Get Mystery Box with random crypto!

Thakir Alhanafe ذاكر الحنفي

لوگوی کانال تلگرام thakir_alhanafi — Thakir Alhanafe ذاكر الحنفي T
لوگوی کانال تلگرام thakir_alhanafi — Thakir Alhanafe ذاكر الحنفي
آدرس کانال: @thakir_alhanafi
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 6.45K
توضیحات از کانال

محب للعلم وأهله ، سني المعتقد حنفي المذهب
الحسابات الرسمية
فيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100030344661677
تويتر :
https://twitter.com/ThakirAlhanafe?s=09
تلغرام
https://t.me/Zakir_AlHanafi

Ratings & Reviews

3.50

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

1

1 stars

0


آخرین پیام ها 7

2022-06-12 20:15:34 عن ابن عون قال: كنت عند القاسم بن محمد إذ جاءه رجل، فسأله عن شيء، فقال القاسم: "لا أحسنه". فجعل الرجل يقول: إني دفعت إليك لا أعرف غيرك فقال القاسم: "لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي، والله ما أحسنه". فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه: يا ابن أخي الزمها فوالله ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم، فقال القاسم: "والله لأن يقطع لساني أحب إلي من أن أتكلم بما لا علم لي به
1.4K viewsذاكر الحنفي, 17:15
باز کردن / نظر دهید
2022-06-12 16:54:11 اللهم من ضاق بنا صدره فإن قلوبنا قد اتسعت له

#الإمام_الأعظم
1.0K viewsذاكر الحنفي, 13:54
باز کردن / نظر دهید
2022-06-12 13:23:59 إِذَا مَا كُنْتَ مِنْ أَهْلِ اَلمَعَالِيْ
أُولِيْ الْأَلْبَابِ وَالنَّفْسِ اَلْحَصِيفَهْ

فَخُذْ يَا صَاحِبِي نُصْحِي، وَقَلِّدْ
إِمَامَ اَلْمُسْلِمِينَ أَبَا حَنِيفَهْ

فَمَنْ قَفَّاهُ فَازَ بِمُبْتَغَاهُ
وَأَمْسَى اَلْفَوْزُ فِي اَلْعُقْبَى حَلِيفَهْ

فَقَدْ قَاسَ اَلْأُمُورَ بِخَيْرِ فَهْمٍ
وَأَنْوَارٍ وَأَسْرَارٍ شَرِيفَهْ

وَهَدْيُ اَلْهَاشِمِيِّ لَهُ مَنَارٌ
وَتَقْوَى اَللهِ مَوْلَانَا وَخِيفَهْ

وَكَانَ اَللهَ يَرْجُو، لَا حُطَامًا
وَحَاشَا يَبْغِ مِنْ مَسْعَاهُ جِيفَهْ

عَلَيْهِ مِنْ إِلَهِ اَلْكَوْنِ رَبِّي
سَلَامٌ كُلَّمَا تُلِيَتْ صَحِيفَهْ

---
ذاكر الحنفي
١٢ / ٦ / ٢٠٢٢
1.0K viewsذاكر الحنفي, edited  10:23
باز کردن / نظر دهید
2022-06-12 12:17:09 قال الله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".

فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من أهم مناطات خيرية هذه الأمة، وتقرَّر في عِلم الأصول أن ذِكر الحُكم مقرونا بالوصف المناسب له يدلُّ على كون ذلك الحكم مُعلَّلا بذلك الوصف، فهاهنا حَكَم الله تعالى بثبوت وصفِ الخيرية لهذه الأمة، ثم ذَكر بعد هذا الحكم هذه الطاعات، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، فوجب أن تكون تلك الخيرية مُعلَّلة بهذه العبادات.

وقال الله تعالى:" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله".

فهذه الأمور الخمسة التي بها يتميّز المؤمن من المنافق ، فالمنافق على ما وصَفه الله تعالى في الآيات المتقدمة يأمر بالمنكر ، وينهى عن المعروف ، والمؤمن بالضد منه.

ولعَن الله تعالى الذين كفروا من بني إسرائيل بتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال" لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه".

وقد جعل الله تعالى عدم نجاة الأمم السابقة من العذاب بسبب عدم أمرِهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر إلا قليلا منهم، فقال:" فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم".

