Get Mystery Box with random crypto!

السبيل

لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل ا
لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل
آدرس کانال: @al_sabeel
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 20.86K
توضیحات از کانال

موقع الكتروني علمي، يسعى إلى إثراء المحتوى الإسلامي في مجالات العقيدة ومقارنة الأديان والتيارات الفكرية.
www.al-sabeel.net

Ratings & Reviews

2.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

1

1 stars

1


آخرین پیام ها 12

2023-05-11 05:16:15
1.0K views02:16
باز کردن / نظر دهید
2023-05-10 23:24:42 أحلام الصبا

إن الطفل منذ صغره؛ تجده يرجو بلوغ مرحلة العشرينات، ويمنّي النفس بذلك، لعله إذا بلغها، سنح له عامل السن والشباب تحقيق جل أحلامه، وإنجاز صفوِ طموحاته، فحتى إذا حققها، عاش في رغدٍ وتفاخرَ بين أقرانه، فغبطه الناس، وحسده حسَّاده. حتى لتجد الطفل أو المراهق وبأمله الدّافق، ما ترك من حُلمٍ شاهِق ومطمحٍ سامِق إلا واصطفاه، وجعله هدفًا له يسعى لتحقيقه والوصول إليه.

فإذا بلغ هذه المرحلة وتوغل فيها، اصطدم بما لم يكن في الحسبان، فالواقع ليس كالتوقع، والبيئة لا تسمح، وتهكم الناس يؤذي النفس ويتعبها، والعتاب من الأهل والزوج داخل البيت يعرقل الآمال. إن الشاب بعد بلوغه هذه المرحلة، يصبح كثير التأوه، يتمنى العودة إلى أيام الطفولة والبراءة، حيث لم يكن كاهلاه مثقلان بمسؤولية أو محمّلان بالأمانات العظيمة، فجل ما كان عليه حاله القرب وملازمة أمّه ويديها الدافئتين.

حين يبلغ الشاب هذه المرحلة، تراه يتنازل عن أحلامٍ كثيرة وطموحاتٍ غزيرة، ولربما ودّعها بالأمل الخافت، فما عاد يطلب بعد ذاك غير راحة البال والسكينة، والاستقلال بعملٍ يدر عليه مالًا فيضمن له العيش الكريم، وبيت يسكن فيه، وحَلِيلَة يسكن إليها وتسكن إليه.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "هل العشرينات محطة التنازلات؟" بقلم عمار بن الشيخ
https://bit.ly/3VPdD6R
1.3K views20:24
باز کردن / نظر دهید
2023-05-10 20:04:15
1.3K views17:04
باز کردن / نظر دهید
2023-05-10 15:40:52 تطور الفردانية إلى الذوبانية

 سنجد في خضم توصيف بودون للفردانية ذكره لفكرة “التذويب”، حيث “إنّ المنهجية الفردانية حسب ريمون بودون، تستوجب أن يُنظر إلى الفرد في ظل نسق من التفاعلات، وأنه بمثابة ذرات يتطلب دراستها وفهمها قاعدة منهجية لتحليل سلوكياتها وتصرفاتها بالقطع مع المسلمات الكلاسيكية المغالية في تفسير أنساق التفاعل والتغير الاجتماعي والتي تعمل على تذويب الفرد فيها”[الفردانية المنهجية – الفرفار العياشي].
ويتضح بجلاء من سياق ورود لفظ التذويب عند بودون -في معرض حديثه عن تأثير النظريات الكليانية- أنّ مدلولها هو اعتبار الفرد عنصر ذائب في المجتمع الكلي، يتشكل بحسبه ويعيش تحت سطوته.
لكن الذوبانية المجتمعية الآنية -والتي نقصدها في هذا المقال- تحمل مدلولًا مختلفا، إذ إنها تصف ذوبان الفرد في مجتمع أو كيان جزئي (جماعي أو فردي) بغض النظر عن الشمولية الاجتماعية، وإنما هذا الذوبان يكون بمحض إرادته بدايةً تحت ضغط دوافع عدة.
عندما بحثتُ عن الفكرة الكامنة في الفردانية الظاهرية، لم أجد أنسب من هذا المصطلح -الذوبانية- في وصفها، إذ إنّ التعريف الأعم والأشمل للفردانية هو التمحور حول الذات، بينما نلاحظ سلوك آخر مُتمثِّل في أشكالٍ عدة مآلها ذوبان الذات، وتمحورها حول الغير، فإما أن تجد بعض الأفراد فاقدين ذواتهم تمامًا ذائبين في مجموعهم بشكل سلبي متباين عن الاجتماعية أو الانتماء، أو فاقدين ذواتهم محاولين تشكيلها بمقياس بعض الكيانات أو الأفراد الذين انبهروا بهم، وهذا واضحٌ في حدثاء السن وتأثرهم بمن يسمون أنفسهم “مؤثرين”، فتذوب ذواتهم ويتمحوروا حول الذات الأخرى، وهذا الأمر شديد السلبية ومآلاته لا تقل خطورة عن مآلات الفردانية، ويستحق أن يُعتنى به للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

