2021-12-09 21:28:57
https://t.me/alkhoeemedia/13
بين الفقيه والسلطان (الحلقة 16)
اعدامات (قبضة الهدى) اعلان الحرب الشاملة على الاسلاميين .
في منتصف العام 1974 ضاعف النظام العفلقي البعثي ضغوطه وتائر القمع والاجتثاث على الاسلاميين فاعتقل خمسة من قادة الدعوة الاسلامية و هم الحجة الشيخ عارف البصري والحجة السيد عماد الطباطبائي التبريزي والحجة السيد عز الدين القبانجي والاستاذ السيد نوري طعمة والاستاذ السيد حسين جلوخان وبعد محاكمات صورية هزيلة ارتقى الشهداء اعواد المشانق بعزة واباء وشمم ليرسموا للعراق المقاوم خطا لن يزول ولن يمحى وقد عرفوابادئ ذي بدء ان طريق (ذات الشوكة ) لن يكون بعيدا عن التضحيات .
كانت الوجوه الجهادية المنتقاة من قبل البعثيين للمذبحة تعكس اشد الاهداف القمعية والارهابية لزرع حالات الرعب في الجماهير الشيعية المتدينة ..فبصري واحدفاعل وناشط كبير في العاصمة بغداد وكربلائيان ونجفيان استهداف لجغرافيا الساحة وثلاثة حوزويين وناشطان شبابيان استهداف للشقين المؤتلفين للكتلة الشيعية التي ركزت التقارير البعثية على استهدافهما واستئصالهما .
تابع الامام الخوئي الموقف باهتمام بالغ وبقدر الامكانيات المتاحة..توجه المرحوم الوالد لمرات عديدة الى بغداد للقاء بعض المسؤولين لايقاف التهديدات ..في واحدة منها كان اللقاء عاصفا مع خير الله طلفاح الذي ظل يستعرض جرائم الفرس !!في تاريخ الاسلام ملوحا بشكل ضمني الى الشيعة كنتاج فارسي وقد افحمه الوالد رحمه الله بعد ان فتح امامه ملف القاعدة التراثية الشاملة الفارسية للمذهب السني عموما ..قال طلفاح بعصبية بدوية : لا يا شيخ ..اولئك دماؤهم عربية ؟!!
كانت اللقاءات حول محاولات ايقاف الاعدامات تراوح مكانها ..
خلال العودة من بغداد الى النجف في عصر يوم من ايام تموز الدموية توقفت امام دار السيد الجد رحمه الله بالكوفة و دخلت على السيد في غرفته لاجده في حالة منفعلة ومتوترة وقد غطت الحمرة عيبنيه المباركتين ..بادرني رحمه الله بعد رد السلام بعصبية بالغة وتالم واضح قائلا :
سيد موسى ..انهم سيتحولون الى قديسين ..سيذكرهم التاريخ بمجد وعزة ..ستكون قبورهم مزارات للاجيال القادمة
كان هنا قبل ساعة ..نفر من المسؤولين الحكوميين جاءوا من بغداد ليبرروا اعدام الشهداء ..قالوا سيدنا انت لا تتدخل في هذا الامر فالشيخ عارف وجماعته جواسيس لنظام الشاه ..
فقلت لهم –والكلام للسيد - : الشيخ عارف من افضل العلماء ومن احسن العلماء ..ابلغ حكومتك بهذا الرأي ..اما قولك هذا فهو رأي باطل وهو رايك و رأي حكومتك .
وطلبت منهم مغادرة المكان حالا .
ثم عاد السيد رحمه الله ليمجد بالشهداء وليتحدث عن الشهادة كطريق لا بد منه لبقاء الامة وحياتها .
يتبع .... https://t.me/alkhoee/72
393 viewsedited 18:28