وقال الله تعالى في وصايا لقمان لابنه:" يا بنيَّ أقم الصلاة وأمُر بالمعروف وانه عن المنكر".

وقال الله تعالى " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس"

وقال: " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ".

فهذا المبدأ القرآني ركن أصيل في دين الإسلام، وبه تتحقق شريعة الله الباقية، وأما متى تأمر بالمعروف ومتى تنهى عن المنكر، وما هي طريقة الأمر والنهي، وما شروط ذلك وما صوره! فهذا بحث آخر تماما تكفَّلت به كتب الفقه.

المهم الآن هو أن هذا المبدأ حقٌّ في نفسه لا يصح التهوين منه بدعاوى فارغة بحال من الأحوال، بل هو من أصول شرائع الأديان الإلهية كلها كما تشهد بذلك نصوص القرآن الكريم، بل ما أنزل الله الكتب وأرسل الرسل إلا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومحاولة الالتفاف على هذا الأصل القرآني المُحكَم بزعم أن التربية هي التعريف على الله وأن شيخك مَن يأخذك إلى مولاك لا من يأمرك وينهاك= تشريع للانحلال من ربقة الشريعة نفسها، وتسويغ للباطنية في أجلى صورها.

ثم الزاعم تعارُضَ التربية مع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عليه إقامة الدليل على ذلك، فهما ليسا متعارضين أصلا، بل من التربية أن يأمر الرجل مَن لهم عليه ولاية بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فكيف يُجعل الذوق والتربية ونحو ذلك في طرفٍ مقابل للأمر والنهي!

ثم جعلُ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من خصائص الوُعَّاظ فاسد، بل الأمة كلها مأمورة به، وفق شرائط معينة مُبيَّنة عند أهل العلم.

على أنه ليس من الصواب أيضا ذمُّ الوعظ والوُعّاظ هكذا بإطلاق، كيف وهو من وظائف الأنبياء والدالِّين على الله سبحانه وتعالى، وإنما المذموم هو الجهل والكلام في دين الله وشرعِه بلا علم، أما الوعظ نفسه فغير مذموم، إلا إن زعم زاعمٌ بأن هناك ملازمة بين الوعاظ وبين الكلام في الدين بالجهل، وهو غير مُسلَّم أيضا.

والحاصل أن هذه الطريقة في التربية طريقة فاسدة جدا غريبة عن القرآن الكريم ومسالك العلماء وأهل المعرفة الحقيقيّين، هي نعم طريقة وأسلوب مناسبان للتوجه العلماني السائد، يمكن تسميتها بالتصوف العلماني أو الليبرالي أو أي شيء آخر مفارق لحقائق الإسلام وأصوله الكبرى.
873 viewsذاكر الحنفي, 09:17
باز کردن / نظر دهید
2022-06-12 11:20:16 كرّر على سمعي مديحَ محمدٍ
فبمدحهِ عنّا يزولُ الباسُ

ما حاجة للشمسِ حُبُّ محمدٍ
شمسٌ ومدحُ محمد نبراسُ

لم تبلغِ الأمداحُ شأواك إنما
بجميل وصفك زُيّنَ القرطاسُ

وصفوا الذي وصفوا ولكن فاتهم
من كنزك الياقوتُ و الألماسُ

أثنى عليك الله جل جلاله
فبماذا بعد الله يُثني الناسُ
...
الأستاذ محمد المزوغي / ليبيا
999 viewsذاكر الحنفي, 08:20
باز کردن / نظر دهید
2022-06-08 10:31:01 جميع كتب ورسائل وتحقيقات الإمام العلامة محمد زاهد بن الحسن الكوثري الحنفي (رحمه الله تعالى)

على الرابط التالي
https://archive.org/details/Elkawthari
481 viewsذاكر الحنفي, 07:31
باز کردن / نظر دهید
2022-06-08 01:49:48 #فائدة #السيرة

دخل #سيدنا_النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة بعد الهجرة أربع مرات: عمرة القضاء، فتح مكة، عمرة الجعرانة، حجة الوداع.
559 viewsذاكر الحنفي, 22:49
باز کردن / نظر دهید
2022-06-08 01:42:09 قال بعض الأيمة:

