2021-04-02 21:03:06
#تابع / نتائج الالتزام بمنهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد
#النتيجة_السابعة : النجاة المحضة موقوفة على متابعة مذهب أهل السنة :
إن النجاة المحضة وقف على من كان على مثل
ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وهذا إنما يعرف عن طريق السنن المروية ، والآثار الصحابية.
وأولى الناس بمعرفة ذلك هم أهل السنة والجماعة ؛ وذلك لاشتغالهم وعنايتهم بها ، وانتسابهم إليها ، بعكس أهل البدع من المتكلمة والمتصوفة الذين هم من أبعد الناس عن معرفة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، مستغنين عن ذلك بالمحارات الفلسفية والخيالات الصوفية ، ومنهم من يعترف بقلة بضاعته من الإرث النبوي ، ومنهم من لو اطلعت على مصنفاته لا تكاد تقف على آية كريمة ، أو حديث شريف ، أو أثر عن صحابي شاهدين على أنفسهم بالجفاء.
ثم ها هي الفرق الكبار : المعتزلة والخوارج والشيعة كلهم يطعن في الصحابة رضوان الله عليهم طعنا صريحا : أما
#المعتزلة فقد طعن زعيمهم النظام في أكثر الصحابة وأسقط عدالة ابن مسعود ، وطعن في فتاوى علي بن أبي طالب ، وثلب عثمان بن عفان ، وطعن في كل من أفتى من الصحابة بالاجتهاد ، وقال : إن ذلك منهم إنما كان لأجل أمرين : إما لجهلهم بأن ذلك لا يحل لهم ، وإما لأنهم أرادوا أن يكونوا زعماء وأرباب مذاهب تنسب إليهم. فنسب خيار الصحابة إلى الجهل أو النفاق.
ثم إنه أبطل إجماع الصحابة ولم يره حجة ، وأجاز أن تجتمع الأمة على الضلالة.
وأيضا – كان زعيمهم واصل بن عطاء الغزال يشكك في عدالة علي وابنيه ، وابن عباس ، وطلحة ، والزبير ، وعائشة وكل من شهد حرب الجمل من الفريقين ، فقال مقالته المشهورة : لو شهد عندي علي وطلحة على باقة بقل لم أحكم بشهادتهما ؛ لعلمي بأن أحدهما فاسق ولا أعرفه بعينه. ووافقه على ذلك صاحبه عمرو بن عبيد وزاد عليه بأن قطع بفسق كل من الفريقين.
وأما
#الخوارج فتكفيرهم لعلي وأكثر الصحابة رضي الله عنهم واستباحتهم لدمائهم وأموالهم مشهور معلوم ، بل ساقوا الكفر إلى كل من أذنب من هذه الأمة.
أما
#الشيعة فشعارهم الطعن في سائر الصحابة – عدا آل البيت – وغلاتهم من السبئية والبيانية وغيرهم قد حكم علماء الإسلام عليهم بالردة والخروج من الدين بالكلية.
#والإمامية منهم ادعت ردة أكثر الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
#والأشاعرة ونحوهم من المتكلمين ممن يدعي في طريقة الخلف العلم والإحكام ، وفي طريقة السلف السلامة دون العلم والإحكام ، يلزمهم تجهيل السلف من الصحابة والتابعين وهو طعن فيهم من هذا الوجه. ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله – بعد أن حكى عنهم هذا الكلام -: (ولا ريب أن هذا شعبة من الرفض).
فكيف يقال في هؤلاء جميعا إنهم موافقون للصحابة في علومهم وأعمالهم؟!
#الموسوعـة_الـعـقـدية https://dorar.net/aqadia/227
2.4K views18:03