التقاطع بين الفردانية والذوبانية

وبالرغم من أن الذوبانية تعتبر سلوك متباين عن الفردانية، إلا أنها من جهة أخرى يمكن أن تكون مؤدية لها، إذ إنّ الفردانية يمكن أن تنشأ عن ذوبانية الفرد حول شخص فرداني فينتقل هذا السلوك إليه، فهو تعرض إلى عمليتين:
١- أنه وقع في الذوبانية وفقد ذاته، وتأثرت أو التفّت حول ذاتٍ أخرى متبنية الفردانية.
٢- أنه تبنى هذه الذاتية الجديدة وصُبِغ بها حتى أصبح فرداني، ولكن جوهر فردانيته غير أصيل.
فهذان المصطلحان -الفردانية والذوبانية- متباينان من جهة، ويؤدي أحدهما إلى الآخر من جهة أخرى، وكلاهما جدير بتدمير المجتمع السوي، وإغراقه في تمزق أو تشوه اجتماعي.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "كيف تدفع الفردانية لتذويب المجتمع في الفرد؟ .. تعرّف معنا إلى ظاهرة الذوبانية" بقلم شيماء مصطفى
https://bit.ly/3B3K8nY
1.5K views12:40
باز کردن / نظر دهید
2023-05-10 12:17:42 الإسلام كتطعيمٍ إجباريّ (٦) – رب المفاجآت!

(يتحرك الرب بطريقة غامضة) هو عنوان ترنيمة مسيحية كُتِبت في عام 1773 على يد الشاعر الإنجليزي (ويليام كوبر)، وعلى مدار القرنين السابقين تسللت من مجرد بيت في قصيدة إلى طريقة تفكير أمة بأكملها.

واليهود يرون الكثير من القصص في كتابهم المقدس والتي يمكن تفسيرها على أساس هذه الفكرة: يخبرك الإله بأن تفعل شيئًا، تبدو لك فعلة غريبة لا تحقق لك هدفك، ثم في النهاية تأتي الخاتمة السعيدة، يتحقق هدفك من خلال هذا الفعل الغريب وليس من خلال ما كنت تظنه أن يتحقق من خلاله! ويكفيك ذلك الإطلاق العام جدًا في رسالة بولس إلى أهل روما: "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ".

ما المشكلة في ذلك؟ لا مشكلة في ذات الأمر على الإطلاق، يدعونا النبي –صلى الله عليه وسلم– ألا نسارع بتكذيب أو بتصديق أخبار أهل الكتاب مما لا يتعارض مع ديننا، وفي القرآن فهناك بعض القصص مما يتبع نفس المبدأ مثل قصة موسى مع الخضر، وقصة يوسف عليه السلام.

المشكلة أن تكون هذه هي كل فكرتك عن الله وعن طريقة عمله أو حكمته!

المصائب تحدث لا لأن الله يبتليك ليجزيك الجنة، ولكن لأن فيها خيرًا (دنيويًا) من ورائها ستفهمه بعد قليل وعليك أن تنتظر المفاجأة، لذلك كان (ديزموند توتو) كبير أساقفة جنوب أفريقيا والحائز على نوبل للسلام يطلق على الله لقب: (رب المفاجآت!) انتظار المفاجأة، هنا في هذه الدنيا، والآن في هذه الحياة!

ونجد في كتابات اليهود عن (سفر الرؤيا) تمجيدًا للمسيح (المنتقم) الذي ينتظرون أن يأتي كي يحقق العدالة في الأرض، فالعالم الذي يكون فيه العادل تعيسًا هو عالم بلا معنى عندهم.

وتبنى القديس أوغسطين ذات الفكرة في المسيحية، الجنة على الأرض، أرض المعاد، هنا والآن بدلًا من أسطورة مملكة الإله.