فَإِنْ قِيلَ: اَلْمُعْتَزِلَةُ مُخْطِئٌ أَمْ مُبْطِلٌ؟
أَقُولُ وَبِاَللَّهِ اَلتَّوْفِيقُ وَالْعَوْنُ:
كُلٌّ مَنْ خَالَفَ أَهْلَ اَلسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِي اَلْاَعَتَقَادِيَاتْ فَهُوَ مُبْطِلٌ؛ لِأَنَّ اَلْخَطَأَ وَالصَّوَابَ يُسْتَعْمَلَانِ فِي اَلْمُجْتَهَدَاتِ، وَالْحَقُّ وَالْبَاطِلُ يُسْتَعْمَلَانِ فِي اَلْمُعْتَقَدَاتِ، حَتَّى إِذَا سُئِلْنَا عَنْ مَذْهَبِنَا وَمَذْهَبِ مُخَالِفِينَا فِي اَلْمُجْتَهَدَاتِ مِنَ اَلْفُرُوعِ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُجِيبَ بِأَنَّ مَذْهَبَنَا صَوَابٌ يَحْتَمِلُ اَلْخَطَأَ، وَمَذْهَبُ مُخَالِفِينَا خَطَأٌ يَحْتَمِلُ اَلصَّوَابَ، إِذَا لَمْ يَكُنْ مُخَالِفًا لِلْكِتَابِ أَوِ اَلسَّنَةِ اَلْمَشْهُورَةِ أَوِ اَلْإِجْمَاعِ أَوْ قَوْلاً بِلَا دَلِيلٍ؛ لِأَنَّا لَوْ قَطَعْنَا اَلْقَوْلَ بِعَدَمِ اِحْتِمَالِ اَلْخَطَأِ فِي مَذْهَبِنَا أَوْ بِعَدَمِ اِحْتِمَالِ اَلصَّوَابِ فِي مَذْهَبِ خُصُومِنَا لَمَا صَحَّ قَوْلُنَا: إِنَّ اَلْمُجْتَهِدَ قَدْ يُخْطِئُ، وَقَدْ يُصِيبُ.
وَأَمَّا إِذَا سُئِلْنَا عَنْ مُعْتَقَدِنَا وَمُعْتَقَدِ خُصُومِنَا فِي اَلْمُعْتَقَدَاتِ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَقُولَ: اَلْحَقُّ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ، وَالْبَاطِلُ مَا هُوَ عَلَيْهِ خُصُومُنَا. هَكَذَا نُقِلَ مِنَ اَلْمَشَايِخِ .
وَلِأَنَّ اَلْاَعَتَقَادِيَاتِ ثَابِتَةٌ بِالْأَدِلَّةِ اَلْقَطْعِيَّةِ مِنَ اَلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ اَلْأُمَّةِ، فَمُخَالَفَتُهَا بَاطِلَةٌ بِلَا شُبْهَةٍ، وَأَمَّا اَلْمُجْتَهَدَاتُ فَثَابِتَةٌ بِالظَّنِّ اَلْغَالِبِ؛ لِأَنَّ اَلِاجْتِهَادَ مِنَ اَلْمُجْتَهِدِ عَمَلٌ بِالرَّأْي وَالْقِيَاسِ، وَالْعَمَلُ بِالرَّأْيِ وَالْقِيَاسِ يَحْتَمِلَانِ اَلْخَطَأَ عِنْدَ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ.
549 viewsذاكر الحنفي, edited  22:42
باز کردن / نظر دهید
2022-06-07 23:44:01 فَأَحِبُّوهُ )) ... إلى آخر الحديث ، وأن الملائكة لتقول للذين قالوا : رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا : { نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ } [سورة فصلت : 31] ، كما نصّ على ذلك القرآن الشريف .

وذلك سرّ التوجّه إلى الأولياء وزيارتهم ، لتنتبه أرواحهم لحال الزائر ، وتلتفت إلى معونته بما أعطاهم الله تعالى من الخصائص ، كما تنفع أخاك بما أعطاك الله من قوة ، أو وجاهة ، أو مكانة ، أو ثروة ، أو أعوان ، أو أنصار ... إلى آخره ، وإن الإنسان هو هو في الدنيا والآخرة ، من حيث روحه التي هي باقية في العالمين جميعًا ، وليس الإنسان إنسانًا إلا بها كما شرحنا ، والأمر جلي ، ولكنها الأهواء عمَّت فأعمت .

