2022-03-26 21:22:04
https://t.me/alkhoeemedia/21
عن بعض تلك الافات وخسائرها
يطرح الاعلام الاسلامي في الجمهورية الاسلامية ذكرى حادثة عزل نائب ولي الفقيه الشيخ المنتظري في العام 1989 والقضية تعكس حالة من تاثير الآفات في الاوساط الحوزوية عندما تضمر فيها الخصائص التقوائية وهي شرط لابد منه في تلك الاوساط بكل الأحوال .ساختصر الموضوع في نقاط عاجلة بقدر ما يسمحه المقام .
1-الشيخ المنتظري فقيه فاضل ذو سابقة جهادية عريقة في نظام الشاه بهلوي تضمنت الاعتقال والحكم عليه بالاعدام .
2-عين نائبا للامام الخميني الراحل بعد الثورة الاسلامية ..كانت حماسيات الثورة تردد في حينها : ان لا ولاء (عشق ) ممكن للمهدي صاحب الزمان بدون الولاء للخميني ولا انتماء ممكن للخميني الا بالولاء للمنتظري .
3-رغم درجته العلمية وفضله قيل عنه انه تميز بشيئ من البساطة والسذاجة وانعكست الحالة على بعض مواقفه السياسية وقد اكد الامام الخميني على هذا الامر في رسالة (العزل ) طالبا اياه بترك السياسة والانشغال بالشؤون الحوزوية فحسب .
4- مشكلة ( الحاشية الحوزوية ) و (البيتية ) و (الاسرية ) كانت من اهم التحديات التي واجهتها مرجعية الشيخ المنتظري رحمه الله .كان البيت يرزح بشكل كبير تحت النفوذ السياسي الاختراقي لنظام القذافي ومن خلال نجله محمد الذي استشهد في حادث تفجير مجلس الشورى الاسلامي في العام 1981 واستمر هذا النفوذ اللببي لاحقا من خلال مهدي الهاشمي واخيه هادي الهاشمي صهر الشيخ المنتظري والاول تم اعدامه في 1987 بعد محاكمات تضمنت جرائم اغتيالات لرجال دين قبل الثورة وبعدها .
5-مهدي الهاشمي كان الرجل القوي في بيت الشيخ المنتظري ويتمتع بسعة نفوذ في مفاصل الدولة ..وزارة الخارجية والحرس الثوري (مسؤول وحدة حركات التحرر) وتوجه لا حقا للسيطرة على جهاز الأمن (اطلاعات ) ولكن لم يوفق الى ذلك مع صدور المنع من قبل الامام الراحل .
6-الذين عملوا ميدانيا واداريا في فترة نفوذه اكدوا ان مهدي الهاشمي كان يؤمن بعمق بنظرية الغاية تبرر الواسطة وهذا شأن خطير في رجل الدين
-في محاكماته كشفت التحقيقات عن مزاولته لعمليات تزوير واسعة في غرفة صناعة الوثائق المزورة وفيهاالكثير من محاولات التسقيط لعلماء كبار ويرجح بعض القريبين على مصادر المعلومات ان غرفة التزوير هذه هي التي اصدرت الرسالة المزورة المعنونة الى الامام الخوئي الراحل من قبل الشاه بهلوي تشكره على ارسال خاتم كتب عليه (يد الله فوق ايديهم )...هذه الرسالة التي اضحت لحين من الزمن دليلا للهجوم الظالم على الامام الخوئي رحمه الله .
8 – ظلت قضية مهدي الهاشمي العقدة المستعصية بين مرجعية الشيخ المنتظري والنظام الاسلامي خلال قيادة الامام الراحل حيث ووجهت كل محاولات التحديد والتهذيب والاصلاح برفض صارم من قبل اية الله المنتظري لحين قرار عزله عن نيابة ولاية الفقيه .
9 – اصبحت قضية الخلاف بين الشيخ المنتظري والنظام الاسلامي موضع طعن واستغلال من قبل المعادين للثورة برزت في الايام المتاخرة مع وفاة الشيخ ريشهري الذي حاكم مهدي الهاشمي واصدر حكم الاعدام بحقه .
10 – مجريات الحدث برمتها تشير الى ضرورة توفير رقابة اجتماعية دينية علمائية في مواجهة الانحراف في اوان مبكرة وقبل الخسائر الجسيمة https://t.me/alkhoee/97
1.1K viewsedited 18:22