لذلك؛ وفي استفتاء أمريكي كان هناك سؤال: "لو أُتِيحَ لك أن تسأل الله سؤالًا واحدًا تعلم أنه سيجيبك عنه، فماذا سيكون السؤال؟" كان السؤال الذي حصل على أعلى نسبة في التصويت هو: (لماذا هناك ألم ومعاناة في هذا العالم؟).

سوف يكون لديك الكثير جدًا من الأسئلة حين تجد أن الله الذي يعمل بطريق غامضة من أجل سعادتك لم يسعدك في النهاية، وانتظارك انتهى إلى لا شيء.

الإسلام أعطاك تطعيمك العقدي الإجباري حين أخبرك أن ليست هكذا تصير الأمور دائمًا.

نعم، الله قد ينعم عليك من حيث لا تدري، وقد يأتيك الخير من حيث ظننت أنه شر، طرق عمل القدر قد تكون غامضة بالفعل في كثير من الأحيان.

ولكن في الكثير أيضًا من الأحيان سوف يكون عليك أن ترى من البلاء في الدنيا ما لا يعوضه إلا الجنة!

سوف يحكي لك القرآن عن قصة أصحاب الأخدود ونهايتهم بالاحتراق بنار الدنيا جميعًا، أو يخبرك باستجابة دعاء المؤمنين: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا...".

هل شكلت لك كلمة (قُتِلوا) مفاجأة حزينة؟ هل كنت تنتظر مفاجأة أسعد من (رب المفاجآت)؟

أتى الإسلام ليخبرك أن الأمر ليس كذلك، فالدنيا دار لم نخلق لأجلها، والمصائب سوف تظل تحدث، وجزاؤك عند الله حين تجتمع به، ومن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط.

وأما بخصوص (الرب يتحرك بطرق غامضة) فهي لن تسليك إلى الأبد، بل سوف يتعاظم يأسك حين تكذب الحياة ترانيمك، على سبيل المثال، دعني أخبرك بحقيقة أن (ويليام كوبر) قد حاول الانتحار مباشرة بعد كتابة هذه القصيدة!

د. مهاب السعيد
1.4K views09:17
باز کردن / نظر دهید
2023-05-10 06:06:37 من الأدواء والعلل المهلكة الكِبر.
والكِبر داء يتلون كالحرباء ألوانًا لا تكاد تنتهي، وليس هو ما تعرفه وحسب من استطالة واستعلاء ظاهرين، ولكنه يستخفي مختبئا في زوايا النفوس:
فالذي يستبعد هداية فلان من الناس، متكبر!
والذي يدع كل خير في أخيه فيطمسه، ويتشبث بما يظنه عيبًا متكبر!
والذي اعتاد السخرية من الناس واتخذ الضحك منهجًا: متكبر!
والذي يأنف من العجلة بالاعتذار حين يجب عليه متكبر..
والذي يقبض لسانه جاحدًا إحسان من أحسن إليه،=متكبر!
والذي يعرض محاسنه مصحوبةً بالقدح في غيره متكبر.
والذي يستكثر الخير على من أنزله خصمًا، متكبر!
كل هؤلاء ما أوردهم هذه الموارد إلا الكبر..
أيها العبد! تنحَّ قليلا عن كرسي حكمك على الناس، وانشغل بنفسك؛ إن فيها لشغلا!

وجدان العلي
1.4K views03:06
باز کردن / نظر دهید
2023-05-09 21:58:10
كيف تفشّت الذوبانية في المجتمع؟
أفضى حكم النظام الرأسمالي وتفشيه في المجتمعات إلى حدوث تغيُّرات جذرية في شكلها، ومن أهم هذه التغييرات هو تكوّن ما عُرِفَ بالأسر النووية، وهي التي تتكون من الوالدين وأبنائهما فقط، وضمر وجود الأسر الممتدة خصوصا في المدن الصناعية والحواضر، فـ (بارسونز) مثلا يرى أنّ شكل الأسرة النوويّة هو الأكثر تناسبًا مع المجتمع الرأسمالي الحديث.

فالأسر باتت في صورة وحدات منعزلة عن بعضها، ويظهر السلوك الخارجي لأفراد الكثير منها على أنه فرداني متمحورٌ حول ذاته ومنعزلٌ عن الكيان الكلي للأسرة -التي بدورها منعزلة جزئيا- ولكن إذا تأملنا قليلا سنجد أنّ عددًا لا بأس به من الأفراد ليسوا فردانيين، وإنما ذائبون، سواء في كيانات أخرى مثل الأوتاكو -أي مدمني الأنمي-، أو الفرق الغنائية الكورية وغيرهما، أو حول أفراد مثل المؤثرين كما أسلفنا.