والخلاصة :

أنه لا يكفر المستغيث إلا إذا اعتقد الخلق والإيجاد لغير الله تعالى ، والتّفرقة بين الأحياء والأموات لا معنى لها ، فإنه إن اعتقد الإيجاد لغير الله كفر ، على خلاف للمعتزلة في خلق الأفعال ، وإن اعتقد التسبب والاكتساب لم يكفر .

وأنت تعلم أن غاية ما يعتقد الناس في الأموات ، هو أنهم متسببون ومكتسبون كالأحياء ، لا أنهم خالقون مُوجِودون كالإله ؛ إذ لا يعقل أن يعتقد فيهم الناس أكثر من الأحياء ، وهم لا يعتقدون في الأحياء إلا الكسب والتّسبّب ، فإذا كان هناك غلط فليكن في اعتقاد التّسبّب والاكتساب ؛ لأن هذا هو غاية ما يعتقده المؤمن في المخلوق كما قلنا ، وإلا لم يكن مؤمنًا ، والغلط في ذلك ليس كفرًا ، ولا شركًا .

ولا نزال نكرر على مسامعك أنه لا يعقل أن يعتقد في الميت أكثر مما يعتقد في الحي ، فيثبت الأفعال للحي على سبيل التّسبّب ، ويثبتها للميت على سبيل التأثير الذّاتي والإيجاد الحقيقي ، فإنه لا شك أن هذا مما لا يعقل .

فغاية أمر هذا المستغيث بالميت -بعد كل تنزل- أن يكون كمن يطلب العون من المُقعد غير عالم أنّه مقعد ، ومن يستطيع أن يقول إن ذلك شرك ؟! على أن التّسبّب مقدور للميت وفي إمكانه أن يكتسبه كالحي بالدعاء لنا ، فإن الأرواح تدعو لأقاربهم ، كما في الحديث الشريف إذا بلغهم عنهم ما يسوؤهم ، فيقولون : (( اللهم راجع بهم أو لا تميتهم حتى تهديهم )) .

بل الأرواح يمكنها المعاونة بنفسها كالأحياء ، ويمكنها أن تلهمك وترشدك كالملائكة ، إلى غير ذلك على ماشرحناه ، وكثيرًا ما انتفع الناس برؤيا الأرواح في المنام . ولعلّنا نعود إليه.

انتهى كلام العلامة يوسف الدجوي -رحمه الله
538 viewsذاكر الحنفي, 20:44
باز کردن / نظر دهید
2022-06-07 23:44:01 (( السَّلاَمُ عَلَيكم يَا أهْلَ الدِيَار )) . ومن ذلك عذاب القبر ونعيمه ، وإثبات المجيء والذهاب إلى الأرواح ، إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة التي جاء بها الإسلام ، وأثبتتها الفلسفة قديمًا وحديثًا .

ولنقتصر هنا على هذا السّؤال :

أيعتقدون أن الشهداء أحياءٌ عند ربهم ، كما نطق القرآن بذلك أم لا ؟ فإن لم يعتقدوا فلا كلام لنا معهم ، لأنّهم كذّبوا القرآن حيث يقول{ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } [سورة البقرة : 154] { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون } [سورة آل عمران : 169] .

وإن اعتقدوا ذلك فنقول لهم : إن الأنبياء ، وكثيرًا من صالحي المسلمين الذين ليسوا بشهداءَ كأكابر الصحابة ، أفضل من الشهداء بلا شك ولا مرية ، فإذا ثبتت الحياة للشهداء فثبوتها لمن هو أفضل منهم أولى .

على أن حياة الأنبياء مصرّح بها في الأحاديث الصحيحة ، وقد رأى صلى الله عليه وسلم موسى عليه السلام يصلّي فوق الكثيب الأحمر ، وراجعه مرارًا عندما فرضت الصلاة خمسين في كل يوم وليلة حتى صارت خمسًا ، كما قابل آدم وإبراهيم وغيرهما من الأنبياء -عليهم السلام- فهذا كلّه يثبت حياة الأرواح ، وأنه لا شك فيها .

فإذًا نقول : حيث ثبتت حياة الأرواح بالأدلة القطعيّة التي قدمنا بعضها ، فلا يسعنا بعد ثبوت الحياة إلا إثبات خصائصها ، فإن ثبوت الملزوم يوجب ثبوت اللازم كما أن نفي اللازم يوجب نفي الملزوم كما هو معروف .

