2021-02-26 14:52:41
جَردُ العلاقة
(إليها ..)
«هل كان الفرقُ سيغيّرنا
لو لم نجد هذه السدود حيث كنّا
نتوقّعُ أرحبَ الفضاءات؟ انظري
ما فعلتهُ الرغبةُ بنفسها، هذه النُدبةُ تحت ضلعي
تحتوي ليلاً بكامله، وأنتِ:
أعرف أيةُ طريقٍ
سلكتها كلُ طعنة نحو مركز الرحمات -
نُدوبكِ باللمس تعرفها أصابعي ..
أزحتُ عن وجهك قناعة أحياناً
على باب كهفك أسقطتُ كل جلودي.
ما تعلمناه، جاءنا هكذا
من العالم، أشياءَ طافيةً على وجه الغَمْر
لها لغةٌ بسيطةٌ يفهمها من أحبّوا
لغة تكفينا لنستمر في تلقّي ما يَكيلَه
لنا يومُنا التالي
من دون أسئلةٍ لا جواب عليها
في أيةِ حال: أجهلَ في انغمارنا من ان نأبه
بذنبنا أو براءتنا، نعرف كيف نطلّ
على أبعد ما فينا من حاجز الشرفة
متى نقيسُ الهوّةَ بأجنحةٍ
من اللُهاث، أيّ الثمار نقطفُ من الشجرة..
وهذا الذي شيّدناه ليلاً لتهدمهُ أيدينا
عند النهار، سوف نحملهُ فينا كنصْبٍ منيرٍ
أنوارُهُ خفيّةٌ على الآخرين».
ــــــــــــــــــــــــــ
سرگون پولس، الأعمال الشعرية (ج٢؛ ط١؛ مطبعة وزارة الثقافة: اربيل، ٢٠١١)، ج٢، ص٣٧،٣٨.
9.1K viewsMohammed Maher, edited 11:52