ويتضح هذا أكثر عندما نحاول تحرير سمات الشخصية الفردانية الأصيلة، حيث إننا سنجد أنّ صفات الاعتداد بالذات والاعتماد عليها والاكتفاء بها صفات أساسية، مما يعني أنه يمكن أن يعيش بعيدًا عن كيانات (حقيقة أو افتراضية) أو يعيش بينهم دون أن ينفعل كليًا معهم، ودون أن يشعر بإشكال كبير، لأن الشعور الغريزي بالانتماء عنده قد أشبعه بالانتماء لذاته.

من ناحية ثانية نلاحظ صفات أخرى في شرائح واسعة من المحسوبين على الفردانية وتتضمن: عدم تحمل البقاء بعيدًا عن تلك الكيانات (الافتراضية – حقيقية)، عدم القدرة على أخذ قرارات مصيرية، الهشاشة النفسية، عدم وضوح -وأحيانًا اضطراب- الهوية الذاتية، وهذا يعني أحد أمرين:

١- أنهم ذائبون تمامًا ولم يبق من ذواتهم ما يمكنّهم من الانفعال الواقعي؛ مما يعني أنهم ليسوا فردانيين.

٢- أنهم فردانيون فردانية غير أصيلة -إذ إنّ الفردانية يمكن أن تنشأ عن ذوبانية الفرد حول شخص فرداني فينتقل هذا السلوك إليه- فيحتاجون إلى بقاء حبل الانتماء مع من اصطُبِغوا بفردانيته، لأنها هوية ليست أصيلة عندهم، فلا يمكن أن تحافظ على ذاتيتها دون تعزيز خارجي.

في الصورة: ارتداء الأوتاكو لأزياء شخصيات الأنمي

المزيد في جديد مقالات السبيل: "كيف تدفع الفردانية لتذويب المجتمع في الفرد؟ .. تعرّف معنا إلى ظاهرة الذوبانية" بقلم شيماء مصطفى
https://bit.ly/3B3K8nY
1.5K views18:58
باز کردن / نظر دهید
2023-05-09 15:31:29
نقد #الفلسفة #الماركسية سنبين باختصار أهم ثلاث ثغرات فلسفية يعجز الماركسيون عن معالجتها: 1- فرضية أن المادة أساس الوجود والحياة، فهي بذلك أقدم الموجودات وأزلية (بلا بداية)، وهذه دعوى بلا دليل، فمع أن المادة وجدت قبل الإنسان، لكن ذلك لا يعني أن الروح الإنسانية…
1.6K views12:31
باز کردن / نظر دهید
2023-05-09 15:31:19 نقد #الفلسفة #الماركسية

سنبين باختصار أهم ثلاث ثغرات فلسفية يعجز الماركسيون عن معالجتها:

1- فرضية أن المادة أساس الوجود والحياة، فهي بذلك أقدم الموجودات وأزلية (بلا بداية)، وهذه دعوى بلا دليل، فمع أن المادة وجدت قبل الإنسان، لكن ذلك لا يعني أن الروح الإنسانية طاقة مادية متطورة، وهذا لا ينفي وجود أرواح قديمة سبقت الإنسان والحيوان في الوجود.

كما ينشأ عن هذا الافتراض القول بأن المادة مستقلة في الوجود عن وعي الإنسان وإدراكاته، وهذا قول يبطل قواعد العلم، ويقود إلى الشك حتى في المسلّمات المجربة. ولا بد من التوضيح أن اليقين بوجود الأشياء خارج نطاق الذهن شيء، واليقين بكيفية الإحساس بها شيء آخر، فلا ينقض أحدهما الآخر، وهناك تفاعل مستمر بين الفكر والمادة، فالمادة مستقلة في وجودها عن الوعي، لكن إذا ظهر الوعي أخذ الكثير من المواد الخام حوله فأثر بها تطويراً وتحويراً، وكما يقول الماديون: “الكائن لا بد أن يكون مبتدأ، والفكر لا بد أن يكون خبراً، والفكر دائما أخص من الكائن، فحيثما وجد الفكر؛ وجد معه الكائن، ولا يشترط أنه حيثما وجد الكائن وجد معه الفكر”.

