2021-12-20 19:59:38
[
التهوين من إيذاء الحسين سبط رسول الله ﷺ ]
قرأت كما غيري قرأ المحاماة عن الأخ الإعلامي محمد صابر وتناوله للحسين بن علي الشهيد سبط رسول الله ﷺ بكلام يقدح في شخصه رضي الله عنه من أنه لم يقدم شيئًا للإسلام ، ونحو من هذا الكلام الذي لا يقال في حق مسلم من عامة المسلمين .
فانبرى للدفاع عن الأخ الإعلامي _ جهلًا أو عمدًا _ الكثير ، ثم تابعوا كلامه بالحط من قدره وتخطئته .
وكان عذرهم في الدفاع عن الإعلامي انه كان يدافع عن صحابة رسول الله ﷺ ، ثم اتهام من دافع عن الحسين بأنها طريقة الشيعة !! ، وأنها مسألة تأريخية قد عفى عنها الزمن فلا نقلب فيها الصفحات.
وهذا كلام حق لا شك فيه كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " تلك دماء طهر الله منها يدي فلا أحب أن أخضب بها لسان"
ولتحرير المسألة علميًا واخراجها عن العاطفة نقول وبالله التوفيق :
1.إن قضية الإمساك إنما هي في اهل صفين والجمل .
2.قتل الحسين رضي الله عنه شهادة شهد بها رسول ﷺ ، فلا يمكن جعل الخلاف بين الصحابة رضي الله عنهم ، وبين مقتل الحسين رضي الله عنه على يد يزيد مرتبة واحدة .
3.ولا يمكن تبرير خطأ الأخ الإعلامي في مقابل ما قاله في حق الحسين رضي الله عنه ، بل هناك من الجهال من قال إن الإعلامي لم يخطيء.
4 والدفاع عن الصحابة لا يعطيه صك الغفران للنيل من الحسين رضي الله عنهم ، فهو يثاب على ذلك ، ويأثم لوقوعه في الحسين .
فتكون المسألة من شقين :
الشق الأول : هو غلط الإعلامي غلطًا أوقعه في إثم .
والشق الثاني : هو الغلط في الدفاع عن يزيد قاتل الحسين الشهيد .
أما الحق الذي نعتقد به وندين الله به .
أن الدفاع عن الحسين بن علي الشهيد واجب في وجه كل من يتناوله ، لأنه من الولاء لأولياء الله ورسوله ﷺ .
إنه ابن بنت رسول الله ﷺ وأشبه الناس به ، وصحابي روى عن جده وقد قال رسول الله ﷺ: الله الله في اصحابي ، وقال لن تبلغوا مد أحدهم ولا نصيفه ...الأحاديث .
وله فضائل جمة لو راجعها المسلم في كتب السنن وتراجم الصحابة لاستحى من دفاعه سواء عن يزيد أو عن الأخ الإعلامي .
وقد نص النبي ﷺ على حرمة أذية آل بيته الكرام ونص على تحريم أذية فاطمة وهو ابنها .
أما حكم ما قاله الأخ الإعلامي غفر الله له :
فهو يدخل في حد الاثم والكبيرة ، لأنه تناول سبط النبي ﷺ وهو سيد شباب أهل الجنة ، وصحابي بالتعريض والتهكم والاحتقار ونفي أن يكون له فضل في الإسلام .
أما الجاهل المسكين الذي يتهم من يدافع عن الحسين الشهيد رضي الله عنه ، بالتشيع فنقول له ، مثل ما قال الشافعي رضي الله عنه .
ويكفي ترهيبا للمسلم الحريص على دينه أن تقف أمام رسول الله ﷺ يوم القيامة وانت قد دافعت عن قاتل سبطه ، ومن تكلم فيه بانتقاص ، ويخشى عليه أن يقع في النصب
نسأل الله العفو والعافية .
وكتبه
فارس بن فالح الخزرجي
16 / 5 / 1443
20 / 12 / 2021
https://t.me/FarisAlKhazraji
310 viewsedited 16:59