وأي مانع عقلاً من الاستغاثة بها ، والاستمداد منها كما يستعين الرجل بالملائكة في قضاء حوائجه ، أو كما يستعين الرجل بالرجل ، وأنت بالروح لا بالجسم إنسان .

وتصرّفات الأرواح على نحو تصرفات الملائكة لا تحتاج إلى مماسة ولا آلة ، فليست على نحو ما تعرف من قوانين التّصرّفات عندنا ، فإنّها من عالم آخر ، { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } [سورة الإسراء : 85] وماذا يفهمون من تصرّف الملائكة أو الجن في هذا العالم ؟!

ولا شك أنّ الأرواح لها من الإطلاق والحرِّيَّة ما يمكّنها من أن تجيب من يناديها ، وتغيث من يستغيث بها ، كالأحياء سواء بسواءٍ ، بل أشد وأعظم . وقد ذكرنا لك فيما سبق عن ابن القيم أنّ الأرواح القوية ، كروح أبي بكر وعمر ربّما هزمت جيشًا ، إلى آخر ما ذكرناه . فإن كانوا لا يعرفون إلا المحسوسات ، ولا يعترفون إلا بالمشاهدات ، فما أجدرهم أن يسموا طبيعيين لا مؤمنين .

على أنّنا نتنزل معهم ، ونسلم لهم أن الأرواح بعد مفارقة الأجساد لا تستطيع أن تعمل شيئًا ، ولكن نقول لهم : إذا فرضنا ذلك وسلّمناه جدلاً فلنا أن نقرّر : أنّه ليست مساعدة الأنبياء والأولياء للمستغيثين بهم من باب تصرّف الأرواح في هذا العالم على نحو ما قدمنا ، بل مساعدتهم لمن يزورهم أو يستغيث بهم بالدعاء لهم ، كما يدعو الرجل الصالح لغيره ، فيكون من دعاء الفاضل للمفضول ، أو على الأقل من دعاء الأخ لأخيه ، وقد علمت أنهم أحياءٌ يشعرون ويحسّون ويعلمون ، بل الشعور أتم والعلم أعم بعد مفارقة الجسد ، لزوال الحجب التّرابية ، وعدم منازعات الشهوات البشرية .

وقد جاء في الحديث أن أعمالنا تعرض عليه صلى الله عليه وسلم ، فإن وجد خيرًا حمد الله ، وإن وجد غير ذلك استغفر لنا ، ولنا أن نقول : إن المستغاث به ، والمطلوب منه الإغاثة هو الله تعالى ، ولكن السائل يسأل متوسلاً إلى الله بالنبي أو بالولي في أنه يقضي حاجته ، فالفاعل هو الله ، ولكن أراد السائل أن يسأله تعالى ببعض المقربين لديه الأكرمين عليه ، فكأنه يقول : أنا من محبيه -أو محسوبيه- ، فارحمني لأجله . وسيرحم الله كثيرًا من الناس يوم القيامة لأجل النبي صلى الله عليه وسلم ، وغيره من الأنبياء ، والأولياء ، والعلماء .

وبالجملة : فإكرام الله لبعض أحباب نبيه لأجل نبيه ، بل لبعض العباد لبعض أمر معروف غير مجهول ، ومن ذلك الذين يصلون على الميت ، ويطلبون من الله أن يكرمه ويعفو عنه لأجلهم بقولهم : "وقد جئناك شفعاءَ فشفعنا فيه ".

والمقصود من ذلك كله إثبات أن الله يرحم بعض العباد ببعض ، على أن توجّه الإنسان إلى النبي ، أو الولي ، والتجاءَه إليه تحس به روح النبي والولي تمام الإحساس ، وهو كريم ذو وجاهة عند الله تعالى ، كما قال تعالى في بعض أصفيائه { وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا } [سورة الأحزاب : 69] وكما قال في بعض آخر : { وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ } [سورة آل عمران : 45] ، فتعتني تلك الروح بذلك الملتجئ أشد الاعتناء في تسديده وتأييده ، والدعاء له هي والملائكة الذين يجلونها ، ويحبون مسرتها ورضاها ، والأنبياء والأولياء محبوبون للملائكة بشاهد قوله صلى الله عليه وسلم (( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ فِي السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا
437 viewsذاكر الحنفي, 20:44
باز کردن / نظر دهید