2021-10-01 00:36:34
احرسوا قلاع المذهب يرحمكم الله ...
التصرفات الشاذة والمريبة التي واكبت المسيرة الاربعينية الكبرى من قبل عناصر مشبوهة وغير ملتزمة و من داخل الحرم الحسيني الشريف تعكس علامات خطر ومكيدة تتطلب المزيد من الوعي والفطنة والحذر فيما يحاك للامة الشيعية من مكائد ودسائس .
العتبات المقدسة في التاريخ الشيعي كانت وستبقى قلاع شاهقة ومتينة وثابتة في صد سبل العدوان على هذه الأمة الممتحنة ليس من خلال مواقعها وترابها وابعادها فحسب بل برسالتها الاسلامية السامية التي برزت فاعلة غب حاكمية التيار الناصبي المعادي للاسلام الأصيل ومنذ العصر الأموي الذي سعى جاهدا لمحو اثار الاسلام النبوي المستوحى من الثقلين كتاب الله والعترة المطهرة ..
وفي هذا الحقيقة سنجد معنى ومحركات الزيارات القائمة الى حظائر القدس الملكوتية والتي دعت اليها توصيات الائمة الاطهار وبالحاح بالغ .
ساشير الى بعض الارقام السريعة المعبرة عن محورية العتبات المقدسة لدى الوجدان الشيعي جنبا الى جنب الشعائر والمواسم المرتبطة بها وما واجهه هذا المحور من عدوان ,
- - بضعة الرسول فاطمة سلام الله عليها قبرها مجهول .
- -امير المؤمنين وصي رسول الله كان القبر مجهولا طوال الحكم الاموي و عقود تالية من حكم العباسيين .
- - المتوكل العباسي امر باغراق مرقد الامام الحسين (ع) ومنع زيارة الحسين .
- -العثمانيون طالما حاربوا وحاصروا المراقد المقدسة ومانعوا من الوصول الى زيارة المراقد المقدسة
- -الوهابيون قاموا بهدم المراقد المقدسة في 1802 بعد الهجوم على النجف وكربلاء ..
- -خلال قمع المسيرة الاربعينية في العام 1977 هدد القائد البعثي عدنان خبر الله طلفاح بحذف النجف وكربلاء من خارطة العراق .
- -في محرم 1979 خطط البعثيون لتفجير حرم الامام الحسين (ع) والعمل على القاء تهمة الانفجار على الجمهورية الاسلامية الوليدة ..المشروع الخبيث احبط بوعي المجاهدين الاسلاميين في حينه .
- -في 1991 قام البعثيون بضرب المراقد المقدسة في النجف وكربلاء مع رفع شعار (لا شيعة بعد اليوم ).وبين العمل الاجرامي والشعار المرفوع رابطة واضحة .
- -في حملات الابادة التي رفعت بعد سقوط النظام البعثي كانت المراقد المقدسة هدفا اول في جرائم الارهاب وكان تفجير حرم العسكريين (ع) في 2006 قمة ذلك الاجرام .
ما الذي تختزنه هذه البقاع المقدسة كيما تصبح هدفا يرمى من قبل المتربصين والكائدين بالموالين للاسلام ورسوله وال بيته ؟
ولعل في زيارة الاربعين والمسيرة المتعاظمة العابرة لحدود العراق والمنطقة الاسلامية الجواب الكافي على ما يرد من تساؤلات . فهذه المراقد وهذه المواسم اضحت منارا لخارطة عالمية جديدة ترسمها المدرسة الامامية في زمن صراع الحضارات .
وما حصل في كربلاء خلال الموسم من محاولة لتشويه المناسبة والدعوة الى التشتت والتفرق وتمزيق الوحدة والتالف في الامة الشيعية تعتبر طعنة في الخاصرة الشيعية تتطلب التنديد بها وتقبيحها واستتابة فاعليها علما بان ما حصل كان ضمن دعوات المحتل الكافر لعراق على والحسين (ع) https://t.me/alkhoee/47
1.4K viewsedited 21:36