ومن نتائج هذه الفرضية أيضا القول بأن خصائص المادة غير متناهية وأنها تنتهي إلى طاقة، وذلك من خلال تفكيك أجزاء الذرة، وهذا الجدل كان قائما قبل عقود بين الفيزيائيين لمحاولة اكتشاف حقيقة مكونات الذرة الدقيقة، وهل هي جسيمات أم موجات، لكن نقل هذا الخلاف إلى الفلسفة يصبح خلافا لفظيا لا قيمة له، فمهما بحثنا في المادة لن نجد روحاً ولا حياةً ولا وعياً ولا إحساساً، لذلك لم يجرؤ أحد أن يقول: إن المادة هي الحياة!

2- التغاضي عن الجانب العاطفي من حياة الإنسان، وذلك بسبب إنكار الفلسفة الماركسية المسبق لوجود الروح وردّ كل جوانب الحياة إلى المادة، حيث اضطر منظرو الماركسية إلى تجنب البحث في الكثير من المعضلات التي تنشأ عن افتراض الأصل المادي لكل الجوانب الإبداعية في حياة الإنسان، فالمشاعر تغالب عنفوان الرغبات الاقتصادية من جوع وعطش حتى تغلبها، بل إن المرء قد يذكر صباه البائس فيحن إليه بالرغم من رغد العيش الذي تحصل عليه في كبره، كما تتنوع المشاعر كحب الطرب مثلاً لنسأل: ما علاقة هذا بالإنتاج ووسائله؟ فنحن نقرأ في كتب التاريخ عن مشاعر الناس وعلاقاتهم الروحية المتسامية أكثر مما نقرأه عن طعامهم وشرابهم، بل كثيرا ما يضحي المرء بأسباب عيشه وقوته في سبيل تلك الوجدانيات.

ونتساءل أيضا: لماذا صارع ماركس نفسه للزواج من جيني حفيدة الدوق دير برونشويك مع أنه كان بإمكانه إيجاد البديل الجنسي عند غيرها من الفتيات؟ ولماذا رأى الدنيا فراغاً أمام فتاته هذه؟ ألا يدل ذلك على مكانة الروح من الإنسانية واستقلالها عن المادة سواء رضي الماديون أم سخطوا؟

3- معضلة الأخلاق وعلاقتها بالمادة، حيث تشكل الأخلاق صمام الأمان أمام غرائز النفس والجسد، وبما أن الحياة عند الماركسيين هي صراع على العيش فما الذي دفع الإنسان القديم إلى إقامة شكل من أشكال التضامن مع أبناء جنسه، وإلى اقتسام الثروات بنوع من العدل بحسب توافقهم، وبأي دافع يقدم المعونة للآخرين؟

لقد وقعت شعوب كثيرة تحت الاحتلال وكانت تجد قوتها، لكن حافز الكرامة أبى عليها الخنوع، وكم من ملك ضحى بحياته في ساحات الجهاد، وكم من عالم أفنى عمره في محراب العلم، وكم من سخي بذل ما يملك للضيوف، لكن الماركسيين يصرون على تسخيف الأخلاق والقيم الإنسانية عندما تكون بعيدة عن تطوير الحياة الاقتصادية.

المزيد في مقال "الماركسية والشيوعية" من #موسوعة_السبيل :
http://bit.ly/Marexia
1.6K views12:31
باز کردن / نظر دهید
2023-05-09 10:00:45 ربما اتضحت هذه الصورة الغامضة العجيبة حقيقة بعض الشيء بعد ذكر هذه النقاط، وأرجو أن يكون الشباب أكثر حرصًا في الأفكار الواردة عليهم، وكما أن معظم النار من مستصغر الشرر كما قال المتنبي، فكذا الانحرافات الفكرية والعقدية الكبرى أحيانًا كثيرة يكون سببها تراكم لأفكار مقتطَعة تبدو بسيطة وصغيرة ولن تؤثر، ولكن مع تراكمها وفي ظل ضعف المنظومة التزكوية العقدية وكذا الفكرية الصحيحة، تتعاظم هذه الأفكار داخل الإنسان وتتبلور حتى ينحرف فكريًا تمامًا بشكل خارجي مفاجئ، لكن هذه العوامل تنخر في داخله منذ سنوات.

ونصيحتي أن يحاول الشباب تحصيل الحد الأدنى من الحصانة الفكرية والعقدية التي تساعد في تقليل حِدة هذه التيارات الجامحة في هذا العصر، من الكتب الجميلة جدًا في هذا الجانب والبسيطة في الوقت ذاته وكذلك منهجية منطقية هو كتاب سابغات لأستاذنا أحمد يوسف السيد، أنصحكم بقراءته..،،

شيماء مصطفى
1.6K views07:00
باز کردن / نظر دهید