B7WNR_WT_48nbVFqZ3poNUJLSG8&resourcekey=0-fiMR0jitQuoht4d7UFGCTQ باز کردن / نظر دهید

2022-05-24 19:52:41 #نخبة_الفكر
#الإسناد

المقطوع: وهو ما ينتهي فيه الإسناد إلى التابعي -تصريحًا أو حُكمًا- من قوله أو فعْله أو تقريره.

وبعبارة ألخص: هو ما أُضيف إلى التابعي من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.

وعرّف التابعي بقوله: وهو مَنْ لقي الصحابي كذلك.

والإشارة فيه متعلقة باللقيِّ وما ذُكِر معه، وأما الإيمان فذلك مختص بالنبي ﷺ، فيكون التابعي مؤمنا بالدين الذي كان عليه ﷺ، ذكره المصنف في شرحه.

والتابعي على الأصح: هو مَنْ لقي الصحابي ولو غير مؤمن بالنبي ﷺ ، ثم مات على الإسلام ولو تخللته ردة، جزم به الحلبي الحنفي -رحمه الله- في «قُفُوِّ الأثر» خلافًا لما يوهمه كلام المصنف. (ذكره الشيخ في شرحه للكتاب في السنة السادسة)

وقول المصنف: «ومَنْ دون التابعي فيه مِثْلُهُ» يعني أن ما أُضيف إلى ما دون التابعي يُسمى مقطوعًا أيضا، ولم يدخله في تعريف المقطوع، لأن الغالب حصر المرويات فيما أُضيف إلى النبي ﷺ أو الصحابة أو التابعين، وتقل الرواية عن مَنْ بعدهم، فلقلة دوران الرواية عن مَنْ بعدهم استُغني عن إدراجها في الحد.

فيكون المقطوع باعتبار الأصالة والتبعية نوعان:

المقطوع الأصلي: وهو ما أُضيف إلى التابعي من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.
المقطوع التابع: وهو ما أُضيف إلى مَنْ دون التابعي من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.

ويقال للموقوف والمقطوع: الأثر، ولا يُسمى المرفوع عند المصنِّف أثرًا، ومن أهل الحديث مَنْ يجعل الأثر شاملا للمرفوع والموقوف والمقطوع. باز کردن / نظر دهید

2022-05-24 19:52:41 #نخبة_الفكر
#الإسناد

الموقوف: وهو ما ينتهي فيه الإسناد إلى الصحابي تصريحًا أو حُكمًا من قوله أو فعْله أو تقريره.

وبعبارة ألخص: هو: ما أُضيف إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.

وعرّف الصحابيّ بقوله: مَنْ لقي النبي ﷺ مؤمنًا به ومات على الإسلام، ولو تخللت ردة في الأصح.

وقوله «ولو تخللت ردة في الأصح» زائد عن الحقيقة، واحتيج إليه في حق من كان مسلما ثم أرتدّ ثم رجع إلى الإسلام فيكون قد لقي النبي ﷺ مؤمنًا به ومات أيضا على الإسلام. باز کردن / نظر دهید

2022-05-24 19:52:40 #نخبة_الفكر
#الإسناد

ذكر المصنف رحمه الله هنا أقسام الحديث باعتبار مَنْ يُضاف إليه، وأنه ثلاثة أقسام:

المرفوع: وهو ما ينتهي فيه الإسناد إلى النبي ﷺ تصريحًا أو حُكمًا من قوله أو فعْله أو تقريره.

وبعبارة أََلخص: ما أُضيف إلى النبي ﷺ من قول أو فعْل أو تقرير أو وصف.

وقيدُ «ما أُضيف» أغنى عن قوله: «تصريحًا أو حُكمًا»؛ فهو تفسير لذلك القيد، فالإضافة تكون تارة تصريحية وتارة حكمية.

واحتيج إلى زيادة «أو وصفٍ» لأنه يُحكم بكونه مرفوعا، فما أخبر عنه الصحابة رضي الله عنهم من أوصاف النبي ﷺ هو متعلِّق به، فيكون من جملة حديثه.

والمرفوع نوعان:

مرفوعٌ مسندٌ: وهو مرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال، فيشمل المتصل حقيقة، وما ظاهره الاتصال وفيه انقطاع خفي -وهو المدلَّس والمُرْسَل الخفي-.

مرفوعٌ غير مسنَد: وهو مرفوع صحابي بسندٍ غير متّصل، فيشمل مرفوع التابعي فمَنْ دونَه لأنه غير متصل، ومرفوعَ صحابيّ بسند منقطع.

فمرفوع التابعي مرسل، ومرفوع تابعي التابعي يكون كذلك من جنس المعضل عند قوم ومن جنس المرسل عند آخرين. باز کردن / نظر دهید