2022-05-22 21:57:51
* القصة كما وردت *
-الطبيب : ماذا هناك لماذا تصرخ هكذا ، ألا تعلم أنك في مستشفى؟!
-يمان : مستشفى؟ ما هذا المستشفى الذي يَبْتُرُ قدما مريضٍ دون أن تُعلِموا عائلته؟
-الطبيب : لقد كان وضعه حرِجاً ، لم يكن هناك وقت لنسأل حضرتك
-يمان : وضع حرج؟ ماهو مرضه ليحتاج البَتر؟ هل تستهزءُ بي؟، خرج مساعِدُك وقال لي أنه تخطّى الخطر ويحتاج للراحة فقط..
-الطبيب : الآن ماذا تريد ؟ لقد قُطعَت ساقاه وانتهى الأمر ، الا يكفيك أنه مازال على قيد الحياة؟!
-يمان : قيد الحياة ؟! عن أيّ حياة تتحدث ؟! لقد قضيتَ على حياته وطفولته! أنا لن أسكت على هذا ، سوف أُقاضيك..
-الطبيب : ههههههه، لقد أضحكتني حقاً، آذهب وقاضي كما تشاء إن استطعت..هههه قال يقاضيني قال..
-لوسي :ما نوع هذا الطبيب؟! وكيف يُبقون هكذا طبيب على رأس عمله؟!
-يمان : هل تفاجئتِ حقاً
-لوسي : هل حقاً تسألني مثل هذا السؤال؟ هذا ليس مكانه في المشفى مكانه في السجن..
-يمان : عندما تصلين إلى نهاية الحكاية وتعلمي من هو ذاك الطبيب ستتفاجئين أكثر...
-لوسي : ماذا؟ ماذا تعني ؟
-يمان : ......
-لوسي : يمان ؟ أجبني لماذا لاتكمل؟
-يمان : ليس الآن ، علي القيام بأمر ما...
-----------------------
=لقد قطعنا مسافة طويلة، دعنا نسترح قليلاً
لؤي: حسنا، لنتوقف هنا بعض الوقت...
=هل أنت واثق من أن ابنة عمك مازالك على قيد الحياة؟
-لؤي : مالذي تُلمّحُ له؟
=كما ترى ، هذه الغابة ليست غابة صغيرة من شجرة أو اثنتان، لقد رأيتَ بعينك خلال مسيرنا الأودية والمنحدرات...
-لؤي : فهمت ماتقصد ، لكن لو أنّ ماتقوله ممكن لتبيّن معنا أثر أو أي إشارة تدّل على تعرُّضها للسقوط أو ماشابه...
=لا أعلم لماذا لسْتُ مطمئن لهذه المغامرة، أشعر من أنّه سيحدث أمرٌ ما...
-لؤي : لن أتراجع مهما كلّفني الأمر، لوسي هي أختي ولن أدع مكروهاً يُصيبهاً أو أحداً يؤذيها...
=أختك؟! كيف ذلك؟ وماذا تقصد بأحدٍ؟
-لؤي : ليس مهماً الآن، هيّا لنواصل المسير كي لا نتأخر...
*في منزل يمان *
-يمان : هل تحتاجين للماء أو الطعام؟
-لوسي : لا شكراً..هل أنهيت عملك؟
-يمان : نعم
-لوسي : هل نتابع الحديث؟
-يمان : حسناً....حملت أخي وعُدت به للمنزل، كانت حاله يُرثى لها، شاردٌ دوماً، دمعته لا تفارق عيناه...
بعد ثلاثة أيام وبينما كُنت أحاول إطعام أخي دخل والدي فجأة وهو يقول....
=يماان سوف نبدأ التنفـ...، ماذا جرى لأخيك؟!
-يمان : الآن تذكّرت أن تسأل عن أخي؟
=توقف الآن عن هذا وأجبني ماذا جرى لأخيك؟
-يمان (يبكي): لقد فقد ساقيه، بُتِرتا..
=ماذا تقووول؟! كيف ومتى..
-يمان : بدأ الأمر..(يروي ماحدث)..وهذه هي القصة...
=هل تعرف اسم الطبيب؟ أجبني..
-يمان : قالوا لي أن اسمه جـ....
-لوسي : جعفر ، عمي صحيح؟
-يمان : أجل هو
-لوسي : أنا حقاً لا أصدق! كيف يعقل هذا ؟ العم الحنون الذي كُنت أعتبره قدوة لي..
-يمان : أعلم أن هذا صدمة كبيرة لكِ، لكن هذا ليس كُلّ شيء عن عمك..
-لوسي : ليس كُل شيء؟! ماذا بقي أيضاً؟!
-يمان : ألم تسألي نفسكِ لماذا قد يَبْتُرُ ساقا أخي؟
-لوسي : لأنّه علِم أنه ابن والدتك؟
-يمان : أمي كانت مُجرّد رغبه نالها منها كما يفعل مع غيرها..
-لوسي : مع غيرها؟! كفى إفتراءً على عمي مستحيلٌ أن ينظر عمي إلى امرأة غير زوجته فهو يحبها جداً..
-يمان : من انفعالكِ هذا أستطيع تخمين جهْلكِ الحقيقة..
-لوسي : حقيقة؟ عن أيّة حقيقة تتحدث؟
-يمان : إن أخبرتك فلن تصدقيني
-لوسي : أنا من يقرر أُصدقك أم لا ، بعد أن تخبرني بتلك الحقيقة، لكن قبل ذلك لم تخبرني لماذا بَتر عمي ساقا أخيك؟
-يمان : لأنه يُتاجر بالأعضاء..
-لوسي : ماذااااا؟
-يمان : أجل هذه هي الحقيقة، أمّا بالنسبة لحقيقتك التي أخفاها عمُّك وزوجته وحتى والِدَيْكِ أخفوها عنكِ هي ....
* من جهة أخرى ، كان لؤي مازال يواصل البحث إلى أن لمحَ أحد الرجال الذين معه شيئاً...
=لؤي تعال إلى هنا بسرعة وألقِ نظرة!
-لؤي : ماذا هناك؟
=انظر في هذا الاتجاه ألا ترى شيئاً من بعيد؟
-لؤي : أجل ، يبدو كأنّه منزل
=لابد أنّه هو، منزل المخلوق ! آذا الإشاعة صحيحة، من المؤكّد أنه من اختطف لوسي ولا أشك انه قد قتلـ...
-لؤي : كفى!!! سوف نذهب ونستطلع الأمر...
*ساروا باتجاه المنزل ، وقبل أن يصلوا خرج صوت إطلاق نار، من الخوف هرب الرجال الثلاثة ، ظنّاً أنه المخلوق الغريب، أمّا لؤي إختبأ خلف شجرة، بدأ يُنْقِلُ نظره في الأرجاء، وفجأة سمِعَ صوت من خلفه يقول..
=إياك وأن تتحرك، ألقِ سلاحك في الأرض ولاتتصرف تصرفاً يودي بحياتك..
-لؤي : حسناً هاقد رميت السلاح
*كان ذلك الرجل هو والد يمان، أمسك لؤي وقيّد يديه وأغلق عينيه، ثم أخذه الى حيث يمان ولوسي...
152 views°•Ꭹᗩᖇᗩ ᔑᎩ°• , 18:57